عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 64 الخميس مايو 23, 2013 4:43 am | |
| وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً.
(64) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} فِيمَا أمَرَ بِه ونَهى عنه. وهو تمهيدٌ لِبيانِ خَطئهم باشْتِغالِهم بِسَتْرِ نارِ جِنايتِهم بِهَشيمِ اعتِذارِهم الباطلِ وعدمِ إطفائها بماءِ التوبةِ "بِإِذْنِ اللَّهِ" بأمرِ اللَّهِ. وَقِيلَ: بِتَوْفِيقِ اللَّهِ. وقيل: "بِإِذْنِ اللَّهِ"، بمشيئة اللَّه؛ أي: من أطاع الرسولَ إنَّما يُطيعُه بِمَشيئَتِه ـ سبحانه ـ ومَنْ عَصاه كذلك. وقيل: بِعِلمِ اللهِ أي: إنَّه يَعلمُ مَنْ يُطيعُه ومَنْ يَعصيه، وكلُّ ذلك إنَّما يكون بِعلمِه، لا عنْ غَفْلَةٍ منه وسَهْوٍ، كَمُلوكِ الأرضِ فإنَّ ما يكون من عصيانِهم إنَّما يكون في غفلةٍ منهم، فأمَّا اللَّه ـ سبحانَه وتَعالى ـ إذا بَعَثَ رُسُلًا بَعَث على عِلمٍ منه بالطاعةِ لَهمْ وبالمَعصيةِ. إي لا نُرسِلُ أيَّ رَسولٍ في أيَّةِ أُمَّةٍ، إلَّا لِيُطاعَ، وهذه الطاعةُ لازمةٌ على مَنْ أُرسِلَ إليْهم وهي إنّما تكون بإذنِ اللهِ، فاللهُ تعالى هو الذي أمَرَ بطاعتِه، ومَنْ عَصاه فإنَّما يَعصى اللهَ: {مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} النساء: 80. وفي الأثر الصحيح: ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني)). متّفقٌ عليه. أيْ أنَّ مَن يَعصي الأميرَ المُعَيَّنَ مِنْ قِبَلِ الرسولِ، أوِ الذي عُيِّنَ على مُقتَضى أَحكامِ شَريعَتِهِ، فقد عصى اللهَ وليس كلُّ أميرٍ.وقوله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ" يدُلُّ على أبلغِ عُمومٍ وأَبلَغِ اسْتِغْراقٍ، إذْ تَأَكَّدَ الاسْتِغراقُ بالتَنْكيرِ"رسول" وبِحرْفِ "من" وبالنَفيِ والإثْباتِ، وهذا يَدُلُّ على أنَّ الطاعةَ هي مُقتَضى الرِّسالةِ، فأَساسُ الإيمانِ بالرِسالةِ الإيمانُ بأنَّ ما يُبلِّغُ إنَّما يُبلِّغُ عنِ اللهِ تعالى، ولقد أيَّدَ ـ سبحانَه ـ هذا المعنى وهو التبليغُ عن اللهِ تعالى بقولِه: "بِإِذْنِ اللَّهِ"، فكلُّ أمرٍ يأمُرُ بِهِ هو مِنَ اللهِ تعالى، وكلُّ ما يَنهى عنْه هو مِنَ اللهِ، كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم: 4. ويَجُرُّنا الكلامُ في هذا إلى الكلامِ في اجْتِهادِ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّم: هل طاعتُه واجبةٌ فيهِ بإذنٍ مِنَ اللهِ، وبعبارةٍ أُخرى: أهو لَا يُخْطِئُ فتَجِبُ الطاعةُ، ويَكونُ ما يَنْتَهي إليْه في الاجْتِهادِ هو كالمُوحَى به؟ والجوابُ عن ذلك أنَّه يَجوزُ الخَطأُ على النبي ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ في الاجْتِهادِ في بيان بعضِ الأَحكامِ، ويَجوزُ الخطأُ عليْه في القضاءِ إذا لَبَّسَ الخُصومُ. والخَطَأُ الأوَّلُ قدْ وقَعَ فقدْ اجْتَهَدَ مَعَ أصحابِه في معاملةِ الأَسْرى، وخَطَّأَهُمُ اللهُ في اجتهادِهم في ذلكَ المَوضِعِ. قال تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} الأنفال: 67. وقد نَزَلَتْ هذه الآيةُ يومَ بَدرٍ، عتابًا مِنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لأصحابِ نَبِيِّه ـ والنبيُّ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّم ـ لم يأمرْ باسْتِبْقاءِ الرِجالِ وقتَ الحربِ، ولا أَرادَ قَطُّ عَرَضَ الدُنيا، وإنَّما فعلَه جُمهورُ مُباشِرِي الحَرْبِ؛ فالتَوبيخُ والعِتابُ إنَّما كانَ مُتَوَجِّهًا بسببِ مَنْ أَشارَ على النبيِّ ـ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ ـ بأَخْذِ الفِديَةِ. وقد فرضَ ـ عليْه الصلاةُ والسلامُ ـ جَوازَ الخَطأِ في القضاءِ، فقال ـ عليْه الصلاةُ والسَلامُ: ((إنَّكم تَخْتَصمون إليَّ ولَعَلَّ بعضَكم أنْ يَكونَ أَلْحَنَ بِحجَّتِه مِنْ البَعْضِ الآخَرِ، فمَنْ قَضَيْتُ لَه بِحَقِّ أَخيهِ، فإنَّما أَقْتَطِعُ له قطعةً مِنَ النَّارِ)) متَّفقٌ عليه. ولكنَّ الخطأَ في الأحكامِ لَا يُمكِنُ أنْ يُقرَّهُ اللهُ تعالى عليْهِ، بلْ يُبَيِّنُه، لِسَلامَةِ النَّقْلِ عَنِ اللهِ تعالى، ولِيَكونَ كلٌّ ما يأمُرُ بِه النَبِيُّ ـ صَلَى اللهُ عليْه وسلَّمَ ـ حَقًّا، ولِيَتَحَقَّقَ معنى قولِهِ عليْه الصلاةُ والسلامُ فيما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ )). وكذلك لَا يَجتهدُ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ في قضائِه ويكونُ باطلًا؛ لأنَّه يَكون ظُلمًا، ولا يَقَعُ منه عليه الصلاةُ والسلامُ، وقوله السابق في هذا من قبيلِ فَرَضِ التَقصيرَ في نَفْسِهِ، كما فَرَضَ التقصيرَ في كثيرٍ مِنَ أَمْرِه تَنَزُّهًا عَنِ الغُرورِ، وتوجيهًا لَنَا وتأكيداً منه ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ لِطبيعتِهِ البَشَرِيّةِ حتّى لا يُغالي أَتْباعُهُ ومُحِبُّوهُ في محبَّتِه فيؤلِّهونَهُ كما أَلَّهَ بَعْضٌ مِنَ الأمَمِ السابقةِ أَنْبياءَهم فقالتِ اليَهودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وقالتِ النَصارى المسيحُ ابْنُ اللهِ. ولَعَلَّ قولَه ـ عليْه الصلاةُ والسّلامُ ـ لِتعليمِ الناسِ قولَ الحَقِّ في مَجلِسِ القَضاءِ، ولِيُبَيِّنَ لَهم أنَّ إثْمَ خَطَأِ القاضي يَقعُ عليهم، والقَضاءُ لا يُبَرِّرُ الباطِلَ ولا يَغْمُطُ الحَقَّ، فإنْ أَخْطَأ لَا يَحِلُّ دِينًا لِمَنْ كان الخَطَأُ لِمَصْلَحَتِهِ أنْ يأكُلَ مالَ أخيه، أوْ يَغْمِطَ حَقَّه.ولقد ذهبتِ الجُرْأةُ ببعضِ الذين يَتَكلَّمون في الفِقْهِ إلى أنَّ ما يَكونُ باجْتِهادٍ مِنَ النّبِيِّ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّم ـ لَا يَكونُ حُجَّةً. كأنَّ النَبِيَّ يُمْكِنُ أنْ يُقَرَّ على الخَطأِ في اجْتِهادِه! وذلك كلامٌ باطلٌ لَا يَكونُ إلَّا مِن مُسْتَهينٍ بمَقامِ النُبُوَّةِ، وتبليغِ الرِّسالةِ! فكلُّ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِحُكْمِ النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطَعنَ فيه ورَدَّهُ، فهو مرتدٌّ يُستَتابُ. وقد مرَّ حكمُ سيدنا عمر رضي ا، وتوجيهًا لنا لله عنه فيمن لم يقبلْ حُكمَ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فيه وكيفَ نَزَلَ القُرآنُ تأييدًا لِحُكمِه فيه بأنَّه غيرُ مؤمنٍ، وكذلك قولُه تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} النساء: 65. فطاعة الرسولِ واجبةٌ في كلِّ ما يَأمُرُ بِه على أنَّه دِينٌ واجبٌ الأخذُ بِه، وكلُّ مَنْ يُعانِدُ الرسولَ في حُكمِه يَكونُ ظالِمًا لِنَفسِهِ؛ لأنَّه تَمَرَّدَ على أمرِ رَبِّه، ولأنَّه اختارَ الباطلَ بَدَلَ الحَقِّ، ويَجِبُ عليْه التوبةُ والاسْتِغْفارُ. ولذا قال تعالى في أولئك الذين يتمرَّدون على أحكامِ الرَّسولِ وقَضائِه. "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا".وهنا إشارةٌ يَجِبُ التَنبيهُ إليْها وهي أنَّ اللهَ تعالى قَرَنَ الاستغفارَ مِنه بالمجيء إلى رسولِه وباستِغفارِه ـ صلى اللهُ عليه وسلم، للمذنبين تكريماً لمَقامِ الرسالةِ، و"وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ" فيه الْتفاتٌ مِنَ الخِطابِ إلى الغَيْبَةِ، ذلك أنَّه لم يَقُلْ "واستغفرتَ لهم" بَلْ عَدَلَ عنه إلى الالْتِفاتِ، تَفخيمًا لِشأنِ رَسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلَّمَ، وتعظيمًا لاسْتِغفارِه. وتَنبيهًا على أنَّ شفاعتَه مِن اللهِ بِمكانٍ. فالالتِفاتُ للتَنبيهِ إلى مَكانَةِ الرِسالةِ، وتفخيمِها، ولِبيانِ أنَّ شفاعةَ الرَسولِ بِمُقْتَضى كونِه رسولًا، لَها مَقامُها مِنْ اللهِ تعالى. قولُه: "لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً" أَيْ لوجدوا اللهَ قَابِلًا لِتَوْبَتِهِمْ ريماً بهم، غافراً لذنوبهم ساتراً لعيوبهم {ومن يغفر الذنوب إلا الله}.رَوَى أَبُو صَادِقٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَدِمَ علينا أعرابيٌّ بعد ما دَفَنَّا رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَرَمَى بِنَفْسِهِ عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَحَثَا عَلَى رَأْسِهِ مِنْ تُرَابِهِ، فَقَالَ: يا خير من دفنت في الترب أعظمه ...... فطاب من طيبهن القاع والأكمنفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ............ فيه العفاف وفيه الجود والكرمقُلْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَمِعْنَا قَوْلَكَ، وَوَعَيْتَ عَنِ اللَّهِ فَوَعَيْنَا عَنْكَ، وَكَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ" الْآيَةَ، وَقَدْ ظَلَمْتُ نفسي وجئتُكَ تَسْتَغْفِرُ لِي. فَنُودِيَ مِنَ الْقَبْرِ إِنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَكَ. قولُه تعالى: {من رسولٍ إلّا ليطاعَ بإذنِ اللهِ} مِنْ: زَائِدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ. "ليطاع" هذه لامُ كي، والفعلُ بعدَها منصوبٌ بإضْمارِ "أنْ" وهذا استثناءٌ مُفرَّغٌ من المَفعولِ لَه، والتقدير: وما أرسلنا مِنْ رسولٍ لِشيءٍ من الأشياءِ إلَّا للطاعَةِ. وقيلَ: هو مفعولٌ بِه أي: بسببِ أمر الله. و"بإذن الله" متعلقٌ بـ "يُطاع"، والباءُ للسببيَّةِ، أو متَعلِّقٌ بـ "أرسلنا" أي: وما أَرْسلنا بأمرِ اللهِ أي: بشريعَتِه. ويمكن أنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنَ الضمير في "يطاعَ"، وعلى التعليقيْن: بـ "يُطاعَ" أو بـ "أَرْسلنا" فالكلامُ عامُّ اللفظِ خاصُّ المعنى؛ لأنَّا نقطعُ أنَّ اللهَ تعالى قد أرادَ مِن بعضِهم ألاَّ يُطيعوهُ، ولِذلكَ تَأوَّلَ بعضُهم الإِذنَ بالعلمِ وبعضُهم بالإِرشاد. ولا يُحتاج لذلك لأنَّ قولَه "عامُّ اللفظِ" ممنوعٌ، فـ "أن يُطاعَ" مبنيٌّ للمَفعولِ، فيُقدَّرُ ذلك الفاعلُ المحذوفُ خاصًّا، وتقديره: "إلا لِيُطيعَه مَنْ أَرادَ اللَّهُ طاعتَه".قولُه: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إذ} قد تقدَّم الكلامُ على "أنَّ" الواقعةِ بعد "لو" و"إذ" ظرفٌ معمولٌ لِخبَرِ "أنَّ" وهو "جاؤوك" قولُه {لوجَدوا اللهَ توّابًا رحيمًا} وجد: هنا يُحْتَملُ أن تكونَ العِلْمِيَّةَ فتتعدّى لاثْنيْنِ، الأوّلُ هو لفظُ الجلالةِ والثاني "توّاباً" ويُحْتَمَلُ أنْ تَكونَ غيرَ العِلْمِيَّةِ فتتعدّى لِواحدٍ، ويَكونُ "توّابًا" حالاً. وأمَّا "رحيماً" فيُحتَمَلُ أنْ يَكون حالاً مِنْ ضميرِ "تَوَّابًا" أو أنْ يَكونَ بَدَلاً من "توابًا" ويُحتمل أنْ يكونَ خبرًا ثانيًا في الأصلِ بناءً على تَعَدُّدِ الخَبَرِ وهو الصحيحُ، فلمَّا دخل الناسخُ نُصِبَ الخبرُ المتعدِّدُ تقول: "زيدٌ فاضلٌ شاعرٌ فقيهٌ عالمٌ" ثمَّ تقول: "علمتُ زيدًا فاضلاً شاعراً فقيهاً عالماً" إلّا أنَّه لا يَحْسُنُ أنْ يُقالَ هنا: "وشاعرًا: مفعولٌ ثالثٌ، وفقيهًا: رابعٌ، وعالمًا: خامسٌ". | |
|