روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 39

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 39 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 39 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 39   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 39 I_icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2021 5:20 pm

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
(39)
قولُهُ ـ تَعَالى شأْنُهُ: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} تقدَّمَ في الآيةِ التي قبلَها أَمْرُ اللهِ ـ تَعَالى، للمُؤْمِنِينَ بِالْصَّبْرِ عَلَى أَذَى المُشْركِينَ، وعَدَمِ مقابَلةِ أَذاهُم بِالمِثْلِ، وَتَعَهَّدَ لَهُمْ بالَدِّفاعِ عَنْهُمْ، ذَلِكَ لأَنَّ ظُروفَ مُجَابَهَةِ قَوَّةِ أعدائِهمْ بِالْقُوَّةِ لَمْ تَكُنْ قَدْ نَضَجَتْ بَعْدُ، فإِنَّهُم لَمْ يَكونُوا مُؤَهَّلِينَ لِهَذِهِ المُوَاجَهَةِ، فَإنَّ الْمَعركةَ بَيْنَ الفَريقَيْنِ لنْ تَكونَ متكافئَةً البَتَّةَ، وإذا ما نَشِبَتْ فَسَتُفْضي إِلَى فَنَاءِ المُؤْمِنِينَ، وَهَلَاكِ المُسْلِمِينَ، وَتَقْضِي عَلَى الْنَّشاطِ الدَّعَوِيِّ لِلنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَتَلَاشَى الأَمَلُ بِقِيَامِ هَذَا الدِّينِ، وانْتِشَارِهِ في العالَمِينَ.
وَفِي هَذِهِ الآيةِ الكريمةِ رَخَّصُ اللهُ ـ سُبْحانَهُ وتَعَالَى، للمُؤْمِنِينَ بِقَتَالِ المُشْركينَ، وَالدَّفْعِ عَنْ أَنْفُسِهِم، وَتَعَهَّدَ لَهُمْ بتأييدِهم على أَعْدائهمْ وَالنَّصْرِ عليْهم، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّهُمْ أَصْبَحُوا في وَضْعٍ يُمَكِّنُهُم مِنْ أَنْ يَدْفَعُوا الشَّرَ عَنْ أَنْفُسِهِمُ وَأَنْ يَرُدُّوا عَنْهُمْ ظُلْمَ الظّالمينْ.
قَالَ ابْن عَبَّاس: وَهِي أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ. جامعُ التِّرمذِيِّ: (9/15)، عنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ.
والمُرَادُ بِالْمَوْصُولِ هُنَا هُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينْ.
فَقَدْ نَقَلَ الإمامُ الوَاحِدِيُّ وَغَيْرُهُ، أَنَّ المُشْرِكِينَ كانُوا يُؤْذُونَهم، وكانُوا يَأْتُونَ النَّبِيَّ ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، بَيْنَ مَضْرُوبٍ وَمَشْجُوجِ، وَيَتَظَلَّمُونِ إِلَيْهِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ تَعَالَى وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: اصْبِرُوا، فَإِنِّي لَمْ أُومَرْ بِالقِتَالِ، حَتَّى هَاجَرَ. وَذَكَرَهُ أَيْضًا الإمامُ الثَّعْلَبِيُّ في تفسيرِهِ: (3/53، ب)، فأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ الكريمةُ، فَكَانَتْ أَوَّلَ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الإِذْنِ بالقِتَالِ.
وكانَ قدْ نَزَلَ نَيِّفٌ وَسَبْعونَ آيَةً في النَّهْيِ عَنْهُ، كَمَا رَوَى الحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ مِنْ حَديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُمَا وأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعانيُّ، وَابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الإمامِ الزُّهْرِيِّ ـ رحِمَهُ اللهُ تَعالى.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ في تفسيرِهِ عَنْ أَبي العَالِيَةَ الرِّياحِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهُ، أَنَّ أَوَّلَ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي القتالِ هي قولُهُ في الآيةِ: 190، مِنْ سُورةِ البقرةِ: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}، وأَوْرَدَ أَيْضًا الحَاكِمُ أَنَّ أَوَّلَ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ هِيَ قولُهُ ـ تَعَالى، مِنْ سُورةِ التَّوبةِ: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لهُمُ الجنَّةَ يقاتلونَ في سبيلِ اللهِ فَيَقْتُلونَ وَيُقْتَلُونَ} الآيَةَ: 111،
وَرَوَى البَيْهَقِيُّ فِي "دَلائِلُ النُّبوَّةِ" وغيرُهُ، أَنَّ هَذِ الآيةَ نَزَلَتْ فِي أُنَاسٍ مُؤْمِنِينَ خَرَجُوا مُهَاجِرينَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى المَدينَةِ، فَاتَّبَعَهُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فأَذِنَ لَهُمُ اللهُ ـ تَعَالَى، فِي قِتَالِهِمْ والدِّفاعِ عنْ أَنْفُسِهمْ، واللهُ أَعْلَمُ.
قولُهُ: {وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} وَعْدٌ مِنَ اللهِ ـ تعالى للمُؤْمِنِينَ بالْنَّصْرِ على أَعْدائِهِمُ المُشْرِكِينَ، وَتَأْكِيدٌ لِمَا مَرَّ مِنَ العِدَةِ بالنَّصْرِ وَالتأْيِيدِ، وتَصْريحٌ بِأَنَّ المُرَادَ بِهِ لَيْسَ مُجَرَّدَ تَخْليصِهِمْ مِنْ ظُلْمِ المُشْرِكِينَ فحسْبُ ـ بَلْ تَغْلِيبُهُم وَإِظْهَارُهُمْ عَلَيْهِمْ، وَقَدْ جاءَّ ذلكَ كلُّهُ مُؤكَّدًا بِحرفَيْ تأْكيدٍ هُما: "إنَّ" وَاللَّامُ الْمُزَحْلَقَةِ. وَأُخْرِجَ الكَلَامُ عَلَى سَنَنِ الكِبْرِيَاءِ مِنَ المَلِكِ الكَبِيرِ المُتعالِ لِيَتَيَقَّنَ المُؤْمنونَ مِنَ الفَوْزِ بِالْمَطْلُوبِ.
وفي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الآيةِ المُبارَكَةِ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَحْمَدُ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَحَسَّنَهُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَةَ، وَالْبَزَّارُ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَالْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبوَّةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ مَكَّةَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ وأَرْضَاهُ، أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ، إِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ لَيَهْلِكُنَّ. فَنَزَلَتْ: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ". قَالَ: فَعُرِفَ أَنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ. مُسْنَدُ أَحْمَد: (1/216، برقم: 1865)، وجامعُ التِّرْمِذِيِّ برقم: (3171)، والسُّنَنُ الكُبْرَى لِلنَّسائي: (4278 و 11282).
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ، والنَّصُّ لَهُ، عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "خَرَجَ نَاسٌ مُؤْمِنُونَ مُهَاجِرينَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَاتَّبَعَهُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ اللهُ فِي قِتَالِهِمْ فَأَنْزَلَ: "أُذِنَ لِلَّذينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا"، الْآيَةَ، فَقَاتَلُوهُمْ. دَلَائِلُ النُّبُوَّةِ: (2/481).
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُما، أَنَّ أَوَّلَ آيَةٍ أُنْزِلَتْ فِي الْقِتَالِ حِينَ ابْتُلِيَ الْمُسْلِمُونَ بِمَكَّةَ، وَسَطَتْ بِهِمْ عَشَائِرُهُمْ لِيَفْتِنُوهُمْ عَنِ الْإِسْلَامِ، وأَخْرَجُوهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ، وتَظَاهَرُوا عَلَيْهِمْ. فَأَنْزَلَ اللهُ ـ تَعَالى: "أُذِنَ لِلَّذينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا"، الْآيَةَ. وَذَلِكَ حِينَ أَذِنَ اللهُ لِرَسُولِهِ بِالْخُرُوجِ، وَأَذِنَ لَهُمْ بِالْقِتَالِ.
قوْلُهُ تَعَالَى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ} أُذِنَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنيٌ عَلَى الفَتْحِ، مَبْنِيٌّ للمَجْهولِ (مُغَيَّرُ الصِّيغَةِ). و "لِلَّذِينَ" اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِنائبِ الفاعِلِ المَحْذُوفٍ لِلْعِلْمِ بِهِ، تقديرُهُ "القتال"، وَ "الَّذينَ" اسْمٌ مَوْصولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ في مَحَلِّ الجَرِّ بحرْفِ الجَرِّ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ، مَسُوقَةُ لِبَيَانِ الإِذْنِ فِي قِتَالِ المُشْرِكِينَ. أَوْ هيَ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ جُمْلَةِ: {إِنَّ اللهَ يُدافِعُ} الْآيةَ: 38، السَّابقة، لِأَنَّ دِفَاعَ اللهِ عَنِ النَّاسِ يَكُونُ تَارَةً بِالْإِذْنِ لَهُمْ بِمُقَاتَلَةِ مَنْ أَرَادَ اللهُ مُدَافَعَتَهُمْ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُ إِذَا أُذِنَ لَهُمْ بِمُقَاتِلَتِهِمْ كَانَ مُتَكَفِّلًا لَهُمْ بِالنَّصْرِ.
قولُهُ: {يُقَاتَلُونَ} فِعْلٌ مُضَارِعٌ مبنيٌّ للمَجْهولِ (مُغيَّرُ الصِّغةِ)، مَرْفُوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ وَالجَازِمِ، وَعَلامَةُ رَفْعِهِ ثَبَاتُ النُّونِ فِي آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي مَحَلِّ الرَّفعِ نائبًا عنْ فَاعِلِهِ، وَالجُمْلَةُ صِلَةُ الاسْمِ المَوْصُولِ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {بِأَنَّهُمْ} الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ للسَبَبِيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أُذِنَ"، والمَجْرُورُ هُوَ المَصْدَرُ المُؤَوَّلُ مِنْ "أَنَّهُمْ ظُلِمُوا". وَ "أَنَّهُمْ" أَنَّ: حَرْفٌ نَاصِبٌ، ناسِخٌ، مُشَبَّهٌ بالفِعْلِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ اسْمُ "إنَّ"، وَخَبَرُهَا جُمْلَةُ "ظُلِموا". وَجُمْلَةُ "إِنَّ" مِنِ اسْمِها وخبرِها فِي تَأْوِيلِ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ بالباءِ السَّببيَّةِ؛ وَالتَّقْديرُ: بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ.
قَوْلُهُ: {ظُلِمُوا} فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ للمَجْهولِ (مُغيَّرُ الصِّيغةِ)،  مَبْنِيٌّ عَلَى الضَمِّ لاتِّصالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرِّفعِ بالنِّيابَةِ عَنْ فاعِلِهِ، والأَلِفُ للتَّفريقِ. وَالجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ "إِنَّ".
قوْلُهُ: {وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ "إِنَّ" حرفٌ مُشَبَّهٌ بالفِعلِ تَقَدَّمَ إِعْرَابُهُ أَعْلَاهُ. وَلفظُ الجلالةِ "اللهَ" اسْمُهُ منصوبٌ بِهِ. و "عَلَى" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "قَديرُ"، وَ "نَصْرِهِمْ" مَجْرُورٌ بحرفِ الجَرِّ مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ، والميمُ: عَلَامَةُ تَذْكِيرِ الجَمْعِ. وَ "لَقَدِيرٌ" اللَّامُ: هِيَ المُزَحْلَقَةُ للتَّوْكِيدِ (حَرْفُ ابْتِدَاءٍ). وَ "قَديرٌ" خَبَرُ "إِنَّ" مَرْفوعٌ بِها. وَجٌمْلَةُ "إِنَّ" مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ للوَعْدِ لَهُمْ بِالنَّصْرِ، وذلكَ عَلَى طَريقَةِ الكِنَايَةْ والرَّمْزِ.
قَرَأَ الجُمْهُورُ: {أَذِنَ} مَبْنِيًّا للفَاعِلِ، وَقَرَأَهُ نَافِعٌ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَعَاصِمٌ "أُذِنَ" بالبناءِ للمَفْعُولِ.
قَرَأَ الجُمهُورُ: {يُقاتِلُونَ} ـ بِكَسْرِ التَّاءِ، مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ. وَقَرَأَ نَافِعٌ، وَابْنُ عَامِرٍ، وَحَفْصٌ، وَأَبُو جَعْفَرٍ "يُقَاتَلُونَ" ـ بِفَتْحِ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ، مَبْنِيًّا إِلَى الْمَجْهُولِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 39
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 2
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 18
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 33
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 48
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 64

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: