روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 49

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  49 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  49 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 49   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  49 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 08, 2013 5:00 am

وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ. (49)
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ} المعنى: وأَنزَلْنا إليكَ الكتابَ يا مُحَمَّدُ فيه حُكْمُ اللهِ، وأَنزَلْنا إليكَ فيهِ أَنِ احْكُمْ بينَهم بما أَنزَلَ اللهُ، ولا تتَّبعْ أهواءَ هؤلاءِ اليهودِ الذين اتَّخَذوا دينَهم لَهْوًا ولَعِبًا، وقد كَرَّرَ ـ سبحانَه ـ على نبيِّهِ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّمَ ـ وُجوبَ الْتِزامِهِ في أَحكامِه بما أَنْزَلَ اللهُ، لِتَأْكيدِ هذا الأمْرِ في مَقامٍ يَسْتَدْعي التأكيدَ، أَوْ هِيَ أَحْوَالٌ وَأَحْكَامٌ أَمَرَهُ أَنْ يَحْكُمَ فِي كُلٍّ وَاحِدٍ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ. لأنَّ اليَهودَ كانوا لا يَكُفُّونَ عنْ مُحاوَلَتِهم فِتْنَتَهُ ـ صلى الله عليْه وسَلَّمَ ـ وإغراءَهُ بالمَيْلِ إلى الأحكامِ التي تَتَّفِقُ مَعَ أَهوائهم، ولأنَّه قد جاء في الآيةِ السابقةِ ما قد يُوهِمُ بأنَّ لِكلِّ قومٍ شَريعةٌ خاصَّةٌ بِهمْ {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} وأَنَّ حُكمَ القرآنِ ليس لَه صِفَةُ العُمومِ فأرادَ ـ سبحانَه ـ أنْ يَنْفِيَ هذا الوَهْمِ نفيًا واضحًا وأنْ يُؤكِّدَ أنَّ شريعتَه القرآنَ هي الشريعةُ العامَّةُ الخَالدةُ التي يَجِبُ أنْ يَتَحاكَمَ النّاسُ إليْها في كلِّ زمانٍ ومَكان، لأنَّها نَسَخَتْ ما سَبَقها مِن شَرائعَ.
وقد تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي هَذه الآيةِ، وَأَنَّهَا نَاسِخَةٌ لِلتَّخْيِيرِ. قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ: وَهَذِهِ دَعْوَى عَرِيضَةٌ، فَإِنَّ شُرُوطَ النَّسْخِ أَرْبَعَةٌ: مِنْهَا مَعْرِفَةُ التَّارِيخِ بِتَحْصِيلِ الْمُتَقَدِّمِ وَالْمُتَأَخِّرِ، وَهَذَا مَجْهُولٌ مِنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ، فَامْتَنَعَ أَنْ يُدَّعَى أَنَّ وَاحِدَةً مِنْهُمَا نَاسِخَةٌ لِلْأُخْرَى، وَبَقِيَ الْأَمْرُ عَلَى حَالِهِ. وقَدْ ذُكِرَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النَّحَّاسِ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مُتَأَخِّرَةٌ فِي النُّزُولِ، فَتَكُونُ نَاسِخَةً إِلَّا أَنْ يُقَدَّرَ فِي الْكَلَامِ "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ" إِنْ شِئْتَ، لِأَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ التَّخْيِيرِ لَهُ، فَآخِرُ الْكَلَامِ حُذِفَ التَّخْيِيرُ مِنْهُ لِدَلَالَةِ الْأَوَّلِ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ، فَحُكْمُ التَّخْيِيرِ كَحُكْمِ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ، فَهُمَا شَرِيكَانَ وَلَيْسَ الْآخَرُ بِمُنْقَطِعٍ مِمَّا قَبْلَهُ، إِذْ لَا مَعْنَى لِذَلِكَ وَلَا يَصِحُّ، فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ" مَعْطُوفًا عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنْ قَوْلِهِ: "وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ" وَمِنْ قَوْلِهِ: "فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ" فَمَعْنَى "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ" أَيِ احْكُمْ بِذَلِكَ إِنْ حَكَمْتَ وَاخْتَرْتَ الْحُكْمَ، فَهُوَ كُلُّهُ مُحْكَمٌ غَيْرُ مَنْسُوخٍ، لِأَنَّ النَّاسِخَ لَا يَكُونُ مُرْتَبِطًا بِالْمَنْسُوخِ مَعْطُوفًا عَلَيْهِ، فَالتَّخْيِيرُ لِلنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي ذَلِكَ مُحْكَمٌ غَيْرُ منسوخ، قالَه مَكِيٌّ رحِمَهُ اللهُ. "وَأَنِ احْكُمْ" أَيْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ، أَيْ بِحُكْمِ اللهِ الَّذِي أنزَلَهُ إليكَ في كتابِه.
وقولُه: {واحْذَرْهم أَنْ يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ} تيئيسٌ لأُولئِكَ اليَهودِ الذين حاولوا إغراءَ الرسولِ ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ بأنْ يَقضيَ لهم بما يُرضيهم لكي يَتَّبِعوهُ، وفي الآية نهيٌ لَه ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّمَ ـ ولأَتْباعِه عنِ الاسْتِجابةِ لأهواءِ هؤلاءِ ولو في أَقَلِّ القليلِ مما يَتنافى معَ الحقِّ الذي أَمرَهُ الله بالسيرِ عليْه في القضاءِ بيْن الناس.
فقد روى ابْنُ إِسْحَاقَ في سبب نزلها أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ـ رضيَ اللهُ عنهما قال: اجْتَمَعَ قَوْمٌ مِنَ الْأَحْبَارِ مِنْهُمُ ابْنُ صُورِيَّا وكعب بنُ أَسَدٍ وابْنُ صَلوبا وشأس ابنُ عَدِيٍّ وَقَالُوا: اذْهَبُوا بِنَا إِلَى مُحَمَّدٍ فَلَعَلَّنَا نَفْتِنُهُ عَنْ دِينِهِ فَإِنَّمَا هُوَ بَشَرٌ، فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: قَدْ عَرَفْتَ يَا مُحَمَّدُ أَنَّا أَحْبَارُ الْيَهُودِ، وَإِنِ اتَّبَعْنَاكَ لَمْ يُخَالِفْنَا أَحَدٌ مِنَ اليهودِ، وإنَّ بَيْنَنا وبيْن قومٍ خُصومَةً فنُحاكِمُهم إِلَيْكَ، فَاقْضِ لَنَا عَلَيْهِمْ حَتَّى نُؤْمِنَ بِكَ، فَأَبَى رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. وَ"يَفْتِنُوكَ" أَصْلُ الْفِتْنَةِ الِاخْتِبَارُ حَسْبَمَا تَقَدَّمَ، ثُمَّ يَخْتَلِفُ مَعْنَاهَا، فَقَوْلُهُ تَعَالَى هُنَا "يَفْتِنُوكَ" مَعْنَاهُ يَصُدُّوكَ وَيَرُدُّوكَ، وَتَكُونُ الْفِتْنَةُ بِمَعْنَى الشِّرْكِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} البقرة: 217. وَقَوْلُهُ: {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} البقرة: 193. وَتَكُونُ والفتنةُ بِمَعْنَى الْعِبْرَةِ، كَقَوْلِهِ: {ربَّنا لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} الممتحنة: 5. و{لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} يونس: 85. وَتَكُونُ الْفِتْنَةُ الصَّدَّ عَنِ السَّبِيلِ كَمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ.
وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ النِّسْيَانِ عَلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُ قَالَ: "أَنْ يَفْتِنُوكَ" وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ عَنْ نِسْيَانٍ لَا عَنْ تَعَمُّدٍ. وَقِيلَ: الْخِطَابُ لَهُ وَالْمُرَادُ غَيْرُهُ.والمقصود بـ "عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ} عَنْ كُلِّ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ. وَالْبَعْضُ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْكُلِّ قَالَ لبيد:
تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إذا لَمْ أَرْضَها  .............. أَوْ يَعْتَبِطْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا
وَيُرْوَى "أَوْ يَرْتَبِطْ". أَرَادَ كُلَّ النُّفُوسِ، وَعَلَيْهِ حَمَلُوا قَوْلَهُ تَعَالَى: {وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} الزخرف: 63. قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ: وَالصَّحِيحُ أَنَّ "بَعْضِ" عَلَى حَالِهَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الرَّجْمُ أَوِ الْحُكْمُ الَّذِي كَانُوا أَرَادُوهُ وَلَمْ يَقْصِدُوا أَنْ يَفْتِنُوهُ عَنِ الْكُلِّ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
وقولُه: {فَإِن تَوَلَّوْاْ فاعلم أَنَّمَا يُرِيدُ الله أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ} أي: فإنْ تَوَلَّوا عن حُكمِكَ، وأَعْرَضوا عنْكَ بعدَ تَحاكُمِهم إليْكَ وأَرادوا الحُكمَ بغيرِ ما أَنزلَ اللهُ. فاعْلَمْ أَنَّ حِكمَةَ اللهِ قدِ اقْتَضَتْ أنْ يُعاقِبَهم بسببِ بعضِ هذه الذنوبِ التي اقترفوها بتولِّيهم عنْ حُكمِ اللهِ، وإعراضِهم عنك، وانْصِرافِهم عنِ الهُدى والرَّشادِ إلى الغيِّ والضَلالِ، لأنَّ الأُمَّةَ التي لا تَخضَعُ لِحُكٍمِ شَرْعِ اللهِ، وتَسيرُ وراءَ لَذائذِها ومُتَعِها وشَهواتِها وأَهوائها الباطِلَةِ، لابُدَّ أنْ يُصيبَها العِقابُ الإلهيُّ الشديدُ.
وعبَّر ـ سبحانَه ـ عمَّا يُصيبُهم مِنْ عِقابٍ بأنَّه بسببِ ارْتِكابِهم لِبَعْضِ الذُنوبِ، للإِشارةِ بأنَّ لَهم ذُنوبًا كَثيرةً بعضَها كافٍ لإنزالِ العُقوبةِ الشديدةِ بهم.
وقوله: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الناس لَفَاسِقُونَ} أي: وإنَّ كَثيرًا مِنَ النّاسِ لَخارجون عن طاعَتِنا، ومُتَمَرِّدون على أَحكامِنا، ومُتَّبِعون لِخُطُواتِ الشيطانِ الذي اسْتَحْوَذَ عليهم، وهو اعتِراضٌ تَذْييليٌّ مُقَرِّرٌ لِمَضْمونِ ما قَبْلَه، ومُتَضَمِّنٌ تَسْلِيَةَ الرَّسولِ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ عمّا لَقِيَهُ مِنْ مُخالِفيهِ ولا سيَّما اليَهودُ.
قوله تعالى: {وَأَنِ احكم بينَهم} هذه الجملةُ مَحَلُّها النَّصبُ عَطْفًا على الكتابِ، أي: وأَنْزلنا إليكُمُ الحُكْمَ. أو الجَرٍّ عَطْفًا على "بالحقِّ" أي: أَنْزلناهُ بالحقِّ وبالحُكْمِ. أو الرَّفعُ على الابتِداءِ، و خَبرُه إمّا أنْ يُقدَّرَ مُتَأَخِّرًا أي: حُكمُكَ بما أَنزلَ اللهُ أَمرُنا أوْ قَولُنا، أو أنْ تُقدِّرَه مُتَقدِّمًا، أي: ومِنَ الواجِبِ أَنْ احْكُمْ أي: حُكْمُكَ. ولمحلِّ جملة "وأنِ احكم" وجهٌ رابعٌ: بأنَّها تَفْسيريَّةٌ، وهو بعيدٌ لأنَّ الواوَ تمْنَعُ مِنْ ذلكَ، والمعنى يُفْسِدُ ذلك، لأنَّ "أَنْ" التَفسيريَّةَ يَنبَغي أَنْ يَسْبِقَها ما هو بِمَعنى القولِ لا حُروفُه.
وقرئ بضمِّ نونِ "أن" على الإِتباعِ، وقُرئَ بكسرِها على أصلِ الْتِقاءِ
الساكنيْن. و"بينَهم": الضميرُ إمَّا لليهودِ خاصَّةً وإمَّا لِجميعِ المُتَحاكمين.
قولُه: {أَن يَفْتِنُوكَ} إمَّا معفولٌ مِنْ أجلِه، أي: احْذَرْهم مَخافةَ أَنْ يَفْتِنوكَ. أو بَدَلٌ مِنَ المَفعولِ على جِهةِ الاشْتِمالِ كأنَّه قال: "واحْذَرْهُمْ فتْنَتَهم" كقولك: "أعجَبَني زيدٌ عِلْمُه"
وقولُه: {فَإِن تَوَلَّوْاْ} قبلُه محذوفٌ يَدُلُّ عليهِ الظاهِرُ، تقديرُه: لا تَتبِعْ واحذَرْ، فإنْ حَكَّموك معَ ذلكَ واسْتَقاموا لك فنعِمَّا ذلك، وإنْ تَوَلَّوا فاعَلْم. ويَحْسُن أنْ يُقَدَّرَ هذا المحذوفُ المُعادِلُ بعدَ قولِه: "لَفاسقون" والذي يَنبَغي ألَّا يُقالَ في هذا النوعِ ثَمَّ حَذْفٌ؛ لأنَّ ذلك مِنْ بابِ فحوى الخطابِ، والأمرُ فيه واضحٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 49
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 8
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 24
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 40
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 54
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 70

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: