روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 11 ـ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 11 ـ Jb12915568671



الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 11 ـ Empty
مُساهمةموضوع: الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 11 ـ   الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 11 ـ I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 10, 2013 11:41 am

الشَواهد

نسبتها ، مناسبتها

فائدتها


تأليف الشاعر:

عبد القادر الأسود

ـ 11ـ

وكنًا كندمانيْ جَذيمَةَ حِقبةً ...... من الدهرِ حتى قيل لن يتصدّعا

هذا البيت لمتمّم بن نُويره من قصيدة قالها يرثي أخاه مالكاً الذي كان يُحبّه إلى درجة العشق ، وقد ارتدّ مالك ، ومنع الزكاة فقُتِل على يدِ سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه .
وهو شاعر فحل ، وصحابيٌّ ، من أشراف قومه، اشتُهر في الجاهلية والإسلام ، وكان قصيراً أعور َ، أشهرُ شعره رثاؤه لأخيه مالك .
سكن متمّم المدينة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وتزوج بها امرأة لم ترضَ أخلاقَه لشِدّةِ حزنِه على أخيه .
لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه متمّماً بن نُويرة ، واستنشده بعضَ ما رثى به أخاه فأنشده متمّم قصيدتَه التي منها هذا البيت ، فلمّا سمعها عمر قال: هذا والله التأبينُ ، ولَوَدَِدْتُ أنّي أُحْسِنُ الشعرَ فأَرثي أَخي زَيداً بمثل ما رثيتَ أخاك . قال متمّم : لو أنّ أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيتُه ، فسُرَّ عمر ، رضي الله عنه ، لمقالة متمّم وقال : ما عزّاني أحدٌ عن أخي بمثل ما عزّاني به متمّم .
وقد تمثّلت بهذا البيت والذي يليه أمُّ المؤمنين السيدةُ عائشة حين وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن رضي الله عنهما وعن أبيهما الصديق .
كما تمثّل به هارون الرشيد حين توفّيت أمّه الخيزُران ، ومشى في جنازتها ، وقد أخذ بقائمة التابوت حافياً ، يخوض في الطين والوحل من المطر الذي كان في ذلك اليوم ،حتى أتى مقابر قريش ، فغسل رجليه وصلى عليها ، ودخل قبرَها ثم خرج وتمثل بقول متمم " بن نويرة الأبيات المشهورة، التي أولها : ( الطويل)"

وكنا كندماني جَذيمة حقبةً......

ثم تصدّق عنها بمالٍ عظيم ، ولم يغير على جواريها وحواشيها شيئاً مما كان لهم.
وتمثّل بهما ــ أيضاً ــ الخليفةُ الراشد عمرُ بنُ عبد العزيز حين فقد إخوته .
ولجَذيمةَ الأبرشِ ونديميْه ، وهما مالكٌ وعقيلٌ ، اللذيْن ذكرهما متمّم في قصيدته ، قصّةٌ مفيدةٌ يَحسُن أنْ نَرويها بشيء من الاختصار ، بحسب ما يقتضيه الحال .
أمّا جَذيمةُ فهو بن مالك بن فَهْمٍ ، وقد سَلَف ذكرُ أبيه مالكٍ ومصرعِه على يد ابنه سليمة في حديثنا على الشاهد الثالث : (أُعلِّمه الرمايةَ كلَّ يوم ..) وكان جَذيمةُ صاحبَ الحيرة وما والاها ، أمّا زمانه فقد كان بعد سيّدنا عيسى عليه السلام بثلاثين سنة ، وكان ــ مِن تِيهِهِ وعُجْبِه بنفسه ــ لا يُنادم إلاّ الفرقدين (النَجمين) إذا أراد الشراب .
ويُذْكَرُ أَنّ جَذِيمَةَ أَوّلُ مَنْ رَمَى بِالْمَنْجَنِيقِ في الجاهلية ، وكان لجذيمة ابنُ أختٍ يُقالُ له عَمرو يحبّه حباًً شديداً ، وحدث أن تاه عمرو في الصحراء ، ثم إن عقيلاً ومالكاً ــ وهما في طريقهما إلى جذيمة قادمين من الشام ــ وجداه في الصحراء على حالٍ رَثّة ، فأصلحا من شأنه ‘ وحملاه إلى خالِه جَذيمةَ ففرح به فرحاً عظيماً، وأراد أن يكافئهما على صنيعِهما بما يريدانه، فاختارا أنْ منادمته الملك جَذيمةَ ما داما على قيد الحياة ، وبقيا على ذلك أربعين عاماً ، ما أعادا خلالَها حديثاً لهما أبدا، ولذلك أشار إليهما الشاعر في قصيدته ،فقد كان لشأنهما شهرة عظيمة بين القبائل العربية.
ولجذيمة مع الزبّاء قصّةٌ أخرى ، فقد قَتل أباها عَمْرَو بنَ ظرب ابن حسّان بن أذينة بن السُميدع العمليق ، ملكَ العرب بأرض الجزيرة ومشارف بلادِ الشام ، فمَلَكت بعدَه ابنتُه الزبّاءُ ، فلما أن استجمع لها أمرها ، واستحكم لها ملكُها ، أرادت غزوَ جَذيمة الأبرش ، طلباً بثأر أبيها ، فأشارت عليها أختُها زَبيبةُ ــ وكانت ذات رأي ودَهاء وإرْبٍ ــ بأن تأتيَ أمرَها من وُجوهِ الخَتْلِ والمكر ، فتُجنّب نفسَها وشعبها الدماء. فكتبت إلى جذيمة تدعوه إلى نفسها وملكِها ، وأن يَصلَ بلادَه ببلادِها.
فلما انتهى كتابُ الزبّاء إلى جَذيمة ، استخفّه ما دعته إليه ، ورغِبَ فيما أطمعتْه فيه ، وكان له مستشارٌ داهيةٌ اسمُه قَصيرٌ ، فحذّره ، لكنّه لم يأخذ بمشورته ، ومضى فيما عزم عليه ، حتى دخل على الزبّاء فأخذتْ منه بثأر أبيها ، وصار مُلكُه من بعدِه إلى ابن أخته عَمرو ، فاحتال له قصير على الزبّاء حتى قتلها .
قيل لمتمّم ما بلغ من حزنُك على أخيك ؟ فقال أُصِبتُ بعيني فما قطرت منها قطرةً عشرين سنة ، فلما قتل أخي استهلّت .
وقال المرزُباني كنية متمم أبو نهشل ويقال أبو رهم ويقال أبو إبراهيم ، وكان أعورَ حسَنَ الإسلام ، وأكثر شعره في مراثي أخيه وهو القائل ...

وكل فتى في الناس بعد بن أمِّه ............. كساقطة إحدى يديه من الخيل

وفيما يأتي قصيدتُه التي نحن بصدد الحديث عنها :

لعمري وما عَمري بتأبين مالكٍ ........... ولا جَزَعاً ممَّا أصابَ فأوجَعـــــــــا
لقد غيَّبَ المِنهالُ تحت ردائـــهِ ........... فتًى غيرَ مِبطان العشيَّاتِ أروعـــــا
تَراهُ كمثل السَّيف يندَى بَنــانُـهُ ........... إذا لم تَجِدْ عند امرِئِ السَّوءِ مَطْمَعا
وكنَّا كنَدْمانَيْ جَذيمةَ حِقبـــــــةً ........... من الدَّهر حتَّى قيلَ لن يتصدَّعـــــــا
فلمَّا تفرَّقنا كأنِّي ومالكـــــــــــاً ........... لطولِ اجتماعٍ لم نبتْ ليلةً مَعَــــــــــا
فما وجْدُ أظْآرٍ ثــــــــلاثٍ روائمٍ .......... رأينَ مَجَرّاً مِن حُوارٍ ومَصرَعَــــــــا
بأوجَدَ منِّي يومَ فارقتُ مالكـــاً ........... ونادَى بهِ الموتُ الحثيثُ فأسمَعَــــــا


ــ المِنْهالُ : قَاتَلُ أَخيه مالِك ، ورداؤه : سيفُه ، وكانَ الرَّجُلُ إذا قَتَلَ رَجُلاً مَشْهُوراً وَضَعَ سيفَه عليهِ ليُعْرَفَ قاتلُه ، المبطان : الذي لا هم له سوى بطنه ، والأروع : الجبان.
ــ ندماني : مثنى نَدْمانٍ (نديم) وجمعُه نَدامى .
ــ الظِّئْرُ بالكسر:العاطفةُ على ولَدِ غيرِها المُرْضِعةُ له ، في الإنسِان وغيرِه وتقال للذَّكَرِ والأُنْثى ، جمعها : أظْؤُرٌ وأظْآرٌ وظُؤُورٌ وظُؤُورَةٌ وظُؤَارٌ وظُؤْرَةٌ ــ روائم : حانيات عطفاً ــ الحُوارُ: بالضم وقد يُكْسَرُ : ولدُ الناقةِ ساعَةَ تَضَعُهُ أو إلى أن يُفْصَلَ عن أُمِّهِ جمعه :أحْوِرَةٌ وحِيرانٌ وحُورانٌ .
ــ في البيت الثالث صورة بديعة لندى أخيه وكرمه ، ما أظنّ أحداً سبقه إليها ، حيث يشبه يد أخيه في كثرة عطائها ، بحد السيف الذي تتقاطر منه الدماء.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 11 ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 9 ـ
» الشواهد، نسبتها ومناسبتها ـ 10 ـ
» الشواهد نسبتها ومناسبتها(3 ، 4)
» الشواهد نسبتها ومناسبتها(1)
» الشواهد نسبتها ومناسبتها(2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: روضة الشاعر عبد القادر الأسود الخاصة ::... :: روضة البحوث و الدراسات-
انتقل الى: