روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 28

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  28 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  28 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 28   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  28 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 25, 2013 3:53 pm

لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ. (28)
قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي} أَيْ واللهِ لَئِنْ مَدَدتَ إليَّ يَدَك وقَصَدْتَ قَتْلِي فَأَنَا لَا أمُدُّ إليكَ يدي فأَقْصِدُ قَتْلَكَ، وهَذَا اسْتِسْلَامٌ مِنْهُ. ونرى في هذا النص قسمًا يُنبئ عن الطِيبةِ والخُلُقِ السَمْحِ في مقابلِ قِسْمٍ يُنبئُ عنِ الشَرِّ ونِيَّةِ الأَذى والتصميمِ عليه، وهذا يُصَوِّرُ ما بيْنَ الأخيارِ والأشْرارِ مِنْ تَضادٍّ، وَفِي الْخَبَرِ: ((إِذَا كَانَتِ الْفِتْنَةُ فَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ)). وَرَوَى أَبُو دَاوُودَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قَالَ قُلْتُ يَا رسول: إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي وَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيَّ لِيَقْتُلَنِي؟ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ)) وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: "لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي". قَالَ مُجَاهِدٌ: كَانَ الْفَرْضُ عَلَيْهِمْ حِينَئِذٍ أَلَّا يَسْتَلَّ أَحَدٌ سَيْفًا، وَأَلَّا يَمْتَنِعَ مِمَّنْ يُرِيدُ قَتْلَهُ. قَالَ العُلَمَاءُ: وَذَلِكَ مِمَّا يَجُوزُ وُرُودُ التَّعَبُّدِ بِهِ، إِلَّا أَنَّ فِي شَرْعِنَا يَجُوزُ دَفْعُهُ إِجْمَاعًا. وَفِي وُجُوبٍ ذَلِكَ عَلَيْهِ خِلَافٌ، وَالْأَصَحُّ وُجُوبُ ذَلِكَ، لِمَا فِيهِ مِنَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ. وَفِي الْحَشْوِيَّةِ قَوْمٌ لَا يُجَوِّزُونَ لِلْمَصُولِ عَلَيْهِ الدَّفْعَ، وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ، وَحَمَلَهُ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَرْكِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ، وَكَفِّ الْيَدِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ. وتكونُ الآيةُ على ما قالَهُ مُجاهِدٌ وابْنُ جُريْجٍ: منسوخةٌ، وهلْ نُسِخَتْ قبلَ شريعتِنا أمْ لا؟ فيه كلامٌ، والدليلُ عليْه قولُه تعالى: {فقاتلوا التي تَبْغِي حتى تَفِيء إلى أمرِ اللهِ} الحُجُرات: 9. وغيرِها مِنَ الآياتِ والأحاديثِ، وقيلَ: إنَّه لا يَلزَمُ ذلك بَلْ يَجوزُ، واسْتُدِلَّ بما أَخْرَجَه ابْنُ سَعْدٍ في "الطبقات" عن خَبَّاب بنِ الأَرَتِّ ـ رضي اللهُ عنه ـ عنه ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ أنَّه ذَكَرَ "فتنةً القاعدُ فيها خيرٌ مِنَ القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ مِنَ الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِنَ الساعي، فإنْ أَدركتَ ذلك فكُنْ عبدَ اللهِ المَقتولَ ولا تَكُنْ عبدَ اللهِ القاتلَ" وأَوَّلوه بِتركِ القِتالِ في الفِتنَةِ واجْتِنابِها، وأَوَّلُ الحديثِ يَدُلُّ عليه، وأمَّا مَنْ مَنَعَ ذلك الآن مستدِلاًّ بحديث "إذا التَقى المُسْلِمان بِسَيْفَيْهِما فالقاتلُ والمَقتولُ في النّارِ" فقد رَدَّ بأنَّ المُرادَ بِهِ أنْ يَكونَ كلٌّ منهُما عَزَمَ على قتلِ أَخيهِ، وإنْ لِمْ يُقاتِلُه، وتَقابَلا بهذا القَصْدِ. وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو وَجُمْهُورُ النَّاسِ: كَانَ هَابِيلُ أَشَدَّ قُوَّةً مِنْ قَابِيلَ وَلَكِنَّهُ تَحَرَّجَ. قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وهذا هو الأظهرُ، ومن هُنا يَقْوَى أَنَّ قَابِيلَ إِنَّمَا هُوَ عَاصٍ لَا كَافِرٌ، لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَافِرًا لَمْ يَكُنْ لِلتَّحَرُّجِ هُنَا وَجْهٌ، وَإِنَّمَا وَجْهُ التَّحَرُّجِ فِي هَذَا أَنَّ الْمُتَحَرِّجَ يَأْبَى أَنْ يُقَاتِلَ مُوَحِّدًا، وَيَرْضَى بِأَنْ يُظْلَمَ لِيُجَازَى فِي الْآخِرَةِ، وَنَحْوَ هَذَا فَعَلَ عُثْمَانُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَقِيلَ: الْمَعْنَى لَا أَقْصِدُ قَتْلَكَ بَلْ أَقْصِدُ الدَّفْعَ عَنْ نَفْسِي.
وعن السيِّدِ المُرتَضى أنَّ الآيةَ ليستْ مَحَلَّ نِزاعٍ لأنَّ اللامَ الداخلةَ على فعلِ القتلِ لامُ "كيْ" أي "لَئِنْ مَدَدْتَ يدكَ لكي تقتلني" وهي مُنبِئةٌ عنِ الإرادةِ والغَرَضِ، ولا شُبْهَةَ في قُبْحِ ذلك أَوَّلاً وآخرُاً، لأنَّ المُدافعَ إنَّما يَحْسُنُ مِنْهُ المُدافَعَةُ للظالِمِ طَلَبًا للتَخَلُّصِ مِنْ غيرِ أَنْ يَقْصدَ إلى قَتْلِهِ، فكأنَّه قالَ لَه: لَئنْ ظَلمتَني لَمْ أَظْلمْكَ وإنَّما قالَ ـ سبحانَه: "مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ" في جوابِ "لَئِن بَسَطتَ" للمُبالَغَةِ في أنَّه ليس مِنْ شأنِه ذلك ولا مِمَّنْ يَتَّصِفُ بِه، ولذلك أَكَّدَ النَّفيَ بالباءِ ولمْ يَقلْ وما أَنَا بقاتلٍ بَلْ قال: "بِبَاسِطٍ" للتَبَرِّي عنْ مُقدِّماتِ القَتْلِ فَضْلاً عنه. وَعَلَى هَذَا قِيلَ: كَانَ نَائِمًا فَجَاءَ قَابِيلُ وَرَضَخَ رَأْسَهُ بِحَجَرٍ وَمُدَافَعَةُ الْإِنْسَانِ عَمَّنْ يُرِيدُ ظُلْمَهُ جَائِزَةٌ وَإِنْ أَتَى عَلَى نَفْسِ الْعَادِي. وَقِيلَ: لَئِنْ بَدَأْتَ بِقَتْلِي فَلَا أَبْدَأُ بِالْقَتْلِ. وَقِيلَ: أَرَادَ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ ظُلْمًا فَمَا أَنَا بِظالِمٍ، إنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ العالمين.
وقولُه: {إِنّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العالمين} تعليلٌ للامْتِناعِ عنْ بَسْطِ يَدِهِ لِيَقْتُلَه، وفيه إرشادُ قابيلَ إلى خَشيةِ اللهِ ـ تعالى ـ على أَتَمِّ وجْهٍ، وتعريضٌ
بأنَّ القاتلَ لا يَخافُ اللهَ تعالى.
وفي هذه الآيةِ والتي تَليها بيانُ بعضِ الأَحكامِ التَشريعيَّةِ الأساسِيَّةِ في الحياةِ البَشَرِيَّةِ، وهي التي تتعلَّقُ بحمايَةِ النفسِ والحياةِ، والنظامِ العامِّ، والسُلطةِ التي تَقومُ عليه، في ظِلِّ شريعةِ اللهِ. وقدْ بَدَأَها ـ سبحانَه ـ بِقِصَّةِ ابْنَيْ آدَمَ، وهي قصةٌ تَكشِفُ عنْ طبيعةِ الجَريمةِ وبواعِثِها في النفسِ البَشَريَّةِ.
و جاءت القِصَّةُ لِتشرحَ لنا كيفَ بَدَأَ التَكاثُرُ، لِيَجمَعَ اللهُ فيه بيْن
الزوجيْن البُعدَ الإضافيَّ؛ لأنَّ البُعْدَ غيرَ الإضافيَّ غيرُ مُمكن في هذا الوقت فتكونُ هذه بالنسبة لِهذا أجنبِيَّةً، وهذا بالنسبةِ لِهذِهِ أَجْنَبيٌّ إلى أنْ يَتَوَسَّعَ الأمرُ، وبعدَ ذلك يُعادُ التَشريعُ بأنَّ الأُخْتَ مِنْ أيِّ بَطْنٍ مُحرَّمَةٌ على أَخيها تَحريمًا أبَديًّا، وبعدَ ذلكَ نَتَوَسَّعُ في الأَمْرِ ونَنْقُلُه إلى المُحرَّماتِ الأُخرياتِ مِنَ النَسَبِ والرَّضاعِ.
قولُه تعالى: {لَئِن بسطتَ إليَّ يدكَ لِتَقْتُلَني} اللامُ: هي الموطئةُ للقَسَمِ. والتقديرُ: واللهِ لَئن بسطتَ إليَّ يدك لتقتلني.
وقولُه: {مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ} جوابُ القَسَمِ المَحذوفِ، وهذا على القاعدةِ المقرَّرة مِنْ أنَّه إذا اجْتَمَعَ شَرْطٌ وقَسَمٌ أُجيبَ سابِقُهُما إلَّا في صورتِه، وقد تَقدَّمَ التنبيهُ على ذلك. وجاءَ الشرطُ بلفظِ الفعلِ، والجَزاءُ بلفظِ اسْمِ الفاعلِ وهو قولُه: "مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ" لِيُفيدَ أنَّه لا يَفعَلُ هذا الوصفَ الشَنيعَ، ولذلكَ أكَّدَهُ بالباءِ المُفيدةِ لِتَأكيدِ النَفْيِ.
وقولُهُ: {إليَّ} متعلِّقٌ ببسَطْتَ، وقدم الجار والمجرورُ إيذانًا ـ على ما قيلَ مِنَ أَوَّلِ الأمرِ ـ برُجوعِ ضَرَرِ البَسْطِ وغائلتِه إليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 28
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 21
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 37
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 51
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 67
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 83

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: