وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا
(74)
قوْلُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ} كَمْ: هِيَ هُنَا الخَبَرِيَّةُ فَتَدُلُّ عَلَى الكَثْرَةِ الَّتي لَا تُحْصَى، وَأَنَّ مَا بَعْدَهَا قدْ حَصَلَ فِي الوَقَعَ كَثِيرًا. وَالقَرْنُ: الجَمَاعَةُ المُتَعَايِشُونَ زَمَانًا قُدِّرَ بمِئَةِ عامٍ.
كَمَا أُطْلَقَ "القَرْنُ" عَلَى الجَمَاعَةِ مِنَ النَّاسِ يَجْتَمِعُونَ عَلَى مُلْكٍ وَاحِدٍ، أَوْ على رِسَالَةٍ وَاحِدَةٍ، وَقَدْ يَمْتَدُّ بِهِمُ الزَّمَنُ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ مئةِ عامٍ كَقَوْمِ سيدنا نُوْحٍ ـ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسَّلامُ.
أَمَّا مُنَاسَبَةُ هَذِهِ الآيَةِ الكَريمَةِ لِمَا قَبْلَها فإِنَّهُ لمَّا تقدَّم أَنَّ زُعماءَ المُشْرِكينَ كانُوا يَرَوْنَ في إِنْعامِ اللهِ عَلَيْهِمْ بالجَاهِ والمَالِ والمَسْكَنِ الفارِهِ في الحياةِ الدُّنْيا وظنُّوا ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّةِ اللهِ تَعالى لَهُمْ، وأَنَّ لهم حظوةً عندَهُ، بَيْنَمَا رَأَوْا في فَقْرِ أَصْحابِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَضَعْفِهُمْ وقلَّةِ مَتَاعِهِم دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأُولِي حُظْوَةٍ وَشَأْنٍ ِعنْدَ اللهِ تَعَالَى، متوَهِّمينَ أَنَّ سعةَ الرِّزْقِ ووفرةَ العطاءِ مِنْ مُتَعِ الحياةِ ومَتاعِها سَبَبُهُ محبَّةُ اللهُ لِعَبْدِهِ، وبالعَكْسِ فَإنَّ الفَقْرَ وَقِلَّةَ الرِّزْقِ دَلِيلُ كُرْهِ اللهِ لِعَبْدِهِ، وقلَّة اهتمامِهِ بِهِ، فجَاءَتْ هَذِهِ الآيَةُ الكَريمَةُ لِتُفَنِّدَ رَأْيَهُمْ، وتُسْقِطَ حُجَّتَهُم، وتَكْشِفَ غُرورَهم، وتُعَبِّرَ عَنْ جَهْلِهِمْ، وتُخيِّبَ ظُنُونَهمْ، وَتُبَدِّدَ أَوْهَامَهمْ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللهَ تَعَالىَ قدْ أهلكَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ مِنْهُمْ نِعْمَةً وأكُثَرَ جَمْعًا وأَعظمَ قوَّةً فِي الحياةِ الدُّنْيَا، فَأَبَادَهُمْ اللهُ عَنْ بَكْرَةِ أَبَيِهِمْ، واسْتَأْصَلَ شَأْفَتَهمْ، وذهبَ بِقُوَّتِهم، وقَوَّضَ عليهِمْ قُصُرَهُمْ، وهَدَّمَ مَنَازِلِهُمْ، فَلَوْ أَنَّ وفرةَ حُصُولِ نِعَمِ الدُّنْيَا لِلْإِنْسَانِ دَلَّ عَلَى كَوْنِهِ مَحْبُوبًا مِنَ اللهِ تَعَالَى مُقَرَّبًا عِنْدَهَ لَمَا وَصَلَ إِلَيْهِ غَمٌّ فِي الدُّنْيَا، وَلَمَا أَهْلَكَهُ، لِأَنَّ مَنْ أَحَبَّ أَحَدًا حَجَبَ عَنْهُ مَا يَضَرُهُ، وَوَافَاهُ بِما يَسُرُّهُ، طَالَمَا اسْتَطَاعَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا. وَحَيْثُ أَنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يُعْجِزُهُ شَيْءٍ، وَقَدْ حاقَ بِهِمْ الضُّرُّ، وعَمَّهمُ الشَّرُ، وَحَلَّ بِهِمُ الهَلَاكُ، فإنَّ هَذا دَليلٌ عَلَى عَميقِ جَهْلِهِمْ، وعَقِيمِ غُرُورِهِم.
قوْلُهُ: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} وَالأَثاثُ: هُوَ فَرْشُ المَنْزِلِ، ومَتَاعُ الْبُيُوتِ الَّذِي يُتَزَيَّنُ بِهِ، وَرِئْيًا مِنَ الرُّؤْيَةِ، أَيْ أَحْسَنُ مَرْئِيًّا، أَيْ أَحسَنُ هَيْئَةً ومَنْظَرًا. فالرِّأْيُ بالهَمْزِ: مِنْ رُؤْية العَيْن، وَ "فِعْل" فِيهِ بِمَعْنَى "مَفْعول"، أي: مَرْئِيٌّ، كَ "الذِّبْحِ" بِمَعْنَى "مَذْبوحِ"، قالَ تَعَالَى في الآيَةَ: 107، مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ ذاكِرًا لنا قِصَّةَ سَيِّدِنَا إِسْماعِيلَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} أَيْ: وَفَدَيْنَاهُ بِمَذْبوحِ عَظَيمٍ.
وَقِيلَ: الرِّئْيُ مِنَ الرُّواءِ وَحُسْنِ المَنْظَرِ. وَقِيلَ: بَلْ هُوَ مِنَ الرَّيِّ، ضِدِّ العَطَشِ، فهوَ لَيْسَ بِمَهْمُوزِ الأَصْلِ، وَالمَعْنَى: أَنَّهُمْ كانوا أَحْسَنَ مَنْظَرًا لِأَنَّ الرِّيَّ وَالامْتِلاءَ في المَرْءِ أَحْسَنُ مِنْ الضَّعْفِ والهُزَالِ فيهِ، فهوَ إِذًا مِنَ "الرَّيِّ" الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالرِّفاهةُ، وهو مِنْ قَوْلِهِمْ: فلانٌ رَيَّانُ مِنَ النَّعِيمِ. وَأَصْلُهُ مِنَ الرَّيِّ ضِدُّ الْعَطَشِ ـ كَمَا تَقَدَّمَ، لِأَنَّ الرَّيَّ يُسْتَعَارُ لِلتَّنَعُّمِ كَمَا يُسْتَعَارُ التَلَهُّفُ للتَّأَلُّمِ، واللهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ} "كم" اسْمُ اسْتِفهامٍ مبنيٌّ على السُّكونِ لِشَبَهِهِ بالحرفِ شَبَهًا معنويًا، في مَحلِّ النَّصْبِ مَفْعُولٌ بِهِ وَاجِبُ التَّقْديمِ؛ لِأَنَّ للاسْتِفهامِ صَدْرَ الكَلامِ، فَهِيَ إِمَّا: اسْتِفْهَامِيَّةٌ، أَوْ خَبَرِيَّةٌ مَحْمُولَةٌ عَلَى الاسْتِفْهامِيَّةِ، وَ "أَهلَكْنا" فعلٌ ماضٍ مُتَسَلِّطٌ على "كم" أَيْ: كَثيرًا مِنَ القُرُونِ أَهْلَكْنا، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بِضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هُوَ "نَا" المُعظِّمِ نَفْسَهُ ـ سُبْحانَهُ، وَ "نا" التَّعْظيمِ هَذِهِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، و "قبلَهُمْ" مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ الزَّمانيةِ، مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَهلَكْنا"، وهوَ مُضافٌ، و الهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إلَيْهِ، والميمُ علامةُ تَذْكيرِ الجمعِ. وَ "مِنْ" حَرْفُ جَرٍّ زائدٍ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَهْلَكْنا"، و "قرنٍ" مجرورٌ لفظًا بحرفِ الجَرِّ الزَّائدِ، منصوبٌ محَلًّا عَلَى أنَّهُ تَمْييزٌ لِـ "كَمْ" مُبَيِّنٌ لَهَا، وَهُوَ تَمْيِيزٌ غَيْرُ صَريحٍ لـَهَا لِجَرِّهِ بِـ "مِنْ" الزَّائدَةِ لِأَنَّ تَمْييزَ "كَمْ" الخَبَرِيَّةِ كَثِيرًا مَا يَكونُ مَجْرُورًا بِـ "مِنْ". وجُمْلَةُ "أَهلَكْنا" الفِعلْيَّةُ هَذِهِ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ َلَا مَحَلَّ لَها مِنَ الإِعْرابِ
قوْلُهُ: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} هم: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالابْتِداءِ، و "أَحْسَنُ" اسمُ تفضيلٍ مَرْفُوعٌ خَبَرُ المُبْتدَأِ، وَالجُمْلَةُ: فِي مَحَلِّ الجَرِّ صِفَةً لِـ "قَرْنٍ" وَلَيْسَتْ صِفَةً لِـ "كم" ـ كَمَا قِيلَ، لِأَنَّ "كَمْ" لا تُوصَفُ وَلَا يُوصَفُ بِهَا اسْتِفْهَامِيَّةً كانتْ أَوْ خَبَرِيَّةً، وَلَا مَحْذُورَ فِي هَذَا، وَإِنَّمَا جُمِعَ في قَوْلِهِ: "هُمْ" لِأَنَّ "قَرْنًا" وَإِنْ كَانَ لَفْظُهُ مُفْرَدًا فَمَعْنَاهُ جَمْعٌ، فَـ "قَرْنٌ" كَلَفْظِ "جَمِيع" وَ "جَميع" يَجُوزُ مُراعاةُ لَفْظِهِ تَارَةً فَيُفْرَدُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ القَمَرِ: {نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ} الآيةَ: 44، وَمُراعَاةُ مَعْنَاهُ أُخْرَى فَيُجْمَعُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سورةِ يس: {لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ} الآيةَ: 32. وَقَالَ الزَّمَخْشريُّ: "هُمْ أَحْسَنُ" فِي هَذِهِ الجُمْلَةِ وَجْهَانِ، أَحَدُهُمَا: أَنَّها فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، صِفَةً لِـ "كَمْ" أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَوْ أَسْقَطْتَ "هُمْ" لَمْ يَكُنْ لَكَ بَدٌّ مِنْ نَصْبِ "أَحْسَنُ" عَلَى الوَصْفِيَّةِ. وإِلَيْهِ ذَهَبَ أَبُو البَقَاءِ العُكْبُرِيُّ، وفيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ النَّحْويِّينَ نَصُّوا: عَلى أَنَّ "كَمْ" اسْتِفْهَامِيَّةً كَانَتْ أَوْ خَبَرِيَّةً لَا تُوْصَفُ وَلَا يُوْصَفُ بِهَا، كما تقدَّمَ. و "أَثَاثًا" تَمْيِيزٌ مُحَوَّلٌ عَنِ المُبْتَدَأِ مَنْصُوبٌ بِاسْمِ التَفْضِيلِ "أحسَنُ". وَ "رِئْيًا" صِفَةٌ مُشبَّهَةٌ مِنْ الفعلِ الماضي "رَأَى" مَعْطُوفَةٌ عَلَى "أَثَاثًا" مَنْصُوبَةٌ مِثْلُهُ.
قرَأَ الجُمْهُورُ: {رِئْيًا} بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ صَريحَةٌ وَصْلًا وَوَقْفًا، وَحَمْزَةُ إَذا وَقَفَ أَبْدَلَ هَذِهِ الهَمْزَةَ يَاءً عَلَى أَصْلِهِ فِي تَخْفِيفِ الهَمْزِ، ثُمَّ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَجْهَانِ: الإِظْهَارُ اعْتِبَارًا بِالْأَصْلِ، والإِدْغَامُ اعْتِبَارًا باللَّفْظِ.
وَفِي الإِظْهارِ صُعُوبَةٌ لَا تَخْفَى، وَفِي الإِدْغامِ إِبْهَامُ أَنَّهَا مَادَّةٌ أُخْرَى، وَهُوَ الرَّيُّ الذي بِمَعْنَى الامْتِلاءِ وَالنَّضَارَة، ولِذَلِكَ تَرَكَ أَبُو عَمْرٍو أَصْلَهُ فِي تَخْفيفِ هَمْزِهِ.
وَقَرَأَ قالونُ عَنْ نافعٍ، وَابْنُ ذَكْوانَ عَنِ ابْنِ عامِرٍ "وَرِيَّا" بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ بَعْدَ الرَّاءِ، فَقِيلَ: هِيَ مَهْمُوزَةُ الأَصْلِ، ثُمَّ أُبْدِلَتِ الهَمْزَةُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ.
وقَرَأَ حُمَيْدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنِ عَاصِمْ فِي رِوَايَةِ الأَعْشَى "وَرِيْئًا" بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْ "رِئْيًا" فِي قِراءَةِ العَامَّةِ، وَوَزْنُهُ "فِلْعٌ"، وَهُوَ مِنْ رَاءَهُ يَرْآهُ كما قالَ الشَّاعِرُ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
وكلُّ خَلِيلٍ راءَني فَهُوَ قَائِلٌ ......... مِنَ أَجْلِكَ: هَذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ
وَرَوَى اليَزيدِيُّ قِراءَةَ "وَرِياء" بِيَاءٍ بَعْدَهَا أَلِفٌ، بَعْدَهَا هَمْزَةٌ، وَهِيَ مِنَ المُراءَاةِ، أَيْ: يُرِيْ بَعْضُهُمْ حُسْنَ بَعْضٍ، ثُمَّ خَفَّفَ الهَمْزَةَ الأُولَى بِقَلْبِها يَاءً، وَهُوَ تَخْفِيفٌ قِياسِيٌّ.
وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا فِي رِوَايَةِ طَلْحَةَ "وَرِيًا" بِيَاءٍ مُخَفَّفَةٍ فَقَطْ. وَلِهَذِهِ القراءةِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُما: أَنْ يَكونَ أَصْلُهَا كَقِراءَةِ قَالونَ، ثُمَّ خَفَّفَ الكَلِمَةَ بِحَذْفِ إِحْدَى الياءَيْنِ، وَهِيَ الثانيةُ لِحُصولِ الثِّقَلُ بِهَا، وَلِأَنَّها لَامُ الكَلِمَةِ، والأَوَاخِرُ أَحْرَى بالتَّغْيِيرِ.
وَالثاني: أَنْ يَكونَ أَصْلُهَا كَقِراءَةِ حُمَيْدٍ "وَرِيْئًا" بِالْقَلْبِ، ثُمَّ نَقَلَ حَرَكَةَ الهَمْزَةِ إِلَى الياءِ قَبْلَهَا، وَحَذَفَ الهَمْزَةَ عَلى قاعِدَةِ تَخْفيفِهَا بِالنَّقْلِ، فَصَارَ "وَرِيا".
وقد تَجَاسَرَ بَعْضُهم فَجَعَلَ هَذِهِ القِرَاءَةَ لَحْنًا، لِخَفَاءِ تَوْجِيهِهَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ اللَّاحِنُ غَيْرَهُ.
وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا، وَابْنُ جُبَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ: "وَزِيَّا" بِزَايٍ وَيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ، وَالزَّيُّ: البِزَّةُ الحَسَنَةُ وَالآلاتُ المُجْتَمِعَةُ، لِأَنَّهُ مِنْ زَوَى كَذَا يَزْوِيهِ، أَيْ: يَجْمَعُهُ، والمُتَزَيِّنُ يَجْمَعُ الأَشْيَاءَ الَّتي تُزَيِّنُهُ وَتُظْهِرُ زِيَّهُ.