روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود، الآية: 103

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 103 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود، الآية: 103 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود، الآية: 103   فيض العليم ... سورة هود، الآية: 103 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 01, 2016 10:11 am

فيض العليم .... سورة هود، الآية: 103


إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103)


قولُهُ ـ تعالى جَدُّهُ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} أيْ: إنَّ في أَخْذِهِ ـ سُبْحانَهُ وتعالى، للأُمَمِ المُعَذَّبةِ بالهلاكِ، التي قَصَّ علينا أخبارها فيما تقدَّمَ مِنْ آياتٍ لَعِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرَ وعظةً لِمَنِ اتَّعَظَ؛ و جاءتِ "الآية" منوَّنةً لِتَعْظيمِ العِبْرَةِ.
قولُهُ: {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} لكنَّ هذهِ الآياتِ والعِبَرَ والمَواعِظَ لا يَنْتَفِعُ بِها جَميعُ النَّاسِ، لأَنَّهم لا يستخدمونَ عُقولَهم، ولا يُعمِلونَ تفكيرَهم، ولا يؤمنون بِرَبِّهم لِيَخافوا حِسابَهُ، ولِيَخْشَوْا عَذابَهُ، وإنَّما المُنْتَفِعُونَ بِها هُمُ المُؤْمنونَ، الذين يؤمنونَ بربِّهم، وباليومِ الآخرِ والحسابِ والعِقابِ هم يوقنونَ، فهُمْ وَحْدَهم، مَنْ يخْشى عَذابَ اللهِ في الدنيا، وعقابَهُ في العُقبَى، لذلك فإنَّ هذِهَ القَصَصَ والأَخْبارَ التي يحكيها اللهُ تعالى عن الأمم السبقة تجعلهم أكثر مخافةً، وأكثر ابتعادًا عما يُغضبُ مولاهم، فينتفعونَ بسماعِ هذه القصص. فالاعتبارُ إنَّما يَنْشَأُ مِنَ الخَوْفِ، وذَكَرَ هذا القَيْدَ لأنَّ مَنْ أَنْكَرَ الآخِرَةَ، وقالَ باسْتِحَالَةِ فَنَاءَ هذا العالَمِ، أَسْنَدَ الحَوادِثَ إلى أَسْبَاب فَلَكِيَّةٍ وَأَوضاع مَخْصوصَةٍ فَلَمْ يَعْتَبِرْ بِذلِكَ أَصْلًا ولَمْ يَنْزَجِرْ عَنِ الضَّلالَةِ قَطْعًا. وهذا التَقْييدُ للاعتبارِ الانتفاعِ هُنا كالتَقْييدِ في قولِهِ ـ تَبَارَكَ وتَعالى: {هُدًى لّلْمُتَّقِينَ}، الآيةَ الثانِيَةَ مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ.
قولُهُ: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ} ذَلِكَ: إِشارة إلى يومِ القِيامَةِ، المَدْلولِ عَلَيْهِ بالسِّياقِ مِنْ قولِهِ: "عَذابَ الآخرةِ". و "مجموعٌ" صِفتُهُ، وهوَ اليَوْمُ الآخِرُ الذي يُحْيِ فيهِ اللهُ الخَلْقَ بَعْدَ أَنْ يَكونُوا قدْ ماتوا وبَلِيَتْ أَجْسَادُهم، فَيَجْمَعُهُم كلَّهم على صَعيدٍ واحِدٍ ويُحاسِبُهم جَميعًا في وقتٍ واحدٍ، ويَأْخُذُ كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فيُجازي المُحْسِنَ بإحْسانِهِ فيُدْخِلَهُ الجنَّةَ، ويُجازِي المُسيءَ بِعَمَلِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ، وَفِي هَذَا تَخْلُّصٌ إِلَى مَوْعِظَةِ الْمُسْلِمِينَ وَالتَّعْرِيضِ بِمَدْحِهِمْ بِأَنَّ مِثْلَهُمْ مَنْ يَنْتَفِعُ بِالْآيَاتِ وَيَعْتَبِرُ بِالْعِبْرِ كَقَوْلِهِ تعالى في سورة العنكبوتِ: {وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ} الآية: 43. والحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمين.
قولُهُ: {وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} ليسَ هذا بالخَيَالِ ولَيْسَ قِصَّةً خُرافيَّةً مِنْ نَسْجِ الخَيالِ، بَلْ هُوَ حَقيقَةٌ وَعَدَ بِها وأَخْبَرَ عَنْها الكَبيرُ المُتَعَالِ، وسَيِفي اللهُ بِوَعْدِهِ ووَعِيدِهِ، وسَتَشْهَدُ المَخْلُوقاتُ كلُّها هذا اليَوْمَ، ولَنْ يَغيبَ عَنْهُ أَحَدٌ، ولا يَتَخَلَّفَ عَنْ شُهودِهِ مُتَخَلِّفٌ. وأَخْرَجَ ابْنْ جَريرٍ الطَبَرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي الْآيَة قَالَ: ذَاك يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَجْتَمِعُ فِيهِ الْخَلْقُ كُلُّهم، ويَشْهَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الأَرْضِ. وأَخرجَ أيضًا عَنْ ابْنِ عبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، أَنَّهُ قالَ، "الشاهد"، محمَّدٌ ـ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّمَ، و "المَشْهودُ"، يَومُ القيامَةِ. ثمَّ قَرَأَ: "ذلك يومٌ مجموعٌ لَهُ النَّاسُ وذَلِكَ يومٌ مَشْهودٌ". وأخرجَ أيضًا عنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ـ رضي اللهُ عنهما، مثلَهَ. تَفْسيرُ الطَبَرِيِّ (جامِعُ البَيانِ) /ت/ شاكر: (15/477).
وفي هذِهِ الآيَةِ الكَريمَةِ دَليلٌ عَلَى البَعْثِ والجَزَاءِ، وذَلِكَ أَنَّ الأَنْبِياءَ ـ عَلَيْهِمُ الصلاةُ والسَّلامُ، كانوا قدْ أَخْبَروا بِاسْتِئْصالِ مَنْ كَذَّبَهم وأَشْرَكَ باللهِ، وقد وَقَع ما أَخْبَروا بِهِ وِفْقَ إِخْبارِهم، وذَلِكَ أَحَدُ الشَّواهِدِ عَلَى صِدْقِهم فَيَكونونَ صادقِينَ فيما يُخْبِرونَ بِهِ مِنَ البَعْثِ والجَزَاءِ فلا بُدَّ أَنْ يَقَعَ لا مَحَالَةَ. فقد أَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ عَنِ عليِّ ابْنِ زَيْدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تعالى: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ" يَقُولُ: إنَّا سَوْفَ نَفِي لَهُم بِمَا وَعَدْنا فِي الْآخِرَةِ كَمَا وَفيْنَا للأَنْبِياءِ أَنَّا نَنْصُرُهم.
قولُهُ تَعَالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} إنَّ: حَرْفُ نَصْبٍ ونسخٍ وتوكيدٍ مُشبَّهُ بالفِعلِ. و "فِي" حرفُ جرٍّ متعلِّقٌ بخَبَرٍ "إنَّ" مُقَدَّمٍ محذوفٍ، والتقديرُ: إنَّ آيةً موجودةٌ في ذلك، و "ذلك" ذا: اسمُ إشارةِ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ جرٍّ بحرف الجرِّ واللامُ للبُعدِ والكافُ للخطابِ. و "لَآيَةً} اللامُ: المزحلقَةُ للتوكيد، حرْفُ ابْتِداءٍ، و "آيةً" اسْمُ "إنَّ" مُؤَخَّرٌ منصوبٌ بها، وجُمْلَةُ "إنَّ" مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعْرابِ.
قولُهُ: {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} لِمَنْ: اللامُ حرفُ جَرٍّ متعلِّقٌ بحالٍ مِنَ الضَّميرِ المُسْتَكِنِّ في خَبَرِ "إنَّ"، و "مَنْ" اسمٌ موصولٌ بمعنى "الذي" مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ الجرِّ بحرفِ الجرِّ. و "خَافَ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، وفاعِلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيه جوازًا تقديرُهُ "هو" يعودُ على الموصولِ "مَنْ"، و "عَذَابَ" مفعولٌ بهِ منصوبٌ وهو مضافٌ، و "الْآخِرَةِ" مضافٌ إليهِ مجرورٌ، وجملةُ "خاف" صلةُ الموصولِ لا محلَّ لها منَ الإعراب.
قولُهُ: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ} ذَلِكَ" مُبْتَدَأٌ وقد تقدَّمَ إعرابهُ مفصَّلاً، و "يَوْمٌ" خَبرُهُ مرفوعٌ، وهذه الجُملَةُ الاسميَّةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها منَ الإعْرابِ. و "مَجْمُوعٌ" صفةٌ لِـ "يومٌ"، و "لَهُ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ. و "النَّاسُ" نائبُ فاعلٍ لِـ "مَجْمُوعٌ" لأَنَّهُ اسْمُ مَفْعولٍ يَعْمَلُ عَمَلَ الفِعْلِ المُغَيَّرِ الصِّيغَةِ. وجملةُ قولِهِ: {وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} معطوفةٌ عَلى جُمْلَةِ "" ولها نفسُ الإعراب.
تَقَدَّمَ أَنَّ "مَجْموعٌ" صفةٌ لِ "يَوْمٌ" لَكنَّها سَبَبِيَّةٌ جَرَتْ عَلَى غيرِ مَنْ هِيَ لَهُ، فلِذَلِكَ رَفَعَتِ الظاهِرَ، وهوَ "النَّاسُ"، وهذا هوَ الإِعْرابُ نحوَ، مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مَضْروبٍ غُلامُهُ. وأَعْرَبَ ابْنُ عَطِيَّةَ "الناسُ" مُبْتَدَأً مؤخَّرًا، و "مجموعٌ" خبَرَهُ مُقَدَّمًا عَلَيْهِ، وفيهِ ضَعْفٌ؛ إذْ لَوْ كانَ كَذلِكَ لَقيلَ: "مَجموعونَ"، كَمَا يُقالُ: النَّاسُ قائمونَ، ولا يُقالُ: قائمٌ، إلَّا بِضَعْفٍ. وعَلَى إِعْرابِهِ يُحْتاجُ إلى حَذْفِ عائدٍ، إذِ الجُمْلَةُ صِفَةٌ لليوْمِ، وهوَ الهاءُ في لَهُ، أَيْ: النَّاسُ مَجْموعٌ لَهُ، و "مشهودٌ" مُتَعَيِّنٌ لأَنْ يَكونَ صِفَةً فَكَذلِكَ ما قَبْلُهُ. و "مَّشْهُودٌ" هو مِنْ بابِ الاتِّساعِ في الظَّرْفِ بِأَنْ جَعَلَه مَشْهودًا، وإنَّما هوَ مَشْهودٌ فيهِ، وهوَ كَقوْلِ رَجُلٍ مِنْ بَني عامِرٍ:
ويومٍ شَهِدْناه سُلَيْمًا وعامِرًا ............ قليلٌ سوى الطعنِ النِّهالِ نوافلُهْ
هذا البيتُ مِنَ البحرِ الطويلِ، وهوَ مِنْ شَواهِدِ سِيبَوَيْهِ الخَمْسينَ التي لَمْ يُعرَفْ لَها قائلٌ، و "سُلَيْم" و "عامِرٌ" قَبيلَتانِ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ. يَقولُ: ورُبَّ يَوْمٍ شَهِدْنَا فِيهِ، فحَذَفَ الجارَّ، وأَوْصَلَ الضَّميرَ بالفِعْلِ، فصارَ الفِعْلُ كأَنَّهُ مُتَعَدٍّ لِمَفْعولَيْنِ: الأَوَّلُ الضَّميرُ، والثاني: سُلَيْمًا، وعامِرًا. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فإنْ قلتَ: أَيُّ فائدَةٍ في أَنْ أُوثِرَ اسْمُ المَفْعُولِ عَلَى فِعْلِهِ؟ قلتُ: لِمَا في اسْمِ المَفْعُولِ مِنْ دَلالَتِهِ عَلى ثَباتِ مَعْنَى الجَمْعِ لليَوْمِ، وأَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَكونَ مِيعادًا مَضْروبًا لِجَمْعِ النَّاسِ لَهُ، وأَنَّهُ هوَ المَوْصوفُ بِذَلِكَ صِفَةً لازِمَةً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 103
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 20
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 52
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 67
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 104

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: