روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 57

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 57 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 57 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 57   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 57 I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 14, 2013 5:04 am

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.
(57)
قولُهُ ـ تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ} خطابٌ للمؤمنين الذين اتَّصفوا بالإِيمانِ الذي هو سِرُّ سعادتِهم وعِزَّتهم، وهو مَناطُ رِفعتِهم وجامعُ وَحدَتِهم، وإذا كان الدين هو الجامعَ لهم فالذين يسخرون منه، ويستهزئون به يُصيبونَهم في صميمِ ما عليْه يجتمعون، وبِهِ يَعملون، ولذلك عليهم ألَّا يُوالوا أُولئك المُشركين والكُفَّارَ الذين اتخذوا مِنْ دينِهم الإسلامِ مادَّةً للسُخريةِ والتهَكُّمِ، ومَوضوعًا للعبثِ واللَّهْوِ والتَنكيت. وهو دأب الكفَّارِ والمنافقين وطبعهم دائمًا، ونَجدُ في سورةِ المُطفِّفين ما يقولُه لَنا خالقُ الطِباعِ والعليمُ بها: {إِنَّ الذين أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ الذين آمَنُواْ يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} المطففين: 29 ـ 30.
فلَفت اللهُ المؤمنين إلى وُجوبِ التَحَيُّزِ عنْهم والتَمَيُّزِ منهم، وألَّا يُحِبّونَهم ويَتَوَلَّوْنَهم، ويُبدون لهم أَسرارَ المؤمنين، فيعاونونهم بذلك على بعض أُمورِهم التي تضُرُّ الإسلامَ والمسلمين، ويَحُثُّهم على مُعاداتِهم، وكذلك الْتِزامِهمْ لِتَقْوى اللهِ التي هي امْتِثالُ أَوامِرِهِ واجْتِنابُ زَواجرِه ونَواهيهِ بعدمِ مُوالاةِ أَعداءِ الإسلامِ. فإنَّ المُخالِفَ لك في العقيدةِ لا يكونُ موافقًا لك في الحقيقةِ أَبَدًا. ويُقالُ: أَمَرَهم بأنْ يُلاحظوهم بعينِ الاسْتِصْغارِ كما لاحَظوا دينَ المُسْلِمين بعينِ الاسْتِحْقارِ. رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما ـ أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْيَهُودِ وَالْمُشْرِكِينَ ضَحِكُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَقْتَ سُجُودِهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ ـ تَعَالَى ـ هذه الآية. وأَخرجَ ابْنُ إسحاقٍ وجماعةٌ عن ابْنِ عبَّاسٍ ـ أيضًا ـ قال: كان رِفاعةُ بْنُ زَيْدٍ بِنِ التابوت، وسُويْدٌ بْنُ الحارثِ قد أَظهرا الإِسلامَ ونافقا، وكان رجالٌ مِنَ المُسلِمين يُوادُّونَهُما فنَزَلتْ. ورَتَّبَ ـ سبحانَه ـ النهيَ على وصفٍ يَعُمُّهُما وغيرَهُما تعميمًا للحُكمِ وتَنبيهًا على العِلَّةِ وإيذانًا بأنَّ مَنْ هذا شأنُه جديرٌ بالمُعاداةِ لا بالمُوالاةِ.  
وهَذِهِ الْآيَةُ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ} المائدة: 51، و{لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ} آل عمران: 118. تَضَمَّنَتِ الْمَنْعَ مِنْ التَّأْيِيدِ وَالِانْتِصَارِ بِالْمُشْرِكِينَ وَنَحْوَ ذَلِكَ. فقد رَوَى جَابِرٍ ـ رضيَ اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى أُحُدٍ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا: نَسِيرُ مَعَكَ، فَقَالَ ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ((إِنَّا لَا نَسْتَعِينُ عَلَى أَمْرِنَا بِالْمُشْرِكِينَ)) وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ. وجَوَّزَ أَبُو حَنِيفَةَ الِانْتِصَارَ بِهِمْ عَلَى الْمُشْرِكِينَ لما فيه مصلحةٌ لِلْمُسْلِمِينَ، والله أعلم.
قولُه تعالى: {لاَ تَتَّخِذُواْ الذين اتخذوا دِينَكُمْ} الذين: اسمٌ موصولٌ وصْلَتُه هو المفعولُ الأوَّلُ لِقولِه {ولا تتَّخِذوا} والمفعول الثاني هو قولُه: "أولياء" و"دينَكم" مفعولٌ أَوَّلُ لـ "اتَّخَذوا" و"هُزُوا" مفعولٌ ثانٍ، وتقدَّمَ ما
في "هُزْءً" من القراءات والاشْتِقاق.
وقولُه: {مِنَ الذين أُوتُواْ} في محلِّ نصبٍ على الحالِ، وصاحبُها فيه وجهان أَحَدُهُما: أنَّه المَوصولُ الأوَّلُ. والثاني: أنَّه فاعلُ "اتَّخذوا" الثاني مِنَ الوَجْهيْنِ الأوَّلَيْنِ أنَّه بَيانٌ للمَوْصولِ الأَوَّلِ، فتكونُ "مِنْ" لِبيانِ الجِنْسِ.
وقولُه: {مِن قَبْلِكُمْ} متعلِّقٌ بـ "أوتوا"؛ لأنَّهم أُوتوا الكتابَ قبلَ المُؤمنين، والمُرادُ بالكتابِ الجنسُ.
قولُه: {والكفَّار} قرأَ أبو عَمْرٍو والكسائي: "والكفّارِ" بالخفضِ، والباقون بالنصب، وهما واضحتان، فقراءةُ الخفضِ عَطْفٌ على المَوصولِ المَجرورِ بـ "من" ومعناها أنَّه نَهاهم أنْ يتَّخِذوا المُسْتَهزِئينَ بدينهم أَوْلياءَ، وبيَّنَ أنَّ المُسْتَهزئين صنفان: أَهلُ كتابٍ مُتَقَدِّمٍ وهمُ يَهودٌ ونَصارى، وكُفّارٌ عبدةُ أوثان، وإنْ كانَ اسمُ الكُفْرِ يُطَلَقُ على الفريقين، إلَّا أنَّه غَلَب على عبدةِ الأوْثان: الكُفَّار، وعلى اليهود والنصارى: أهل الكتاب.
قال الواحدي: وحُجَّةُ هذه القِراءةِ مِنَ التَنْزيلِ قولُه تعالى: {مَا يَوَدُّ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتابِ وَلاَ المُشركين} البقرة: 105. اتَّفقوا على جَرِّ "المشركين" عطفًا على أَهلِ الكِتابِ، ولم يُعْطَفْ على العاملِ الرافعِ. يَعني بذلك أنَّه قد أَطْلَقَ الكُفارَ على أَهلِ الكِتابِ وعلى عَبَدةِ الأوْثان: المُشْرِكين، ويَدُلُّ على أَنَّ المُرادَ بالكُفَّارِ في آيةِ المائدةِ هم المُشركون قراءةُ عبدِ اللهِ: {ومن الذين أشركوا} ورُجِّحتْ قِراءةُ أَبي عَمْرٍو وأيْضًا بالقرب، فإنَّ المَعطوفَ عليْه قريبٌ، ورُجِّحتْ أيْضًا بقراءةِ أُبَيٍّ: "ومِنَ الكُفَّارِ" بالإِتيان بـ "من" وأمَّا قراءةُ الباقين فوجهُها أنَّه عَطْفٌ على المَوصولِ الأوَّلِ، أي: لا تتَّخِذوا المُسْتَهزئين ولا الكُفَّارَ أَوْلياءَ، فهو كقولِهِ تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ المؤمنون الكافرين أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المؤمنين} آل عُمران: 28، إلَّا أنَّه ليس في هذه القراءةِ تَعَرُّضٌ للإِخبارِ باسْتِهْزاءِ المُشركين، وهمْ مُستهزئون أيْضًا، قال تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ المستهزئين} الحجر: 95، والمُرادُ بهم مُشرِكو العَرَبِ، ولِوُضوحِ قراءةِ الجَرِّ قال مَكِيٌّ بْنُ أبي طالِبٍ: "ولولا اتفاقٌ الجماعةِ على النَّصبِ لاخْتَرْتُ الخَفْضَ لِقُوَّتِه في المعنى، ولِقُرْبِ المَعْطوفِ مِنَ المَعطوفِ عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 57
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 4
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 19
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 35
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 49
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 65

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: