روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 73

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 73 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 73 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 73   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 73 I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 24, 2013 7:37 am

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.
(73)
قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ}. ذَكَرَ اللهُ في الآيةِ السابقةِ كُفرَ مَنْ قالوا إنَّ اللهَ هو المَسيحُ أوْ ما يُؤدِّي إليْه مِنْ القولِ بأنَّ المَسيحَ ابْنُ اللهِ، وفي هذِه الآيةِ الكريمةِ يَذْكُرُ كلامًا آخَرَ لِهم، وهو قولُهم إنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثةٍ، ويَبْدو مِنْ ظاهرِ الكلامِ أنَّ النَصارى طائفتان إحداهُما تَقولُ إنَّ المَسيحَ هو اللهُ، أوْ ابْنُ اللهِ، فيكونُ إلهًا بهذا الاعتبارِ، وأخرى تقولُ بأنَّه واحدٌ مِنْ ثلاثةٍ، والواقعُ أنَّ النَصارى تقرَّرَ عندَهُمُ التَثْليثُ مِنْ قبلِ نُزولِ القُرآن، وبَعْثِ النبيِّ ـ عليْه الصلاةُ والسلامُ، ومِنْ ذلك التاريخِ تتميزُ عقيدةُ النَصارى بالتثليثِ، وشعارُهُمُ الصليبُ رَمْزٌ إلى صَلْبِ المَسيحِ في زَعْمِهم الذي فَنَّدَهُ القرآنُ الكريمُ، على أنَّ التَثليثَ عندَهم لَمْ يَجِئْ دُفعَةً واحدةً، فقد تقرَّرتْ أُلوهيَّةُ المَسيحِ على أنَّه ابْنُ اللهِ في زَعْمِهم في مؤتَمَرِ "نيقية" الذي انعقدَ سنة: 325 للميلادِ، وبعدَ ذلك في مَجْمَعِ القِسْطنطينيَّةِ تقرَّرتْ أُلوهيَّةُ رُوحِ القُدُسِ، وفُرِضَ ذلك الرأيُ بِقُوَّةِ السُلْطانِ كما فُرِضَ الرأيُ الأوَّلُ الخاصُّ بأُلوهيَّةِ المَسيحِ بِقُوَّةِ السُلطان.
وروحُ القُدُسَ في زَعمِهم هي الروحُ العامَّةُ التي تَنْشُرُ الحياةَ بين الأحياءِ، وممّا يَسترعي النَظَرَ، أنَّ الذي قاد فكرةَ أُلوهيَّةِ المَسيحِ وروحِ القُدُسِ هو بَطريقُ الإسكندريَّةِ التي كانت تسودُها في ذلكَ الحين الأَفلاطونيَّةُ الحديثةُ التي كانت خُلاصَتُها، أنَّ الإلهَ الأَكبَرَ هو العقلُ الأوَّلُ، وقد نَشَأَ عنه العقلُ الثاني، نُشوءَ المعلولِ عن عِلَّتِهِ، أيْ أنَّ وجودَها متَّصلٌ، وعَرَّفوا روحَ القُدُسِ بالتعريفِ النَّصرانِيِّ الذي ذَكرناه، وبذلك تَلتقي عقيدةُ النَصارى معَ الفلسفةِ الإسْكندرانيَّةِ الواهِمَةِ، وقائدُ الدعوةِ لأُلوهيَّةِ المَسيحِ وأَلوهيَّةِ الروحِ القُدُسِ هو هو بطريقُ الإسْكندريَّة، فلْيَعرِفِ النَّصارى زَمانَ ابْتِعادِهم عنْ اتِّباعِ المَسيحِ ـ عليه السلامُ ـ وسببَه والمَصدَرَ الذي انحرفوا إليْه ومَنْ أَوْرَدَهم مَورِدَه الآسنَ هذا.
فهناك إذًا عندَ النَصارى تثليثٌ، وأَنَّ اللهَ تعالى ثالثُ ثلاثةٍ، وأَنَّ اللهَ تعالى قد حَكَمَ بأنَّهم كافرون، فقد قال سبحانه مؤكِّدًا القولَ: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاثة". أَيْ أَحَدُ ثَلَاثَةٍ. وَهَذَا قَوْلُ فِرَقِ النَّصَارَى مِنَ الْمَلِكِيَّةِ وَالنُّسُّطُورِيَّةِ وَالْيَعْقُوبِيَّةِ، لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ أَبٌ وَابْنٌ وَرُوحُ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ، وَلَا يَقُولُونَ ثَلَاثَةَ آلِهَةٍ وَهُوَ مَعْنَى مَذْهَبِهِمْ، وَإِنَّمَا يَمْتَنِعُونَ مِنَ الْعِبَارَةِ وَهِيَ لَازِمَةٌ لَهُمْ. وَمَا كَانَ هكذا صحَّ أنْ يُحْكَى بِالْعِبَارَةِ اللَّازِمَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الِابْنَ إِلَهٌ وَالْأَبَ إِلَهٌ وَرُوحَ الْقُدُسِ إِلَهٌ. فَأَكْفَرَهُمُ اللهُ بِقَوْلِهِمْ هَذَا.
فمن الخطأِ الفاحِشِ ما يُقالُ إنَّ اللهَ ـ تَعالى ـ عَبَّرَ عَنِ النَّصارى واليهودِ بأنَّهم أَهْلُ كتابٍ، فلَيْسوا كُفَّارًا إذًا. فقد أكَّدَ ـ سبحانَه وتعالى ـ كفرَهم أَوَّلًا بِتَكفيرِهم لأنَّهم زَعَموا أنَّ المَسيحَ هو اللهُ، ويُقررون أنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثةٍ، وأَكَّدَ كُفرَهم في الحالتيْن باللامِ وبِـ "قَد"، فكيفَ يُسَوِّغُ المؤمنُ أنْ يَقولَ إنَّهم غيرُ كافرين؟.
والنَّصَّانِ الكريمانِ واردانِ على مَوضوعٍ واحدٍ، وهو النَّصارى، فالنَّصُّ الأَوَّلُ وهو: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ} موضوعُه هو ذاتُ موضوعِ النَّصِّ الآخَرِ: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاثَة" وكلُّ آيةٍ مِنَ الآيتيْن تُبيِّنُ ناحيةً مِنْ نواحي اعْتِقادِهم، واكْتَفى في الآيةِ الأُولى بِزَعْمِهم في المسيحِ ـ عليه السلامُ ـ لِبَيانِ مِقدارِ افْتِرائهم عليْه ومُناقَضَتِهم لِمَنْ يَنتسِبونَ إليْه، وأَنَّهم لَا يَصِحُّ أنْ يُسَمَّوْا مَسيحيِّين، لأنَّه بَريءٌ منهم، وذُكِرَتِ الآيةُ الثانيةُ لِبيانِ حقيقةِ اعْتِقادِهم.
وقَولُه: {وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ} أَيْ أَنَّ الْإِلَهَ لَا يَتَعَدَّدُ وَهُمْ يَلْزَمُهُمُ الْقَوْلُ بِثَلَاثَةِ آلِهَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ، وَإِنْ لَمْ يُصَرِّحُوا بِذَلِكَ لَفْظًا. فبعدَ أَنْ بَيَّنَ ـ سبحانَه وتعالى ـ كفرَ مَنْ يَقولُ بالتَثليثِ بَيَّنَ ـ سبحانَه وتعالى ـ العقيدةَ الصحيحةَ، فقالَ ما مؤادَّهُ نفيُ الأُلوهيَّةِ نَفْيًا مُطلَقًا عن غيرِ إلهٍ واحدٍ، والصيغةُ تُفيدُ اسْتِحالةَ أَنْ يَكونَ الإلهُ، غيرَ واحدٍ، لأنَّه لا يَنْتَظِمُ الكونُ ولا السماءُ والأَرضُ، ومَنْ فيهِما، كما جاءَ في قولِه تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} الأنبياء: 22.
قَوْلُهُ: {وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أَيْ إن لم يَكُفُّوا عَنِ الْقَوْلِ بِالتَّثْلِيثِ لَيَمَسَّنَّهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وهذا تحذيرٌ مِنَ اللهِ سُبحانَه لهم عن أنْ يَستمِرُّوا في هذا القولِ الكاذبِ على اللهِ تعالى، وعلى رسولِه المَسيحِ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ ومعنى الانتِهاءِ يَتَضَمَّنُ أَمْرَيْنِ: أنْ يَعدِلوا عن ذلك القولَ وألَّا يَعتقدوه ولا يؤمنوا بِه. فكما أنَّ في النَصِّ تقريرًا لِعقيدةِ التَوحيدِ المُستقيمةِ، فيهِ أيضًا توبيخٌ مُوجَّهٌ إليهم على مُخالَفَتِهم المَعقولَ، ومُجانبتِهم ما يُقِرُّهُ أَهلُ العُقولِ، ولذلك حَذَّرَهم ـ سبحانَه ـ عن أنْ يَسيروا في طريقِ الغيِّ وأمرهم بأنْ يَعودوا إلى طريقِ الحَقِّ.
والخلاصةُ: أنَّ هذا الادِّعاءَ قولٌ يُردِّدونَه معًا فيُلحِدون بِه وهو باطلٌ، إذْ كيفَ يُولَدُ ويَكونُ إلهًا، وقد هدَّدَهم بالعذابِ الشديدِ يَمَسُّهم، وهنا إشاراتٌ بيانيَّةٌ، الأولى: التعبير بـ "يمسُّهم" إذِ المُرادُ أنَّه يُصيبُ جِلدَهم، وهو مَوضِعُ الإحساسِ فيهم، أيْ أنَّ العذابَ المُؤلِمَ مُستَمِرٌّ؛ إذْ يَمَسُّ جلدَهم، ويُصيبُ موضِعَ الإحساسِ فيهم. والثانيةُ: أنَّ "منْ" هنا بيانِيَّةٌ أيْ يَمَسُّهم ذلك العذابُ ما داموا مُصرِّين على قولِهم وكَذِبِهم، وقال: "الَّذِينَ". وعبَّرَ بالظاهرِ دونَ الضَميرِ للإشارةِ إلى سببِ العذابِ وهو كفرُهم، لأنَّ التعبيرَ بالمَوصولِ يُشير إلى أنَّ الصلةَ هي سببُ الحُكم. والثالثة: أنَّ اللهَ ـ سبحانَه وتعالى ـ أَكَّدَ العذابَ الشديدَ يَنزِلُ بهم بالقَسَمِ المَطْوِيِّ الذي دَلَّتْ عليه اللامُ والنونُ المُؤكَّدةُ، وتَنْكيرُ الـعذابِ ووصفِه بالألَمِ الشديدِ؛ لأَنَّ التنكيرَ هُنا للتَعظِيمِ والتَكْثيرِ.
قولُه تعالى: {ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} منعَ الجمهورُ أنْ يُنْصَبَ ما بَعدَه، فلا تقولُ: ثالثٌ ثلاثةً ولا رابعٌ أربعةً، لأنَّه اسمُ فاعلٍ ويَعملُ عملَ فِعلِهِ، وهُنا لا يقع موقعَه فعلٌ إذْ لا يُقالُ: ربَّعْتُ الأربعةَ ولا ثلَّثْتُ الثلاثةَ، وأيْضًا فإنَّه أحَدُ الثلاثةِ فيَلزَمُ أنْ يَعملَ في نفسِه، وأجازَ النصبَ بمثلِ هذا ثَعْلَبٌ، ورَدَّهُ عليْهِ الجُمهورُ بما ذَكرتُهُ، أمَّا إذا كان مِنْ غيرِ لَفْظِ ما بعدَه فإنَّه يجوزُ فيه الوجهان: النصبُ والإِضافة نحو: رابعٌ ثلاثةَ، وإن شئتَ: رابعُ ثلاثةٍ.
ويجوزُ أنْ يُشتَقَّ مِنْ واحدٍ إلى عَشَرَةٍ صيغةُ اسمِ فاعلٍ نحو: "واحد" ويجوزُ قبلَه فيُقال: حادي وثاني وثالث إلى عاشر، وحينئذٍ يَجوزُ أنْ يُستعمَلَ مُفردًا فيُقال: ثالثٌ ورابعٌ، كما يقال: ثلاثةٌ وأربعةٌ مِنْ غيرِ ذكرِ مُفَسِّرٍ، وأنْ يُستعمَلَ استعمالَ أسماءِ الفاعلين إنْ وَقَعَ بعدَه مُغايِرُه لَفظًا، ولا يكونُ إلَّا ما دونَه برتبةٍ واحدةٍ، نحوَ عاشرُ تِسْعةٍ، وتاسِعُ ثَمانيةٍ، فلا يُجامِعُ ما دونَه برتبتيْن نحو: عاشرُ ثَمانيةٍ ولا ثامنُ أَرْبَعَةٍ، ولا يُجامِعُ ما فوقَهُ مُطلقاً فلا يُقالُ: تاسعُ عشرةٍ ولا رابعُ ستةٍ، وإذا تقرَّر ذلك فيُعطى حُكْمَ اسمِ الفاعلِ فلا يَعمَلُ إلَّا بِشروطِه، وأمَّا إذا جامعَ مُوافقًا لَهُ لفظًا وَجَبَتْ إضافتُه نحو: ثالثُ ثلاثةٍ وثاني اثنين، وتقدَّم خلافُ ثَعْلَبَ، ويَجوزُ أنْ يُبْنى أَيضًا مِن أحدَ عَشَرَ إلى تِسعَةَ عَشَرَ فيُقال: حاديَ عَشَرَ وثالثَ عَشَرَ...، ويَجوزُ أَنْ يُسْتَعمَلَ مُفرَدًا كما ذكَرْنا، ويَجوزُ أنْ يُسْتَعْملَ مُجامِعًا لِغيرِهِ ولا يكونُ إلَّا مُوافقًا، فيُقالُ: حاديَ عَشَرَ أَحَدَ عَشَرَ، وثالثَ عَشَرَ، ثلاثَةَ عَشَرَ، ولا يُقالُ: ثالثَ عَشَرَ اثني عَشَرَ، وإن كا بعضُهم خالفَ، وحُكْمُ المُؤنَّثِ كَحُكمِه في الصفاتِ الصَريحةِ فيُقالُ: ثالثةٌ ورابعةٌ، وحاديةَ عَشْرَةَ، وثالثةَ عَشْرةَ، وثلاثَ عشرةَ.
قولُه: {وَمَا مِنْ إلهٍ} مِنْ: زائدةٌ في المُبتَدَأِ لِوُجودِ الشَرْطيْن، وهُما كونُ الكَلامِ غيرَ إيجابٍ، وتَنكيرُ ما جَرَّتْهُ، و"إلهٌ" بَدَلٌ مِنْ مَحَلِّ "إلهٍ" المَجرورِ بـ "مِنْ" الاسْتِغْراقيَّةِ، لأنَّ مَحلَّه رَفعٌ كما تقدَّمَ، والتَقديرُ: وما إلهٌ في الوجودِ إلَّا إلهٌ مُتَّصفٌ بالواحدانيَّةِ. فـ "مِنْ" للاستغراقِ في قوله: "مِنْ إله"، وهي المقدرةُ مع "لا" التي لِنَفْيِ الجِنْسِ في قولك: "لا إلهَ إلا اللهُ" والمعنى، وما مِنْ إلهٍ قطُّ في الوُجودِ إلَّا إلهٌ مُتَّصِفٌ بالوَحْدانيَّةِ وهو اللهُ تعالى. فقد تحصَّل مِنْ هذا أنَّ "مِنْ إلهٍ" وخبرُه محذوفٌ، و"إلا إلهٌ" بدلٌ على المحل. ويجوزُ في الكلامِ النصبُ: "إلا إلهاً" على الاستثناءِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 73
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: