أ.أحمد دالي
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 الجنس :
| موضوع: (الضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي, وَالقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي) خطبة جمعة الجمعة يناير 27, 2012 10:45 am | |
| الشيخ أحمد النعسان
مقدمة الخطبة: الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد فيا عباد الله:
لما تسلَّم سيدنا أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه زِمامَ الخلافةِ وأمورَ أمَّة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وَقَفَ في اليومِ الأوَّل من خلافتهِ ليعطيَ درساً لكلِّ خليفةٍ وراعٍ وحاكمٍ إلى قيام الساعة, كيف تكون الإمارة.
أولاً: الأميرُ والراعي ليسَ هو خير رعيَّته, فَلَرُبَّما كان في الرعيَّة من هو خيرٌ منه.
ثانياً: بيَّن للأمَّة بأنَّ الراعي والحاكم هو فردٌ من أفرادِ هذه الأمة, يجري عليه الخطأ كما يجري على أفراد رعيَّته, لأنَّه مشمولٌ بالحديث الشريف الذي رواه الحاكم والترمذي عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم: (كل بني آدم خطَّاء, وخير الخطائين التوابون).
ثالثاً: أساسُ قيامِ المجتمعِ المتماسكِ هو الصدقُ من الراعي أولاً نحو رعيَّته, ثمَّ الصدقُ من الرعيَّة نحو راعيها, فقال رضي الله عنه مبيَّناً هذه الأمور الثلاثة بقوله: (أَيّهَا النّاسُ! فَإِنّي قَدْ وُلّيت عَلَيْكُمْ وَلَسْت بِخَيْرِكُمْ, فَإِنْ أَحْسَنْت فَأَعِينُونِي؛ وَإِنْ أَسَأْت فَقَوّمُونِي, الصّدْقُ أَمَانَةٌ وَالكَذِبُ خِيَانَةٌ).
إقرار مبدأ العدل بين الناس:
أيها الإخوة الكرام: الصدِّيقُ رضي الله عنه عندما قال: (الصّدْقُ أَمَانَةٌ وَالكَذِبُ خِيَانَةٌ). قال بصدقٍ لرعيَّته: (وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللهُ, وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ).
لقد بيَّن الصدِّيقُ رضي الله عنه في خطبته هذه, بأنَّ مُهمَّةَ الحاكمِ والراعي والمسؤولِ أن يوصلَ الحقَّ لصاحبه, سواءً كان ضعيفاً أم قوياً, فقيراً أم غنياً, مَسُوداً أم سيِّداً, وإلا فما هي وظيفته؟
أيها الإخوة الكرام: إنَّ إقامةَ العدلِ بين الناسِ أفراداً وجماعاتٍ ودولاً ليست من الأمور التطوُّعية التي تُتْرَكُ لمزاجِ الحاكم والأمير, بل إقامةُ العدلِ من أهمِّ الواجباتِ وأَقْدَسِهَا, لذلك وَجَبَ على الحاكِمِ أن يقيمَ العدلَ بين أفرادِ رعيَّته دون النظرِ إلى اللسان أو العِرْق, أو المنزلةِ الاجتماعية, يَجَبَ عليه أن يعدلَ بين المتخاصِمِينَ, ويحكُمَ بالحق, ولا يهمُّهُ شأنُ المحكومِ له أو عليه, وذلك لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}. ولقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون}.
تعرَّف على حقيقةِ الإمارة:
يا عبادَ الله: الناسُ يقتَتِلون على الإمارة لأنَّهم لا يعرفون ماهيَّتها, ولقد بيَّنَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حقيقةَ الإمارة وماهيَّتها:
أولاً: روى البزار والطبراني عَنْ عَوْفِ بن مَالِكٍ رَضِيَ الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ عَنِ الإِمَارَةِ وَمَا هِيَ؟ فَقُمْتُ فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قَاْلَ: أَوَّلُهَا مَلامَةٌ، وَثَانِيهَا نَدَامَةٌ، وثَالِثُهَا عَذَابٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلا مَنْ عَدَلَ).
يا عبادَ الله, هل رأيتم عاقلاً يَحْسِدُ أميراً على إمارته؟ وحاكماً على حُكمه؟ وراعياً على رعيَّته؟ إذا لم يعدل الراعي والحاكم بين أفرادِ رعيَّته, فإنَّ إمارته أوَّلُها ملامةٌ، وثانيها ندامةٌ، وثالثُها عذابٌ يوم القيامة.
فيا أيُّها الحاكم والراعي إذا أردت السلامة من الملامةِ والندامةِ والعذابِ يومَ القيامةِ, فاعدِل.
ثانياً: روي الإمام أحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عنه، عَن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ, إِلا أَتَى الله عَزَّ وَجَلَّ مَغْلُولاً يَوْمَ القِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ, فَكَّهُ بِرُّهُ, أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ, أَوَّلُهَا مَلامَةٌ, وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ, وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ القِيَامَةِ).
هل سَمِعَ هذا الحديث كلُّ راعٍ من الدائرة الضيِّقةِ إلى الدائرةِ الواسعةِ؟ هل سَمِعَ هذا الحديث كلُّ من ولَّاه الله تعالى على رعيَّة من خلقه من أصغرِ دائرةٍ إلى أوسعِهَا؟ هل سَمِعَ هذا الحديث كلُّ مسؤولٍ يريدُ سلامته يوم القيامة من نارِ جهنَّم؟
يا من استرعاه الله تعالى على أمرِ هذه الأمة, اِعلم بأنَّك ستأتي يوم القيامة ويَدُكَ مغلولةٌ إلى عنقك, فإمَّا أن يَفُكَّكَ بِرُّكَ, وإما أن يُوْثِقَكَ جَوْرُكَ, ويُخْزيكَ الله تعالى يوم القيامة.
بالعدلِ تُقَدَّسُ الأُمَّة:
أيها الإخوة الكرام: الإمارة مسؤوليَّةٌ كبرى, لأنَّ الأمة كلَّها في عنق الإمام, يُقَدِّسُ اللهُ تعالى الأمَّةَ إذا عَدَلَ الإمامُ في رعيَّته, روى الطبراني عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيانَ رَضِيَ الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: (لا تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُقْضَى فِيهَا بِالْحَقِّ, وَيَأْخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ القَوِيِّ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ).
فيا مَنْ يريدُ القداسَةَ لأمتهِ وشعبهِ, عليك بالعدلِ بين أفرادِ رعيَّتك, وإيَّاك والجورَ والظلمَ, فإنَّ الجورَ والظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة.
لا تتوهَّم أيُّها الحاكم:
يا عباد الله, من تربَّى في مدرسة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فإنَّه يكونُ على بصيرةٍ من أمره, وإلا فهو مطموسُ البصيرةِ, مغرورٌ بإمهالِ الله تعالى له إن كانَ جائراً وظالماً.
وأنا أقول لكلِّ ظالمٍ من المسؤولين والحُكَّام: لا تتوهَّم بأنَّ الله تعالى لن يقتصَّ منك إذا لم تعدل بين أفرادِ رعيَّتك, لا تتوهَّم إِنْ أمهلكَ الله تعالى, فالله تعالى لكَ بالمرصاد إنْ لم تعدل, وليسَ بغافلٍ عنكَ, كيف لا يَقْتَصُّ الله تعالى منك إِنْ كنتَ جائراً ظالماً لعباده؟ كيفَ لا يَقْتَصُّ منكَ, وهو الذي يَقْتَصُّ للحيوانات من بعضها البعض يوم القيامة؟ اسمع أيُّها المَوْهُوم:
أولاً: روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ, فَقَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ: هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟) قَالَ: لا, قَالَ: (لَكِنَّ الله يَدْرِي وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا). فإذا كان يقضي بين شاتين تنتطحان, فكيف لا يقضي ربُّنا بالعدلِ بين الظالمِ والمظلومِ؟
ثانياً: روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا, حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الجَلْحَاءِ مِن الشَّاةِ القَرْنَاءِ). فأدِّ الذي عليكَ أيها الراعي، واعدِلْ بين أفراد رعيَّتك.
الظلمُ خرابٌ للبلاد:
يا عباد الله, بالعدلِ يُعمِّرُ اللهُ تعالى البلاد، وبالظلم تُخرَّبُ البلادُ, بالعدلِ يُعَمِّرُ الله تعالى البلاد ولو كانت فقيرةً, وبالظلم تُخرَّبُ البلادُ ولو كانت غنيَّةً, وليسْمَع كلُّ راعٍ إلى هذه المراسلة بين سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وبعضِ عُمَّاله:
كَتَبَ بَعْضُ عُمَّالِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ مَدِينَتَنَا قَدْ خَرِبَتْ، فَإِنْ رَأَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ أَنْ يُقْطَعَ لَنَا مَالاً نَرُمَّهَا بِهِ.
فَوَقَّعَ فِي كِتَابِهِ: أَمَّا بَعْدُ؛ فَحَصِّنْهَا بِالْعَدْلِ، وَنَقِّ طُرُقَهَا مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّهُ مَرَمَّتُهَا. وَالسَّلامُ.
فيا من يريد عمارةَ بلاده, حَصِّنْ بَلَدَكَ بالعدلِ بين أفرادِ رعيَّتك, ونقِّ الطُرُقَ من الظلم, فَصَلاحُها لا يكونُ بالمال, بل صلاحُها بالعدل, وقل لرعيَّتك كما قال الصدِّيقُ رضي الله عنه لرعيته: (الضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللهُ, وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ).
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
فيا أيُّها الراعي الحاكمُ المسؤولُ:
إذا أردت الأمنَ والأمانَ في دنياكَ وآخرتكَ التي إليها معادُكَ, فعليكَ بالعدل.
وإذا أردت دوامَ الملك لك, وعَدَمَ زوالهِ حتى موتك, فعليك بالعدل.
وإذا أردت رِضَى الله تعالى عنك, ثمَّ رِضَى الخلقِ, فعليكَ بالعدلِ.
وإذا أردتَ سلامتكَ يوم القيامة بين يدي الله تعالى أعدلِ العادلين, فعليكَ بالعدل.
وإذا أردتَ عاقبةً حميدةً في الدنيا والآخرة, فعليكَ بالعدلِ.
وإذا أردتَ ذِكْرَاً صالحاً بين الناسِ بعدَ موتِكَ, فعليكَ بالعدلِ.
وإذا أردتَ أن لا يُسَوِّدَ اللهُ وجهكَ في الدنيا والآخرة, فعليكَ بالعدل
وإذا أردت أن لا تندمَ في الدنيا والآخرة, فعليكَ بالعدلِ.
وإلا:
فَسَتَتَخَبَّطُ في الظُلُماتِ دُنْيَا وأُخرى, قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّور}.
وسوف تكونُ من أهلِ النارِ يومَ القيامة, وسَيَأْخُذُكَ الله تعالى أخذَ عزيزٍ مقتدرٍ عاجلاً أم آجلاً.
وسيُبْغِضُكَ الله تعالى, ويُلقي في قلوبِ عبادِهِ بُغْضَكَ.
وسَتُحْرَمُ من شفاعةِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وبموتِك يستريحُ العبادُ والبلادُ والحجرُ والشجرُ حتى الدوابُّ.
يا عباد الله, أُؤَكِّدُ على نفسي وعليكم أن لا نُخْرِجَ أنفسنا من هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة, لأنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. فلا تَقْصِرُوا هذا على الحاكم فقط, فالكلُّ مسؤولٌ عن العدلِ, فكن عادلاً مع زوجتكَ وأولادكَ وشركائكَ, ومع مَن تتعامل معهم, واحذرِ الظُّلمَ فإنَّ الظُّلمَ ظُلماتٌ يوم القيامة.
أقول هذا القول, وأستغفر الله العظيم لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
** ** **
تاريخ الخطبة:
الجمعة: 19/صفر/1433 هـ الموافق: 13/كانون الثاني/2012م
عدل سابقا من قبل أ.أحمد دالي في الجمعة فبراير 03, 2012 8:53 pm عدل 1 مرات | |
|
عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: رد: (الضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي, وَالقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي) خطبة جمعة السبت يناير 28, 2012 8:03 am | |
| رضي الله عن سيدنا الصديق وأرضاه ، فهو الأتقى كما سماه مولاه والي تعه له ربه أن يرضيه ، صاحب رسول الله وخليله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ، وجزاكم الله والشيخ خيراً وأجزل مثوبتكم دنياً وأخرى | |
|
أ.أحمد دالي
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 الجنس :
| موضوع: رد: (الضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي, وَالقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي) خطبة جمعة الأربعاء فبراير 01, 2012 7:36 pm | |
| بارك الله بك أستاذنا أبا محمد و أشكر مرورك الطيب الجميل
وتقبل خالص تحياتي | |
|