روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود الآية: 64

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود الآية: 64 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود الآية: 64 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود الآية: 64   فيض العليم ... سورة هود الآية: 64 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2015 6:42 pm

وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ
(64)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَة} وَقَالَ لَهُمْ نبيُّهم صَالِحٌ ـ عَلَيهِ السَّلاَمُ: هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ تَمْتَازُ عَنْ سَائِرِ الإِبْلِ فِي أَكْلِها وَشُرْبِهَا وَخَلْقِهَا، أَرْسَلَها اللهُ إِلَيْكُمْ حُجَّةً، وَبُرْهَاناً عَلَى صِدْقِ رِسَالَتِي إِلَيْكُم، وذلكَ أَنَّهُ جرت الْعَادَةُ فِيمَنْ يَدَّعِي النُّبُوَّةَ عِنْدَ قَوْمٍ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ ويدَّعْوَهم إِلَى عِبَادَةِ الله لَا بُدَّ وَأَنْ يَطْلُبُوا مِنْهُ الْمُعْجِزَةَ كدليلٍ على صحَّةِ ما يدّعيهِ وما يدعوا إليه، وَ هَكَذَا كَانَ أَمْرُ صَالِحٍ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ. فقد رُوِيَ أَنَّ قَوْمَهُ خَرَجُوا فِي عِيدٍ لَهُمْ فَسَأَلُوهُ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ، وَأَنْ يُخْرِجَ لَهُمْ مِنْ صَخْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ أَشَارُوا إِلَيْهَا نَاقَةً. وكانَ قومُ صالح نحاتون مَهَرَةً نحتوا بيتهم في الجبالِ، وما تزالُ قائمةً إلى الآنِ جنوبي بلادِ الشام يؤمُّها الزوَّارُ، وقد ذكر القرآنُ الكريم ذلك في الآيةِ: 149. من سورة الشعراء، فقال: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِين}. فهُم إذًا قدْ حَدَّدَوا الآيَةَ المعجزةَ مما هوَ من جنس ما يبرعونَ به، وهي خروجُ ناقةٍ مِنْ صَخْرَةٍ أَشاروا إِلَيْها، فخَرَجَتِ النَّاقَةُ وهيَ حامِلٌ. بدُعَاءِ صَالِحٍ رَبَّهُ كَمَا سَأَلُوا.
وَقد كانت تِلْكَ النَّاقَةَ مُعْجِزَةً مِنْ وُجُوهٍ: الْأَوَّلُ: أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَهَا مِنَ الصَّخْرَةِ. وَالثَانِي: أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَهَا فِي جَوْفِ الْجَبَلِ ثُمَّ شَقَّ عَنْهَا الْجَبَلَ. وَالثَالِثُ: أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَهَا حَامِلًا مِنْ غَيْرِ ذَكَرٍ. وَالرَابِعُ: أَنَّهُ خَلَقَهَا عَلَى تِلْكَ الصُّورَةِ دَفْعَةً وَاحِدَةً مِنْ غَيْرِ وِلَادَةٍ، وَالخَامِسُ: مَا رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ لَهَا شِرْبُ يَوْمٍ وَلِكُلِّ الْقَوْمِ شِرْبُ يَوْمٍ آخَرَ، وَالسَادِسُ: أَنَّهُ كَانَ يَحْصُلُ مِنْهَا لَبَنٌ كَثِيرٌ يَكْفِي الْخَلْقَ الْعَظِيمَ، وَكُلٌّ مِنْ هَذِهِ الْوُجُوهِ مُعْجِزٌ قَوِيُّ الإعجاز. وَإِضَافَةُ هذه النَّاقَةِ إِلَى اسْمِ الْجَلَالَةِ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ بِقُدْرَةِ اللهِ الْخَارِقَةِ لِلْعَادَةِ.
قولُهُ: {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ الله} فَذَرُوهَا تَسْرَحُ فِي أَرْضِ اللهِ، تَرعَى نَبَاتَها، وتَشْرَبُ ماءَها، فَلَيْسَتْ عَلَيْكُمْ مُؤْنَتُهَا. وفي إضافَةِ الأَرْضِ إلى اللهِ تَعالى إشارةٌ إلى استحقاقِها لذلك، وتَعليلٌ للأمْرِ بِتَرْكِها وشَأْنَها، وَقد أَوْصَاهُمْ بِتَجَنُّبِ مَنْعِها مِنْ ذَلِكَ وحَذَّرَهم مَغبَّةَ التَعَرُّضِ لَهَا لِتَوَقُّعِهِ أَنَّهُمْ سَيَتَصَدَّوْنَ لَهَا مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِهم وبِتَصَلُّبِهِمْ فِي كفرهم وقوَّةِ عِنَادِهِمْ.
قولُهُ: {ِوَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} وَلاَ تُحَاوِلُوا أَنْ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ، فَيُعَاقِبَكُمْ اللهُ عَلَى فِعْلِكُمُ المُنْكَرِ بِإِهْلاكِكُمْ بِعَذابٍ قريبِ النُزُولِ لاَ يَتَأَخَّرُ كَثِيرًا عَنْ مَسِّكُمُ النَّاقَةَ بِسُوءٍ، كأنْ تؤذوها أو تقتلوها، فتستحقونَ عذابَ اللهِ في الدنيا بالهلاكِ والاستئصالِ، وفي الآخرةِ، بدخولكم النارَ وبئسَ القرار.
قولُهُ تعالى: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَة} الواوُ: للعطفِ، واليَاء: لِنِداءِ المتوسِّطِ بُعدُهُ، و "قَوْمِ" مُنادَى مَنْصوبُ بالنداءِ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ المقدَّرةُ على آخرِهِ منعَ مِنْ ظُهورِها انْشِغالُ المَحَلِّ بالحَرَكَةِ المُناسِبَةِ لِيَاءِ المُتَكَلِّمِ المَحْذوفَةِ للتخفيفِ، وهو مضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ المحذوفةِ ضَميرٌ متَّصلٌ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليه. وجُمْلَةُ النِداءِ هذه في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقوْلِ ل "قال"، عَطْفًا عَلى {يَا قَوْمِ} من الآية السابقة، و "هَذِهِ" ها: حَرْفُ تَنْبيهٍ، و "ذِهِ" اسْمُ إشارةٍ، مَبْنِيٌّ عَلى الكسرِ في مَحَلِّ رَفْعٍ بالابْتِداءِ، و "نَاقَةُ" خَبَرُ المُبْتَدَأِ، مَرْفوعٌ، وهوَ مضافٌ، ولَفْظُ الجلالةِ "اللهِ" في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إليهِ، وهذِهِ الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ من المبتدأِ وخبرِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ ل "قال" على كَونِها جوابَ النِّداءِ، و "لَكُمْ" جارٌّ ومَجرورٌ، في محلِّ النصبِ  على الحالِ مِنْ "آيَةً"، لأنَّهُ نَعْتُ نَكِرَةٍ قُدِّمَتْ عَلَيْها، فلو تأخَرَ لكان صفةً لها، و "آيَةً" نصْبٌ على الحالِ مِنْ "نَاقَةُ"، بمعنى: علامة، وناصبُها إمَّا الهاءُ، وإمَّا اسْمُ الإشارَةِ. لِمَا تَضَمَّنَاهُ مِنْ مَعْنى الفِعْلِ، أَوْ أنَّ الناصبَ لها فعلٌ مَحْذوفٌ.
قولُهُ: {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ الله} الفاءُ: هي الفَصِيحَةُ؛ لأَنَّها أَفْصَحَتْ عَنْ جَوابِ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ، تقديرُهُ: إذا عَرَفْتُم أَنَّ هذِهِ ناقةُ اللهِ، وأَرَدْتُمْ بَيانَ ما هوَ الأَصْلَحُ لَكم فيها، فأقولُ لَكَم: "ذروها". و "ذروها" فعلُ أمرٍ مبني على حذفِ النونِ من آخره لأنَّ مضارعَهُ من الأفعالِ الخمسةِ، والواوُ الدالَّةُ على الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ به مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ رفعِ فاعلِهِ، والهاءُ ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ مفعولِهِ، والجُمْلَةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ، بالقولِ لِجَوابِ "إذا" المُقَدَّرَةِ، وجُمْلةُ "إذا" المَقَدَّرَةِ في مَحَلِّ النَّصْبِ، بالقولِ ل "قال"، و "تَأْكُلْ" فعلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بالطَلَبِ السابِقِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ جوازًا تقديرُهُ "هي" يَعودُ على الناقةِ، و "فِي أَرْضِ اللهِ" جارٌّ ومَجرورٌ مضافٌ، ومضافٌ إليْهِ مُتَعَلِّقٌ بِـ "تَأْكُلْ".  
قولُهُ: {ِوَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} وَلَا: حرفُ عطفٍ، و "لا" ناهيةٌ، و "تَمَسُّوهَا" فِعْلٌ مضارعٌ مجزومٌ ب "لا" الناهية، وعلامةُ جزمهِ حذفُ النونِ من آخره لأنَّهُ من الأفعالِ الخمسة، والواوُ الدالَّةُ على الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ به مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ رفعِ فاعلِهِ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ مفعولِهِ، و "بِسُوءٍ" مُتَعَلِّقٌ بِهِ، والجُمْلَةُ مَعْطوفَةٌ على جُمْلَةِ "فَذَرُوهَا"، و "فَيَأْخُذَكُمْ" الفاءُ: عَاطِفَةٌ سَبَبَيَّةٌ، و "يَأْخُذَكم" فِعْلٌ مضارعٌ مَنْصوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةً وُجوبًا بَعْدَ الفاءِ السَبَبِيَّةِ، و ضميرُ المُخاطَبينَ متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ فاعلِهِ، و "عَذَابٌ" فاعلُهُ مرْفوعٌ، و "قَرِيبٌ" صِفَةٌ لَهُ، والجُمْلَةُ في تَأْويلِ مَصْدَرٍ معطوفٍ عَلى مَصْدَرٍ مُقَيَّدٍ مِنَ الجُمْلَةِ التي قَبْلَها، مِنْ غيرِ سابِكٍ لإصلاحِ المَعْنَى، تَقْديرُهُ: لا يَكُنْ مَسَّكُمْ إِيَّاها بِسُوءٍ فَأَخْذُ عِذابٍ قريبٍ إيَّاكم.
وقَرَأَتْ فُرْقَةٌ: "تأكلُ" بالرَّفْعِ: إِمَّا عَلى الاسْتِئْنافِ، وإمَّا عَلى الحالِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود الآية: 64
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 11
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 25
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 41
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 74
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 72

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: