الشواعر بين الماضي والحاضر(4) نازك الملائكة

<div style="margin:auto;text-align:center;width:100%">[center]1923-2007
<strong><font color="#660000">ولدت
الشاعرة نازك الملائكة في بغداد، العراق، في 23 – 8 – 1923 .
في بيت
علمٍ وأدب ، وقد فرت الشاعرة من العراق في أواخر
ة
لنازك الملائكة
قصائد عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .


الإنجليزية
والفرنسية والألمانية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل المقارن من جامعة
وسكونس أميركا .


ـ عاشقة الليل صدر عام 1947.


ـ قرارة ـ شجرة القمر صدر عام 1965.


صدر عام 1977 .


ـ يغير ألوانه البحر طبع عدة ـ الأعمال الكاملة، مجلدان،(عدة طبعات).


تنافست مع بدر شاكر السياب حول الحر ،
تقول في كتابها قضايا الشعر المعاصر " كانت بداية حركة الشعر الحر
العربي
كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى
الوزن
المتدارك ( الخبب).


<div style="margin:auto;text-align:center;width:100%">[center]مختارات
من شعرها:





شيّدوها من من
كل لفتة شوقٍ ** في العيون الحبيسة المحرومهْ


وحمَوْها من
أن تغازلها الشمـ..........سُ بألوانِها ولينِ شذاها


وتمنَّوْا ألاّ
تمرَّ بها ريـــــ ......... ـحٌ عبيريّةِ الصدى والنشيدِ


وتَمَنّوْا أن
يُقفلَ الليلُ عينيـ ...... ـه وتخبوا نجومُه السحريَّهْ


أيُّها الراهب
الذي يقطع العمـ ...... ـرَ وحيداً في غرفةٍ مَنسيَّهْ


وسموٌّ إلى
الذرا الطاهرات الـ.......ـبيضِ فوق الرغائب البشريّهْ


وهوىً قيّدوه
عطشانَ محرو ......ماً فأين السلامُ أين السكينهْ؟


وهي في الأبيات الآتية، تعبر عن يأسها مما يداعب أحلامها
من سمو تتطلع إليه نفسُها الشاعرة :





عبثاً تسألينَ
، لن يُكشَفَ السرُّ ** ولن تنعمي بفك
القيودِ


تسألين
الظلالَ والظلُّ لا يعـ ........... ـلمُ شيئاً وتعلمُ الأقدارُ


أبداً تسألين
والقَدَرُ السا ............ ـخرُ صمتُ مستغلقٌ أبديُّ


فيمَ لا تيأسين ؟ ما أدرك الأسـ..ـرارَ قلبٌ
من قبلُ كي تُدركيها


، ما الذي نِلتِ من مصارعةِ المو ...ج ؟ وهل
نام عن مناك الشقاءُ


وبعد فإن الإبحار في علم نازك الملائكة
يتطلب الكثير من الوقت والجهد والصفحات، وما ذلك هو المتوخى من هذا العمل، فنازك
الملائكة شاعرة كبيرة ، ملهمة، وبحرها مترامي الشواطئ بعيد الغور، ونفس نازك ليست
كبقية النفوس، فهي نفس شاعرة متوثبة إلى المعرفة واكتناه سر هذا الوجود، لكنها
تحاول ذلك عبثاً، لأنها لم تمتلك السلاح المناسب لهذه المعركة، ألا وهو سلاح
الإيمان والسراط المفضي بصاحبه إلى المعرفة التي إنما خلق الإنسان من أجلها: ((
وما خلقت الجنّ والإنسَ إلاّ ليعرفون )) فهي تعتمد في سيرها على الدليل العارف
بمفاوز هذه الطريق ومجاهلها ومتاهاتها .


إيه حوّاءُ ! كيف عُوقِبتِ بلنفـ............ـيِ
ولولاكِ ما عَرَفنا النورا


الخطايا التي اقترفت ستبقى ...............
شُعَلاً في وجودِنا وضياءَ


أين نمضي? إنه يعدو إلينا


باسطًا, في لمعة الفجر, ذراعَيْهِ
إلينا


سوف تلقانا وتَطْوي رُعْبَنا أنَّى
مَشَيْنا


إنه يعدو ويعدو


ماؤه البنيّ يجتاحُ ولا يَلْويه سَدّ


في ذراعَيْهِ ويَسْقينا الحنانا


لم يَزَلْ يتبعُنا مُبْتسمًا بسمةَ
حبِّ


تركتْ آثارَها الحمراءَ في كلّ مكانِ


في حنانِ

هو ما يبقى للمرء بعد فنائه ، شكراً لك سيدتي سمر على جميل مرورك