روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 104

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  104 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  104 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 104   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  104 I_icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 5:19 am

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ
(104)


قولُه
تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ
أُمَّةٌ
} تُطلَقُ كلِمةُ "أمة" مَرَّةً، ويُرادُ بِها الجماعةُ
التي تَنتَسِبُ إلى جِنْسٍ، كأُمَّةِ العربِ، أو أمَّةِ الروم، ومرَّةً تُطلَقُ
كلمةُ "أمّة" ويُراد بها المِلَّةُ أي الدينُ، وقد يُرادُ بها الفترةُ
الزمنيَّةُ مرَّةً ثالثةً كقولِه تعالى: {وَقَالَ الذي نَجَا مِنْهُمَا وادَّكَرَ
بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ} يوسف: 45. ومرَّةً
تُطلَقُ كلمةُ "أمَّة" على الرجلِ الجامِعِ لصفاتِ الخير: {إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً} النحل: 120. لأنَّ خصالَ
الخيرِ إنَّما تَجتَمِعُ في عددٍ من الأفرادِ ومن مجموعِ الأمَّةِ تَظهَرُ صورةُ
الكمالِ ، فإذا اجتمعت هذه الخصالُ في رجلٍ كان هذا الرجل يعدلُ أُمَّةً كما كان
إبراهيمُ ـ عليه السلامُ ـ فقد اجتَمَعت فيه كلُّ خَصالِ الخيرِ.
ولذلك فإنَّ قولَه ـ سبحانه: {وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ
يَدْعُونَ إِلَى الخير
}. معناه أنْ تكونوا جميعًا أمَّةً تدعو إلى الخير،
وبعضُ العُلماءِ يَرى أنَّ هذا القول يعني: أنْ تكونَ منكم جماعةٌ يأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر. ولكنّ هناك فهما أعمق من هذا، وهو أنَّ هذه الآية تأمُرُ بأنْ تَكونَ
كلُّ جماعةِ المُسلمين أُمَّةً تدعو إلى الخير، وتأمُرُ بالمَعروفِ، وتَنهى عن
المنكر، فالواجبُ أنْ تكونَ أُمَّةُ المُسْلِمين كلُّها آمرةً بالمعروفِ، وناهيَةً
عن المُنكَرِ، فمن يعرِفُ حكمًا من الأحكام عليه أن يأمرَ به. وقد أسَّسَ لهذا
المبدأ رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلمَ بقوله:
((نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سمِعَ منَّا شيئًا فبَلَّغَه كما سَمِعَه فرُبَّ مُبَلَّغٍ
أَوعى مِنْ سامِعٍ)). رواه أحمد، والتِرمِذيُّ وابنُ حبَّان، والبيْهقي في شُعَبِ
الإيمانِ عن ابنِ مَسعودٍ رضي اللهُ عنه، وكان عليه الصلاةُ والسلامُ يأمُرُ
أصحابَه جميعاً رضوانُ الله تعالى عليهم أجمعين بالتبليغ عنه، ومن ذلك قولُه: ((بلِّغوا
عنّي ولو آية..)) الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (3/ 336) عن أبي كبشةَ عن عبدِ
اللهِ بنِ عَمْر رضي الله عنهم.



وقولُه: {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
}
المعروف هو الأمر الذي تعارفته العقول ولم تختلف فيه الأفهام؛ وهو الذي
يكون متفقًا مع الفِطرةِ الإنسانيَّةِ التي لَا تختلفُ في الناسِ، والمُنكَرُ هو
ما تَضافرتِ العقولُ الإنسانيَّةُ على إنكارِه وقُبْحِه، وهو مُناقِضٌ للفِطرةِ
الإنسانيَّةِ. وإنَّ العقولَ مِن بدءِ الخَليقةِ تَضافرتْ على أمورٍ أقرَّتْها كالصِدْقِ
والعدلِ والإنصافِ والعِفَّةِ والحياءِ ومَدِّ اليَدِ بالعونِ والمساعدةِ، وعلى أُخرى
أنْكَرَتْها، كالظلمِ والكَذِبِ والفُجُورِ والاعتداءِ بكلِّ ضُروبِهِ. وقد سُئلَ
أعرابيٌّ عن سببِ إيمانه بمحمدٍ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم فقال: (ما رأيتُ محمدًا
يقول في أمرٍ: افْعَلْ، والعقلُ يقول لَا تَفعلْ، وما رأيتُ مُحَمَّدًا يقولُ في
أمرٍ: لَا تَفْعَلْ، والعقلُ يَقولُ افْعَلْ).



ولقد سُئلَ ـ
عليه الصلاةُ والسلامُ ـ وهو على المِنْبَرِ: مَنْ خيرُ الناسِ؟ قال: ((آمَرَهُمْ
بالمَعروفِ وأَنهاهُم عنِ المُنْكَرِ وأَتقاهُم وأَوْصَلَهم)). وقال أبو الدرداء: (لَتأمرُنَّ بالمَعروفِ ولَتَنْهَوُنَّ
عنِ المُنكَرِ أوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللهُ عليكم سُلْطانًا ظالِمًا، لَا يُجِلُّ
كبيرَكم، ولا يَرحَمُ صغيرَكم، ويَدعو عليه خيارُكم فلا يُستَجابُ لهم، ويَنْتَصِرون
فلا يُنْصَرون، ويَستغفرون فلا يُغفَرُ لهم).



وإنَّ الأمرَ
بالمَعْروفِ والنهيَ عن المُنكَرِ مَراتِبَ، تعلو كلُّ مرتبةٍ عن الأُخرى بِمقدارِ
ما يَكونُ فيها مِنْ مَشَقَّةٍ وتَعَرُّضٍ للعَنَتِ مَعَ الجَدْوى والفائدةِ، ولذا
كان أَعلاهُ ما يُوجَّه إلى الجائرين مِنَ الحُكَّامِ والأُمَراءِ؛ ولذا قال النبي
ـ صلى الله عليه وسلَّم: ((أفضلُ الجِهادِ كلمةُ حَقٍّ عندَ سُلْطانٍ جائرٍ)). رواه
النَّسائيُّ وأحمدُ وابنُ ماجة. ولقد اعتبر ـ صلى الله عليه وسلم الأمرَ بالمعروف
والنهيَ عن المنكرِ من صفات خليفة الله في الأرض فقال فيما رواه الديلميُّ عن
ثُوبان: ((مَنْ أَمَرَ بالمعروف ونهى عن المُنكَرِ فهو خليفةُ اللهِ في الأرضِ،
وخليفةُ كتابِه، وخليفةُ رسولِه)).كنزُ العمال ج 3 (5564). وبذلك اعتبر النبي ـ
صلى الله عليه وسلَّمَ ـ هذه المَرتبةَ جهادًا، واعْتَبَرَ مَنْ يُقتلُ في سبيلِها
شهيدًا، كَمَنْ يُقتلُ في الحربِ، بلْ اعتَبَره في أعلى درجاتِ الشهداءِ، فقد قال
عليه الصلاة والسلامُ: ((سَيِّدُ الشهداءِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، ثمَّ رجلٌ
قام إلى إمامٍ فأَمَرَه ونهاهُ في ذاتِ اللهِ تعالى فقتَلَه على ذلك)).



وإنَّ تركَ
الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وخُصوصًا للأمراءِ والحُكامِ هو الذي أضاع
المسلمين في الماضي، وأضاع بني إسرائيل قبلهم، ولقد روى في ذلك أحمد والترمذي وأبو
داود أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إنَّ أوَّلَ ما دخل النقصُ على بني
إسرائيلَ أنَّ الرجلَ كان يَلقى الرجلَ، فيقولُ: يا هذا اتَّقِ اللهَ، ودَعْ ما
تصنعُ، فإنَّه لا يَحِلُّ لك، ثمَّ يَلقاه من الغَدِ فلا يَمنعُه ذلك أنْ يَكونَ أَكيلَه
وشَريبَه وقَعيدَه، فلمَّا فعلوا ذلك ضَرَبَ اللهُ قلوبَ بعضِهم ببعضٍ. كلَّا
واللهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمعروفِ ولَتَنْهَوُنَّ عنِ المُنْكَرِ ولَتَأْخُذُنَّ على
يَدِ الظالمِ، ولَتَأْطُرُنَّه على الحقِّ أَطْرًا، أو لَيَضْرِبَنَّ بِقلوبِ بعضِكم
على بعضٍ ثمَّ يَلْعَنُكم كما لَعَنَهم)). رواه أبو داوود والترمذي وابن ماجه وأحمد.



وإن القيام
بحق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدّي إلى الفلاحِ في الدنيا والآخرةِ.



قوله: {وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
أي أولئك الذين قاموا بهذا الواجب هم المفلحون، ولا يمكن أن يفلح سواهم ممن لم يقم
بهذا الواجب، ففي النص قصر، أي نفي وإثبات، فهو يثبت الفلاح لهم، وينفي الفلاح عن
غيرهم ممن لم يقم بهذا الواجب المقدس، فهو مناط عزَّة الأمَّة ورفعتِها وقوَّتِها
وتقدُّمِها، ونشرِ العدلِ والحقِّ والإيمانِ في رُبوعِها.



قوله تعالى:
{وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ}
يجوزُ أَنْ تكونَ "كان" التامَّةَ أي: وَلْتُوجَدْ منكم أمَّةٌ، فتكون "أمة" فاعلاً، و"يَدْعُون" جملةٌ في
محلِّ رفعٍ صفةً لأُمَّةٍ، و"منكم" "من" صلةٌ لبيان الجِنْسِ وليستْ للتبعيضِ، كقولِه تعالى: {فاجتنبوا
الرجس من الأوثان}. الحج، الآية: 30. لم يُرِدْ اجتنابَ بعضِ الأوثان بل أرادَ
الأوثانَ، وعلى ذلك فالأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكرِ واجبٌ على الأُمَّةِ
بأسرها، واللامُ في قولِه {وَلْتَكُنْ}
لامُ الأمرِ، ويجوز أنْ يتعلَّقَ "منكم" بـ "تكن" على أنَّ "من" تبعيضيَّةٌ، وعليه
فالأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر واجب على فئة العلماءِ وحسب. ويجوز أن يكونَ "منكم" متعلِّقاً
بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ من "أمة"
إذ كان يَجوزُ جَعْلُه صفةً لها لو تأخَّرَ عنها، ويَجوزُ أنْ تكونَ "مِنْ" للبيانِ لأنَّ
المُبَيَّنَ وإنْ تأخَّرَ لفظاً فهو مُقَدَّمٌ رُتْبَةً، ويجوزُ أَنْ تكونَ
"كان" الناقصةَ فـ "أمةٌ" اسمُها و"يَدْعُون" خبرُها، و"منكم" متعلِّقٌ: إمَّا
بالكون، وإمَّا بمحذوف على الحال من "أمة". ويجوزُ أن يكونَ "منكم" هو الخبرَ و"يَدْعُون" صفةً لـ
"أمَّة
وفيه بُعدٌ.



وقرأَ العامَّةُ:
"ولْتَكُنْ"
بسكون اللام، وقرأ الحسنُ والزُهْرِيُّ والسُّلَميُّ بكسرِها، وهو الأصل. وَقَرَأَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ
اللَّهَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ" قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ:
وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ تَفْسِيرٌ مِنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَكَلَامٌ مِنْ
كَلَامِهِ غَلِطَ فِيهِ بَعْضُ النَّاقِلِينَ فَأَلْحَقَهُ بِأَلْفَاظِ
الْقُرْآنِ، يَدُلُّ عَلَى ذلك حَدِيثُ صُبَيْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ
عَفَّانَ يَقْرَأُ: "وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ اللَّهَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ" فَمَا يَشُكُّ
عَاقِلٌ فِي أَنَّ عُثْمَانَ لا يَعتقدُّ
هَذِهِ الزِّيَادَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، إِذْ لَمْ يَكْتُبْهَا فِي مُصْحَفِهِ
الَّذِي هُوَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهَا وَاعِظًا بِهَا
وَمُؤَكِّدًا مَا تَقَدَّمَهَا مِنْ كلام ربِّ العالمين جَلَّ وعَلا.



وقوله: {وَيَأْمُرُونَ
بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر} من باب ذكر الخاص بعد العامِّ اعتناءً به
كقوله: {وملائكته وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} البقرة: 98 ] لأنَّ اسْمَ
الخيْرِ يقعُ عليهما بلْ هما أعظمُ الخُيورِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 104
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 58
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 73
» فيض العليم ... سورة ال عمران الآية: 89
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 108
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 123

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: