روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 34

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 34 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 34 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 34   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 34 I_icon_minitimeالأحد مارس 14, 2021 9:35 pm

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
(34)
قوْلُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} أَيْ: فَرَضْنَا ذَبْحَ القَرَابِينِ عَلَى كُلِّ أَهلِ دِينٍ، وَكُلِّ أُمَّةٍ مُؤْمِنَةٍ مِنَ الأُمَمِ السَّالِفَةِ، وَذَلِكَ طاعةً لَنَا، وَعِبَادَةً يَتَقَرَّبونَ بِهَا إِلَيْنا. فَقَدْ رَوَى عَطَاءُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهما: "مَنْسَكًا" يُريدُ: شَرِيعَةً. يَعْنِي الذَّبْحَ لِأَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ مَا شَرَعَ. وَذَكَرَ الإمامُ المَاوَرْدِيُّ في تفسيرِهِ: (4/25)، عَنِ الإمامِ الْكَلْبِيِّ، أَنَّهُ قالَ: عِيدًا. يَعْنِي وَقْتًا للذَّبْحِ. وَعَلَيْهِ فَالْمَنْسَكُ، اسْمُ زَمَانِ الذَّبْحِ.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقٍ الزَّجَّاجُ في "مَعَانِي القَرْآنِ وَإِعْرابُهُ" لَهُ: (3/426): الْمَنْسَكُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى النَّحْرِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ أُمَّةٍ أَنْ تَتَقَرَّبَ بِأَنْ تَذْبَحَ الذَّبائِحَ للهِ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلِهِ: "لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ"، المَعْنَى: لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى نَحْوِ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: فِي هَذِهِ الْآيَةَ "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا" أَنَّهُ (أَيْ المَنْسَك هُوَ) مَكَّةُ، لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لِأُمَّةٍ قَطُّ مَنْسِكًا غَيْرَهَا. إِذًا فقدْ كانتْ مكَّةُ المُكَرَّمةُ والكعبةُ المُشَرِّفةُ مَهوى قَلوبِ وأَفْئِدَةِ جَمِيعِ الأُمَمِ، يَؤُمُّونَها فيطوفونَ بِهَا طاعَةً للهِ ويتعبَّدونَ اللهَ فيها، وَيُقدِّمونَ حولها قَرَابِينَهُمْ حَولَها للهِ ـ تَعَالَى، ذلكَ لأنَّها البَيْتُ الأوَّلُ والوحيدُ الذي شَيَّدَهُ آدَمُ أَبو البَشَرِ ـ علَيْهِ السَّلامُ، وقدْ تقدَّمُ ذِكرُ ذَلِكَ غيرَ بَعِيدٍ عندَ الحديثِ حولَ بنائِها.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ: "وَلكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا" قَالَ: ذَبْحًا. وكذا رُوِيَ عنْ مُقاتلِ بْنِ حَيَّانَ.
وأَخْرَجُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أَبي شَيْبَةَ، والطَّبَرِيُّ: (17/161)، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أَبي حاتِمْ. عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ، فِي قولِهِ: "مَنْسَكًا" قال: يُريدُ إِهْرَاقَةُ الدِّمَاءِ.
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أُمِرْتُ بِعِيدِ الْأَضْحَى، جَعَلَهُ اللهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ)). قَالَ الرَّجُلُ: فَإِن لَّمْ نَجِدْ إِلَّا ذَبِيحَةَ أُنْثَى، أَوْ شَاةً، أَعَلَيَّ أَنْ أذْبَحَهَا؟ قَالَ: ((لَا، وَلَكِنْ قَلِّمْ أَظْفَارَكَ، وَقُصَّ شَارِبَكَ، واحْلِقْ عَانَتَكَ، فَذَلِكَ تَمَامُ أُضْحِيَتِكَ عِنْدَ اللهِ)).
أَخرجَ الإمامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ: (2/402، برقم: 9216) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((الْجَذَعُ مِنْ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنْ السَّيِّدِ مِنْ الْمَعْزِ)). وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْحَاكِمُ النَّيْسابُوريُّ في مُسْتَدْرَكِهِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ، وَصَحَّحَهُ، وَالذَّهَبِيُّ ضَعَّفَهُ، ونَصُّهُ: ((الْجَذَعُ مِنْ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنْ السَّيِّدِ مِنْ الْمَعْزِ، وَإِنَّ الْجَذْعَ مِنَ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْبَقَرِ، وَإِنَّ الْجَذْعَ مِنَ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْإِبِلِ))، وَلَوْ عَلِمَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ فَدَى بِهَا إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَبهِذا النَّصِ أَخْرَجَهُ أَيضًا: العَقِيلِيُّ: (1/97)، والبَيْهَقِيُّ: (9/271، برقم: 18855)، وَابْنُ عَدِيٍّ: (1/341).
قولُهُ: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ} أَيْ: وعِلَّةُ هذا الجَعْلِ المَذْكورِ آنِفًا، والغايَةُ مِنْهُ، أَنْ يَذْكُرُوا اسْمَ اللهُ عَلَى هَذِهِ الأَنْعَامِ حِينَ ذَبْحِها. وَفِيهِ بَيَانُ أَنَّ تَشْريعَ هَذِهِ الذَّبائِحَ لَيْسَ مِمَّا خَصَّ اللهُ بِهِ هَذَهِ الأَمَّةَ وَحْدَها، بَلْ كانَ سَارِيًا عَلى جَمِيعِ الأُمَمِ السَّابقةِ، وَذِكْرُ اسْمِ اللهِ عَلَيْهَا كَانَ مِمَّا كَلَّفَ اللهُ بِهِ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ قَبْلُ.
أَخْرَجَ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ، عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى بالنَّاسِ يَوْمَ النَّحْرِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ وَصَلَاتِهِ، دَعَا بِكَبْشٍ، فَذَبَحَهُ هُوَ بِنَفْسِهِ، وَقَالَ: ((بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي)). وَفِي رِوَايَةٍ قالَ: شَهِدْتُ الأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ، أُتِيَ بِكَبْشٍ، فَذَبَحَهُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: ((بِسْمِ اللهِ، وَبِاللهُ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي، وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي)). مُسْنَدُ أَحْمَد: (3/356)، وَسُنَنُ أَبي داودَ بِرقَم: (2810)، وسُنَنُ التِّرْمِذِيِّ برقم: (1521)، وَقالَ التِّرْمِذِيُّ: "هَذَا حَديثٌ غَريبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ".
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ ماجَةَ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيمانِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِي ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، قَالَ: ضَحَّى رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِكَبْشَيْنِ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للَّذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ، إِنَّ صَلَاتي، ونُسُكِي، وَمَحْيَايَ، ومَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَريكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، ثُمَّ سَمَّى اللهَ وَكَبَّرَ وَذَبَحَ. أَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ: أَحْمَدُ: (3/375، رقم: 15086)، وَالدَّارِمِيُّ: (1946)، وَأَبو داوُدَ: (2795)، وابْنُ مَاجَةَ: (3121)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ: (2899).
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ضَحَّى بِكَبْشٍ أَقَرَنَ، وَقَال: ((هَذَا عَنِّي، وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِ مِنْ أُمَّتِي)). المُسْنَدُ: (3/8، برقم: 11066). والمُسْتدْركُ عَلَى الصَّحيحَيْنِ لِلْإمامِ أَبي عَبْدِ اللهِ الحاكمِ النَّيْسابوريِّ: (4/254، رقم: 7549)، وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا فِي الْأَضَاحِي، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَب الإيمانِ، عَنْ أَميرِ المُؤمنينَ عَليٍّ ـ رضِيَ اللهُ عنْهُ وَكرَّمَ وَجْهَهُ، أَنَّهُ قَالَ حِينَ ذَبَحَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للَّذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ صَلَاتي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَريكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. "شُعَبُ الإِيمان" للبَيْهَقِي: (5/483، برقم: 7339).
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَةَ، عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، فَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. مُسْنَدُ أَحَمَدُ:  (3/ 211)، وَصَحيحُ البُخَارِي: (بِرَقَمِ: 5558)، وَصَحِيحُ مُسْلِمٍ: (بِرَقَمِ: 1966)، وأَبو دَاوُدَ: (2794)، وَالنَّسَائي: (4387)، والتِّرْمِذِيُّ: (1494)، وابْنُ ماجَهْ: (3120).
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ كَانَ إِذَا ذَبَحَ، قَالَ: بِسْمِ اللهِ وَاللهِ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
قَوْلُهُ: {مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} خَصَّ بَهِيمَةَ الأَنْعَامِ بالذِّكُرِ، اسْتِبْعادًا لِلْبَهِيمَةِ مِنْ غَيْرِ الأَنْعَامِ، كَالْخَيْلِ، وَالبِغَالِ، وَالْحَمِيرِ، لِأَنَّها لَا يَحِلُّ ذَبْحُهُا وَلَا أَكْلُهَا، فالبَهِيمَةُ مِنَ الأَنْعَامِ هِيَ الَّتِي يَجُوزُ ذَبْحُها فِي الْمَنَاسِكِ وأَكْلُها، وانْظُرْ: تَفسيرَ "جَامِعُ العُلومِ وَالْحِكَمِ" للطَّبَرِيِّ: (17/160)، وتفسيرَ "الكَشْفُ والبَيَانُ" لِلثَّعْلَبِيِّ: (3/52 ب).
قولُهُ: {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} أَيْ: لَيْسَ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ سوى اللهِ ـ تَعَالَى، لتَذْكُروا عَلَيْهِ اسْمَهُ عندَ ذَبْحِ قرابينِكمْ وهديَكم وضحاياكمْ وَنُذُورَكُمْ، ولذلكَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ وحْدَهُ عَلى ذَبَائِحِكُمْ، لِأَنَّهُ لَا إِلَهَ لَكُمْ  مِنْ إِلَهٍ سُوَاهُ.
قولُهُ: {فَلَهُ أَسْلِمُوا} وَبِمَا أَنَّهُ لَا إِلَهَ لَكُمْ سِوَى اللهِ ـ تَعَالَى، فلذلكَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُسْلِمُوا لَهُ أَمْرَكُمْ وَأَطِيعُوهُ وَانْقَادُوا لَهُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، المَعْنَى: أَخْلِصُوا لَهُ. وَقَالَهُ كَذَلَكَ مُقاتلُ بْنُ حَيَّانَ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، فيمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي حاتِمٍ عَنْهُ في تَفْسيرِهِ.
قولُهُ: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} أَيْ: وَبَشِّرِ السَّامِعِينَ المُطِيعِينَ لِمَوْلاهمْ الخاشِعِينَ لَهُ المُتَوَاضِعِينَ بِرُضْوانِهِ وعظيمِ أَجِرِ وثوابهِ. وَالمُخْبِتِينَ بحسَبِ الصِّحاحِ: مَنَ الخَبْتِ: وَهُوَ المُطْمَئِنُّ مِنَ الأَرْضِ فِيهِ رَمْلٌ، وَالإخْبَاتُ للهِ، الخُشُوعُ لِعَظَمَتِهِ.
وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عنْهُ، فِي قَوْلِهِ ـ تَعالى: "وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ" قَالَ: المُطْمَئِنِّينَ.
وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ أَبي شَيْبَةَ، وَابْنُ أَبي الدُّنْيَا فِي "ذَمُّ الْغَضَبِ"، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبُ الإِيمانِ" عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: "وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ" قَالَ: المُخْبِتُونَ الَّذينَ لَا يَظْلِمُونَ النَّاسَ، وَإِذَا ظُلِمُوا لَمْ يَنْتَصِرُوا.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عنِ ابْنِ عبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما: "وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ" قَالَ: المُتَوَاضِعِينَ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: "وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ" قَالَ: الوَجِلِينَ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ أَبي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خَيْثَمَ قَالَ: "وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ"، وَقَالَ لَهُ: مَا رَأَيْتُكَ إِلَّا ذَكَرْتَ المُخْبِتِينَ.
قوْلُهُ تَعَالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} الواوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ. و "لَكُلَّ" اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفِ مَفْعُولٍ ثَانٍ، لِـ "جَعَلْنَا" مُقَدَّمٌ عَلَيْهِ، وهوَ مُضافٌ. وَ "أُمَّةٍ" مَجْرُورٌ بالإضافةِ إلَيْهِ. و "جَعَلْنَا" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هو "نا" ضميرُ المُعَظِّمِ نَفْسَهَ ـ سُبْحانَهَ، و "نا" ضميرُ التعظيمِ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. وَ "مَنْسَكًا" مَفْعُولُهُ الأَوَّلُ منصوبٌ بِهِ، وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِتَقْريرِ التَّشْريعِ الخَاصِّ بِكًلِّ أُمَّةٍ، وَنَوْعِ التَعَبُّدِ الَّذي يَتَقَرَّبونَ بِهِ إِلَى اللهِ، فلَيْسَ لِهَذِهِ الجُمْلَةِ أيُّ مَحَلٍّ مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا} لِيَذْكُرُوا: اللَّامُ: لَامُ "كي" للجَرِّ والتَّعليلِ، وَ "يَذْكُرُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مَنْصُوبٌ بِـ "أَنْ" مُضْمَرَةً بَعْدَ لَامِ "كَيْ". وَوَاوُ: الجَمَاعَةِ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتَّفْريقِ. وَ "اسْمَ" مَفْعُولُهُ منصوبٌ بِهِ، ولفظُ الجَلالَةِ "اللهِ" مَجْرورٌ بالإضافةِ إلَيْهِ. وَ "عَلَى" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يَذْكُرُوا"، وَ "مَا" اسْمٌ مَوصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الجرِّ بحرفِ الجرِّ. وَجُمْلَةُ "يَذْكُرُوا" مَعَ "أَنْ" المُضْمَرَةِ، فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ بِاللَّامِ، والتقديرُ: لِذِكْرِهِمُ اسْمَ اللهِ. والجَارُّ وَالمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِـ "جَعَلْنَا".
قولُهُ: {رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} رَزَقَهُمْ: فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْحِ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ بالمفعولِيَّةِ، والميمُ: للجمعِ المُذكَّرِ. و "مِنْ" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "رَزَقَ". وَ "بَهِيمَةِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، وَ "الْأَنْعَام" مَجرورٌ بالإضافةِ إلَيْهِ، والجُمْلَةُ الفعلِيَّةُ هذِهِ صِلةُ "مَا" المَوْصولةِ لا محلَّ لها منَ الإعرابِ.
قولُهُ: {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} الفاء: هيَ الفَصيحَةُ؛ أَفصحَتْ عَنْ جَوَابِ شَرْطٍ والتقديرُ: إِذا عَرَفْتُمْ أَنَّا جَاعِلونَ مَنِسَكًا لِكُل ِّأُمَّةٍ، وَأَرَدْتُم بَيَانَ إِلهكم، فَأَقولُ لكم: إِلهكُم إِلَهٌ واحِدٌ. و "إِلَهُكم" مَرْفوعٌ بالابْتِداءِ، وهوَ مُضافٌ، وكافُ الخطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إليْهِ، والميمُ للجَمْعِ المُذَكَّرِ. و "إِلَهٌ" خَبَرُهُ مَرْفوعٌ. و "وَاحِدٌ" صِفَةٌ لـ "إِلَه" مرفوعةٌ مِثلُهُ، وَهذه الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولٌ لِجَوَابِ "إِذَا" المُقَدَّرَةِ، وَجُمْلَةُ "إِذَا" المُقَدَّرَةِ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعراب.  
قولُهُ: {فَلَهُ أَسْلِمُوا} الفاءُ: حَرْفٌ عَطْفٍ وَتَفْريعٍ، ويَجوزُ أَنْ تَكونَ الفَصِيحَةَ كَمَا تقدَّمَ فِي الَّتِي قبلَها. وَ "لَهُ" اللامُ حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَسْلِمُوا". و "أَسْلِمُوا" فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأَفْعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والألِفُ للتَفْريقِ. وَالجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الجُمْلَةِ الَّتي قبلَها على كونِها مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرابِ.
قَوْلُهُ: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} الواوُ: للعَطْفِ، و "بَشِّرِ" فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ، وحُرِّكَ بالكَسْرةِ لالْتقاءِ السَّاكنَيْنِ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتتِرٌ فيهِ وُجوبًا تقديرًهُ "أَنْتَ" يَعُودٌ عَلَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. و "الْمُخْبِتِينَ" مَفْعٌولُهُ مَنْصُوبٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ "أَسْلِمُوا". على كونِها لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ.
قَرَأَ الجُمهورُ: {مَنسَكًا} بِفَتْحِ السِّينِ. وَقَرَأَ الأَخَوانِ: (حَمْزَةُ والكِسائيُّ) وَبَعْضُ أَصْحَابِ أَبي عَمْرِو بْنِ العلَاءِ: "مَنْسِكًا" بِكَسْرِها، فِقِيلَ: هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْمُرَادُ بِالْمَنْسَكِ مَكَانُ النُّسُكِ أَوْ المَصْدَرُ. وَقِيلَ: المَكْسُورُ مَكَانٌ النَّسْكِ كَالْمَجْلِسِ وَالْمَطْلِعِ، وَالمَفْتُوحُ مَصْدَرٌ، مِنْ نَسَكَ يَنْسَكُ مَنْسَكًا. قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وَالْكَسْرُ فِي هَذَا مِنَ الشَّاذِّ، وَلَا يَسَوَّغُ فِيهِ القِيَاسُ. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكونَ الكِسَائيُّ سَمِعَهُ مِنَ العَرَبِ. قالَ السَّمينُ: وَهَذاَ الْكَلَامُ مِنْهُ غَيْرُ مَرْضِيٍّ: كَيْفَ يَقُولُ: ويُشْبِهُ أَنْ يَكونَ الكِسَائيُ سَمِعَهُ. وَالكِسَائي يَقُولُ: قَرَأْتُ بِهِ، فَكَيْفَ يَحْتَاجُ إِلَى سَمَاعٍ مَعَ تَمَسُّكِهِ بِأَقْوَى السَّمَاعَاتِ، وَهُوَ رِوَايَتُهُ لِذَلِكَ قُرْآنًا مُتَوَاتِرًا؟. وَقَوْلُهُ: "مِنَ الشَّاذِّ" يَعْني قِياسًا لَا اسْتِعْمَالًا فَإِنَّهُ فَصِيحٌ فِي الاسْتِعْمَالِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ فَعَلَ "يَفْعُل" بِضَمِّ العَيْنِ فِي المُضَارِعِ قِيَاسُ المَفْعَل مِنْهُ: أَنْ تُفْتَحَ عَيْنُهُ مُطْلَقًا، أَيْ: سَوَاءٌ أُريدَ بِهِ الزَّمَانُ أَمْ المَكَانُ أَمِ المَصْدَرُ. وَقَدْ شَذَّتْ أَلفاظُ ضَبَطِهَا النُّحاةُ فِي كُتِبِهِمْ.
قالَ أَبُو عَلِيٍّ الفَارِسِيُّ: الفَتْحُ أَوْلَى لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَكُونُ مَصْدَرًا أَوْ مَكَانًا، وَكِلَاهُما مَفْتُوحُ العَيْنِ إِذَا كَانَ الفِعْلُ عَلَى: "فَعَل"، "يَفْعُلُ"، نحْوَ: "قَتَلَ"، "يَقْتُلُ"، "مَقْتَلًا"، وَهَذَا مَقْتَلُهُ. وَوَجْهُ الكَسْرِ: أَنَّهُ قَدْ يَجيءُ اسْمُ المَكانِ عَلَى "المَفْعِل" مِنْ هَذَا النَّحْوِ، نَحْوَ: "المَطْلِع" مِنْ "طَلَعَ"، "يَطْلُع"، و "المَسْجِد" مِنْ "سَجَدَ"، "يَسْجُدُ"، فَيُمْكِنُ أَنْ يَكونَ هَذَا بِمَا شَذَّ عَنِ قِياسِ الجُمْهُورُ، فَجَاءَ اسْمُ المَكَانِ عَلَى غَيْرِ القِيَاسِ، وَلَا يُقْدَمُ عَلَى هَذَا إِلَّا بِالسَّمْعِ، وَلَعَلَّ الكِسَائِيَّ سَمِعَ ذَلِكَ. "الحُجَّةِ" لأَبي عليٍّ الفارسيِّ: (5/278). وَقَوْلُهُ: (الفَتْحُ أَوْلَى ..)، لَا وَجْهَ لَهُ، لِأَنَّ القِرَاءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 34
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 2
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 18
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 33
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 48
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ الحج، الآية: 64

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: