روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 159

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 159 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 159 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 159   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 159 I_icon_minitimeالأحد يونيو 17, 2012 7:43 am

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159)
قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ .. } أخبر الله تعالى أن الذي يكتم ما أنزل من البينات والهدى ملعون . واختلفوا من المراد بذلك ، فقيل: أحبار اليهود ورهبان النصارى الذين كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد كتم اليهود أمر رجم الزاني الذي هو من دينهم أيضاً . وقيل: المرادُ كلُّ مَنْ كتم الحقَّ ، فهي عامّةٌ في كلِّ مَنْ كتم علماً مِن دين اللهِ يحتاج الناس إلى بثِّه بينهم ، وذلك مُفَسَّرٌ في قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سُئلَ عن علمٍ يعلمُه فكتمَه أَلجَمَهُ اللهُ يومَ القيامةِ بلِجامٍ من نار)) . خرّجه ابن ماجة عن أبي هريرة وعمرو بن العاص رضي الله عنهما . ولا يعارضه قول عبدالله بن مسعود: (( ما أنتَ بمحدث قوماً حديثاً لا تَبْلُغُه عقولُهم إلاّ كان لبعضِهم فتنةٌ )) . أو قوله عليه الصلاة والسلام: (( حدِّث الناسَ بما يفهمون ، أتحبّون أنْ يُكَّذَبَ الله ورسوله )) . فهذا محمولٌ على بعض العلوم ، كعلم الكلام أو ما لا يستوي في فهمه جميع العوام ، فحُكْمُ العالِم أنْ يُحدِّثَ بما يُفهَمُ عنه ، ويُنزِلَ كلَّ إنسانٍ منزلتَه ، والله تعالى أعلم .
وهذه الآية هي التي أراد أبو هريرة رضي الله عنه في قوله: لولا آيةٌ في كتاب الله تعالى ما حدثتُكم حديثاً . وبها استدلَّ العلماءُ على وُجوبِ تبليغِ العِلْمِ الحقّ ، وتِبيان العلمِ على الجملة ، دون أخذِ الأُجرَةِ عليه ، إذْ لا يستحقُّ الأُجرةَ على ما عليه فِعلُه ، كما لا يَستحقُّ الأُجرةَ على الإسلام . وتحقيق الآيةِ هو: أنَّ العالِمَ إذا قصدَ كتمانَ العِلمِ عصى ، وإذا لم يقصدْه لم يلزمْه التبليغ إذا عَرَفَ أنّه مع غيرِه . وأمّا مَنْ سُئلَ فقدْ وَجَبَ عليه التبليغُ لهذه الآية وللحديث . أمّا أنّه لا يَجوزُ تعليمُ الكافِرِ القرآنَ والعلمَ حتى يُسلم ، وكذلك لا يجوز تعليم المُبتدِعِ الجدالَ والحِجاجَ ليُجادلَ بِه أهلَ الحقِّ ، ولا يُعلِّمُ الخصمَ على خصمِه حُجّةً يَقطعُ بها مالَه ، ولا السُلطانَ تأويلاً يَتطرَّقُ به إلى مكارِه الرعيَّةِ ، ولا يَنشُر الرُخَصَ في السُفهاءِ فيجعلوا ذلك طريقاً إلى ارتكابِ المحظورات ، وتركِ الواجبات ونحو ذلك .
يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تمنعوا الحكمة أهلَها فتظلِموهم ولا تَضعوها في غيرِ أهلِها فتظلموها )) . ورُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (( لا تعلقوا الدُرَّ في أَعناقِ الخَنازيرِ )) ، يريد تعليمَ الفِقْهِ مَنْ ليس من أهلِه .
قوله تعالى: {مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} يعمّ المنصوصَ عليه والمُستنبَطَ ، لشُمولِ اسمِ الهُدى للجميع . وفيه دليل على وجوبِ العملِ بقولِ الواحد ، لأنّه لا يجب عليه البيان إلاّ وقد وجب قبولُ قولِه ، وقال: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} البقرة: 160 فحكم بوقوع البيان بخبرهم .
ولما قال: {مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} دلَّ على أنّ ما كان من غيرِ ذلك جائزٌ كتمُه ، لا سيما إنْ كان مع ذلك خوفٌ فإنَّ ذلك آكَدُ في الكِتمان .
وقد ترك أبو هريرة ذلك حين خاف فقال: حفظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين ، فأمّا أحدُهما فبثثتُه ، وأمّا الآخرُ فلو بثثتُه قُطِعَ هذا البلعوم . أخرجه البخاري ، والبلعوم مَجْرى الطعام . قال العلماء: وهذا الذي لم يَبُثُّه أبو هُريرةَ وخاف على نفسه فيه الفتنة أو القتل ، إنّما هو مما يتعلّقُ بأمرِ الفِتنِ والنصِّ على أعيانِ المُرتدّين والمنافقين ، ونحوُ هذا مما لا يتعلق بالبيّنات والهدى ، والله تعالى أعلم .
قولُه تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ} الكناية في "بيناه" ترجع إلى ما أنزل من البينات والهدى . والكتاب: اسم جنس ، فالمراد جميع الكتب المنزلة .
قوله تعالى: {أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ} أي يتبرأ منهم ويبعدهم من ثوابه ويقول لهم: عليكم لعنتي ، كما قال لإبليس اللّعِين: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} ص: 78 . وأصل اللعن في اللغة الإبعاد والطرد ، وقد تقدم .
قوله تعالى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} قال قَتادةُ والربيعُ: المُرادُ "باللاعنون" الملائكة والمؤمنون . وهذا واضحٌ جارٍ على مُقتضى الكلام . وقال مُجاهدٌ وعِكْرِمةُ: هم الحشرات والبهائم يصيبهم الجدْبُ بذنوبِ علماءِ السُوءِ الكاتمين فيلعنونَهم .
وروى البَراءُ بنُ عازبٍ رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في قوله تعالى: {يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} (دواب الأرض). أخرجه ابن ماجة بإسناد حسن .
فإن قيل: كيف جمع من لا يعقل جمع من يعقل ؟ قيل: لأنه أسند إليهم فعل من يعقل ، كما قال : {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} يوسف: 4 ولم يقل ساجدات ، وقد قال: {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا} فصلت : 21 ، وقال: {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} الأعراف: 198 ، ومثله كثير . وقال البراء بن عازب وابن عباس: "اللاعنون" كلُّ المخلوقات ما عدا الثقلين: الجِنّ والإنس ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الكافرُ إذا ضُرِبَ في قبرِه فصاح سَمِعَه الكلُّ إلاَّ الثقلين ولعنَه كلُّ سامع) . وقال ابنُ مسعودٍ والسِدِّيُّ: "هو الرجلُ يلعنُ صاحبَه فترتفع اللعنةُ إلى السماءِ ثم تنحدِر فلا تجدُ صاحبَها الذي قيلتْ فيه أهلاً لذلك ، فترجِعُ إلى الذي تكلَّم بها فلا تجدُه أهلاً فتنطلق فتقعُ على اليهود الذين كتموا ما أنزلَ اللهُ تعالى ، فهو قوله: {وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} فمن مات منهم ارتفعتْ اللعنةُ عنه فكانت فيمن بقي من اليهود" .
قوله تعالى: {مَآ أَنزَلْنَا} مفعول يكتمون ، و"أَنْزلنا" صلتُه وعائدُه محذوفٌ ، أي أنزلناه . و"من البيناتِ" يجوز فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أظهرُها: أنّها حالٌ من "ما" الموصولةِ فيتعلَّقُ بمحذوفٍ أي: كائناً من البينات .
كما يمكن أن يكونَ حالاً من الضميرِ العائدِ على الموصولِ ، والعاملُ فيه "أنزلنا" لأنّه عاملٌ في صاحبها .
قوله: {مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ} متعلِّقٌ بيكتُمون ولا يتعلَّقُ بأَنْزَلْنا لفسادِ المعنى، لأنَّ الإِنزالَ لم يكُنْ بعد التبيين ، وأمَّا الكتمان فبعد التبيين . والضميرُ في "بَيَّنَّاه" يعودُ على "ما" الموصولةِ . وقرأ الجمهور "بَيَّنَّاه" ، وقرأ طلحة بن مصرف "بَيَّنه" على ضمير الغائبِ وهو التفاتٌ من التكلمِ إلى الغَيْبةِ . و "الناس" متعلِّقٌ بالفعلِ قبلَه .
وقوله: {فِي الْكِتَابِ} يَحْتمل وجهين، أحدُهما: أنَّه متعلِّقٌ بقوله: "بَيَّنَّاه".
والثاني: أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ لأنَّه حالٌ من الضميرِ المنصوبِ في "بَيَّنَّاه" أي: بَيَّنَّاه حالَ كونِه مستقراً كائناً في الكتاب.
قوله: {أُولَائِكَ يَلعَنُهُمُ} يجوز في "أولئك" وجهان ، أحدُهما: أَنْ يكونَ مبتدأً و"يلعنُهم" خبرُه والجملةُ خبرُ "إنَّ الذين" .
والثاني: أن يكونَ بدلاً من "الذين" و"يَلْعَنُهم" الخبرُ لأنَّ قولَه: "ويَلْعَنُهم اللاعنون" يَحْتَمل أنْ يكونَ معطوفاً على ما قبلَه وهو "يلعنهم الله" وأَنْ يكونَ مستنفاً . وأتى بصلةِ الذينَ فعلاً مضارعاً وكذلك بفعل اللعنةِ دالالةً على التجدُّد والحُدوث ، وأَنَّ هذا يتجدَّد وقتاً فوقتاً ، وكررت اللعنة تأكيداً في ذمِّهم . وفي قوله "يَلْعَنُهم اللهُ" التفاتٌ إذ لو جرى على سننِ الكلامِ لقال: نلعنهم لقوله: "أنزلنا" ولكن في إظهار هذا الاسم الشريف ما ليس في الضميرِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 159
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 50
» الدر النظيم .... سورة البقرة الآية :( 41)
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية:58
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 73
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 87

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: