عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 42 الخميس سبتمبر 20, 2012 3:40 pm | |
| وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) قوله تعالى: {وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ} تَلْبِسوا: منَ اللِّباسِ الذي نَرتديه. واللَّبْسُ هو التغطيةُ أو التَعميةُ بأنْ نُخفي الحقَّ ولا نُظهرَه. فاللِّباسُ تغليفٌ للجسمِ يستُرُه فلا يُبينُ تَفصيلاتِه، واللَّبْسُ: الْخَلْطُ. لَبَسْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ أَلْبِسُهُ، إِذَا مَزَجْتُ بَيِّنَهُ بِمُشْكِلِهِ وَحَقَّهُ بِبَاطِلِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ} الأنعام: 9. وَفِي الْأَمْرِ لُبْسَةٌ أَيْ لَيْسَ بِوَاضِحٍ. وَمِنْ هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُ سيِّدِنا عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْحَارِثِ بْنِ حَوْطٍ: يَا حَارِثُ إِنَّهُ مَلْبُوسٌ عَلَيْكَ، إِنَّ الْحَقَّ لَا يُعْرَفُ بِالرِّجَالِ، اعْرِفِ الْحَقَّ تَعْرِفْ أَهْلَهُ. وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ:تَرَى الْجَلِيسَ يَقُولُ الْحَقَّ تَحْسَبُهُ ... رُشْدًا وَهَيْهَاتَ فَانْظُرْ مَا بِهِ الْتَبَسَاصَدِّقْ مَقَالَتَهُ وَاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ ........... وَالْبَسْ عليه أُمُوراً مِثلَ ما لَبَساوَقَالَ الْعَجَّاجُ:لَمَّا لَبَسْنَ الْحَقَّ بِالتَّجَنِّي .................... غَنِينَ وَاسْتَبْدَلْنَ زَيْدًا مِنِّيرَوَى سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ في قوله: {وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ} يَقُولُ: لَا تَلْبِسُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ بِالْإِسْلَامِ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ دِينَ اللَّهِ ـ الَّذِي لَا يَقْبَلُ غَيْرَهُ ولا يَجزي إِلَّا بِهِ ـ الْإِسْلَامُ وَأَنَّ الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ بِدْعَةٌ وَلَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ. وَالظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِ عَنْتَرَةَ، ونُسِبَ لمرّار السُلَمي:وكَتِيبَةٍ لَبَّسْتُهَا بِكَتِيبَةٍ .............. حَتَّى إذَا الْتَبَسَتْ نَفَضْتُ لَهَا يَدِيأَنَّهُ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ اللِّبَاسِ. وَقَدْ قِيلَ هَذَا فِي مَعْنَى الْآيَةِ، أَيْ لَا تُغَطُّوا. وَمِنْهُ لَبِسَ الثَّوْبَ يُقَالُ لَبِسْتُ الثَّوْبَ أَلْبَسُهُ وَلِبَاسُ الرَّجُلِ زَوْجَتُهُ وَزَوْجُهَا لِبَاسُهَا قَالَ الْجَعْدِيُّ:إِذَا مَا الضَّجِيعُ ثَنَى جِيدَهَا ................. تَثَنَّتْ عَلَيْهِ فَكَانَتْ لِبَاسَاوَقَالَ الْأَخْطَلُ:وَقَدْ لَبِسْتُ لِهَذَا الْأَمْرِ أَعْصُرَهُ ...... حَتَّى تَجَلَّلَ رَأْسِي الشَّيْبُ فَاشْتَعَلَاوَاللَّبُوسُ: كُلُّ مَا يُلْبَسُ مِنْ ثِيَابٍ وَدِرْعٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}. الأنبياء: 80]. وَلَابَسْتُ فُلَانًا حَتَّى عَرَفْتُ بَاطِنَهُ وَفِي فُلَانٍ مَلْبَسٌ أَيْ مُسْتَمْتَعٌ قَالَ:أَلَا إِنَّ بَعْدَ الْعُدْمِ لِلْمَرْءِ قِنْوَةً ........ وَبَعْدَ الْمَشِيبِ طُولَ عُمَرٍ وَمَلْبَسَاوَلِبْسُ الْكَعْبَةِ وَالْهَوْدَجِ مَا عَلَيْهِمَا مِنْ لِبَاسٍ (بِكَسْرِ اللَّامِ). و"بِالْباطِلِ" الْبَاطِلُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ خِلَافُ الْحَقِّ وَمَعْنَاهُ الزَّائِلُ قال لبيد:ألا كل شي مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ ................ وكل نعيمٍ لا مَحالَةَ زائلُوَبَطَلَ الشَّيْءُ يَبْطُلُ بُطْلًا وَبُطُولًا وَبُطْلَانًا ذَهَبَ ضَيَاعًا وَخَسَرًا، وَأَبْطَلَهُ غَيْرُهُ. وَيُقَالُ ذَهَبَ دَمُهُ بُطْلًا أَيْ هَدَرًا وَالْبَاطِلُ الشَّيْطَانُ وَالْبَطَلُ الشُّجَاعُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُبْطِلُ شَجَاعَةَ صَاحِبِهِ. قَالَ النَّابِغَةُ:لَهُمْ لِوَاءٌ بِأَيْدِي مَاجِدٍ بَطَلٍ ........... لَا يَقْطَعُ الْخِرَقَ إِلَّا طرفه ساميوالمرأةُ بَطلَةٌ. والبَطَلَةُ أيضًا السَحَرةُ، وقد بطُل الرجلُ (بِالضَّمِّ) يَبْطُلُ بُطُولَةً وَبَطَالَةً أَيْ صَارَ شُجَاعًا وَبَطَلَ الْأَجِيرُ (بِالْفَتْحِ) بَطَالَةُ أَيْ تَعَطَّلَ فَهُوَ بَطَّالٌ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ: "الْحَقَّ بِالْباطِلِ" فَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ لَا تَخْلِطُوا مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الْحَقِّ فِي الْكِتَابِ بِالْبَاطِلِ وَهُوَ التَّغْيِيرُ وَالتَّبْدِيلُ. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ قَالَتِ الْيَهُودُ مُحَمَّدٌ مَبْعُوثٌ وَلَكِنْ إِلَى غَيْرِنَا فَإِقْرَارُهُمْ بِبَعْثِهِ حَقٌّ وَجَحْدُهُمْ أَنَّهُ بُعِثَ إِلَيْهِمْ بَاطِلٌ وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ الْمُرَادُ بِالْحَقِّ التَّوْرَاةُ وَالْبَاطِلُ مَا بَدَّلُوا فِيهَا مِنْ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَغَيْرِهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا تَخْلِطُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ بِالْإِسْلَامِ. وَقَالَهُ قَتَادَةُ وَقَدْ تَقَدَّمَ. َقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَصْوَبُ لِأَنَّهُ عَامٌّ فَيَدْخُلُ فِيهِ جَمِيعُ الْأَقْوَالِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ} يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى"تَلْبِسُوا" فَيَكُونَ مَجْزُومًا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِإِضْمَارِ أَنْ التَّقْدِيرُ لَا يَكُنْ مِنْكُمْ لَبْسُ الْحَقِّ وَكِتْمَانُهُ أَيْ وَأَنْ تَكْتُمُوهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي كِتْمَانَهُمْ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَعْرِفُونَهُ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: نَزَلَ عِصَابَةٌ مِنْ وَلَدِ هَارُونَ يَثْرِبَ لَمَّا أَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ ظُهُورِ الْعَدُوِّ عَلَيْهِمْ وَالذِّلَّةِ وَتِلْكَ الْعِصَابَةُ هُمْ حَمَلَةُ التَّوْرَاةِ يَوْمَئِذٍ فَأَقَامُوا بِيَثْرِبَ يَرْجُونَ أَنْ يَخْرُجَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُصَدِّقُونَ بِنُبُوَّتِهِ فَمَضَى أُولَئِكَ الْآبَاءُ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ وَخَلَفَ الْأَبْنَاءُ وَأَبْنَاءُ الْأَبْنَاءِ فَأَدْرَكُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَفَرُوا بِهِ وَهُمْ يَعْرِفُونَهُ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا جاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} البقرة: 89]. قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} جُمْلَةٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ أَنَّ مُحَمَّدًا عَلَيْهِ الصلاةُ والسَّلَامُ حَقٌّ فَكُفْرُهُمْ كَانَ كُفْرَ عِنَادٍ وَلَمْ يَشْهَدْ تَعَالَى لَهُمْ بِعِلْمٍ وَإِنَّمَا نَهَاهُمْ عَنْ كِتْمَانِ مَا عَلِمُوا. وَدَلَّ هَذَا عَلَى تَغْلِيظِ الذَّنْبِ عَلَى مَنْ وَاقَعَهُ عَلَى عِلْمٍ وَأَنَّهُ أَعْصَى مِنَ الْجَاهِلِ. وَسَيَأْتِي بَيَانُ هَذَا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ} البقرة: 44. الآية. قولُهُ تعالى: {وَلاَ تَلْبِسُواْ الحقَّ بالباطلِ} الباءُ: هنا معناها الإِلصاقُ، كقولِك: خَلَطْتُ الماءَ باللبن، أَي: لاَ تَخْلِطوا الحقَّ بالباطلِ فلا يتميَّزَ . وقال الزمخشري: إنْ كانت صلةً مثلَها في قولك لَبَسْتَ الشيء بالشيء وخَلَطْتُه به كان المعنى: ولا تكتُبوا في التوراة ما ليس فيها فيختلِطُ الحقَّ المُنَزَّلُ بالباطلِ الذي كتبتم. وإن كانت باءَ الاستعانةِ كالتي في قولِك: كتبْتُ بالقلَمِ كان المعنى: ولا تجعلوا الحقَّ مشتبهاً بباطِلكم الذي تكتبونَه. فأجازَ فيها وجهين كما ترى، ولا يريدُ بقوله: "صلة" أنّها زائدةٌ بل يريدُ أنها مُوصِلَةٌ للفعلِ، كما تقدَّم. قولُهُ: {وَتَكْتُمُواْ الحق} فيه وجهان، الأول ـ وهو الأظهرُ: أنَّه مجزومٌ بالعطفِ على الفعلِ قبلَه، أي: لا تفعلوا لا هذا ولا هذا. والثاني: أنه منصوبٌ بإضمارِ "أَنْ" في جوابِ النهي بعد الواو التي تقتضي المعيةَ، أي: لا تَجْمَعوا بين لَبْسِ الحقِّ بالباطل وكتمانِه، ومنه قولُ المُتوكِّلِ اللَّيْثيّ:يا أيها الرَّجُلُ المعلِّمُ غيرَهُ ...................هَلَّا لِنفسِكَ كانذا التعليمُ لاَ تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثْلَه ............... عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عظيمُوابْدَأْ بنفسك فانهَها عنَ غَيِّها ........... فإِذا انتهت عنه فأنتَ حَكيمِو"أَنْ" معَ ما في حيِّزِها في تأويلِ مَصْدَرٍ، فلا بُدَّ مِن تأويلِ الفِعلِ الذي قَبْلَها بمَصْدَرٍ أيضاً ليَصِحَّ عَطْفُ الاسمِ على مِثْلِه، والتقديرُ: لا يَكُنْ منكم لَبْسُ الحَقِّ بالباطلِ وكِتمانُه. قولُهُ: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} جملةٌ من مبتدأ وخبرٍ في محلِّ نَصْبٍ على الحال، وعامُلها: إمَّا تَلْبِسوا أو تَكْتُموا، إلاَّ أنَّ عَمَل تَكتُموا أَوْلَى لوجهين، أحدُهما: أنّه أقربُ. والثاني: أنَّ كُتْمانَ الحَقِّ مع العلمِ به أَبْلَغُ ذمَّاً، وفيه نوعُ مقابلةٍ. ولا يجوزُ أن تكونَ المسألةُ من بابِ الإِعمال، لأنّه يَسْتدعي الإِضمارَ، ولا يجوزُ إضمارُ الحال، لأنّه لا يَكونُ إلّا نَكِرَةً، ولذلك مَنَعوا الإِخبارَ عنه بالذي. فإنْ قيل: تكونُ المسألةُ من باب الإِعمال على معنى أنَّا حَذَفْنَا من الأولِ ما أثبتناه في الثاني من غيرِ إضمارٍ، حتى لا يَلْزَمَ المحذورُ المذكورُ والتقديرُ: ولا تَلْبِسوا الحقَّ بالباطلِ وأنتم تعلمون، ولا تَكْتُموا الحقَّ وأنتم تَعْلَمون. فالجوابُ أنَّ هذا لا يُقال فيه إعمالٌ، لأنَّ الإِعمالَ يَسْتَدْعي أنْ يُضْمَرَ في المُهمَلِ ثمَّ يُحْذَف.وقُرئ شاذاً: "وَتَكْتُمونَ" بالرفع، وخَرَّجوها على أنَّها حالٌ. وهذا غيرُ صحيحٍ لأنَّه مُضارعٌ مُثْبَتٌ، فمِن حَقِّه ألَّا يَقترِنَ بالواوِ، وما وَرَدَ من ذلك فهو مُؤوَّلٌ بإضْمارِ مُبتَدَأٍ قبلَه كقَولِهم: "قُمْتُ وأَصُكُّ عينَه"، وقولِ عبد الله بنُ هَمّام السلوليّ: فَلَمَّا خَشِيْتُ أظافيرَهُمْ ....................... نَجَوْتُ وأَرْهُنُهُمْ مالِكَاأي: وأنا أصُكُّ، وأنا أَرْهُنهم، وكذا: وأنتم تَكْتُمون، إلاَّ أنّه يَلْزَمُ منه إشكالٌ آخرُ، وهو أنّهم مَنْهِيُّون عن اللَّبْسِ مُطْلَقاً، والحالُ قَيْدٌ في الجملةِ السابقةِ فيكونُ قد نُهُوا بقيدٍ، وليسَ ذلك مُراداً، إلَّا أَنْ يُقال: إنَّها حالٌ لازمةٌ، وقد قدَّرَه الزمخشري بكاتِمين، فَجَعَله حالاً، وفيه الإِشكالُ المتقدِّم، إلاَّ أنْ يكونَ أرادَ تفسيرَ المعنى لا تفسيرَ الإِعرابِ. ويجوزُ أنْ تكونَ جملةً خبريةً عُطِفَتْ على جملةٍ طلبيةٍ، كأنَّه تعالى نَعَى عليهم كَتْمَهُمْ الحقَّ مع عِلْمِهِم أنَّه حَقٌّ. ومفعولُ العِلْمِ غيرُ مُرادٍ لِأَنَّ المعنى: وأنتم مِنْ ذوي العلمِ. وقيلَ: حُذِفَ للعلمِ به، والتقديرُ: تَعْلَمُون الحقَّ من الباطِلِ. وقَدَّره الزمخشري: وأنتم تَعْلَمُون في حالِ عِلْمِكُم أنَّكم لابسونَ كاتمون، فَجَعَل المفعولَ اللَّبْسَ والكتمَ المفهومَيْنِ من الفعلَيْن السابقَيْن، وهذا حَسَنٌ جداً. | |
|