روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 218

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 218 Jb12915568671



فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 218 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 218   فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 218 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2012 11:39 am

إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(218)


{إِنَّ الذين ءامَنُواْ } نزلت في السَريَّةِ، فإنّ اللهَ تعالى لما فرّج عنهم بالآية
السابقة ما كانوا فيه من الغمِّ الشديدِ بقتالِهم في الشهرِ الحرامِ، طمِعوا فيما
عند اللهِ منْ ثوابه. قال قتادة هؤلاء خيار هذه الأمّة ثم جعلهم الله أهلَ رجاء
كما تسمعون وأنّه مَن رجا طلب ومَن خاف هرب.



أخرج
ابن أبي حاتم والطبراني في "الكبير" من حديث جندب بن عبد الله أنها نزلت
في السريّة لمّا ظُنَّ بهم أنّهم إنْ سَلِموا من الإثم فليس لهم أجر. {
والذين هاجروا} أي فارقوا أوطانهم، وأصله من الهجر ضد الوصل. {وجاهدوا فِي سَبِيلِ الله} لإعلاء دينه وإنّما كرر الموصول مع أنّ المراد بهما واحد لتفخيم
شأن الهجرة والجهاد فكأنهما وإن كانا مشروطين بالإيمان في الواقع مستقلّان في تحقق
الرجاء، وقدم الهجرة على الجهاد لتقدمها عليه في الوقوع تقدم الإيمان عليهما.



{أولئك يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله} أي يؤمِّلون رحمتَه بهم سبحانه أو ثوابَه على أعمالهم، ومنها تلك
الغزاة في الشهر الحرام، واقتصر البعضُ عليها بناءاً على ما رواه الزهري أنّه لما
فرّج الله تعالى عن أهل تلك السريّة ما كانوا فيه من غم طمعوا فيما عند الله تعالى
من ثوابه فقالوا: يا نبي الله أنطمع أن تكون غزوة نعطي فيها أجر المهاجرين في سبيل
الله تعالى فأنزل الله تعالى هذه الآية، ولا يخفى أن العموم أعم نفعاً وأثبت لهم
الرجاء دون الفوز بالمرجو للإشارة إلى أن العمل غير موجب إذ لا استحقاق به ولا يدل
دلالة قطعية على تحقق الثواب إذ لا علاقة عقلية بينهما وإنما هو تفضل منه تعالى
سيما والعبرة بالخواتيم فلعله يحدث بعد ذلك ما يوجب الحبوط ولقد وقع ذلك والعياذ
بالله تعالى كثيراً فلا ينبغي الاتكال على العمل {
والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
تذييل لما تقدم وتأكيد له ولم يذكر المغفرة فيما تقدم لأنّ رجاءَ الرحمة يدلّ
عليها وقدم وصف المغفرة لأنّ دَرْأَ المفاسِدِ مُقدَّمٌ على جلبِ المصالحِ.



قولُه
تعالى: {
إِنَّ الذين
آمَنُواْ
} إنَّ واسمُها، و{أولئك يَرْجُون}
مبتدأ وخبرُه، والجملةُ خبرُ "
إنَّ". وجيء بهذه
الأوصافِ الثلاثةِ مترتبةً على حَسَبِ الواقعِ، إذ الإيمانُ أوّلُ ثم المهاجَرةُ
ثم الجهادُ. وأَفْرَدَ الإِيمانَ بموصولٍ وحدَه لأنّه أصلُ الهجرةِ والجهادِ،
وجَمَعَ الهجرةَ والجهادَ في موصولٍ واحدٍ لأنَّهما فَرْعانِ عنه، وأتى بخبرِ :
إنَّ"
اسمَ إشارة لأنّه متضمِّنٌ للأوصافِ السابقةِ. وتكريرُ الموصولِ بالنسبةِ إلى
الصفاتِ لا الذواتِ، فإنَّ الذوات متحدةٌ موصوفةٌ بالأوصافِ الثلاثةِ، فهو من بابِ
عَطْفِ بعضِ الصفاتِ على بعض والموصوفُ واحدُ. ولا تقولُ: إنَّ تكريرَ الموصولِ
يَدُلُّ على تَغايرِ الذواتِ والموصوفةِ لأنَّ الواقعَ كان كذلك. وأتى بـ "
يَرْجُون"
لِيَدُلَّ على التجدُّدِ وأنّهم في كلِّ وقتٍ يُحْدِثُون رجاءً.



والمهاجَرةُ
مُفاعَلَةٌ من الهَجْرِ، وهي الانتقالُ من أرضِ إلى أرضٍ، وأصلُ الهجرِ التركُ.
والمجاهدةُ مفاعلةٌ من الجُهْدِ. وهو استخراجُ الوُسْع وبَذْلُ المجهود،
والإِجهادُ: بَذْلُ المجهودِ في طَلَبِ المقصودِ، والرجاءُ: الطمعُ، وهو ظَنُّ
يقتضي حصولَ ما فيه مَسَرَّةٌ، وقد يُطْلَقُ على الخوفِ، وأنشد:



إذا لَسَعَتْه النحلُ لَم يَرْجُ لَسْعَها .......
وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسلِ



أي:
لم يخف، ووجْهُ ذلك أن الرجاءَ والخوفَ يتلازمان، والرجاءُ أبداً معه خوفٌ، كما أن
الخوفَ معه رجاءٌ. وزعم قومٌ أنه مجازٌ وقال تعالى: {لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا}
يونس: 7 أي: لا يَخافون، وهل إطلاقُه عليه بطريقِ الحقيقةِ أو المجازِ؟ فزعم قومٌ
أنَّه حقيقةٌ، ويكونُ من الاشتراك اللفظي، وزعم قومٌ أنه من الأضدادِ، فهو اشتراكٌ
لفظي أيضاً.



وأجاب
الجاحظُ عن البيتِ بأنَّ معناه لَم يَرْجُ بُرْءَ لَسْعِها وزواله فالرجاءُ على
بابه. وأمَّا قولُه: {لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} أي لا يَرْجُون ثوابَ لقائِنا،
فالرجاءُ أيضاً على بابِه.



وكُتبت
"رحمة" هنا بالتاءِ المبسوطة إمَّا جرياً على لغةِ مَنْ يَقِفُ على تاءِ
التأنيث بالتاءِ، وإمَّا اعتباراً بحالِها في الوصلِ، وهي في القرآن في سبعةِ
مواضعَ كُتبت في الجميع تاءً، هنا وفي الأعراف: {إِنَّ رَحْمَةَ الله} الأعراف: 56،
وفي هود: {رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ} هود: 73، وفي مريم: {ذِكْرُ رَحْمَةِ
رَبِّكَ} مريم: 2، وفي الروم : {فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله} الروم : 50، وفي
الزخرف: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ . . . وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ}
الزخرف: 32.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 218
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية : 217
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية:232
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 20
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 44
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 261

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: