عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: منجم الطيب(1) الجمعة سبتمبر 23, 2011 4:33 am | |
|
في ذكرى المولد النبوي هذا الوُجودُ تَعَطُّـشٌ لنَداكا والكائناتُ تَلـَهُّفٌ لسَناكا حَنَّتْ إليكَ ، على البُعادِ ، قلوبُنـا ونُفوسُنا ظَمْأى إلى سُـقْياكا
فانثُرْ نَدِيَّ الطَلِّ فوقَ ظِمائها وانْشُرْ عليها مِنْ ظِلالِ هُداكا
يا كلَّ ما في الطيبِ من أَرَجٍ ويا كلَّ النَدى ؛ للهِ ما أَنداكا
* * *
يا خيرَ هادٍ ، بل وأرحمَ مُرْسَلٍ رُحْماكَ ، مما نابَنا ، رُحماكا
هذا الوُجودُ ، وقد أنرتَ رُبوعَهُ ونَفَحْتَهُ من عابقاتِ شَذاكا
عاد الظَلامُ يلُفُّهُ وجَرتْ بِه
ريحُ السَمُومِ ، وما لها إلاّكا
سَعِـدت بكَ الأكوانُ ، يومَ أَتيتَها
نُوراً وكلُّ الخيرِ في يُمناكا
وتتابعتْ آياتُ بِرِّكَ تَنجلي
وتواصلتْ تَغشـى الدُنا نُعماكا
وُلِدتْ بموِلدِكَ السعادةُ والهَنا
والنورُ ما عمَّ الدُجا لولاكا
نوراً ولدتَ فأشرقتْ لضيائهِ
بُصرى الشآمِ ؛ أَضاءها مَجْلاكا
فبَدَتْ لـ (( آمنةَ )) القُصورُ جَليَّةً
بك يا بنَ عبدِ الله ، ما أبهاكا
وأتت تُؤانسُ بنتَ وهبٍ مريمٌ
وتَزُفُّ آسيةٌ لها بُشراكا
وجَثا الملائكُ حولَ مهدِكَ خشَّعاً
والبدرُ في كَبدِ السَمَا ناغاكا
إيوانُ كسرى اصَّدَّعت أركانُهُ
لك هيبةً ، جاء الثقاتُ بذاكا
وكذاك نيرانُ المجـوسِ تهيُّباً
قد أُخمِدت لمّا انجلى مَرْآ كا
أصنامُ مَكَّةَ ما لها قد نُكِّست
أوَ جاء مَن قد زلزل الإشراكا!
عجباً تَخِرُّ لكَ الحجارةُ هيبةً
وتَذَلُّلاً ، أَوَ أَدْرَكَـتْ مَغزاكا؟
***
روحي فداءُ ((محمّدٍ)) جاء الدُنا
بدراً أَضاءَ بنورِهِ الأفلاكا
والمُرضعاتُ عَزَفْنَ عنه ليُتـمهِ
مَن لليتيم ؟ وما اليتيمُ سِواكا
مَن للفقيرِ ؟ فلا هدايا عنده
غَوْثاكَ يا مَولى الورى غَوثاكا
يا سيِّدَ الأيتامِ بل يا خيرَ مَن
وَطِئ الثَرى ، لله ما أَثراكا
لو شِئتَ أَنَّ جِبالَ مَكَّةَ كُلَّها
ذَهَبٌ ، لقالَ لكَ المُهيمِنُ هاكا
أُوتيتَ ما لم يُؤْتَ قبلَكَ مُرسَلٌ
فالحوضُ حوضُكَ واللّواءُ لِواكا
ولكَ الشفاعةُ ، والخلائقُ خُشّعٌ
أبصارُها ، لا تَستطيعُ حَراكا
والأنبياءُ إلى عُلاكَ تَطَلُّعٌ
فاليومُ يومُكَ والجميعُ وراكا
و (( أنا لها)) ما قالها إلا الذي
ركِبَ البُراقَ ، فجَلَّ مَن أَعطاكا
جُزْتَ السَمَاءَ ولم يَجُـزْها مُرسَلٌ
وبلَغتَ ما قَرَّتْ بهِ عيناكا
وسجَدْتَ تحتَ العَرشِ سجْدةَ شاكرٍ
حيَّيْتَهُ ، وبِلُطفِهِ حَيّاكا
وحَباكَ لُطْفَ سلامِهِ وكلامِهِ
مُتَدنّياً ، مُتَدَلِّياً ، فأراكا
أَوْحى إليكَ بغير واسطةٍ ، ومَنْ
في قابِ قوســيِّ الشهودِ ، هناكا ؟
وسألتَهُ مِن غيرِ ما حُجُبٍ ولا
مِن سامعٍ إلاّ الذي أدْناكا
حَسْبُ اليتامى أَنَّ أحمدَ منهمُ
وكفى الفقيرَ بأنّهُ مَوْلاكا
* * *
| |
|