روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود الآية: 57

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود الآية: 57 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود الآية: 57 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود الآية: 57   فيض العليم ... سورة هود الآية: 57 I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 8:07 am

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)

قولُهُ ـ جلَّ شأنُهُ: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ} أي: قالَ نَبِيُّ اللهِ هَودٌ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، لقومِهِ عادٍ الذين كذّبوهُ كما تبيَّنَ لنا فيما تقدَّمَ من آيات: إنْ تُعْرِضوا عَمَّا دَعَوْتُكم إِلَيْهِ، لَمْ أُعاتَبْ عَلى تَقْصِيرٍ في إبْلاغكمْ رِسَالَةَ رَبِّكم، لأنَّكم انتمُ الذين أَصْرَرْتُم عَلى التَكْذيبِ، رغم أَني أَبْلَغْتُكم إنذارَ اللهِ لَكم ووَعِيدَهُ، وهذا تَفْصِيلٌ لِمَضْمُونِ الآية: 54. السابقة، بِنَاءً عَلَى أَنَّ هَذَا مِنْ خِطَابُ هُودٍ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِقَوْمِهِ. وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ يَكُونُ أَصْلُ تَوَلَّوْا تَتَوَلَّوْا فَحُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ اخْتِصَارًا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الفِعْلُ مَاضِيًا، وَالْوَاوُ ضميرُ أَهْلِ مَكَّةَ، فَيَكُونُ الكلامُ اعتراضًا فِي إِجْرَاء الْقِصَّةِ لِقَصْدِ الْعِبْرَةِ، وهو كالِاعْتِرَاضِ الذي مرَّ معنا فِي قِصَّةِ نُوحٍ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ، حِينَ قَال: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ، قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ ...} الآية: 35.
قولُهُ: {وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ} فِيهِ تَلميحٌ لطيفٌ إلى ما سَيْنْزِلُ بِهم مِنْ عَذابٍ يَسْتَأْصِلُ شأفَتَهم، ويُفْنِيهم عَنْ بَكْرةِ أَبيهم، ويمحوا أثرهم. ويستخلفُ بعدهم قومًا آخرين غيرَهم. وفيه أيضًا تذكيرٌ بمرادِ اللهِ مِنْ خَلْقِ آدَامَ ـ عليه السَّلامُ، وذُرِّيَّتَهُ، وهوَ أَنْ يَكونوا خلفاءَ الأَرْضِ، برفع راية التوحيد والحقِّ والعدل فيها، فمن أَبى مِنْهم أَن يَقومَ بِحَقِّ هذِهِ الوَظيفَةِ وعارضَ المشيئةَ الإلهيَّةَ أَهْلَكَهُ، اللهُ تعالى، وذَهَبَ بريحِهِ وأَتى بِغَيْرِهِ ليقومَ بها.
قولُهُ: {وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا} أَيْ: فَإنَّ اللهَ تعالى هو الذي يُلْحِقُ بِكُمُ أَعْظَمَ الضُرِّ ويسْتَأْصِلُكم، وَلَا تَسْتَطيعونَ أَنْ تَلحقوا به أَقَلَّ الضُرِّ وأَدناه. كما هو المَعْهودُ فِي الْخُصُومَاتِ والمنازعات والمُبارزات، فإنَّ الْغَالِبَ الْمُضِرَّ بِعَدُّوِهِ لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَلْحَقَهُ بَعْضَ الضُّرِّ مِنْ جَرَّاءِ الْمُقَارَعَةِ وَالْمُحَارَبَةِ، لكنَّكم لَنْ تَقْدِروا عَلى إِلْحاقِ أَيِّ ضُرٍّ بِهِ تعالى مهما كانَ بَسيطًا تافِهًا.
قولُهُ: {إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} أَيْ: إنَّهُ سبحانه، رَقيبٌ عَلى كلِّ شيءٍ، مُهَيْمِنٌ على كلِّ شيءٍ، فمَا يَخْفى عَلَيْه مِنها شيءٌ ولا يعزُبُ عنه شيءٌ، وهوَ مُطَلِّعٌ من أَعمالِكم على كلِّ شيءٍ، ولا يَغْفُلُ عَنْ حَسابِكم عَلى كُلِّ شَيْءٍ، وهو مُجازيكم عَلى كلِّ شَيْءٍ، إنْ خَيْرًا فخيرٌ، وإنْ شَرًّا فَشَرٌّ، صَغيرًا كانَ أَوْ كَبيرًا، كما قال تعالى في سورة الزلزلة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (Cool}، الآيتانِ: 7 و 8. ومَنْ كانَ رَقيبًا عَلى الأَشْياءِ كُلِّها حافظًا لها، وكانَتِ الأَشْياءُ كلُّها مُفْتَقِرَةً إلى حَفْظِهِ لَهَا عَنِ المَضَارِّ فكَيفَ يَسْتَطيعُ أَنْ يَضُرَّهُ منها شيءٌ؟
قولُهُ ـ جلَّ شأنُهُ: {فَإِنْ تَوَلَّوْا} فَإِنْ: الفاءُ: هي الفصيحة؛ لأنَّها أَفصحتْ عنْ جوابِ شرطٍ مقدَّرٍ، تقديرُهُ: إذا عَرَفتم ما قلتُ لكم، وأَرَدْتم بَيانَ حُكمِ ما إذا تَوَلَّيتم، فأقول لَكم: "وَإِنْ تَوَلَّوْا"، و "إنْ" حرفُ شرطٍ جازمٍ، و "تَوَلَّوْا" فعلٌ مُضارعٌ مجزومٌ ب "إنْ" الشرطيَّةِ، وعلامةُ جزمِهِ حذفُ النونِ من آخرِهِ لأنَّه من الأفعال الخمسةِ، والواوُ الدالَّةُ على الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ به مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ رفعِ فاعِلِهِ، والألفُ الفارقةُ. وأصلُهُ "تتولوا" فحُذفتْ إحدى تاءيْهِ لتوالي الأمثال، كما تقدَّمَ في التفسيرِ، وجوابُ الشرطِ محذوفٌ تقديرُهُ: فلا أُبالي بِكم، ولا مؤاخذةَ عليّ، وجملة الشَرْطِ في محَلَّ النصبِ بالقولِ لجوَابِ "إذا" المُقدَّرةِ.
وغيرُ جائزٍ ما جوَّزهُ ابنُ عطيَّةَ حين قال: ويُحْتمل أن يكون "تولَّوا" ماضيًا، ويجيءُ في الكلام رجوعٌ من غَيْبة إلى خطاب. فلا يجوزُ أنْ يُدَّعى فيهِ الالْتِفاتُ، إذْ هوَ رَكاكَةٌ في التَرْكيبِ، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ ماضِيًا لكنْ لِمَدْرَكٍ آخَرَ غَيْرِ الالْتِفاتِ: وهوَ أَن يَكونَ عَلى إضْمارِ القولِ، أيْ: فقل لَّهم: قدَ أَبْلغْتُكم. ويَتَرَجَّحُ كونُهُ ماضيًا بِقِراءةِ عِيسى والثَقَفيِّ والأَعْرَجِ "فإن تُوَلُّوا" بضم التاء واللام، مضارعَ ولى بضم التاءِ واللام مضارعَ وَلي، والأصل تُوَلِّيُوا فأُعِلَّ. وقد جاز أن يكونَ الإِبلاغُ جزاءً للشرط مع أنَّه كانَ قبلَ التَولِّي لأنَّ المعنى إنْ تتولَّوا لم أُعاتَبْ عَلى تَفْريطٍ في الإِبلاغ، وكنتم محجوجين بِأَنَّ ما أَرْسَلْتُ به إليكم قد بَلَغَكم فَأَبَيْتم إلَّا التَكْذيبِ.
قولُهُ: {فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ} فَقَدْ: الفاءُ: تَعْليلِيَّةٌ، و "قد" حرفُ تحقيقٍ، و "أَبْلَغْتُ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءُ الفاعل، وهي ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ فاعلِهِ، وضميرُ المخاطَبينَ "كُمْ" متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ مَفْعولِهِ الأوَّل. و "مَا" اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي، أَو ْنَكِرةٌ موصوفةٌ في مَحَلِّ النَّصْبِ مفعولٌ ثانٍ، والجُمْلَةُ الفِعْليَّةِ هذه في محلِّ الجَرِّ بلامِ التَعلْيلِ المُقدَّرَةِ، المدلولِ عَلَيْها ب "الفاءِ" التَعْليلِيَّة؛ لأنَّها تَعليلٌ للجَوابِ المَحْذوفِ، المقدَّرِ ب: فلا أُبالي بِكم لإبْلاغي إيَّاكم. و "أُرْسِلْتُ" فعلٌ ماضٍ مبنيٍّ للمجهولِ، ومبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءُ الفاعل، وهي ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ نائبِ فاعِلِهِ، و "بِهِ" جارٌّ ومجرورٌ، مُتَعَلِّقٌ بِهِ، و "إِلَيْكُمْ" أيضًا جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بِهِ، والجملةُ صِلَةُ الموصولِ فلا محلَّ لها من الإعرابِ إذا أعربت "ما" موصولةً، أو هي صفةٌ لَها إذا أعْربتْ نَكِرَةً موصوفةً.
قولُهُ: {وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ} الوَاوُ: حرف عطفٍ، أو استئنافٍ، و "يَسْتَخْلِفُ" فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ من الناصب والجازمِ، و "رَبِّي" فاعلٌ مرفوعٌ وعلامة رفعِهِ ضمَّةٌ مقدَّرةٌ على ما قبل ياء المتكلِّمِ لانْشِغالِ المَحَلِّ بالحَرَكَةِ المُناسِبَةِ للياءِ، وهو مضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ ضميرٌ متَّصلٌ بهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ، و "قَوْمًا" مَفْعولٌ بِهِ منصوبٌ. و "غَيْرَ" صِفَةٌ لَهُ منصوبةٌ وهو مضافٌ، وضميرُ المخاطَبينَ "كم" متَّصلٌ به في محلِّ الجرٍّ بالإضافة، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ على كَوْنِها مقولَ القولِ، أَوْ مَعْطوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ الجَوابِ.
قولُهُ: {وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا} الواوُ: حرفُ عطفٍ، و "لا" نافيةٌ. و "تضرُّونَه" فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ من الناصب والجازمِ، وعلامةُ رفعِهِ ثبوتُ النونِ في آخرِهِ لأنَّهُ من الأفعالِ الخمسةِ، والواو الدالَّةُ على الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ به مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ رفعِ فاعلِهِ، والهاءُ: ضميرُ الغائبِ متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ مفعولٍ بِهِ، و "شَيْئًا" مَنْصوبٌ على المفعوليَّةِ المُطْلَقَةِ، و "شيئًا" مصدرٌ، أي: شيئًا منَ الضرر. والجُمْلَةُ مَعطوفةٌ عَلى جُمْلَةِ قولِهِ: "وَيَسْتَخْلِفُ".
قولُهُ: {إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} إِنَّ: حرفٌ ناصِبٌ ناسخٌ مشبَّهٌ بالفعلِ للتوكيد، و " رَبِّي" اسْمُهُ منصوبٌ به وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ المقدَّرةُ على ما قبلِ ياء المتكلِّمِ، منع من ظهورِها اشتغالُ المحلِّ بالحركةِ المناسبةِ للياء، وهو مضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ جرِّ مضافٍ إليه. و "عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" جارٌّ ومجرورٌ مضافٌ متعلِّقٌ بِـ "حَفِيظٌ"، و "شيءٍ" في محلِّ جرٍّ بإضافةِ "كلِّ" إِلَيْهِ. و "حَفِيظٌ" خَبَرُ "إنَّ" مرفوع، وجُمْلَةُ "إنَّ" واسمها وخبرها مُسْتَأْنَفَةٌ على كَوْنِها مَقُولَ القولِ.
قرأ العامَّةُ: {وَيَسْتَخْلِفُ} على رفعِه استئنافًاً. وقالَ أَبو البقاءِ: هو معطوفٌ على الجوابِ بالفاءِ. وقرأَ عبدُ اللهِ بْنُ مَسْعودٍ بِتَسْكينِهِ، وفيهِ وجْهانِ: أَحَدُهُما: أَنْ يَكونَ سُكِّنَ تَخْفيفًا لِتَوالي الحَرَكَاتِ: والثاني: أَنْ يَكونَ مَجْزومًا عَطْفًا على الجَوابِ المُقْتَرِنِ بالفاءِ، إذْ مَحَلُّهُ الجَزْمُ وهوَ نَظيرُ قولِهِ في سورة الأعراف: {فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ} الآية: 186.
قرَأَ العامَّةُ: {فإنْ تَولَّوا} بفتح التاءِ واللامِ، وقَرَأَ عِيسى والثَقَفيُّ والأَعْرَجُ "فإن تُوَلُّوا" بِضَمِّهِما.
قرأ العامَّةُ: {وَلاَ تَضُرُّونَهُ} بثبوتِ النونِ، لأنَّه مرفوعٌ على ما تقدَّم، وقرأ ابنُ مسعودٍ بحذفها، وهذا يُعَيِّنُ أَنْ يكونَ سُكونُ "يستخلف" جزمًا، ولذلك لم يذكر الزمخشري غيره؛ لأنه ذكر جزمَ الفعلين، ولمَّا لم يذكرْ أبو البقاء الجزم في "تَضُرُّونه" جَوَّز الوجهين في "يَسْتخلف".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود الآية: 57
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: