بهلول الحكيم
كنتم أيها الأعزاء قد عرفتم سابقاً بأن لي صديق يدعى بهلول ، وأنني ألجأ إليه في النائبات كلما استعصت علي مسألة عويصة .
ولا أكتمكم سراً فقد لجأت إليه اليوم بعد أن سمعت نبأ وصول قوات خاصة روسية إلى ميناء طرطوس للمشلركة في قتل الشعب السوري المتآمر على وطنه وأمته وقيادته الفذة .
زرت اليوم صديقي البهلول ودخلت عليه مسلماً وأردت أن أبدا بالسؤال عن حاله وصحته إذ ليس من الأصول أن أبدأ بحاجتي ، لكنه نظر إلي مستخفاً وأشار إلي أن تكلم ، فقد عرف أني صاحب حاجة
وعجلت بالتخلص من الحرج فقلت : ثمة مسألة لم أفهمها ، كيف يستدعي السيد الرئيس قوات خاصة روسية ألا يكفيه ما أثاره من غضب شعبه عليه من الاستعانة بحلفائه رافضة لبنان والعراق وإيران ، لقتل شعبه ، وهاهي المحصلة قد ارتفعت فأصبحت بالمئات بعد أن كانت بالعشرات ، إلى أين يريد أن يصل ، فهز صديقي رأسه وأشار إلي بالجلوس فجلست أمامه كتلميذ صغير ، ولما رآني متعطش لسماع الإجابة قال: أنسيت يا صديقي ما لدى هؤلاء من خبرة في القتل ، أنسيت أنهم أبادوا خمسة عشر مليون مسلم في شبه جزيرة القرم إبان الثورة البلشفية ، أنسيت كم أباد ويبيد كل يوم من المسلمين الشيشان ؟؟؟
لذلك فإن السيد الرئيس والقيادة السياسية والأمنية الحكيمة من خلفه ، وبعد أن وضع القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في الصورة ، وبعد أن جاءت نتيجة الاستخارة التي بيتها له كل من سماحة المفتي العام للجمهورية ومعالي وزير الأوقاف ، فقد قرر أن يستدعي هذه القوات ذات الخبرة والكفاءة العاليتين ليسرع في عملية القضاء على هذا الشعب الخائن الذي لا يستحق هكذا قيادة .
ثم قل لي يتطلب الخلاص من 24 مليون عميل من وقت عل هذا الداء البطيء ؟؟
قال مئة ومئتين في اليوم !!!