روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة يونس الآية: 31

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة يونس الآية: 31 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة يونس الآية: 31 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة يونس الآية: 31   فيض العليم .... سورة يونس الآية: 31 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 07, 2015 7:19 am

قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ
(31)
قولُهُ ـ تعالى شأنُهُ: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} هذا انتقالٌ مِنْ غَرَضٍ إلى غَرَضٍ في أَفانِينِ إثباتِ تَوَحُّدِ اللهِ تَعالى بالإلهيَّةِ وإبْطالِ الشِرْكِ. أَيْ: اسْأَلِ المُشْرِكِينَ يَا مُحَمَّدُ: مَنِ الذِي يُنْزِلُ المَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ فَيَشُقُّ الأَرْضَ شَقّاًُ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِئَتِهِ، وَيُخْرِجُ لَكُمُ الزرُوعَ وَالفَوَاكِهَ وَالنَّبَاتَ مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ؟ فإنَّ الأَرْزاقَ تحْصُلُ بِأَسبابٍ سَماوِيَّةٍ ومَوادَّ أَرْضِيَّةٍ، أَوْ مِنْ كلِّ واحِدَةٍ مِنْهُما تَوْسِعَةً عليكم. وذلك احْتِجاجاً على حَقِّيَّةِ التَوحِيدِ وبُطلانِ ما هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الإشْراكَ، وفيهِ تَوقيفٌ وتَوْبيخٌ واحْتِجاجٌ لا مَحيدَ لهم عَنِ الْتِزامِهِ.
قولُهُ: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ} وَمَنِ الذِي وَهَبَكُمْ قُوَّةَ السَّمْعِ وَالإِبْصَارِ، وَلَوْ شَاءَ لَذَهَبَ بِهَا، وَلَسَلَبَكُمْ إِيَّاهَا؟ ومَنْ غيرُه يَسْتَطيعُ خَلْقَهُما وتَسْوِيَتَهُما عَلى هَذِهِ الفِطْرَةِ العَجيبَةِ، ومَنْ يَحْفَظُهُما لكم مِنَ الآفاتِ، مَعَ كَثْرَتِها، وسُرْعَةِ انْفِعالِهِما مِنْ أَدْنى شَيْءٍ يُصيبُهُما؟ وهو انْتِقالٌ من حجَّةٍ إلى أُخْرى، وصَرْفٌ للكلامِ إلى استِفهامٍ آخَرَ تَنْبيهاً على كفايَتِهِ فيما هُوَ المقصودُ.
وقد أَفْرَدَ "السَّمْعَ" هنا لأنَّهُ مَصْدَرٌ، فهوَ دَالٌّ على الجِنْسِ المَوْجودِ في جميعِ حواسِّ الناس. وأتى ب "الأَبْصَار" جمعاً لأنَّهُ اسْمٌ، فهُوَ يُفيدُ العُمومَ كالمصدرِ وذلك نفياً لاحْتِمالِ تَوَهُّمِ بَصَرٍ مَخْصوصٍ أمَّا قولُهُ في سورة الإسراءِ: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} فأنَّ المُرادَ هناك الواحدُ لِكُلِّ مخاطَبٍ بِقَوْلِهِ قبلَ ذلك: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} الآية: 36.  
قولُهُ: {وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} وَمَنْ هُوَ الذِي يُخْرِجُ بِقُدْرَتِهِ العَظِيمَةِ، وَمَنَّتِهِ الكُبْرَى، الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ، وَالمَيِّتَ مِنَ الحَيِّ؟ أيْ: الجَنينَ مِنَ النُطْفَةِ، والطائرَ مِنَ البَيْضَةِ، والعكس. وأَيضاً النَبَاتَ مِنَ الأَرْضِ إذْ لَهُ نُمُوٌّ شَبيهٌ بالحياةِ. و "أَل" التَعريفِ في "الْحَيَّ" و "الْمَيِّتِ" لِتَعْريفِ الجِنْسِ.
قولُهُ: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ} وَمَنْ هُوَ الذِي يَتَوَّلَى تَدْبِيرَ أَمْرِ الخَلِيقَةِ جَمِيعاً بِمَا أَوْدَعَهُ فِي كُلٍّ مِنْهَا مِنَ السُّنَنِ، وَبِيَدِهِ مَلَكُوتِ كُلِّ شَيءٍ، وَهُوَ المُتَصَرِّفُ وَالحَاكِمُ المُطْلَقُ فِي الكَوْنِ كُلِّهِ، لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ؟ و "تدبير الأمر" عام لهذا وغيره من جميع الأشياء، وذلك استقامة الأمور كلها عن إرادته ـ عَزَّ وجَلَّ، وليس تدبيره بفكر ولا روية وتغيرات تعالى عن ذلك بل علمه محيط كامل دائم، وهوَ تَعميمٌ بعدَ تخصيصِ بعضِ ما انْدَرَجَ تحتَهُ مِنَ الأُمورِ الظَاهِرَةِ بالذكْرِ. وهذا الاسْتِفْهامُ تَقريريٌّ، وقد جاءَ الاسْتِدْلالُ بِطريقةِ السؤالِ والجوابِ لأنَّ ذَلك في صُورَةِ الحِوارِ، فيَكونُ الدَليلُ الحاصلُ بِهِ أَوْقَعَ في نُفوسِ السامِعينَ، ولِذلِكَ كانَ مِنْ أنجعِ طُرُقِ التعليم.
قولُهُ: {فَسَيَقُولُونَ اللهُ} إِنَّهُمْ بِلاَ شَكِّ سيجيبونَ بلا تلعثُمٍ ولا تلكُّءٍ: اللهُ، وسَيَعْتَرِفُونَ أَنَّهُ اللهُ وَحْدَهُ، وَهُمْ يَعِلَمُونَ ذَلِكَ، فإنَّه لا مَنْدوحَةَ لهم عَنْ ذَلِكَ الاعترافِ، ولا تمكنهم المباهتة بسواه، إذ لا يمكنُهم نسبةُ هذه الأمورِ إلى أحَدٍ سوى اللهِ تعالى. أَمّا ما يقولُ متفلسفوا اليومِ وملحدوه، من أَنَّ الأمورَ تجري في الطبيعةِ هكذا بمحض الصدفةِ فهو أسخفُ مِنْ أنْ يؤبهُ لهُ لأنَّ مَنْ ملك أدنى درجةٍ من التعقُّل والتفكُّرِ لا يقولُ به يَسيغُهُ.
قولُهُ: {فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} فَقُلْ لَهُمْ: أَفَلاَ تَخَافُونَ عِقَابَهُ أَنْ تَعْبُدُوا مَعَهُ آلِهَةً غَيْرَهُ؟ بعدَ كلِّ ما بيناهُ لكم من حقاقَ، وما أقمناه عليكم، من حُجَجٍ، وما أنذرناكم منْ عذاب.
قولُهُ تَعالى: {مِنَ السماء} مِنْ: يجوز أَنْ تكونَ لابتداء الغاية، وأن تكونَ للتبعيضِ، وأن تكونَ لبيان الجنس، ولا بد على هذين الوجهين من تقديرِ مضافٍ محذوف، أي: مِنْ أَهْلِ السَماءِ.
قولُهُ: {أَمْ} هذه "أم" المنقطعة لأنَّه لم تتقدَّمْها همزةُ استفهام ولا تسوية، ولكن إنما تُقَدَّر هنا ب "بل" وحدَها دونَ الهمزة. وقدْ تقرَّرَ أَنَّ المُنْقَطِعةَ عندَ الجمهور تُقَدَّرُ بهما، وإنما لم تتقدَّرْ هنا ب "بل" والهمزةِ، لأنَّها وقع بعدها اسم استفهام صريح وهو "مَنْ"، كما هو في قولِهِ تَعالى في سورة النمل: {أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الآية: 84. والإِضرابُ هنا على القاعدةِ المقررة في القرآن أنه إضرابُ انتقالٍ لا إضرابُ إبطالٍ.
قولُهُ: {فَسَيَقُولُونَ اللهُ} الفاءُ هي السَبَبِيَّةُ التي مِنْ شأنها أَنْ تَقْتَرِنَ بجوابِ الشَرْطِ إذا كان غيرَ صالحٍ لمُباشَرَةِ أَداةِ الشَرْطِ، وذَلكَ أَنَّهُ قَصَدَ تَسَبُّبَ قولهم: "اللهُ" على السُؤالِ المأْمورِ بِهِ النبيُّ ـ عَلَيْهِ الصَلاةُ والسلامُ، فنَزَلَ فِعْلُ "قُلْ" منزلَةَ الشَرْطِ فَكأنَّه قِيلَ: إنْ َتَقُلْ مَنْ يَرْزُقُكم مِنَ السَماءِ والأَرْضِ فَسَيَقولونَ اللهُ، ومِنْهُ قولُهُ تَعالى في سورة الإسراء: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا} الآيتان: 51, 52. وهذا الاستعمال نظيرُ تَنْزيلِ الأمرِ مِنَ القَوْلِ مَنْزلةَ الشرْطِ في جَزْمِ الفِعْلِ المَقولِ بِتَنْزيلِهِ مَنْزِلَةَ جوابِ الشَرْطِ كَقولِهِ تَعالى في سورة إبراهيم: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} الآية: 31. وقولِه في سورة الإسراء: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الآية: 35. والتقديرُ: إنْ تَقُلْْ لهم أَقيموا الصلاةَ يُقيموا، وإنْ تَقُلْ لهم قُولوا التي هي أحْسَنُ يَقولوا. وهُو كَثيرٌ في القرآنِ الكريم على رأيِ المحقّقين مِنَ النُحاةِ، وعادَةُ المُعْرِبين أَنْ يُخَرِّجوهُ على حَذْفِ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ دَلَّ عَلَيْهِ الكلامُ. والرأيانِ مُتَقارِبان، إلاَّ أَنَّ ما سَلَكَهُ المحققون تقديرُ معنى، والتقديرُ عِندَهم اعْتبارٌ لا اسْتِعمالٌ، وما سَلَكَهُ المُعْرِبونَ تقديرُ إعرابٍ والمُقَدَرُ عِنْدَهم كالمَذْكورِ. ولو لم يُنَزَّلِ الأَمْرُ بِمَنْزِلَةِ الشَرْطِ لما جاءتِ الفاءُ كما في قولِهِ تَعالى في سورة المؤمنون: {قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ للهِ} الآيتان: 84 و 85. والفاءُ في قولِهِ: "فَقُلْ" فَصيحَةٌ، أَيْ: إنْ قالوا ذَلِكَ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقونَ. والفاءُ في قولِهِ: "أَفَلا تَتَّقُونَ" فاءُ التَفْريع، أيْ: يَتَفَرَّعُ على اعْتِرافِكم بِأَنَّهُ الفاعلُ الواحِدُ إِنْكارُ عَدَمِ التَقْوى عَلَيْكم. ومفعولُ "تَتَّقُونَ" محذوفٌ، تقديرُهُ تَتَّقونَه، أيْ: بِتَنْزيهِهِ عَنِ الشَريكِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة يونس الآية: 31
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 6
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 22
» فيض العليم ... سورة يونس الآية: 38
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 54
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 70

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: