ما لاقاه الرئيس الإيراني نجاد في القاهرة هو أقل ما يستحقه هذا الطائفي البغيض الذي أذكى نار الفتنة المذهبية بوقوفه إلى جانب نظام طاغ قاتل مجرم فاسد ضد شعب تظاهر سلميًاً في البداية استرداداً لكرامته المداسة فووجه بالقمع المفرط الذي ترفع عن مثله حتى الصهاينة، فحول هو وأمثالُه المسألة المطلبية المُحِقَّةَ إلى حرب مذهبيَّةٍ يعلم الله نهايتَها وكان عليه كشقيق مسلم وصديق تربطه بالشعب السوري علاقات ثقافية واقتصادية وتاريخية أن يُبادر لتهدئة الخواطر ورأب الصدع وإصلاح ذات البين بين أبناء البلد الواحد، أما وقوفه هو وكل أهل مذهبه في لبنان والعراق وسواها إلى جانب الطغيان فقد أوقد في النفوس الشعور بأن الشيعة قد اجتمعوا على أهل السنة واستيقظت الفتنة فلعن الله موقظها، وهذا ليس معناه أن نتغاضى عما يرتكب الآخرون المنضوون تحت راية الثورة ممن ملأ الحقد نفوسهم، بل علينا أن نقول الحق ونشير إلى الظالم بأصبَع الاتهام كائناً من كان.