الشيخ العلامة الفقيه عبد المحسن بن القادر الأسطواني الحنفي أحد كبار مفاتي السادة الحنفية في الديار الشامية.
( 1275 - 1383 هـ)
من أبرز علماء دمشق في عصره، كان القاضي الشرعي بدمشق وأمينا للفتوى. تلقى عن جمع كبير من العلماء أبرزهم الشيخ العلامة محمد سليم العطار، وبلغ من السن مئة وعشر سنين وتوفي متمتعا بحواسه رحمه الله في عام 1965.
*جاءه العلماء عندما كانت الطائرات الفرنسية تضرب أهالي دمشق بالقنابل- أيام الاحتلال الفرنسي البغيض- ورجوه التوجه إلى المسجد للدعاء، فحمل عصاه وصرخ في وجوههم:
- المساجد للمقعدين والعدو بحاجة إلى السلاح فليحمل كل منكم سلاحه ويتطهر ويصلي ثم يذهب إلى الجهاد إذا كان صادقاً في حبه لوطنه...
*كان الشيخ عبد المحسن الاسطواني يقول:
(من أراد عزا بلا عشيرة , وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل معصية الله الى عز طاعته)
*وكتب فارس الخوري عن الشيخ عبد المحسن في كتابه أوراق فارس الخوري الكتاب الثاني , فعندما زاره فارس الخوري, ظهر الشيخ الكبير بقمبازه النظيف متدثرا بجبة طويلة وعلى رجليه غطاء أبيض وقال له:
(أنا من أنا حتى تكتب عني ! أنا من أنا لأتحدث عن نفسي ! أنا مجرد انسان , مثقل بالذنوب , رجل في الفراش ورجل في القبر , انتظر ساعتي الأخيرة لأغادر هذه الدنيا الفانية)
فهلّا تعلمنا من علمائنا القدامى عدم التواكل والتوكل على الله في الأعمال وبذل أسباب النصر.
يا رب إنا نسألك في آخرة ساعة من يوم الجمعة الأزهر بأحب أسمائك إليك أن تفرج كربنا وتنصر حزبنا وتقوي عزمنا وتكسر عدونا وترحم أشياخنا وأبناءنا يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث...