روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 148

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  148 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  148 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 148   فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  148 I_icon_minitimeالخميس فبراير 20, 2014 8:09 pm

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ مَا أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ
(148)
قَوْلُهُ ـ تَعَالَى شأنُه: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا} يَعْنِي كُفَّارَ قُرَيْشٍ. وهو حكاية لفَنٍّ آخرَ مِنْ أَباطيلِهم وقد أخبر ـ سبحانه ـ به قبلَ وُقوعِهِ، ثُمَّ وقعَ حَسْبَما أَخْبَرَ كما حكاهُ ـ تعالى ـ عندَ وُقوعِهِ فقال: {وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَاءَ اللهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَىْءٍ} سورة النّحْلِ، الآية: 35. ووُقوعُ ما أَخْبَرَ اللهُ به مِنَ المُغيَّباتِ وجهٌ مِنْ وُجوهِ الإعْجازِ لِكلامِهِ.
قَولُهُ: {لَوْ شاءَ اللهُ مَا أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ} يُرِيدُ الْبَحِيرَةَ وَالسَّائِبَةَ وَالْوَصِيلَةَ. قالوا ذلكَ حينَ لَزِمَتْهُمُ المُناقَضَةُ، وانْقَطَعَ حِجاجُهم في تَحريمِهم ما حَرَّموا مِنَ الأَشْياءِ، وأَضافُوا ذلك إلى اللهِ، وهو صِلَةُ قولِه: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} إلى قولِه: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهَذَا}، ففزعوا عندَ ذلك إلى هذا القولِ: "لَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ"، ثمَّ اختلف في تأويلِ قولِهم هذا، فقال الحَسَنُ، والأَصَمُّ: إنَّ المَشيئةَ ـ هاهنا: الرِضا؛ أي قالوا: رَضِيَ اللهُ بفِعْلِنا وصَنيعِنا، حيثُ فَعَلَ آباؤنا مِثْلَ ما فَعَلْنا، وصَنَعوا مِثْلَ ما صَنَعْنا، فلَمْ يَحُلْ بينَهم وبيْنَ ذَلك، ولا أَخَذَ على أَيْديهم، ولا مَنَعَهم، فلو لَمْ يَرْضَ بذلك مِنْهم لَكانَ مَنَعَهم. فأَخْبَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِالْغَيْبِ عَمَّا سَيَقُولُونَهُ، وَظَنُّوا أَنَّ هَذَا مُتَمَسَّكٌ لَهُمْ لَمَّا لَزِمَتْهُمُ الْحُجَّةُ وَتَيَقَّنُوا بَاطِلَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ. وَالْمَعْنَى: لَوْ شَاءَ اللهُ لَأَرْسَلَ إِلَى آبَائِنَا رَسُولًا فَنَهَاهُمْ عَنِ الشِّرْكِ وَعَنْ تَحْرِيمِ مَا أَحَلَّ لَهُمْ، فَيَنْتَهُوا فَأَتْبَعْنَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ. ولم يُريدوا بهذا الكلامِ الاعْتِذارَ عَنِ ارْتِكابِ القَبيحِ، إذْ لَمْ يَعْتَقِدوا قُبْحَ أَفعالِهم، بَلْ إنَّهم كما وصفهمُ اللهُ في سورة الكهف بقولِه: {ويَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} الآية: 104. وأَنَّهم إنّما يَعبدون الأَصْنامَ لِتُقرِّبَهم إلى اللهِ زُلْفى، وأَنَّ التَحريمَ إنَّما كان مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فما مُرادُهم بذلك إلاَّ الاحتجاجَ على أَنَّ ما ارْتَكَبوهُ حَقٌّ، وهو مَشروعٌ من الله تعالى ومَرضِيٌّ عنده، بناءً على أَنَّ المَشيئةَ والإرادةَ تُساوِقُ الأَمْرَ وتَسْتَلْزِمُ الرِضا كما زَعمتِ المُعْتَزِلَةُ فيَكونُ حاصلُ كلامِهم أَنَّ ما نَرْتَكِبُه مِنَ الشِرْكِ والتَحريمِ وغيرِهِما تَعَلَّقتْ بِهِ مَشيئَةُ اللهِ ـ تَعالى ـ وإرادتُه، وكلُّ ما تَعلَّقُ بِه مَشيئتُهُ ـ سبحانَه ـ وإرادتُه فهو مَشروعٌ ومَرْضِيٌّ عِنْدَه. فَيَنْتُجُ أنَّ ما نَرْتَكِبُهُ مِنَ الشِرْكِ والتَحريمِ مَشروعٌ ومَرْضِيٌّ عِنْدَ اللهِ تَعالى.
قولُه: {كذلك كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ حتى ذَاقُواْ بَأْسَنَا} أيْ مثل ما كذَّبَ هؤلاءِ كذلك كذَّبَ أَسْلافُهُمُ المُشركون. فإنَّ كلامَهم يتضمَّنُ تَكذيبَ الرُّسُلِ ـ عليهِمُ الصلاةُ والسلامُ ـ وقد دَلَّتِ المُعْجِزاتُ على صِدْقِهم. ولا يَخْفى أنَّ المُقَدِّمَةَ الأُولى لا تَكْذيبَ فيها نَفْسِها، بَلْ هِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِتَصديقِ ما تَطابَقَ فيهِ العقلُ والشرْعُ مِنْ كونِ كلِّ كائنٍ بِمَشيئةِ اللهِ تَعالى وامْتِناعِ أنْ يَجْريَ في مُلْكِهِ خَلافُ ما يَشاءُ. فمَنْشَأُ التَكذيبِ هو المُقَدِّمَةُ الثانيةُ لأنَّ الرُسُلَ ـ عليهِمُ السَّلامُ ـ يَدعونَهم إلى التَوحيدِ ويَقولونَ لَهم: إنَّ اللهَ تَعالى لا يَرضى لِعبادِهِ الكُفْرَ دِيناً، ولا يَأْمُرُ بالفَحْشاءِ، فَيَكونُ قولُهم: إنَّ ما نَرْتَكِبُهُ مَشْروعٌ ومَرْضِيٌّ عندَه ـ تعالى ـ تَكذيبٌ لِهذا القَوْلِ، وحيثُ كان فَسادُ هذِهِ الحُجَّةِ باعْتِبارِ المُقَدِّمَةِ الثانيةِ تَعَيَّنَ أَنَّها لَيْستْ بِصادِقَةٍ، وحينئذٍ يَصْدُقُ نقيضُها، وهو أَنَّهُ ليس كلُّ ما تَعَلَّقتْ بِه المَشيئةُ والإرادَةُ بِمَشْروعٍ ومَرْضِيٍّ عندَهُ ـ سبحانَه ـ بناءً على أَنَّ الإرادَةَ لا تُساوِقُ الأمْرَ والرِّضا، على ما هو مَذْهَبُ أَهْلِ السُنَّةِ، إذِ المَشيئةُ تُرَجِّحُ بعضَ المُمْكِناتِ على بَعْضٍ، مأموراً بها كانَ أوْ مَنْهِيّاً عنها، حَسَناً كانَ أوْ قَبيحاً. وعلى هذا فَلا حُجَّةَ في الآيةِ للمُعْتَزِلَةِ بَلْ  الآية حُجَّةٌ لَنا عليهم، لأنَّهم لَمْ يُفَرِّقوا بَيْنَ المَأْمورِ به والمُرادِ، واعْتَقَدوا ـ كالمُشركين ـ بأنَّ كلَّ مُرادٍ مَأمورٌ ومَرْضِيٌّ. ويَجوزُ أَيْضاً أَنْ يُقالَ: مَقْصودُ المُشْرِكينَ مِنْ قولِهم ذلكَ رَدُّ دَعْوَةِ الأَنْبياءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ـ وإنكارُ البِعْثَةِ ورَفْعُ والتَكليفِ وهوَ المَذْكورُ في كتبِ عِلْمِ الكلامِ. وحاصِلُهُ حينئذٍ أَنَّ ما شاءَ اللهُ تَعالى يَجِبُ، وما لَمْ يَشَأْ يَمْتَنِعُ، وكلَّ ما هذا شأنُه فلا يُكَلَّفُ بِهِ لِكونِه مَشْروطاً بالاسْتِطاعةِ، فيَنْتُجُ أَنَّ ما نَرْتَكْبُهُ مِنَ الشِرْكِ وغيرِهِ لَمْ نُكَلَّفْ بِتَرْكِهِ ولمْ يُبْعَثْ لَه نَبِيٌّ، فَرَدَّ اللهُ تعالى عليهم بأنَّ هذِه كلمةُ صِدْقٍ أُريدَ بِها باطلٌ لأنَّهم أَرادوا بِها أَنَّ الرُسُلَ ـ عليهِمُ السّلامُ ـ في دَعْواهُم البِعْثَةَ والتَكليفَ كاذبون، وقدْ ثَبَتَ صِدْقُهم بالدَّلائلِ القَطْعيَّةِ، ولِكوْنِ ذَلكَ صِدْقاً أُريدَ بِهِ باطِلٌ ذَمَّهُمُ اللهُ تعالى بالتَكْذيبِ، ووُجوبُ وُقوعِ مُتَعَلَّقِ المَشيئةِ لا يُنافي صِدْقَ دَعْوى البِعْثَةِ والتَكليف، لأنَّهُما لإظهارِ المَحِجَّةِ وإبْلاغِ الحُجَّةِ. و"حتى ذَاقُواْ بَأْسَنَا" أيْ نالوا عَذابَنا الذي أَنْزلْناهُ عَليهم بِتَكْذيبِهم، وفيهِ إيماءٌ إلى أَنَّ لَهم عَذاباً مُدَّخَراً عندَ اللهِ تَعالى لأنَّ الذَوْقَ أَوَّلُ إدْراكِ الشيءِ.
قولُه: {هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا} أَيْ أَعِنْدكُمْ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هَذَا كَذَا؟ أيْ هل عندكم مِنْ أَمْرٍ مَعلومٍ يَصِحُّ الاحْتِجاجُ بِهِ على زعمكم هذا فتُظهِروه لَنَا وتُوَضِّحونَهُ وتُبَيِّنونَه، وقيل: المُرادُ هَلْ لَكمْ مِنِ اعْتِقادٍ ثابتٍ مُطابقٍ فيما ادَّعيتم أَنَّ الإشْراكَ باللهِ وسائرَ ما أَنْتُمْ عليْه مَرْضِيٌّ للهِ ـ تَعالى ـ فتُظهروه لَنا بالبُرْهانِ، وهذا وما بعدَه دَليلٌ على أَنَّ المُشركين إنَّما اسْتَوْجَبوا التَّوبيخَ على قولِهم ذَلك لأنَّهم كانوا يَهْزؤن بالدِّينِ ويَبْغون رَدَّ دَعْوَةِ الأَنْبِياءِ ـ عليهِمُ السّلامُ ـ حيثُ قرَعَ مَسامِعَهم مِنْ شَرائعِ الرُسُلِ تفويضُ الأُمورِ إليْهِ ـ سبحانَه ـ فحين طالبوهم بالإسْلامِ والتِزامِ الأَحْكامِ احْتَجّوا عَلَيْهِمْ بِما أَخَذوهُ مِنْ كلامِهمْ مُسْتَهْزِئينَ بِهِمْ، ولم يَكنْ غَرَضَهم ذِكْرُ ما يَنْطَوي عليْه عَقْدُهم، كيفَ لا والإيمانُ بِصِفاتِ اللهِ تَعالى فَرْعُ الإيمانِ بِهِ ـ عَزَّ شأنُه.
قولُه: {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} إن تتبعون فِي هَذَا الْقَوْلِ إلاّ الظنَّ لِتُوهِمُوا ضَعَفَتَكُمْ أَنَّ لَكُمْ حُجَّةً. والمُرادُ إنَّ عادَتَكم وجُلَّ أَمْرِكم أَنَّكم لا تَتَّبِعونَ إلاَّ الظَنَّ و"إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ" تَكْذِبون على اللهِ تعالى.
وقوله تعالى: {وَلاَ آبَاؤُنَا} عَطْفٌ على الضميرِ المَرْفوعِ المُتَّصِلَ، وهو النُّونُ فِي "أَشْرَكْنا". وَلَمْ يَقُلْ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا، لأنَّ قولَه: "وَلا" قَامَ مَقَامَ تَوْكِيدِ الْمُضْمَرِ، ولم يأتِ هُنا بِتَأكيدٍ بِضميرِ رَفْعٍ مُنفصلٍ ولا فاصلٍ بيْن المُتعاطِفين اكْتِفاءً بوُجودِ "لا" الزائدة للتَأكيد فاصلةً بيْن حرفِ العَطفِ والمَعطوفِ، وهذا هو على قواعِدِ البَصْريين. وأَمَّا الكوفيّونَ فلا يَشترِطونَ شَيْئاً مِنْ ذَلك. وفي هذه الآية لم يُؤَّكَّد الضمير وفي آية النحل أكَّد فقال تعالى: {مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ ولا آبَاؤُنَا} سورة النحل، الآية: 35، وهناك أيضاً قال "من دونه" مرتيْنِ وهُنا قالَها مَرَّةً واحدةً فقال الشيخ أبو حيّان: لأنَّ لفظَ العبادة يَصِحُّ أَنْ يُنْسَبَ إلى إفرادِ اللهِ بِها، وهذا ليس بِمُسْتَنْكَرٍ، بَلِ المُسْتَنْكَرُ عِبادةُ غَيْرِ اللهِ أَوْ شيءٍ مَعَ اللهِ فَناسَبَ هُنا ذِكْرُ "مِنْ دونِهِ" مَعَ العِبادَةِ، وأَمَّا لَفْظُ "ما أشركنا" فالإِشراكُ يدلُّ على إثباتِ شَريكٍ فلا يَتَركَّبُ مَعَ هذا الفعلِ لَفْظُ "من دونه" لو كان التركيب في غير القرآن "ما أشركنا مِنْ دونه" لم يصِحَّ المَعْنى، وأَمَّا "من دونه" الثانيةُ فالإِشراكُ يَدُلُّ على تَحريمِ أَشياءَ وتَحليلِ أَشْياءَ، فلَمْ يَحْتَجْ إلى لَفْظِ "من دونه" وأَمَّا لَفْظُ العِبادَةِ فَلا يَدُلُّ على تحريمِ شيءٍ كما يَدُلُّ عَليه لَفْظُ "أَشْرَكَ" فقُيِّدَ بقولِهِ "من دونه"، ولمَّا حَذَفَ "مِنْ دونِه" هُنا ناسَبَ أَنْ يَحذفَ "نحن" لِيَطَّرِدَ الترَكيبُ في التَخفيفِ. وفي هذا الكلام نَظَرٌ لا يَخْفى. فقولَه "من شيء" "مِنْ" زائدةٌ في المَفعولِ أي: ما حَرَّمْنا شيئاً، و"مِنْ دونه" مُتَعَلِّقٌ بِحَرَّمْنا، أيْ: ما حرَّمْنا مِنْ غيرِ إذْنِهِ لَنا في ذَلك. و"كذلك" نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذوفٍ، أيْ: مِثل التَكْذيبِ المُشارَ إلَيْهِ في قولِهِ "فإن كَذَّبوك". وقرئ: "كَذَب" بالتَخفيفِ.
وقوله: {حتى ذَاقُواْ} جاءَ بِهِ لامْتِدادِ التَكذيبِ أوْ الكَذِبِ.
وقولُهُ: {مِنْ علم}: يَحْتَمِلُ أَنْ يَكونَ مُبْتَدأً و"عندكم" خبرٌ مُقدَّمٌ، ويَحتَمِلُ أَنْ يَكون فاعلاً بالظَرْفِ لاعْتِمادِهِ على الاسْتِفهامِ، و"مِنْ" زائدةٌ على كِلا التَقْديرين. وقرأَ النُخَعيُّ وابْنُ وَثابٍ "إنْ يَتَّبعون" بياءِ الغَيْبَةِ، قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وهذِهِ قراءةٌ شاذَّةٌ يُضَعِّفها قولُهُ: "وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ" يَعني أَنَّهُ أَتى بعدَها بالخِطابِ فبَعُدَتْ الغَيْبَةُ. وقد يُجابُ عَنْهُ بأنَّ ذلك مِنْ بابِ الالْتِفاتِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 148
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 9
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 25
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 42
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58
» فيض العليم ... سورة الأنعام الآية: 74

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: