قعقعة السلاح الإيراني في المنطقة والمخاطر المحدقة
فيما يبدو أن إيران قد يئست من قدرة الطائفة النصيرية على قمع الثورة السورية والسيطرة على الوضع فيها وقررت الانتقال إلى التدخل السافر والاحتلال المباشر، فقد اقترحت في اجتماع القاهرة الأخير الذي دعا إليه مرسي إرسال قوات مراقبة إقليمية، بتعبير آخر إيرانية، وقد استشعرت السعودية الخطر ربما فتغيبت عن الاجتماع كونها المعني الأول بالتوسع الإيراني.
وانتقالاً من إيران من مرحلة الإعداد والتهيئة إلى مرحلة التنفيذ هاهي تعرض الآن قوات سمتها وحدات التدخل السريع لحفظ الأمن والسلام في العالمفي وقت أصبح لها تواجد بحري مهم في المتوسط قبالة السواحل السورية.
وفيما يبدو أيضاً أن الصهيونية العالمية سوف تستغني عن الحمار الأمريكي الذي شاخ وثبت عجزه وفشله، وستركب الحمار الإيراني، ومن يقرأ مسرحيتي (حمار الثعلب) التي كنت قد كتبتها منذ ما يربو على الثلاثين عاماً يتذكر كيف أن اليهود يبدلون حمارهم كلما هرم وعجز.
ومن جملة القوات التي استعرضتها إيران اليوم قوات كرديّة وآذريّة لتخويف الأتراك وقوات عربية واضحة المرامي والغايات.
أما المخيف في الأمر فهو صمت العالم الرهيب لا سيما العربي والإسلامي وقد أعاد هذا إلى ذاكرتي ما يقوم به الضبُع للسيطرة النفسية على فريسته حتى تتبعه إلى وكره ليفترسها بالرغم من أن الفريسة تملك من القوة أضعاف قوة الضبع لكنها (بتضبّع) كما يقول العامة أي يسير عليها الخوف. وهكذا بإمكاننا أن نسمي حكام العالم العربي والإسلامي اليوم بالمضبعين.