روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:224

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:224 Jb12915568671



فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:224 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:224   فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:224 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 12, 2012 1:05 pm

وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ
تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(224)


{وَلاَ تَجْعَلُواْ الله عُرْضَةً لأيمانكم} أخرج ابنُ جريرٍ عن ابنِ جُريْج أنّها نَزَلت
في الصِّدِّيقِ رضي اللهُ تعالى عنه لمّا حَلَفَ أنْ لا يُنفِقَ على مسطح بنِ
خالته وكان من الفقراء المهاجرين لمّا وقعَ في إفْكِ عائشةَ رضي الله تعالى عنها،
وقال الكلبي: نَزَلت في عبد الله بن رُواحةَ رضي الله عنه حين حَلَفَ على خِتْنِه
بشيرٍ بنِ النُعمانِ أنْ لا يدخل عليه أبداً ولا يكلّمه ولا يُصلح بينه وبين امرأتِه
بعد أنْ كان قد طلّقَها وأراد الرجوعَ إليها والصلحَ معها، والعرضة جعلُه معترضاً
أو من عَرَضه للبيع عرضاً والمعنى على الأول لا تجعلوا الله حاجزاً لما حلفتم عليه
وتركتموه من أنواع الخير فيكون المراد بالأيمان الأمور المحلوف عليها وعبر عنها
بالأيمان لتعلقها بها أو لأن اليمين بمعنى الحلف تقول حلفت يميناً كما تقول حلفت
حلفاً فسمي المفعول بالمصدر كما في قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم وغيره:
((مَن حلف على يمين فرأى غيرَها خيراً منها فليُكفّرْ عن يمينه وليفعل الذي هو خير))،
وقيل: "على" في الحديث زائدة لتضمن معنى الاستعلاء.



وقوله تعالى: {أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ
وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ الناس
}
لا تجعلوا الله تعالى حاجزاً عن البر والتقوى والاصلاح، بحلفكم، به فتبتذلوه بكثرة
الحلف به في كلّ حقّ وباطل لأنّ في ذلك نوع من الجرأة على الله تعالى وهو التفسير
المأثور عن عائشة رضي الله تعالى عنها، و"
أن تبروا" علة للنهي إذ الحلاف مجترئ على الله
تعالى . {
والله سَمِيعٌ}
لأقوالكم وأيمانكم {
عَلِيمٌ} بأحوالكم ونيّاتكم. ومناسبة الآية لما قبلها أنّه
تعالى لمّا أمرهم بالتقوى نهاهم عن ابتذال اسمِه المنافي لها أو نهاهم عن أن يكون
اسمُه العظيمُ حاجزاً لها ومانعاً منها. لمّا أمر اللهُ تعالى بالإنفاقِ وصُحبةِ
الأيتامِ والنساءِ بجميل المُعاشرةِ قال: لا تمتنعوا عن شيءٍ من المكارِم تَعَلُّلًا
بأنّا حَلَفْنا ألّا نفعلَ كذا، قال ابنُ عباس و النُخَعيُّ و مُجاهِدٌ و الربيعُ
وغيرُهم، قال سعيد بن جبير: هو الرجلُ يحلِف ألّا يَبَرَّ ولا يَصِلَ ولا يُصلِحَ
بين الناس فيقال له: بُرَّ فيقول: قد حلفتُ وقال بعضُ المتأوِّلين: المعنى ولا تحلِفوا
بالله كاذبين إذا أردتم البِرَّ والتقوى والإصلاح. وقيل: المعنى لا تستكثروا من
اليمين بالله فإنّه أَهْيَبُ للقلوب ولهذا قال تعالى: {واحفظوا أيمانكم} المائدة:
89 وذم من كثر اليمين فقال تعالى: {ولا تطع كل حلّاف مهين} القلم: 10.



وعلى هذا {أن تَبَرّوا} معناه: أقلّوا الأيمان لما فيه من البر
والتقوى فإن الإكثار يكون معه الحَنَثُ وقلَّةُ رَعْيٍ لحقِّ الله تعالى.



قوله تعالى: {لأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ}
هذه اللامُ تحتملُ وجهينِ، أحدُهما: أن تكونَ مقويةً لتعديةِ "عُرْضة" تقديرُه: ولا
تجعلوا اللَّهَ مُعَدَّاً ومَرْصَدَآً لحَلْفِكم. والثاني: أن تكون للتعليلِ،
فتتعلَّقَ بفعلِ النهيِ أي: لا تَجْعلوه عُرْضَةً لأجْلِ أَيْمانكم.



قوله: {أَنْ تَبَرَّواْ} فيه ستةُ
أوجهٍ، أحدُها: أنّها في محلِّ رفعٍ بالابتداءِ، والخبرُ محذوفٌ تقديرُه: أَنْ
تَبَرُّوا وتتقوا وتُصْلِحُوا خيرٌ لكم مِنْ أَنْ تجعلوه عُرْضَةً لأَيْمانكم، أو
بِرُّكم أَوْلَى وأَمْثَلُ، وهذا ضعيفٌ؛ لأنه يؤدِّي إلى انقطاع هذه الجملةِ عمَّا
قبلها، والظاهر تعلُّقُها به.
الثاني:
أنَّها في محلِّ نصبٍ على أنها مفعولٌ من أجله، وهذا قولُ الجمهورِ، ثم اختلفوا في
تقديرِه، فقيل: إرادةَ أن تَبَرُّوا، وقيل: كراهةَ أن تبروا، وقيل: لترك أَنْ
تَبروا، وقيل: لئلّا تَبَرّوا قال الشاعر:



فلا
واللهِ تَهْبِطُ تَلْعَةً . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أي:
لا تهبطُ، فحذف "لا" ومثله: {يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ}
النساء: 176 أي: لئلا تضِلُّوا. وتقديرُ الإِرادة هو الوجهُ، وذلك أنَّ التقاديرَ
التي ذكرتها بعدَ تقديرِ الإِرادة لا يظهرُ معناها، لِما فيه من تعليل امتناعِ
الحَلْفِ بانتفاء البِر، بل وقوع الحَلْف مُعَلَّلٌ بانتفاء البِرِّ، ولا ينعقد
منهما شرطٌ وجزاءٌ، لو قلتَ في معنى هذا النهي وعلَّتِه: "إنْ حَلَفْتَ بالله
بَرَرْتَ" لم يصحَّ، بخلافِ تقديرِ الإِرادة، فإنه يُعَلِّل امتناعَ الحَلْفِ
بإرادة وجودِ البِرِّ، وينعقدُ منهما شرطٌ وجزاءٌ، تقول: إنْ حَلَفْتَ لم تَبَرَّ
وإنْ لم تَحْلِفْ بَرَرْتَ. الثالث: أنَّها على إسقاطِ حرف الجرِّ، أي: في أَنْ
تَبَرُّوا، وحينئذ يَجِيء فيها القولان: قولُ سيبويه والفراء، فتكونُ في محلِّ
نصبٍ، وقولُ الخليل والكسائي فتكونُ في محلِّ جرٍّ. ويتعلَّقُ "أَنْ تَبَرُّوا"
بالفعلِ أو بالعُرْضَةِ، أي: ولا تَجْعَلُوا اللهَ لأجلِ أيْمانكم عُرْضَةً لأنْ
تَبَرُّوا. وهذا التقديرُ لا يصحُّ للفصلِ بين العاملِ ومعمولهِ بأجنبي، وذلك أنَّ
"لأيمانِكم"
متعلقٌ بتجعلوا، فوقع فاصلاً بين "عُرْضَة" التي هي العاملُ وبين "أَنْ تَبَرُّوا" الذي
هو في أن تبروا، وهو أجنبيٌّ منهما. الرابع: أنها في محلِّ جَرٍّ عطفُ بيان
لأَيْمانكم، أي للأمورِ المَحْلُوفِ عليها التي هي البِرُّ والتقوى والإِصلاحِ. وهو
ضعيفٌ لِما فيه من جَعْل الأيمان بمعنى المَحْلوف عليه، والظاهرُ أنها هي الأقسام
التي يُقْسَمُ بها، ولا حاجةَ إلى تأويلها بما ذُكِر مِنْ كَوْنِها بمعنى
المَحْلُوف عليه إذ لم تَدْعُ إليه ضرورةٌ، وهذا بخلافِ الحديثِ، وهو قوله صلى
الله عليه وسلم:
((إذا حَلَفْتَ على يمينٍ فرأيت غَيرها خيراً منها..))
فإنه لا بد من تأويله فيه بالمحلوف عليه، ولا ضرورةَ تدعو إلى ذلك في الآية الكريمة.
الخامسُ: أَنْ تكونَ في محلِّ جرٍ على البدلِ من "
لأَيْمانكم" وهذا أَوْلَى من وجهِ عطفِ البيانِ،
فإنَّ عَطْفَ البيانِ أكثرُ ما يكونُ في الأعلام. السادس: ـ وهو الظاهرُ ـ أنَّها
على إسقاطِ حرفِ الجر لا على ذلك الوجه المتقدم، بل الحرفُ غيرُ الحرفِ،
والمتعلَّقُ غيرُ المتعلَّقِ، والتقديرُ: "لأِقْسامِكِم على أَنْ تَبَرُّوا"
فـ "
على" متعلقٌ
بإقْسامكم، والمعنى: ولا تَجْعَلوا الله مُعَرَّضاً لإِقسامكم على البرِّ والقتوى
والإِصلاح التي هي أوصافٌ جميلةٌ خوفاً من الحِنْثِ، فكيف بالإِقسام على ما ليس فيه
بِرٌّ ولا تقوى ‍!!!.



والعُرْضَةُ في اشتقاقها ثلاثةُ أقوال، أحدُها: أنّها
فُعْلَة بمعنى مَفْعول من العَرْض كالقُطْبَة والغُرْفَة. ومعنى الآية على هذا:
لاَ تَجْعَلُوه مُعَرَّضاً للحَلْفِ من قولهم: فلانٌ عُرْضَةٌ لكذا أي: مُعَرَّضٌ،
قال كعب:



من كلِّ نَضَّاخَة
الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ .... عُرضَتُها طامِسُ الأعلامِ مَجْهُولُ



وقال حبيب:


متى كانَ سَمْعي
عُرْضَةً لِلَّوائِمِ ......... وكيفَ صَفَتْ للعاذِلِين عَزائِمي



وقال حسان:


. . . . . . . . . .
. . . . . ..... . . ... هُمُ الأنصارُ عُرْضَتُها اللِّقاءُ



وقال أوس:


وأَدْمَاءُ مثلُ
الفَحْلِ يوماً عَرَضْتُها ........... لرحلي وفيها هِزَّةٌ وتقاذُفُ



فهذا كلُّه بمعنى مُعَرَّضٌ لكذا.


والثاني: أنها اسمُ ما تَعْرِضُه على الشيءِ، فيكونُ من:
عَرَضَ العُودَ على الإناء فيعترضُ دونَه، ويصيرُ حاجزاً ومانعاً، ومعنى الآية على
هذا النَهْيُ عن أَنْ يَحْلِفُوا باللهِ على أنهم لا يَبَرُّون ولا يتقون ويقولون:
لا نَقْدِرُ أَنْ نَفْعَلَ ذلك لأجلِ حَلْفِنَا. والثالث: أنَّها من العُرْضَة وهي
القوة، يقال: "جَمَلٌ عُرْضَةَ للسفرِ" أي قويٌّ عليه، وقال ابن الزبير:



فهذي لأيَّامِ
الحروبِ وهذه ............ لِلَهْوي وهَذي عُرْضَةٌ لارتحالِنا



أي
قوةٌ وعُدَّةٌ، ومعنى الآية على هذا: لا تَجْعَلُوا اليمينَ بالله تعالى قوةً
لأنفسكم في الامتناعِ عن البّرِ.



والأيمان: جمعُ يمين، وأصلُها العَضْوُ، واستُعْملت في
الحَلْفِ مجازاً لما جَرَتْ عادةُ المتعاقِدِين بتصافِحِ أَيْمانهم. واشتقاقُها من
اليُمْن. واليمينُ أيضاً اسمٌ للجهةِ التي تكونُ من ناحيةِ هذا العضو فينتصبُ على
الظرف، وكذلك اليسارُ تقول: زيدٌ يمينَ عمروٍ وبكرٌ يسارَه. وتُجْمَع اليمينُ على
أَيْمُن وأَيْمان. وهل المرادُ بالأَيْمَان في الآية القَسَمُ نفسُه أو المُقْسَمُ
عليه؟ قولان، الأولُ أولى. وقد تقدَّمَ تجويزُ أن يكونَ المرادُ به المحلوفَ عليه
واستدلالُه بالحديث والجوابُ عن ذلك.



قوله: {والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ} خَتَم بهاتين الصفتين لتقدُّم مناسبتهما،
فإنَّ الحَلْفَ متعلِّقٌ بالسمع، وإرادة البرِ من فِعْلِ القلبِ متعلقةٌ بالعِلْم.
وقَدَّم السميع لتقدُّم متعلَّقِه وهو الحَلْفُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:224
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية: 211
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية: 227
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 21
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 13
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:31

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: