كتبت الزميلة فائزة الجلبي في صحيفتها معلقة على كلام ميداييف حول الأوضاع في سوريا، فعلقت على مقالها بالآتي:
المسألة أكبر من النظام بكثير هي مؤامرة دولية لتدمير الشام وتفتيت المنطقة وتغيير خارطتها الجيوسياسية، حبكتها الصهونية وينفذها النظام العالمي بكل رموزه وفي المقدمة أمريكا وروسيا وإيرن وبعض الدول العربية، ولقد وقع النظام الغاشم في شركها وجر معه طائفته التي ستدفع ثمناً باهظاً لتورطها، ولقد قلت من اليوم الأول بأنّ هذه الفوضى الخلاقة التي ما فتئت كونداليزا رايث تبشر بها منذ سنوات ووضعت خطة للحل في حينها كان من شأنها أن تتخطى المؤامرة وتئد الفتنة ، لكن جنون العظمة وغطرسة القوة والغرور الذي يعشش في عقول من يمسكون بزمام الأمور، أوصلنا ألى نقطة اللاعودة وأدخل البلاد في النفق المؤدي إلى الخراب والدمار ونار الفتنة التي ستأتي على الأخضر واليابس في المنطقة وستحرق في النهاية إيران فيما ستحرق، ولا مناص من هذه النتيجة إلا إذا وعى الساسة هذه المخاطر، وأوقفوا صب الزيت على النار وإن على من بدأ الحرب أن يوقفها ويدفع ثمن خطئه وتورطه وحماقته وجهله وغبائه لإطفاء نار الفتنة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتقليل الخسائر، قدر الإمكان، وعلى حزب الله وجميع الذين ساهموا في النفخ في نار الفتنة المذهبية أن يعوا جيداً أنهم سكونون حطبها وغن بعد حين.