روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 254

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 254 Jb12915568671



فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 254 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 254   فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 254 I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 01, 2012 1:28 pm

يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ
يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ
الظَّالِمُونَ


(254)


ظاهرُ الآيةِ
الوُجوبُ، وقد حَمَلَهُ جَماعةٌ على صَدَقَةِ الفِطْرِ لذلك ولِما في آخرِ الآيةِ
مِنَ الوَعيدِ الشديدِ، وقَالَ الْحَسَنُ: هِيَ الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: هَذِهِ الْآيَةُ تَجْمَعُ
الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَالتَّطَوُّعَ. وهو صَحِيحٌ، وَلَكِنْ مَا تَقَدَّمَ
مِنَ الْآيَاتِ فِي ذِكْرِ الْقِتَالِ وَأَنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ
فِي صُدُورِ الْكَافِرِينَ يَتَرَجَّحُ مِنْهُ أَنَّ هَذَا النَّدْبَ إِنَّمَا
هُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُقَوِّي ذَلِكَ فِي آخِرِ الْآيَةِ قَوْلُهُ: {وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
أَيْ فَكَافِحُوهُمْ بِالْقِتَالِ بِالْأَنْفُسِ وَإِنْفَاقِ الْأَمْوَالِ.
وَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ يَكُونُ إِنْفَاقُ الْأَمْوَالِ مَرَّةً وَاجِبًا
وَمَرَّةً نَدْبًا بِحَسَبِ تَعَيُّنِ الْجِهَادِ وَعَدَمِ تَعَيُّنِهِ. وَأَمَرَ
تَعَالَى عِبَادَهُ بِالْإِنْفَاقِ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَأَنْعَمَ بِهِ
عَلَيْهِمْ، وَحَذَّرَهُمْ مِنَ الْإِمْسَاكِ إلى أن يجئ يَوْمٌ لَا يُمْكِنُ
فِيهِ بَيْعٌ وَلَا شِرَاءٌ وَلَا اسْتِدْرَاكُ نَفَقَةٍ، كَمَا قَالَ: {فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ}. المنافقون: 10. وَالْخُلَّةُ:
خَالِصُ الْمَوَدَّةِ، مَأْخُوذَةٌ مِنْ تَخَلُّلِ الْأَسْرَارِ بَيْنَ
الصَّدِيقَيْنِ. كما قيل: الحبيب لوُصولِ كلِّ واحدٍ منهُما إلى حَبَّةِ قلبِ
الآخر. قال الشاعر:



قد
تخللتَ مَسْلَكَ الروح منّي .............. وبذا سُمِّيَ الخليلُ خليلاً



وَالْخِلَالَةُ
وَالْخَلَالَةُ وَالْخُلَالَةُ: الصَّدَاقَةُ وَالْمَوَدَّةُ، قَالَ النابغة
الجعدي:



وَكَيْفَ
تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ ...................... خِلَالَتُهُ كَأَبِي مَرْحَبَ



وَأَبُو مَرْحَبٍ كُنْيَةُ الظِّلِّ،
وَيُقَالُ: هُوَ كُنْيَةُ عُرْقُوبٍ الَّذِي قِيلَ فِيهِ: مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ.
وَالْخُلَّةُ (بِالضَّمِّ أَيْضًا): مَا خَلَا مِنَ النَّبْتِ، يُقَالُ:
الْخُلَّةُ خُبْزُ الْإِبِلِ وَالْحَمْضُ فَاكِهَتُهَا. وَالْخَلَّةُ
(بِالْفَتْحِ): الْحَاجَةُ وَالْفَقْرُ. وبهذا النَّظَرِ قيل: إنّ قولَه تعالى:
{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} وهو افتقارُه إلى اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ
ـ في كلِّ حالٍ، كما أَخْبَرَ ـ سُبحانَه ـ عن موسى بقوله: {رَبِّ إِنِّي لِمَا
أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} وبهذا الفقرِ أَشْرَفُ غِنًى.



وَالْخَلَّةُ:
ابْنُ مَخَاضٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ. يُقَالُ: أَتَاهُمْ بِقُرْصٍ كَأَنَّهُ
فِرْسِنُ (عظمٌ قليلُ اللَّحمِ) خَلَّةٍ. وَالْأُنْثَى خَلَّةٌ أَيْضًا. وَيُقَالُ
لِلْمَيِّتِ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ خَلَّتَهُ، أَيِ الثُّلْمَةَ الَّتِي تَرَكَ.
وَالْخَلَّةُ: الْخَمْرَةُ الْحَامِضَةُ. وَالْخِلَّةُ (بِالْكَسْرِ): وَاحِدَةُ
خِلَلِ السُّيُوفِ، وَهِيَ بَطَائِنُ كَانَتْ تُغْشَى بِهَا أَجْفَانُ السُّيُوفِ
مَنْقُوشَةٌ بِالذَّهَبِ وَغَيْرِهِ، وَالْخِلَّةُ أَيْضًا: مَا يَبْقَى بَيْنَ
الْأَسْنَانِ. فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَلَّا خُلَّةَ فِي الْآخِرَةِ وَلَا
شَفَاعَةَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ. وَحَقِيقَتُهَا رَحْمَةٌ مِنْهُ تَعَالَى
شَرَّفَ بِهَا الَّذِي أَذِنَ لَهُ فِي أَنْ يَشْفَعَ.



والخَلَلُ انفِراجُ
الشيئين، يُقال: خَلَلْتُه: أي أصبتُ خَلَلَهُ، فاستُعير منه الخَليلُ، إمّا لِتَخَلُّلِ
كلِّ واحدٍ منهما قلبَ الآخرِ أو لأنه تخلل أحوال الآخر، وعرف سرائره.



قوله تعالى: {أَنْفِقُواْ} مفعولُه محذوفٌ،
تقديرُه: شيئاً ممَّا رزقناكم فعلى هذا {ممَّا رزقناكم} متعلِّقٌ بمحذوفٍ في الأصلِ لوُقوعِه صِفَةً لذلك
المفعولِ، وإنْ لم تقدِّرْ مفعولاً محذوفاً فتكونُ متعلقةً بنفسِ الفعلِ. و"ما" يجوزُ أَنْ تكونَ
بمعنى الذي، والعائدُ محذوفٌ أي: رزقناكُموه، وأن تكونَ مصدريةً فلا حاجةَ إلى
عائدٍ، ولكن الرزقَ المرادَ به المصدرُ لا يُنفقُ، فالمُرادُ به اسمُ المفعول، وأن
تكونَ نكرةً موصوفةً.



قوله: {مِّن قَبْلِ} متعلِّقٌ أيضاً
بأنفِقوا، وجاز تعلُّقُ حرفيْن بلفظٍ واحدٍ بفعلٍ واحدٍ لاختلافِهما معنىً؛ فإنَّ
الأُولى للتبعيضِ والثانيةَ لابتداءِ الغايةِ، و"أَنْ يأتي" في محلِّ جرٍّ بإضافةِ "قبل" إليه أي: من قبلِ
إتْيانِه.



وقولُه: {لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ}
إلى آخره: الجملةُ المنفيَّةُ صفةٌ لـ "يوم" فمحلُّها الرفعُ. وقُرأ نافعُ وابنُ
عامرٍ والكوفيُّونَ "بَيْعٌ"
وما بعدَه مرفوعاً منوناً، وقرأ بالفتح أبو عَمْرٍو وابنُ كَثيرٍ، وتوجيهُ ذلك،
مذكورٌ في قوله: {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ} البقرة: 197. فليُنْظر ثَمَّةَ.



والخُلَّة:
الصداقةُ كأنّها تَتَخَلَّلُ الأعضاءَ، أي: تدخُلُ خِلالَها، أي وَسْطَها. والخُلَّة:
الصديقُ نفسُه، قال امرؤ القيس:



وكان
لها في سالفِ الدهرِ خُلَّةً ........ يُسارِقُ بالطَّرْفِ الخِباءَ المُسَتَّرا



وكأنه من إطلاقِ المصدرِ على العينِ
مبالغةً، أو على حذفِ مضافٍ، أي: كان لها ذو خُلَّة. والخليلُ: الصديقُ لمداخَلَتِه
إياك، ويَصْلُح أَنْ يكونَ بمعنى فاعلٍ أو مفعولٍ، وجَمْعُه {خُلاَّن}، وفُعْلان
جمعُ فَعيلٍ نُقِل في الصفات، وإنّما يَكْثرُ في الجوامِدِ نحو: "رُغفانٍ.
وقوله: {هم الظالمون}
يجوزُ أن يكونَ "هم"
فصلاً أو مبتدأً وما بعده خبرٌ، والجملةُ خبرُ الأولِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 254
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 217
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:232
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 20
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 44
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 261

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: