روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58   فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 04, 2013 8:05 am

قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ
(58)
قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} يخاطبُ اللهُ تعالى رسولَه الكريم عليه وآله أفضلُ الصلاةِ وأَكْمَلُ التَسليم، آمراً له بأنْ يردَّ عليهم فيما كانوا قد طلبوه من تعجيل العذاب الذي توعدهم به ربُّهم، أن قل يا محمَّدُ لو أَنَّ ما تطلبون مِنَ تعجيلِ الْعَذَابِ في قدرتي ومُكْنَتي لأَنْزَلْتُهُ بِكُمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ الأَمْرُ إِلَى آخِرِهِ. وَالاسْتِعْجَالُ: تَعْجِيلُ طَلَبِ الشَّيْءِ قَبْلَ وَقْتِهِ. فلذلك كانتِ العَجَلَةُ مذمومةً، والإسراعُ تقديمُ الشيءِ في وقتِهِ فلِذلك كانتِ السُرْعةُ محمودةً والمعنى ما تطلبونَ تعجيلَه لو أنَّ إنْزالَه بِكمْ في مَقدوري وفي وُسعِي.
قولُهُ: {لَقُضِيَ الأَمْرُ بيْني وبينَكم} أيْ لَقُضِى اللهُ الأمْرَ بينَنا بأنْ يُنْزِلَه اللهُ سبحانَه بِكمْ بِسُؤالي لَه وطَلَبي منه ذلكَ أوْ لو كانَ العذابُ عِندي وفي قَبْضَتي لأَنْزَلْتُهُ بِكم وعندَ ذلك يُقْضَى الأمرُ بيْني وبينَكم.
وفي بِناءِ الفِعْلِ "قُضيَ" للمَفعولِ مِنَ الإيذانِ بتعينِ الفاعِلِ الذي هُو
اللهُ جَلَّتْ عَظَمَتُه، ومن تهويلِ الأَمْرِ ومُراعاةِ حُسْنِ الأَدَبِ ما لا يخفى.
قولُه: {وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ} أيْ بالمشركين وبالوقتِ الذي يَنْزِلُ فيهِ عذابُهم وبما تَقْتَضيه مشيئتُه من تأخيرِهِ اسْتِدْراجاً لهم وإعذاراً إليهم.
وفي هذا بلاغٌ للخلقِ جميعاً بأنَّ أَحْداثَ الكونِ إنَّما يُجريها الحَقُّ سبحانه بإرادتِه وبمواقيتَ لا يَعلَمُها إلاَّ هو جلَّ وعَلا وليس لمخلوقٍ كائناً مَنْ كان أن يتدخَّل فيها، أو أن يكون له تأثيرٌ فيها تقديماً أو تأخيراً أو غير ذلك.
وقوله تعالى: {والله أَعْلَمُ بالظالمين} مِنْ بابِ إقامةِ الظاهرِ مقامَ المُضْمَرِ تَنْبيهاً على اسْتِحْقاقِهم ذلك بِصِفَةِ الظُلْمِ، إذ لو جاءَ على الأصلِ لقالَ: واللهُ أَعلَمُ بِكمْ. والجملةُ مُقرِّرَةٌ لما أَفادتْه الجُملةُ الامْتِناعيَّةُ مِنِ انْتِفاءِ كونِ أَمْرِ العَذابِ مُفوَّضاً إليْه عليْه الصلاةُ والسلامُ المُسْتَتْبِعِ لانْتِفاءِ قَضاءِ الأمرِ وتعليلٌ لَه. وقيلَ: هي في معنى الاسْتِدْراكِ، كأنَّه قيل: لو قَدرتُ أَهلكتُكم ولكنَّ اللهَ تعالى أَعْلمُ بمن يُهلِكُ مِنْ غيرِهِ ولَهُ حِكْمَةٌ في عدمِ التَمْكين مِنْه، وأيّاً ما كان فلا حاجةَ إلى حذفِ مُضافْ، وإنْ زَعَمَ بعضُهم ذلك، وقال، التَقديرُ: واللهُ أعلمُ بوَقْتِ عقوبةِ الظالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 58
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: