روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 67

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية:  67 Jb12915568671



الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية:  67 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 67   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية:  67 I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 8:29 pm

وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
(67)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ} أَيْ: ونُسْقيكمْ مِنْ عَصِيرِ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ، فهو مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذوفٍ لِدَلالَةِ "نُّسْقِيكُمْ" قَبْلَهُ عَلَيْهِ. فإِنَّ وُجُودَ "مِنْ" فِي صَدْرِ الْكَلَامِ يَدُلُّ عَلَى تَقْدِيرِ فِعْلٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ الْفِعْلُ الَّذِي فِي الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا وَهُوَ "نُسْقِيكُمْ". فَالتَّقْدِيرُ: وَنَسْقِيكُمْ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ. وَلَيْسَ مُتَعَلِّقًا بِـ "تَتَّخِذُونَ"، كَمَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ وُجُودُ "مِنْ" الثَّانِيَةِ فِي قَوْلِهِ: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا الْمَانِعُ مِنَ اعْتِبَارِ تَعَلُّقِ مِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ بِـ "تَتَّخِذُونَ"، فَإِنَّ نُظُمَ الْكَلَامِ يَدُلُّ عَلَى قَصْدِ الْمُتَكَلِّمِ وَلَا يَصِحُّ جَعْلُهُ مُتَعَلِّقًا بِـ "تَتَّخِذُونَ" مُقَدَّمًا عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ يَبْعُدُ الْمَعْنَى عَنْ الِامْتِنَانِ بِلُطْفِ اللهِ تَعَالَى إِذْ جَعَلَ نَفْسَهُ السَّاقِي لِلنَّاسِ. وَهَذَا عَطْفٌ مِنْهُ عَلَى مِنَّةٍ، لِأَنَّ نُسْقِيكُمْ وَقَعَ بَيَانًا لِجُمْلَةِ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً. وَمُفَادُ فِعْلِ "نُسْقِيكُمْ" مُفَادُ الِامْتِنَانِ، لِأَنَّ السَّقْيَ مَزِيَّةٌ. وَكِلْتَا الْعِبْرَتَيْنِ فِي السَّقْيِ. وَالْمُنَاسَبَةُ أَنَّ كِلْتَيْهِمَا مَاءٌ وَأَنَّ كِلْتَيْهِمَا يُضْغَطُ بِالْيَدِ، وَقَدْ أَطْلَقَ الْعَرَبُ الْحَلْبَ عَلَى عَصِيرِ الْخَمْرِ وَالنَّبِيذِ، قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثابتٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، يَذْكُرُ الْخَمْرَ الْمَمْزُوجَةَ وَالْخَالِصَةَ:
كِلْتَاهُمَا حَلَبَ الْعَصِيرَ فَعَاطِنِي .............. بِزُجَاجَةٍ أَرْخَاهُمَا لِلْمَفْصِلِ
وَيُشِيرُ إِلَى كَوْنِهِمَا عِبْرَتَيْنِ مِنْ نَوْعٍ مُتَقَارِبٍ جَعْلُ التَّذْيِيلِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً عَقِبَ ذِكْرِ السَّقْيَيْنِ دُونَ أَنْ يُذَيِّلَ سَقْيَ الْأَلْبَانِ بِكَوْنِهِ آيَةً، فَالْعِبْرَةُ فِي خلق تِلْكَ الثِّمَارِ صَالِحَةً لِلْعَصْرِ وَالِاخْتِمَارِ، وَمُشْتَمِلَةً عَلَى مَنَافِعَ لِلنَّاسِ وَلَذَّاتٍ. وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: "إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ". فَهَذَا مُرْتَبِطٌ بِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْعِبْرَةِ بِخَلْقِ النَّبَاتِ وَالثَّمَرَاتِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى في الآية: 11، مِن هذِه السورةِ المُباركةِ: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ} الْآيَةَ.
قوْلُهُ: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} أَيْ: وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ والأَعْنَابِ ثَمَرٌ تَتَّخِذونَ مِنْهُ سَكَرًا ورزقًا حَسَنًا، والسَّكَرُ: الخَمْرُ، قَالَهُ: ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو رَزِينٍ، وَالْحَسَنُ البَصْريُّ، وَمُجَاهِدٌ، وَالشَّعْبِيُّ، وَالنَّخَعِيُّ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْكَلْبِيُّ، وَابْنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو ثَوْرٍ، وَالْجُمْهُورُ. وقالَ الأَخْطَلُ:
بِئْسَ الصُّحاةُ وَبِئْسَ الشُّرْبُ شُرْبُهُمُ ..... إِذَا جَرَى فِيهِمُ المُزَّاءُ والسَّكَرُ
وَهَذَا امْتِنَانٌ بِمَا فِيهِ لَذَّتُهُمُ الْمَرْغُوبَةُ لَدَيْهِمْ وَالْمُتَفَشِّيَةُ فِيهِمْ (وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ لِأَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ وَتَحْرِيمُ الْخَمْرِ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ) فَالِامْتِنَانُ حِينَئِذٍ بِمُبَاحٍ. وَهوَ فِي الأَصْلِ مَصْدَرُ سَكَرَ سُكْرًا وَسَكَرًا، نَحْوَ رَشَدَ رُشْدًا وَرَشَدًا. واسْتُشْهِدَ لَهُ بِقَوْلِ العَتِيِّ بْنِ مَالِكٍ العَقيلِيِّ:
وجاؤنَا بِهِمْ سَكَرٌ عَلَيْنَا ................ فَأَجْلى اليَوْمَ والسَّكْرانُ صَاحي
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: هُوَ الْخَلُّ بِلُغَةِ الْحَبَشَةِ. وَقِيلَ: هُوَ الْعَصِيرُ الْحُلْوُ الْحَلَالُ، وَسُمِّيَ سَكَرًا بِاعْتِبَارِ مَآلِهِ إِذَا تُرِكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّكَرُ الطَعْمُ، يُقَالُ هَذَا سَكَرٌ لك أَيْ طَعْمٌ، وَاخْتَارَهُ الطَّبَرِيُّ قَالَ: وَالسَّكَرُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ مَا يُطْعَمُ. وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِجَنْدَلٍ، وهو ابْنُ المُثَنَّى الطَّهَوِيِّ:
جَعَلَتْ أَعْرَاضَ الْكِرَامِ سَكَرًا
أَيْ: تَنَقَّلَتْ بِأَعْرَاضِهِمْ. وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْخَمْرِ، وَأَنَّهُ إِذَا ابْتَرَكَ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ فَكَأَنَّهُ تَخَمَّرَ بِهَا، قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَتَبِعَ الزَّجَّاجُ قَالَ: يَصِفُ أَنَّهُ يُخَمَّرُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَعَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَا نَسْخَ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ لَا يَصِحُّ، وَأَهْلُ التَّفْسِيرِ عَلَى خِلَافِهِ. وَقِيلَ: السَّكَرُ مَا لَا يُسْكِرُ مِنَ الْأَنْبِذَةِ، وَقِيلَ: السَّكَرُ النَّبِيذُ، وَهُوَ عَصِيرُ الْعِنَبِ وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ إِذَا طُبِخَ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَشْتَدَّ، وَهُوَ حَلَالٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ إِلَى حَدِّ السُّكْرِ انْتَهَى. وَإِذَا أُرِيدَ بِالسَّكَرِ الْخَمْرُ فَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ ذَلِكَ مَنْسُوخٌ، وَإِذَا لَمْ نَقُلْ بِنَسْخٍ فَقِيلَ: جَمَعَ بَيْنَ الْعِتَابِ وَالْمِنَّةِ. يَعْنِي بِالْعِتَابِ عَلَى اتِّخَاذِ مَا يَحْرُمُ، وَبِالْمِنَّةِ عَلَى اتِّخَاذِ مَا يَحِلُّ، وَهُوَ الْخَلُّ وَالرُّبُّ وَالزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَيَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ السَّكَرُ رِزْقًا حَسَنًا كَأَنَّهُ قِيلَ: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ مَا هُوَ سَكَرٌ وَرِزْقٌ حَسَنٌ انْتَهَى. فَيَكُونُ مِنْ عَطْفِ الصِّفَاتِ، وَظَاهِرُ الْعَطْفِ الْمُغَايَرَةُ. وَالرِّزْقُ: الطَّعَامُ، وَوُصِفَ بِـ "حَسَنًا" لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَنَافِعِ، وَذَلِكَ التَّمْرُ وَالْعِنَبُ لِأَنَّهُمَا حُلْوَانِ لَذِيذَانِ يُؤْكَلَانِ رَطْبَيْنِ وَيَابِسَيْنِ قَابِلَانِ لِلِادِّخَارِ، وَمِنْ أَحْوَالِ عَصِيرِ الْعِنَبِ أَنْ يَصِيرَ خَلًّا وَرُبًّا.
وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَنعانيُّ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي ناسِخِهِ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وأَبو جعفرٍ النَّحَاسُ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، وَالْحَاكِمُ النيسابوريُّ وَصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تعالى: "تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا" قَالَ: السَّكَرُ مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتهَا، والرِّزْقُ الْحَسَنُ مَا حَلَّ مِنْ ثَمَرَاتِهَا. وَأَخْرَج أَيْضًا الْفِرْيَابِيُّ، وَابْنُ أبي حَاتِمٍ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي الْآيَة قَالَ: السَكَرُ: الْحَرَامُ مِنْهُ، والرِزْقُ الْحَسَنُ: زَبيبُهُ وَخَلُّهُ وعِنَبُهُ وَمَنَافِعُهُ. وَأَخْرَجَ أَيْضًا أَبُو دَاوُدَ فِي نَاسِخِهِ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي الْآيَةِ قَالَ: السَكَرُ النَّبِيذُ، والرِّزْقُ الْحَسَنُ فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الْآيَةِ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} الآيَة: 90، مِنْ سُورةِ الْمَائِدَة. وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي نَاسِخِهِ وَابْنُ جَريرٍ عَنْ أَبي رَزينٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: نَزَلَ هَذَا وَهُمْ يَشْرَبونَ الْخَمْرَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ تَحْرِيمُهَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي الْآيَةِ قَالَ: السَكَرُ: الْخَلُّ والنَّبيذُ وَمَا أَشْبَهَهُ، والرِّزْقُ الْحَسَنُ: الثَّمَرُ وَالزَّبِيبُ وَمَا أَشْبَهَهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي قَوْلِهِ تعالى: "تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا" قَالَ: فَحَرَّمَ اللهُ بَعْدَ ذَلِكَ السَكَرَ مَعَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ لِأَنَّهُ مِنْهُ، ثمَّ قَالَ: "وَرِزْقًا حَسَنًا" فَهُوَ الْحَلَالُ مِنَ الْخَلِّ، وَالزَّبِيبِ، والنَّبيذِ، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، فأَقَرَّهُ اللهُ، وَجَعَلَهُ حَلَالًا للْمُسْلِمِينَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي قَوْلِهِ: "تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا" قَالَ: إِنَّ النَّاسَ يُسَمُّونَ الْخَمْرَ سَكَرًا، وَكَانُوا يَشْرَبُونَهَا ثُمَّ سَمَّاهَا اللهُ بَعْدَ ذَلِكَ "الْخَمْرَ" حِينَ حُرِّمَتْ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يزْعُمُ أَنَّ الْحَبَشَةَ يُسَمُّونَ الْخَلَّ السَّكَرَ. وَقَولُهُ: "وَرِزْقًا حَسَنًا" يَعْنِي بِذَلِكَ الْحَلَالَ: التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ، وَكَانَ حَلَالًا لَا يُسْكِرُ. وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ، وَابْنُ أَبي شيبَةَ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، قَالَ: السَكَرُ: خَمْرٌ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ البَصْريِّ، وَالشَّعْبِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ النَخَعيِّ، وَأَبي رَزِينٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، مَثْلَهُ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ، والنَّحَّاسُ، عَنْ قَتَادَة ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي قَوْلِهِ تعالىَ: "تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا" قَالَ: خُمُورُ الْأَعَاجِمِ وَنُسِخَتْ فِي سُورَة الْمَائِدَةِ. وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: السَّكَرُ: الْحَرَامُ، والرِّزْقُ الْحَسَنُ: الْحَلَالُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي قَوْلِهِ: "تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا" قَالَ: ذَكَرَ اللهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِم فِي الْخَمْرِ قَبْلَ أَنْ يُحَرِّمَهَا عَلَيْهِمْ. وَأَخْرَجَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، وَالْبَيْهَقِيُّ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَالإمامِ الشَّعْبِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي قَوْلِهِ تَعَالى: "تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا" قَالَا: هِيَ مَنْسُوخَةٌ. وَأَخْرَجَ الْخَطِيبُ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَكم فِي الْعِنَبِ أَشْيَاءُ: تَأْكُلونَهُ عِنَبًا، وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لم يَيْبَسْ، وتَتَّخِذونَ مِنْهُ زَبيبًا وَرُبًّا)). وَاللهُ أَعْلَمُ.
قولُهُ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} تَكْرِيرٌ لِتَعْدَادِ الْآيَةِ لِأَنَّهَا آيَةٌ مُسْتَقِلَّةٌ. وَلَمَّا كَانَ مُفْتَتَحُ الْكَلَامِ: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً، نَاسَبَ الْخَتْمَ بِقَوْلِهِ: يَعْقِلُونَ، لِأَنَّهُ لَا يَعْتَبِرُ إِلَّا ذَوُو الْعُقُولِ كَمَا قَالَ تعالى مِنْ سُورةِ يُوسُف ـ عَلَيْهِ السُّلامُ: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَاب} يوسف: 111. وقد تَقَدَّمَ أَنَّ الرِّزْقَ الحَسَنَ: هو الخَلُّ وَالزَّبِيبُ وَغَيْرُهُ.
وَهَذَا بَيَانٌ للإسْقَاءِ وَكَشْفٌ عَنْ كُنْهِهِ، وَهَذِهِ الْآيَةُ مَكِّيَّةٌ نَزَلَتْ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ، ثُمَّ حُرِّمَتْ بِالْمَدِينَةِ فَهِيَ مَنْسُوخَةٌ. قَالَ الْحَسَنُ البَصْرِيُّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ذَكَرَ اللهُ نِعْمَتَهُ فِي السَّكَرِ، قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرُ. ولَمَّا كَانَ اللَّبَنُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى مُعَالَجَةٍ مِنَ النَّاسِ، أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: نُسْقِيكُمْ. وَلَمَّا كَانَ السَّكَرُ وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ يَحْتَاجُ إِلَى مُعَالَجَةٍ قَالَ: تَتَّخِذُونَ، فَأَخْبَرَ عَنْهُمْ بِاتِّخَاذِهِمْ مِنْهُ السَّكَرَ وَالرِّزْقَ، وَلِأَمْرٍ مَا عَجَزَتِ الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ عَنْ مُعَارَضَتِهِ. وَلَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى الْمِنَّةَ بِالْمَشْرُوبِ اللَّبَنِ وَغَيْرِهِ، أَتَمَّ النِّعْمَةَ بِذِكْرِ الْعَسَلِ النَّحْلِ. وَلَمَّا كَانَتِ الْمَشْرُوبَاتِ مِنَ اللَّبَنِ وَغَيْرِهِ هُوَ الْغَالِبَ فِي النَّاسِ أَكْثَرَ مِنَ الْعَسَلِ، قَدَّمَ اللَّبَنَ وَغَيْرَهُ عَلَيْهِ، وَقَدَّمَ اللَّبَنَ عَلَى مَا بَعْدَهُ لِأَنَّهُ الْمُحْتَاجُ إِلَيْهِ كَثِيرًا وَهُوَ الدَّلِيلُ عَلَى الْفِطْرَةِ. وَلِذَلِكَ اخْتَارَهُ الرَّسُولُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ أُسْرِيَ بِهِ، وَعُرِضَ عَلَيْهِ اللَّبَنُ وَالْخَمْرُ وَالْعَسَلُ، وَجَاءَ تَرْتِيبُهَا فِي الْجَنَّةِ لِهَذِهِ الْآيَةِ قَالَ تَعَالَى: {وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} فَفِي إِخْرَاجِ اللَّبَنِ مِنَ النِّعَمِ وَالسَّكَرِ، وَالرِّزْقِ الْحَسَنِ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ، وَالْعَسَلِ مِنَ النَّحْلِ، دَلَائِلُ بَاهِرَةٌ عَلَى الْأُلُوهِيَّةِ وَالْقُدْرَةِ وَالِاخْتِيَارِ. وَالْإِيحَاءُ هُنَا الْإِلْهَامُ وَالْإِلْقَاءُ فِي رُوعِهَا، وَتَعْلِيمُهَا عَلَى وَجْهٍ هُوَ تَعَالَى أَعْلَمُ بِكُنْهِهِ لَا سَبِيلَ إِلَى الْوُقُوفِ عَلَيْهِ. والنَّحْلُ: جِنْسٌ وَاحِدُهُ نَحْلَةٌ، وَيُؤَنَّثُ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ، وَلِذَلِكَ قَالَ: أَنِ اتَّخِذِي.
قولُهُ تَعَالَى: {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ} الواوُ: عاطِفَةٌ، و "مِنْ" حرفُ جرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِمَحذوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ السِيَاقُ، تَقْديرُهُ: وَنُسْقيكم مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَنُطْعِمُكُمْ مِنْها، وحُذِف لِدَلالَةِ "نُسْقيكمْ" قَبْلَهُ عَلَيْهِ. وتَتَّخذونَ: بَيَانٌ وكَشْفٌ عَنْ كَيْفِيَّةِ الإِسْقَاءِ. ويَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ "تَتَّخِذُونَ" و "مِنْهُ" تَكْريرٌ للظَّرْفِ تَوْكِيدًا نَحْوَ: زَيْدٌ في الدَّارِ فِيها. قالَهُ الزَمَخْشَرِيُّ. وعَلَى هَذَا فَالْهاءُ فِي "مِنْهُ" فِيها سِتَةُ أَوْجُهٍ. أَحَدُها: أَنَّهَا تَعُودُ عَلَى المُضافِ المَحْذُوفِ الذي هُوَ العَصِيرُ، كَمَا رَجَعَ في قَوْلِهِ مِنْ سُورةِ الأَعْرافِ: {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} الآيَةَ: 4، إِلَى الأَهْلِ المَحْذُوفِ. الثَاني: أَنَّها تَعُودُ عَلى مَعْنَى الثَمَراتِ لأَنَّها بِمَعْنَى الثَّمَرِ. وَيَجُوزُ أَنْ تَعُودَ عَلى النَّخيلِ. ويجوزُ أَنْ تَعُودُ عَلى الجِنْسِ. ويَجُوزُ أَنْ تَعُودَ عَلى البَعْضِ. ويَجوزُ أَنْ تَعُودَ عَلَى المَذْكورِ. وثَمَّةَ وَجْهٌ آخَرُ في حَرْفِ العَطْفِ "مِنْ" وَهُوَ أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ {فِي الأَنْعامِ}، فَيَكُونُ فِي المَعْنَى خَبَرًا عَنِ اسْمِ "إِنَّ" في قولِهِ: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنعام لَعِبْرَةً}، التَقْديرُ: وإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعامِ ومِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ لَعِبْرَةً، ويَكونُ قوْلِهِ "تَتَّخِذونَ" بَيَانًا وَتَفْسيرًا للعِبْرَةِ كَمَا وَقَعَ "نُسْقِيكم" تَفْسيرًا لَهَا أَيْضًا. ويَجُوزُ أَنْ يَكونَ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذوفٍ فَقَدَّرَهُ الطَبَرِيُّ: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ مَا تَتَّخِذونَ. قالَ الشَيْخِ أَبُو حَيَّانٍ: وَهُوَ لا يَجُوزُ عَلَى مَذْهَبِ البَصْرِيِّينَ. قالَ السَّمِينُ الحَلَبيُّ: وَفِيهِ نَظَرٌ؛ لأَنَّ لَهُ أَنْ يَقُولُ: لَيْسَتْ "ما" هَذِهِ مَوْصُولَةً، بَلْ نَكِرَةٌ مَوْصُوْفةٌ، وَجَازَ حَذْفُ المَوْصُوفِ والصِّفَةُ جُمْلَةٌ، لأَنَّ فِي الكَلامِ "مِنْ"، وَمَتَى كانَ فِي الكَلامِ "مِنْ" اطَّرَدَ الحَذْفُ نَحْوَ: مِنَّا ظَعَنَ وَمْنَّا أَقامَ. ولِهَذَا نَظَّرَهُ مَكِيٌّ بِقَوْلِهِ تَعَالى مِنْ سُورَةِ الصَافَّاتِ: {وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ} الآيَةَ: 164، أَيْ: إِلَّا مَنْ لَهُ مَقَامٌ. قالَ: فَحُذِفَتْ "مَنْ" لدَلالَةِ "مِنْ" عَلَيْهَا فِي قَوْلِهِ "وَمَا مِنَّا". وَلَمَّا قَدَّرَ الزَمَخْشَرِيُّ المَوْصُوفَ قَدَّرَهُ: ثَمَرٌ تَتَّخِذونَ، وَنَظَّرَهُ بِقَوْلِ الشاعِرِ:
يَرْمي بكفِّيْ كان مِنْ أَرْمى البشر ...
تقديرُهُ: بِكَفَّيْ رَجُلٍ، إِلَّا أَنَّ الحَذْفَ في البَيْتِ شَاذٌّ لِعَدَمِ "مِنْ": ولَمَّا ذَكَرَ أَبُو البَقَاءِ العُكْبُرِيُّ هَذَا الوَجْهَ قَالَ: وَقِيلَ: هُوَ صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ تَقْديرُهُ: شَيْئًا تَتَّخِذونَ مِنْهُ، بِالنَّصْبِ، أَيْ: وَإِنَّ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ. وَإِنْ شِئْتَ "شيء" بالرَّفْعِ بالابْتِداءِ، وَ {مِنَ ثَمَرَاتِ} خَبَرُهُ. وَ "ثَمَرَاتِ" مَجْرورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ مُضافٌ، وَ "النَّخِيلِ" مَجرورٌ بالإضافةِ إِلَيْهِ. وهَذِهِ الجُمْلةُ المَحْذوفَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} مِنَ الآيَةِ التي قَبْلَها. وَ "الْأَعْنَابِ" مَعْطُوفٌ عَلَى "النَّخِيلِ" مَجْرورٌ مِثْلُهُ.
قولُهُ: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} تَتَّخِذُونَ: فِعْلٌ مُضارِعٌ مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وعَلامَةُ رَفْعِهِ ثَبَاتُ النُّونِ فِي آخِرِهِ، لأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وواوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفَاعِليَّةِ. والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنافًا بَيَانِيًّا مَسُوقَةٌ لِبَيَانِ كَيْفِيَّةِ الإِسْقاءِ وَالإِطْعَامِ. و "مِنْهُ" مِنْ: حرفُ جرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "تَتَّخِذُونَ"، وَهُوَ فِي مَحَلِّ المَفْعُولِ الثاني، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بِحَرْفِ الجَرٍّ. و "سَكَرًا" مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ. وَ "وَرِزْقًا" مَعْطُوفٌ عَلَى "سَكَرًا" مَنْصُوبٌ مِثْلهُ. وَ "حَسَنًا" صِفَةٌ لِـ "رِزْقًا" مَنْصُوبَةٌ مِثْلهُ. ويَجوزُ أَنْ يَكونَ "وَرِزْقًا حَسَنًا" مِنْ عَطْفِ المُغايِراتِ، وَهُوَ الظاهِرُ.
قوْلُهُ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} إِنَّ: حَرْفٌ نَاصِبٌ نَاسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفِعلِ للتوكيدِ. وَ "فِي" حرفُ جرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرِ "إِنَّ" مُقَدَّمًا على اسمِها، و "ذلك" و "ذا" اسْمُ إشارةٍ مبنيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ، واللامُ للبُعْدِ، والكافُ للخِطابِ. وَ "لَآيَةً" اللامُ هي المُزَحْلقةُ للتوكيدِ، (حَرْفُ ابْتِداءٍ). وَ "آيَةً" اسْمُ "إِنَّ" مُؤَخَّرٌ، وَجُمْلَةُ "إِنَّ" مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعْرابِ. و "لِقَوْمٍ" اللامُ حرفُ جرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِصِفَةٍ لـ "آيَةٍ"، و "قومٍ" مَجْورٌ بحرفِ الجَرِّ، "يَعْقِلُونَ" مثلُ وَجْمُلَة  "تَتَّخِذُونَ" والجملةُ صِفَةٌ لـ "قومٍ" في مَحَلِّ الجَرِّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 67
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: