أ.أحمد دالي
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 الجنس :
| موضوع: الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم سلقيني رحمه الله الجمعة سبتمبر 09, 2011 9:26 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سيرة سماحة مفتي حلب الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم سلقيني رحمه الله الذي وافته المنية ليلة الثلاثاء 8 شوال 1432 هـ الموافق 6 9 2011 م , أولا : الفقيد في سطور
ولد رحمه الله في حي باب المقام بحلب الشهباء في :31-12-1934.لأسرة عريقة في العلم الشرعي ومعروفة بالتقوى والصلاح تتحدر من مدينة سلقين ، وفيها ترعرع فوالده العلامة الشيخ محمد السلقيني , وجده العلامة الكبير الشيخ إبراهيم سلقيني ، حيث أخذ عن جده وحفظ عليه أجزاءً من القرآن الكريم وعدداًً من الأحاديث النبوية ومجموعة من المتون كألفية ابن مالك ومتن الأجرومية في النحو وغيرهما, توفي جده وعمره ثلاث عشرة سنة , وكان الجد رحمه الله تعالى يحوط حفيده الذي حمل اسمه برعاية خاصة وكاملة , فأفاد منه خيراً كثيراً وتوجيهاً عالياً.
تلقى تعليمه الإعدادي والثانوي في الثانوية الشرعية بحلب (الخسروية) وكان اسمها آنذاك الكلية الشرعية وكانت حينها ملتقى لكوكبة من كبار علماء حلب كالشيخ راغب الطباخ ، والشيخ أحمد الشماع ، والشيخ سعيد الإدلبي ، ووالد فقيدنا الغالي الشيخ محمد السلقيني ، والشيخ نجيب خباطة ، والشيخ محمد بلنكو , والشيخ أبو الخير زين العابدين , والشيخ عبد الوهاب السكر , والشيخ عبد الله حماد , والشيخ محمد جبريني , والشيخ ناجي أبو صالح وغيرهم ,
وبعد أن حصل على شهادة الثانوية الشرعية بتفوق , ولم تكن معادلة للشهادة الثانوية العامة .
لذلك انتسب إلى المعهد العربي الإسلامي بحلب ليحصل على شهادة الدرسة الثانوي الفرع الأدبي , وكان سابقاً قد حصل على الإعدادية العامة , وهكذا حصل على الثانوية العامة للفرع الأدبي , وتقدم بعدها إلى كلية الطب بحامعة استانبول , وكانت الثانوية للفرع الأدبي مقبولة في جامعة استنبول , كما انتسب إلى الكلية الشريعة والقانونية في الجامعة الأزهرية بالقاهرة بناء على الشهادة الثانوية الشرعية , كان ذلك كله عام 1952 حيث لم تكن هاتان الكليتان موحودتين في جامعة دمشق إذ افتتحتا عام 1954 , وسافر إلى استانبول , وداوم في كلية الطب بجامعتها أسبوعاً , ولكن غير الطريق , وعاد إلى حلب , ومنها إلى القاهرة ليتابع دراسته في الأزهر الشريف حتى تخرج وحصل على الإجازة منها بتفوق .
ثم حصل على دبلوم التربية , من كلية التربية , وتقدم بعد تخرجه لمسابقة تعيين مدرسين لمادة التربية الإسلامية وكان ترتيبه الأول فعين في حلب , وقد درّس في دار المعلمين والمعلمات وبعض الثانويات , ثم عيّن مديراً لإعدادية اسكندرون الرسمية بحلب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تابع فقيدنا دراسته العليا في الجامعة الأزهرية , كلية الشريعة والقانون , فحصل على الماجستير بمرتبة جيد جداً, تم على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى , وكانت رسالته بعنوان: (تحقيق المراد بأن النهي يقتضي الفساد) (دراسة وتحقيق) , وقام المجمع العلمي العربي بدمشق بطباعته عام 1973 ثم طبعته أيضاً دار الفكر بدمشق.
وعين عضواً في الهيئة التدريسية بجامعة دمشق , وتدرج فيها رئيساً لقسم الفقه, ثم وكيل الكلية للشؤون العلمية, ثم عميداً لها ,
كما كان يقوم بالتدريس في كلية الحقوق في كل من جامعتي دمشق وحلب إضافة لكلية الشريعة.
وفي الجانب الاجتماعي تقدم لانتخابات الاتحاد القومي أيام الوحدة , فحصل على أعلى الأصوات, كما تقدم إلى انتخابات مجلس الشعب في أول دورة منتخبة للمجلس عن مدينة حلب عام 1973 فحصل على أعلى الأصوات أيضاً . وفي عام 1984 دعي أستاذاً زائراً لكلية الشريعة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة. وفي عام 1988 دعي أستاذاً زائراً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية وفي دبي , وطلب منه الاستمرار في العمل فيها عميداً لها فاعتذر ,
وفي عام 1989 تكرر الطلب منه والضغط عليه للقبول وطلبوا من وزارة التعليم العالي الموافقة على إعارته ووافقت الوزارة فسافر إلى دبي في 23/9/1990 وبقي فيها عميداً للكلية الشرعية حتى عام 2001,
ثم تفرغ للدراسات العليا فيها , وهي كلية ينفق عليها رجل الأعمال والمحسن السيد مؤسس جمعية الماجد , وبلغ عدد الطلاب والطالبات فيها ما يربو على أربعة آلاف .
وفي عام 2005 طلب بإلحاح الموافقة على إنهاء عمله والعودة إلى حلب لمتابعة نشاطه في البحث العلمي, والكتابة , والتدريس الطوعي , وبمجرد عودته تم اختياره مفتياً لحلب فاعتذر , وتكرر الطلب وحضر السيد وزير الأوقاف السابق الدكتور زياد الأيوبي , وسماحة المفتي العام الدكتور الشيخ أحمد حسون ، ومعها بعض الوجهاء في حلب إلى بيته لهذه الغاية , فقبل مستعيناً بالله تعالى على تحمل هذه الأمانة , راجياً منه سبحانه العون والتسديد , وكان ذلك في 27/9/2005 وقد بقي قائماً على عمله هذا حتى وفاته رحمه الله تعالى .
ثانياً: المؤهلات العلمية: 1- الشهادة العالية لكلية الشريعة والقانون بالجامعة الأزهرية. 2- دبلوم التأهيل التربوي منكلية التربية بجامعة دمشق. 3- دبلوم في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بالجامعة الأزهرية. 4- ماجستير في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بالجامعة الأزهرية بمرتبة جيد جداً. 5- دكتوراه في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بالجامعة الأزهرية بمرتبة الشرف الأولى.
ثالثاً: الوظائف العلمية: 1- مدرس التربية الإسلامية في ثانويات حلب. 2- مدرس التربية الإسلامية في دار المعلمين والمعلمات بحلب. 3- مدرس الفقه وأصوله في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 4- مدرس أصول الفقه في كلية الحقوق بجامعة دمشق. 5- مدرس أصول الفقه في كلية الحقوق بجامعة حلب. 6- مدرس أصول الفقه الإسلامي في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض. 7- مدرس أصول الفقه الإسلامي في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 8- أستاذ زائر للتدريس في الدراسات العليا كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. 9- أستاذ مساعد في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 10- أستاذ الفقه الإسلامي وأصوله في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 11- أستاذ أصول الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.
رابعاً: الوظائف الإدارية التي شغلها: 1- مدير الثانوية الشرعية بحلب. 2- رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 3- وكيل كلية الشريعة للشؤون العلمية في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 4- عضو مجلس الشعب. 5- عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق. 6- عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي. 7- أستاذ الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.
خامساً: المؤلفات والبحوث المنشورة: 1- شارك بوضع الخطة الدراسية ومفردات مقررات كلية الشريعة في جامعة دمشق حينما طبق النظام الفصلي فيها. 2- ألف بعض الكتب للمدارس الثانوية الشرعية ومنها مقرر الفقه للمدارس الشرعية في الجمهورية العربية السورية. 3- ألف كتب التربية الإسلامية للصف الرابع دور المعلمين والمعلمات في الجمهورية العربية السورية. 4- شارك في التدريس للدورة التي أقامتها وزارة التربية لمدرسي التربية الإسلامية في سوريا ووضع أملية لها. 5- حقق بعض المخطوطات ومنها كتاب (تحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد للحافظ العلائي) وقام المجمع العلمي بدمشق بطبعه ونشره. 6- كتاب (الفقه الإسلامي أحكام الطهارة والصلاة) المقرر في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 7- كتاب (الفقه الإسلامي أحكام الصوم والزكاة والحج) المقرر في كلية الشريعة بجامعة دمشق. 8- كتاب التشريع الإسلامي لكلية البريد العربية التابعة لجامعة الدول العربية عام 1983م. 9- كتاب (أصول الفقه الإسلامي) لطلاب السنة الرابعة من كلية الحقوق في جامعتي دمشق وحلب. 10- شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات والمجامع الفقهية. 11- كتب عددا كبيراً من المقالات في مختلف المجلات والصحف العربية.
……………………….
- كلمة عزاء في وفاة سماحة الشيخ إبراهيم سلقيني - الحمد لله رب العالمين ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرنا في مصيبتنا ، وأبدلنا خيرا منها … أيها الإخوة المسلمون : أعزي نفسي وإخواني علماء حلب، وعلماء بلاد الشام خاصة، والعالم الإسلامي عامة ، بوفاة شيخنا العالم الرباني ، الشيخ الدكتور : إبراهيم محمد السلقيني – مفتي حلب – الذي وافته المنية ليلة الثلاثاء 8 شوال 1432 هـ الموافق 6 9 2011 م , سائلا الله عزوجل أن يتغمده برحمته ، وأن يجعله في عليين ، مع الأنبياء والصديقين ، والشهداء والصالحين ، وأن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء … فلقد كان فقيدنا – رحمه الله تعالى – ولا سيما في الأوقات العصيبة الراهنة الطودا الشامخ ، والجبل الراسخ ، الذي لايخشى في الله لومة لائم … والذي وسع بخلقه وحلمه الناس من حوله ،وصبر على أذى المخالفين والجاهلين … عوضه الله الجنة ، وصحبة الأنبياء والمرسلين، وعوض المسلمين عنه خيرا بالعلماء العاملين، والدعاة الربانيين، الذين تأمن الأمة بوجودهم ، وتسعد وتنجو بالرجوع إليهم ، والالتفاف حولهم … فإن مثل العلماء في الأرض ، كمثل النجوم في السماء،يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا طمست النجوم ، يوشك أن تضل الهداة . ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين … حلب .. فجر الثلاثاء 8 10 1432 هـ ، 6 9 2011 م . .............................مثبت لمدة أسبوع
| |
|
عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: رد: الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم سلقيني رحمه الله الجمعة سبتمبر 09, 2011 10:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد . سلمت يداك وجزيت خير الجزاء ، أخي الكريم أبا محمد ، وإنها لمصيبة رزئت بها سلقين وحلب والأمة الإسلامية لقد كان الفقيد رحمه الله علماً من أعلام الأمة الإسلامية ، حق لسلقين أن تفخر بانتسابه إليها وحق لحلب أن تفتخر بأنها احتضنته ورعته حتى أصبح مفتيها ، للفقيد الرحمة والرضوان ولكم ، حسن العزاء وطول البقاء ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | |
|