وضحت المعالم واتَّضحت خطوط التماس
اليوم ظهرت الأمور على حقيقتها وبانت المعالم وتحددت خطوط التماس في المعركة ولم يعد هناك أي غموض ، ولم تعد هناك بقع رمادية ولا مناطق حرة أو فاصلة بين الفريقين في المعركة التي يديرها الصهاينة والمتصهينون وأرادوها حرباً على الإسلام والمسلمين، على أهل السنة تحديداً، لأنهم الكثرة الكاسرة والقوة التي يخشونها على كفرهم وباطلهم، ولم يعد هناك مناطق عازلة أو فاصلة يختبئ بها القوميون كل القوميين مهما اختلفت انتماءاتهم، وكذلك العلمانيون الذين يظهرون احترامهم للإسلام ولا يلتزمون به.
لقد جمعهم جميعاً خندق واحد في مواجهة الثورة السورية التي ما قامت على أساسٍ مذهبي ولا طائفي وإنما ثأراً للكرامة المهدورة والحقوق المضيعة.
لقد جمع الخندق المعادي لهذه الثورة كل أعداء الإسلام من صهاينة ومتصهينين وحكام فاسدين وخونة مارقين، ولم يعد هؤلاء يخفون أهدافهم وانتقلوا من مرحلة العمل في السرِّ لدعم النظام الكافر الفاجر الملحد الفاسد فقد أسفروا عن وجوههم القبيحة، فهذه روسيا الملحدة العدو الألد للإسلام والمسلمين عبر التاريخ تنقل بوارجها (المجاهدين من شيعة لبنان) ليحرروا فلسطين انطلاقاً من طرطوس، وهاهو عاهر الأردن الابن النجيب للأسرة العميلة المعرقة في الخيانة، يصرح جهاراً نهاراً أنه يعمل لمنع الإسلاميين في المنطقة كلها من الوصول إلى الحكم، وهاهم القومجيون الذين حسبوا دهراً ثواراً فلسطينيين والقوميون السوريون وغيرهم، كل هؤلاء قد اجتمعوا مع الشيعة والنصريين لقتال المسلمين في بلاد الشام، فأي عذر بعد ذلك للمتخاذلين؟؟؟؟؟؟؟