أ.أحمد دالي
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 الجنس :
| موضوع: علاج الهم :: خطبة جمعة الجمعة نوفمبر 11, 2011 11:16 am | |
| الشيخ أحمد النعسان
مقدمة الخطبة:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فيا عباد الله, الهم من أقوى المؤثرات تحكماً في سلوكِ الإنسان وأحاسيسهٍ وجوارحهِ, وقد اهتم الإسلام بهذا الشأن وحثَّ العباد على أن يكون همهم همَّاً واحداً, ألا وهو أمر الآخرة, الذي هو أكبر الهموم عند المؤمن.
وهذا ما أكَّده النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن عَبْدُ الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ).
همُّ المؤمن الأوحد هو همُّ المعاد, لأنَّ الله تعالى قسَّم العباد إلى فريقين يوم القيامة, قال تعالى: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير}. إما جنَّةٌ بلا موت, وإما نارٌ بلا موت, وذلك لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ, فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ, فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ, قَالَ: وَيُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ قَالَ: فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ, قَالَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ, قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ, وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ, قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}. وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الدُّنْيَا).
همَّ الناس اليوم:
معشر المسلمين: لو نظرنا في هموم الناس اليوم لوجدناها هموماً متفرقة في وديان الدنيا, الكل مشغول بزينةٍ من الحياة الدنيا, التي أشار الله تعالى إليها بقوله: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب}.
همُّ الكثير من العباد إلا من رحم الله تعالى هو نعيمٌ لا يدوم, نعيمٌ في الدنيا الزائلة الفانية, وزهدوا في النعيم الدائم الذي له بداية وليس له نهاية.
علاج الهمِّ في الدنيا:
أيها الإخوة الكرام: لقد جاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليعالج هذه الهموم الدنيوية التي مزَّقت القلوب, من صور هذا العلاج:
أولاً: كثرة الدعاء: وخاصة بالصيغ التي جاءت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, منها ما رواه الإمام أحمد عن عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً). وفي رواية الحاكم (وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحاً).
أيها الإخوة الكرام: نحن نعيش هذه الأيام التي هي خير أيام السنة, والتي هي من الأشهر الحرم, ومن أشهر الحج, التي حرَّم الله تعالى فيها القتال, قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}.
هذه الأيام التي قال فيها الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللَّه عَنْهُمَا، قالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (ما مِنْ أَيامٍ العَمَلُ الصَّالحُ فِيها أَحَبُّ إِلى اللَّهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّامِ, يعني: أَيامَ العشرِ، قالوا: يا رسول اللَّهِ وَلا الجهادُ في سبِيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجهادُ في سبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسِهِ، وَمَالِهِ فَلَم يَرجِعْ منْ ذلك بِشَيءٍ).
هذه الأيام العظيمة المحرَّمة حوَّلها المسلمون اليوم إلى أيام قتل وسفك للدماء البريئة, حوَّلها المسلمون إلى أيام حزن وكدر.
فيا أصحاب القلوب الدامية المهمومة المحزونة, قولي هذه الكلمات بقلب حاضر مع الله تعالى, مع التدبر لمعاني هذه الكلمات, قولي وأنت تناجين الله تعالى: (اللَّهُمَّ إِنَّا عَبيدُكَ وَأَبناءُ عَبيدِكَ وَأَبناءُ أَمَتِكَ نَاصِيَتُنا بِيَدِكَ, مَاضٍ فِينا حُكْمُكَ, عَدْلٌ فِينا قَضَاؤُكَ, نسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ, سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ, أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ, أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ, أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ, أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قُلْوبنا, وَنُورَ صُدْورِنا وَجِلَاءَ حُزْنِنَا وَذَهَابَ هَمِّنا).
نعم: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم آمرٌ وهو ضامنٌ للنتيجة, لأنَّه ما ينطق عن الهوى إن هوَ إلا وحيٌ يوحى, قل هذه الكلمات حتى يُذهب الله تعالى همك, ويجعل عوضاً عنه الفرح والسرور, {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون}.
يا عباد الله: أكثروا من الدعاء في ساعات الهم والغم, وقولوا ما كان يقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عند الكرب, قولوا: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ). رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قولوا: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ) رواه الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنهما.
قولوا: (يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ) رواه الإمام الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنهما.
ثانياً: كثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
يا عباد الله, من الأسباب التي تذهب بالغم والهم والكرب, كثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وذلك لما رواه الترمذي عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ, اذْكُرُوا اللَّهَ, جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ, جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ, جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ, قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ, فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ, قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ, قَالَ: مَا شِئْتَ, فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ, قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ, فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ, قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ, فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ, قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
معشر المسلمين: أين نحن من القيام بالأسحار, أين نحن من قول الله تعالى{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون}؟ أين نحن من قول الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِين * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون}؟
نحن نحيي ثلثا الليل, فإذا جاء الثلث الأخير, وجاء وقت نزول الرحمات, وجاء وقت استجابة الدعاء, ترانا مسرعين إلى النوم, على خلاف ما كان عليه الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
يا عباد الله: إذا أردنا أن يكفينا الله تعالى الهمَّ, ويغفر لنا الذنب, فعلينا بكثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم وعلى آله وصحبه وسلم.
علينا بكثرة الصلاة والسلام على الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وخاصة في الليلة الزهراء وفي اليوم الأغر, كما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الزَّهْرَاءِ وَالْيَوْمِ الأَغَر، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ).
اجعلوا من هذا اليوم يوم صلاة وسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بنية أن يفرِّج الله الكُرَبَ عن الأمة عامة, وعنا في سورية خاصة, اجعلوا وِرداً يوم الجمعة من الصلاة والسلام عليه وأن لا يكون أقلَّ من ألف مرة, ومُرُوا بذلك نساءكم وأبناءكم وأحبابكم, وبعد الصلاة والسلام على الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ادعوا الدعاء الذي علمنا إياه الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لتفريج الكُرب.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أيها الإخوة الكرام: أكثروا من الدعاء في هذه الأيام العشر, لأن الدعاء من العمل الصالح الذي يحبه الله تعالى, ولقد ورد: أن الله يحب العبد اللحوح, ألحُّو في الدعاء, واتركوا القيل والقال, وخاصة أيام الهرج, أيام القتل, حيث وجَّه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمة إلى كثرة العبادة فيها, فقال: (العِبَادَةُ في الهَرْجِ كهِجْرةٍ إلَيَّ) رواه الإمام مسلم عنْ مَعقِلِ بن يسارٍ، رضي اللَّه عنْهُ.
روى الإمام مسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ).
نعم يا عباد الله: ضاقت صدورنا بما نسمع ونرى, وربنا عز وجل يقول: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين}.
هذا هو العلاج في هذه الأيام, أكثروا من التسبيح, وأنتم تذكرون من سيدنا يونس عليه السلام الذي نادى ربه في الظلمات: {لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين}.
يا فارج الهم, يا كاشف الغم, فرِّج عنا وعن الأمة عاجلاً غير آجل.
أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين.
** ** **
| |
|
عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: رد: علاج الهم :: خطبة جمعة الأربعاء نوفمبر 30, 2011 6:22 am | |
| أذهب الله همنا وهمكم وغفر ذنبنا وذنبكم | |
|