مخطوطة عثمانية تكشف التاريخ الدموي للطائفة النصيريةPosted on 02/29/2012
وثيقة قديمة رفعها علماء اللاذقية عام 1239 هجرية، قبل ما يقارب 200 عام، يشكون للخلافة العثمانية ما حاق بهم من ظلم النصيرية وفسادهم وسرقاتهم ونهبهم وحرقهم للبيوت واقتلاعهم للأشجار وفضهم للبكارى….عثر عليها بالصدفة أحد الباحثين لما كان في الأستانة يبحث في مركز وثائقها العثمانية….فاحتفظ بها، ولم يخرجها خوفا أن تكون سببا للفتنة…ولكن الحق أحق أن يخرج…هذا تاريخ…
ولي النعم علي الهمم صفي الشيم عميم الجود والكرم أفندم
أيد الله دولته الباهرة و أيد صولته القاهرة بجاه سيد الدنيا والآخرة آمين
المعروض بعد الدعاء المفروض عقب الصلوات، ومظان إجابة الدعوات، من جملة علماء وفقهاء وخطباء وصلحاء وأئمة ورعايا وفقراء أهالي مدينة لاذقية العرب بوجه العموم، فهو أنّه بخصوص محمد باشا ابن المنّ لا يخفى أنّه من طائفة الزنادقة النصيرية الكافرة ناكري البعث، سابين الشيخين الجليلين، قاذفي السيدة عائشة رضي الله عنهم، وإنّ غالب مقاطعات اللاذقية من هذا الجنس الخبيث، فلما حضر إلى اللاذقية أظهر اعتقاداته الفاسدة وأشاعها، وتزوج منهم واتخذهم أعواناً وعضداً وقوّى شوكتهم، وسلطهم على مقاطعات المسلمين صهيون وجبل الأكراد، نهبوا أموالهم وسلبوا أشياءهم وحرقوا بيوتهم وقطعوا أشجارهم وهتكوا حريمهم وفضوا أبكارهم، لا يسمع شكاية أحدٍ من المسلمين على شيعته النصيرية المشركين.
فمن زيادة الظلم والجور والتعدي تجمّع أهالي هذه المقاطعات الإسلامية، وحضروا ليلاً إلى اللاذقية، وكانت ليلة الخميس لسبع من شهر رمضان المبارك وهجموا على السراية فأصاب الباشا المذكور رصاص فقتل بتقدير الله تعالى، ولم يعلم له قاتل لكون من هجم على السراية ممن أتى من الخارج لا يحصى عددهم.
راجين استعطاف مراحم الدولة العلية وإفادتها حقيقة الحال الواقع واغتنموا بذلك دعاء الفقراء والمساكين ودائع رب العالمين، ويصير لسعادتكم بذلك تأييدا للدين القويم، لازالت سعادتكم قائمة بالحق مدحضة للباطل، وغيرة سعادتكم هاشمية وهمة سيادتكم علية، وأطال الله لنا بقاءكم أفندم سلطانهم..
تحريرا في الحادي عشر رمضان المبارك سنة تسعة وثلاثين ومئتين وألف
وقع عليها سبعة من العلماء وشخصيات ذكرت أسماؤها ولم نتمكن من قراءتها، بعضهم خطباء وبعضهم مدرسون في جوامع اللاذقية ..
رقم الوثيقة في الأستانة: HAT_0709_33943_01_01