فيض العليم .... سورة يوسف، الآية: 3
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
(3)
قولُهُ ـ جَلَّ ثناؤهُ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} نُقُصُّ: مِنْ قَصَّ الْأَثَرَ إِذَا تَتَبَّعَ مَوَاقِعَ الْأَقْدَامِ لِيَتَعَرَّفَ مُنْتَهَى سَيْرِ صَاحِبِهَا. وَمَصْدَرُهُ: الْقَصُّ بِالْإِدْغَامِ، ومِنْه قَولُهُ تَعَالى في سُورَةِ الْقَصَصِ: {وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} الآية: 11، أَيِ اتْبِعِي أَثَرَهُ. وَالْقَصَصُ بِالْفَكِّ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى في سُورَةِ الكَهْفِ: {فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصًا} الآية: 64. ثمَّ أُطْلِقَ مَجَازًا عَلَى حِكَايَةِ أَخْبَارِ الْمَاضِينَ لأَنَّهُ يُشْبِهُ اتِّبَاعَ خُطَاهُمْ، ثمَّ غُلِّبَ المُدْغَمُ عَلَى قَصِّ الأَثَرِ، والمُفَكَكُ عَلَى حِكَايَةِ الأَخْبَارِ، وقدْ سَمُّوا الْأَعْمَالَ سِيرَةً وَهِيَ فِي الْأَصْلِ هَيْئَةُ السَّيْرِ، وَسَارَ فُلَانٌ سِيرَةَ فُلَانٍ، إذا عَمِلَ كعَمَلِهِ. و "أَحْسَنَ الْقَصَصِ" أَحْسَنُ ما يُقَصُّ، ويُتَحَدَّثُ بِهِ مِنَ الأَنْبَاءِ والأَخْبَارِ مَعْنًى ومَغْزًى، لِمَا يَتَضَمَّنُهُ مِنَ العِبَرِ والحِكَمِ والفَائِدَةِ. والمَعْنَى: نُبَيِّنُ لَكَ أَخْبَارَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَالْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ أَحْسَنَ الْبَيَانِ. وَقِيلَ: الْمُرَادُ بأَحْسَنِ الْقَصَصِ: قِصَّةُ يُوسُفَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ، خَاصَّةً، لِمَا فِيهَا مِنَ الْعِبَرِ وَالْحِكَمِ وَالنُّكَتِ وَالْفَوَائِدِ الَّتِي تَصْلُحُ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا، مِنْ سِيَرِ الْمُلُوكِ وَالْمَمَالِيكِ، وَالْعُلَمَاءِ، وَمَكْرِ النِّسَاءِ، وَالصَّبْرِ عَلَى أَذَى الْأَعْدَاءِ، وَحُسْنِ التَّجَاوُزِ عَنْهُمْ بَعْدَ الِالْتِقَاءِ وَغَيْرِه، والتعميمُ أَعَمُّ للفائدَةِ. وقدْ سَأَلَ الصَّحَابَةُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهم، رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَنْ يقْصُصَ عَلَيْهم، مِنْ قَصَصِ الأُمَمِ الغابرةِ، كَمَا هوَ في الكُتُبِ التي نَزَلَتْ عَلى الأَنْبِياءِ مِنْ قَبْلُ، حَتَّى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، اسْتَنْسَخَ شَيْئًا مِنْها الأمرَ الذي أَغضَبَ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقد أَخْرَجَ الحافظُ أَبُو يَعْلَى الموصليُّ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَنَصْرُ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْحُجَّةِ، والضِيَاءُ المَقْدِسِيُّ فِي المُخْتَارَةِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفَطةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ، إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ مَنْ عَبَدَ الْقَيْسِ مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنْتَ النَّازِلُ بِالسُّوسِ، قَالَ: نَعَمْ. فَضَرَبَهُ بِقَنَاةٍ مَعَهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اجْلِسْ. فَجَلَسَ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ: {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} إِلَى قَوْلِهِ: {لَمِنَ الْغَافِلِينَ} فَقَرَأَهَا ثَلَاثًا، وَضَرَبَهُ ثَلَاثًا، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ! قَالَ: مُرْنِي بِأَمْرِكَ أَتَّبِعْهُ. قَالَ: انْطَلَقَ فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ وَالصُّوفِ الْأَبْيَضِ، ثُمَّ لَا تقْرَأْهُ، وَلَا تُقْرِئْهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، فَلَئِنْ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قَرَأْتَهُ أَوْ أَقَرَأْتَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ لَأَنْهَكَنَّكَ عُقُوبَةً، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اجْلِسْ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا فَانْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فِي أَدِيمٍ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا هَذَا فِي يَدِكَ يَا عُمَرُ؟)). قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كِتَابٌ نَسَخْتُهُ لِنَزْدَادَ بِهِ عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا. فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: أَغَضِبَ نَبِيُّكُمْ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ السِّلَاحَ، السِّلَاحَ. فَجَاءُوا حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رسولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِيمَهُ، واختُصِرَ لِيَ اخْتِصَارًا، وَلَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بها بَيْضَاءَ نَقِيَّةً فَلَا تَتَهَوَّكوا، وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ المُتَهَوِّكون)). قَالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِكَ رَسُولًا. ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. المتهوِّكونَ: هُمُ المُتَحَيِّرونَ، المتهوِّرون، الذينَ يَمْشُونَ بِغَيْرِ هُدًى. وَللحديث شاهدٌ فيما أَخْرَجَ الإمامُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصنعانيُّ فِي مُصَنَّفِه، وَابْنُ الضِّرِّيسِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ يَطْلُبُ كُتُبَ دَانِيَال، وَذَلِكَ الضَّرْبَ، فجَاءَ فِيهِ كتابٌ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَعَ إِلَيْهِ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ ـ رَضِي الله عَنهُ، عَلاهُ بِالدُّرَّةِ ثمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ {الر تِلْكَ آيَات الْكتاب الْمُبين} حَتَّى بَلَغَ {الغافلين} قَالَ: فَعرفتُ مَا يُرِيدُ، فَقلت: يَا أَمِيرَ الْمُؤمنِينَ دَعْنِي فوَاللَّهِ لَا أَدَعُ عِنْدِي شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْكُتُبِ إِلَّا حَرَقْتُهُ، قَالَ فَتَرَكَهُ. وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي " الدَّلَائِلِ " أَنَّ طَائِفَةً مِنَ الْيَهُودِ حِينَ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتْلُو هَذِهِ السُّورَةَ أَسْلَمُوا لِمُوَافَقَتِهَا مَا عِنْدَهُمْ. وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما.
قولُهُ: {بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} أَيْ: بِإِيحَائِنَا "هَذَا الْقُرْآن" إِلَيْكَ، فإنَّ هَذا القَصَصَ مَصْدَرُهُ الوَحْيُ، ولا عِلْمَ لأَحَدٍ بِهِ حتَى يقصّهُ عليكَ، ولا مَصْدَرَ لَهُ إِلَّا وَحْيُ اللهِ تَعالى، وقد أَوْحى إليك بِهِ ضِمْنَ ما أوحى إليكَ مِنْ قُرآنٍ كريمٍ، لِيَكونَ أحدَ أَدِلَّةِ إِعْجازِهِ، وسببًا مِنْ أَسْبابهِ، ولم يَكُنْ للعَرَبِ عِلْمٌ بِهِ مِنْ قبلُ. ولذلك قال: "وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ".
قولُهُ تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} نَحْنُ: ضميرٌ منفصلٌ لجماعة المتكلِّمينَ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ رفعِ مُبْتَدَأٍ. و "نَقُصُّ" فعْلٌ مُضارِعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازمِ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ "نحنُ" يَعودُ عَلَى اللهِ تعالى. و "عَلَيْكَ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ. و "أَحْسَنَ" مفعولٌ مُطْلَقٌ منصوبٌ مضافٌ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَنْصوبًا عَلى المَفْعولِ بِهِ، ولكنْ إذا جَعَلْتَ "القَصَص" مَصْدَرًا واقعًا مَوْقِعَ المَفْعُولِ، كالخَلْقِ بِمَعْنَى المَخْلوقِ، أَوْ جَعَلْتَه "فَعَلًا" بِمَعْنَى "مَفعولٍ" كالقَبَضِ بمعنى مقبوضٍ، والنَّقَصِ بِمَعْنَى مَنْقُوصٍ، أَيْ: نَقُصُّ عليك أَحْسَنَ الأشياءِ المُقْتَصَّةِ. ويجوزُ: أَنْ يَكونَ مَنْصوبًا على المَصْدَرِ المُبَيِّنِ، إذا جَعَلْتَ القَصَصَ مَصْدَرًا غَيْرَ مُرادٍ بِهِ المَفْعولُ، ويَكونُ المَقْصُوصُ عَلى هذا محْذوفًا، أَيْ: نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الاقْتِصاصِ. ويجوزُ أَنْ تَكونَ "أَحْسَنَ" أفْعَلَ التَفْضيلِ، على بابها، ويجوزُ أَنْ تَكونَ لِمُجَرَّدِ الوَصْفِ بالحُسْنِ، وتَكونُ مِنْ بابِ إِضافَةِ الصِّفَةِ إلى مَوْصوفِها، أيْ: القَصَص الحَسَنَ. و "اَلقَصَصِ" مُضافٌ إِلَيْهِ مجرورٌ، وهذه الجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ في مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ المُبْتَدَأِ، والجَمْلَةُ الاسْمِيَّةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ} الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ وسَبَبٍ. و "ما" مَصْدَرْيَّةٌ. أي: بِسَبَبِ إيحائنا. و "أَوْحَيْنَا" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو ضميرُ المُعَظِّمِ نفسَهُ، و "نا" ضميرُ جماعةِ المتكلِّمينَ للتعظيمِ متَّصلٌ به، مبنيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رَفْعِ فاعِلِهِ. و "إِلَيْكَ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ. و "هَذَا" اسمُ إشارةٍ مبنيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعولٍ به ل "أوْحَيْنَا". ويجوزُ أَنْ تَكونَ المَسْأَلَةُ مِنْ بابِ التَنَازُعِ بَيْنَ "نَقُصُّ" وبينَ "أَوْحَيْنا" فإنَّ كُلًّا مِنْهُما يَطْلُبُ "هذا القرآن"، وتَكونُ المَسْأَلَةُ مِنْ إِعْمالِ الثاني، وهذا إِنَّما يَتَأَتَّى عَلَى جَعْلِنَا "أَحْسَنَ" مَنْصوبًا عَلَى المَصْدَرِ، ولَمْ نُقَدِّرْ ل "نَقُصُّ" مَفْعولًا مَحْذوفًا. و "الْقُرْآنَ" بَدَلٌ مِنِ اسْمِ الإشارَةِ، أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مِنْهُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذه صِلَةُ "ما" المَصْدَرِيَّةِ و "ما" مَعَ صِلَتِها في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجرورٍ بالباءِ تَقْديرُهُ: بإيحائنا إليك هذا القرآن، والجارُّ والمَجْرورُ مُتَعَلِّقٌ بِـ "نَقُصُّ".
قولُهُ: {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} الواوُ: حالِيَّةٌ. "إِنْ" هي المُخَفَّفةُ مِنْ "إنَّ" المشدَّدةِ فهي حرفُ مشبَّهٌ بالفِعْلِ، واسْمُها ضَميرُ الشَّأْنِ مَحْذوفًا؛ أَيْ: وإِنَّهُ. و "كنتَ" فعلٌ ماضٍ نَاقِصٌ، مبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءُ الفاعل، وهي ضميرٌ متَّصلٌ به مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعِ اسْمِ "كان". و "مِنْ قَبْلِهِ" جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بِـ "كنت". و "لَمِنَ" اللامُ: اللامُ المزحلقةُ للتوكيد، حرف ابتداء. و "مِنَ" حرفُ جَرٍّ متعلقٌ ومجرور بخَبَرٍ مقدِّرٍ ل "كنتَ"، و "الْغَافِلِينَ" مجرورٌ بحرفِ الجرِّ، وعلامةُ جرِّهِ الياءُ لأنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السالم، والنونُ عِوَضٌ من التنوينِ في الاسْمِ المُفرد، وجُمْلَةُ "كان" في مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ "إنْ" المُخَفَّفَةِ، وجُمْلَةُ "إنْ" المُخَفَّفَةِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على الحالِ، مِنْ كافِ "عَلَيْكَ".