روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (4)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (4) Jb12915568671



الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (4) Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (4)   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (4) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2015 7:33 pm

الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، المقدِّمات (4)


كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ:


لقد شَرَعَ اللهُ ـ سُبْحانَهُ وتَعالى، لِقِراءَةِ القُرآنِ صِفَةً مُعَيَّنَةً وكَيْفِيَّةً ثابِتَةً، قدْ أَمَرَ بِها نَبِيَّهُ ـ عَلَيْه الصلاةُ والسلامُ، فقالَ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}، أَيْ اقْرَأْهُ بِتُؤَدَةٍ وطُمَأْنِينَةٍ وتدبُّر، وذلك برياضة اللسان، والمُداوَمَةِعلى القراءةِ بترقيق المُرَقَّقِ، وتَفْخيمِ المُفَخَّمِ، وقَصْرِ المَقْصورِ، ومدِّ المَمْدودِ، وإظهارِ المُظْهَر، وإدغامِ المُدْغَمِ، وإخفاءِ المَخْفِيِّ، وغَنِّ الحرف الذي فيه غُنّةٌ وإخْراجِ الحروفِ من مَخارِجِها، وعدمِ الخَلْطِ بينَها. كلُّ ذلك دُونَ تكلُّف أوْ تَمْطيطٍ. وللقِراءةِ أحوالٌ ثلاثةٌ هي:
1 ـ التَرْتِيلُ: والتَرْتيلُ في اللُّغَةِ التَحْسينُ، وهوَ في الاصْطِلاحِ قراءةُ القُرآنِ عَلى مُكْثٍ وتَفَهُّمٍ دُونَ عَجَلَةٍ، وهِيَ القِراءَةُ المُسْتَحَبَّةُ لأَنَّ القرآنَ نَزَلَ بها.
2 ـ الحَدْرُ: أَيْ الإسراعُ لُغَةً وهوَ اصْطلاحاً الدَرْجُ في القِراءَةِ والسُرْعَةُ فيها. عَلَى ألاَّ تَخرُجَ عَمَّا نُقِلَ عَنِ القُرَّاءِ الأَئِمَّةِ في المَدِّ، والهَمْزِ والقَطْعِ، والوَصْلِ، والتَشديدِ، والتَخْفيفِ، والتَفْخيمِ، والإمالَةِ، والإشْباعِ والاخْتِلاسِ.
3 ـ التدويرُ: وهو التوسُّطُ بين التَرْتِيلِ والحَدْرِ وهو المُخْتارُ عِنْدَ
أكثر القرَّاءِ. وهذا لا يتأتى لك إلاَّ بالتَلَقّي والأخذِ مُشافَهَةً عن الأساتيذِ، والدُرْبَةِ على عالِمٍ بالقراءَةِ متقنٍ لها مُجيدٍ.
ولقد أكَّدَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّـ الفعلَ وهو: "رتِّلْ"، بالمَصْدَرِ وهو "ترتيلًا"، تَعْظيماً لشأنِه واهْتِماماً بِأَمْرِهِ. كما قال سبحانَهُ: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}، سُورَةُ الإسْراءِ، الآية: 106. أي لِتَقْرَأَهُ على النَّاسِ بِتَرَسُّلٍ وتَمَهُّلٍ فإنَّ ذلك أَقْرَبُ إلى الفَهمِ وأسْهلُ للحِفظِ، والواقع أَنَّ هذِهِ الصِفَةِ لا تتحَقَّقُ إلاَّ بالمُحافَظَةِ على أحكام التَجْويد المُسْتَمَدَّةِ من قِراءِةِ رسول الله ـ صلى اللهُ عليه وسَلَّم، والتي ثَبُتَتْ عَنْهُ بالتواتُرِ والأَحاديثِ الصَحيحَةِ، فقدْ سُئِلَ أنسُ بْنُ مالك ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كيفَ كانتْ قراءةُ النَبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: (كانت قراءتُه مَدّاً، ثمَّ قرأَ بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَحيمِ، يَمُدُّ بِ "بسم الله"، ويَمُدُّ بِ "الرَحْمَنِ"، ويَمُدُّ بِ "الرَّحيمِ"، (1). وقَدْ نُقِلَتْ إِلَيْنا هذِهِ الصَفَةُ بِأَعْلى دَرَجاتِ الرِوايَةِ وهِيَ المُشافَهَةُ حَيْثُ يَتَلَقى القارئُ عَنِ المُقْرِئ، والمُقْرئُ قَدْ تَلَقّاهُ عَنْ شَيْخِهِ، وشَيْخُهُ عَنْ شَيْخِهِ، وهَكَذا حَتَّى تَنْتَهِي السِلْسِلَةُ إلى النَبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ.
ومِنَ المُؤَكَّدِ أَنَّ النَبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قدْ عَلَّمَ أَصْحَابِهُ الكرامَ القرآنَ الكريمَ كما تلقَّاه عَنْ أَمينِ الوَحْيِ جَبْريلَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، ولقَّنَهُم إيَّاهُ بالصِفَةِ نَفْسِها، وحَثَّهم عَلى تَعَلُّمِها والقِراءَةِ بِها، فَلَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقْرأُ في صلاتِهِ فَقالَ: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرأَ القُرآنَ غَضّاً كَما أُنْزِلَ فَلْيَقْرأْ على قراءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ))، (2). ولَعَلَّ المَقصدَ ـ واللهُ أَعْلَمُ، أَنْ يَقْرَأَهُ عَلى الصِفَةِ التي قَرَأَ بِها عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعودٍ مِنْ حُسْنِ الصَوْتِ وجَودَةِ التَرْتيلِ ودِقَّةِ الأَداءِ.
وقدْ خَصَّ رَسولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، نَفَراً مِنَ الصَحابةِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهم، أَتْقِنوا القِراءةَ حتَّى صَاروا أَعْلاماً فيها، مِنْهمْ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وعبدُ اللهِ بْنُ مَسْعودٍ، وزَيْدُ بْنُ ثابِتٍ، وأَبو مُوسى الأَشْعَرِيُّ، وعُثمانُ بْنُ عَفَّانٍ، وعَلِيُّ بْنُ أَبي طالِبٍ، وأَبو الدَرْداءِ، ومُعاذُ بْنُ جَبَلٍ، وغَيْرُهُمْ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. فكان ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَتَعَهَّدُهم بالاسْتِماعِ لهم أَحْياناً، وبِإسْماعِهِمُ القِراءةَ أَحياناً أُخْرى كما ثَبَتَ ذلك بالأَحاديثِ الصحيحةِ. قال أَنَس بنُ مالك ـ رضيَ اللهُ عنه: قال رسول الله ـ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لأبيِّ بْنِ كَعْبٍ: ((إنَّ اللهَ أَمَرَني أَنْ أَقرأَ عليكَ)). قال: آلله سَمَّاني لكَ؟ قالَ: ((الله سمَّاك لي)). قال أَنَسٌ: فجَعَل أُبيٌّ يَبكِي"، (3).
كما ثَبَتَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مسعودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: قالَ ليَ النَبِيُّ ـ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: ((اقرأ عليَّ القرآن)). قلت: أَأَقرَأَ عَلَيْكَ وعليك أُنْزِلَ؟ قال: ((إنّي أُحِبُّ أن أسمَعَه من غيري)). فافتتحتُ سورةَ النساءِ فلَمّا بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً}، (4) قالَ: ((حَسْبُكَ)). فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تَذْرِفان". (5) ويُحتَمَلَ أنْ يكونَ الرسولُ ـ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قد أَحَبَّ أَنْ يَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِهِ؛ لِيَكُونَ عَرْضُ القُرآنِ سُنَّةً يُحْتَذَى بِها، كَما يُحْتَمَلُ أَنْ يَكونَ لِكَيْ يَتَدَبَّرَه ويَتَفَهَّمَهُ وذلك لأنَّ المُسْتَمِع أَقْوى على التَدَبُّر، ونَفْسُهُ أَخْلى وأَنْشَطُ مِنَ القارِئِ لا شْتِغالِهِ بالقِراءِةِ وأَحكامِها. وقال ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، آمِراً النَّاسَ بِتَعَلُّمِ قِراءَةِ القُرآنِ وبِتَحَرِّي الإتقان فيها، بِتَلَقِّيها عن المُتْقنين الماهرينَ: ((خُذًوا القُرآن مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عبدِ اللهِ بْنِ مَسعودٍ، وسالِمٍ، ومُعاذٍ، وأُبيِّ بْنِ كَعْبٍ))، (7). وكلُّ هذا يَدُلُّ على أَنّ هُناك صِفَةً مُعَيَّنَةً، وكَيْفِيّةً ثابِتَةً لِقِراءَةِ القرآن لا بُدَّ مِنْ تَحْقيقِها، وهي الصِفَةُ المَأْخوذَةُ عنه ـ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وبها أُنْزِلَ القُرآنُ، فمن خالَفَها أوْ أَهْمَلَها فَقَدْ خالَفَ السُنَّةَ وقرَأَ القُرآنَ بغيرِ ما أَنْزَلَ الله. وصفةُ القراءةِ هذِهِ هي التي اصْطَلَحوا على تَسْمِيَتِها بَعدَ ذَلك بالتَجْويدِ.
والتجويدُ في اللُّغَةِ معناه التَحْسينُ، أَمَّا اصطلاحاً فهو إِخْراجُ كلِّ حَرَفٍ من مَخْرَجِهِ مُتَّصِفاً بصفاتِه صَوْناً للِّسانِ عَنِ الخَطَأِ، أَمَّا حُكْمُهُ فإنَّ القراءةَ بِهِ فَرْضُ عَيْنٍ على كُلِّ مُكَلَّفٍ، كأنْ يَقْرَأَ كما تَلَقَّى مِنْ مُتْقِنٍ دُون أْنْ يَعْرِفَ القاعدَةَ، أَمَّا العِلْمُ بِقواعِدِ التَجْويدِ فهوَ فرضُ كِفَايَةٍ.
وفيما يأتي نُبَيِّنُ هذه الأحكامِ مُوجَزَةٍ، ونَبْدَأُ بِبيانِ مَخارِجِ الحُروفِ كما نَصَّ عليْها العُلَماءُ:


أَوّلاً: مخارجُ الأَحْرُفِ


المَخرجُ لُغةً: مِنَ الخُروجِ وعَكْسُهُ المَدْخِلُ، أَمَّا المَخْرِجُ اصْطِلاحاً عند عُلَماءِ التَجْويدِ فهو: الحَيِّزُ المُوَلِّدُ للحَرْفِ، والحَرْفُ لُغَةً الطَرَفُ، واصْطِلاحاً: صَوْتٌ مُعْتَمِدٌ على مَخْرَجٍ مُحَقَّقٍ أَوْ مُقَدَّرٍ. وللحُروفِ سَبْعَةَ عَشَرَ مَخْرَجاً مِنْ خَمْسِ جِهاتٍ هِيَ:
1 ـ الجَوْفُ: وهو الخلاءُ الداخلُ مَنَ الحَلْقِ، وفيه مَخْرجٌ واحدٌ لأحْرفِ المَدِّ الثلاثةِ التي هيِ: الياءُ والواوُ والأَلِفُ، وتُسمَّى أَيْضاً الحُروفُ الجَوْفيَّةُ أوِ الهوائيَّةُ.
2 ـ الحلقُ: وفيه ثلاثةُ مخارجَ لِسِتَّةِ أَحْرُفٍ هي:
أ ـ أقصى الحَلق: ويَخْرُجُ منه الألفُ والهاءُ.
ب ـ وَسَطُ الحلق: ويخرج منه العينُ والحاءُ المهملتان.
د ـ أَدْنى الحلق: ويَخْرُج منه الغينُ والخاءُ المُعْجَمَتان.
3 ـ اللسانُ: وفيه عشرةُ مخارجَ لثمانِيَةَ عشر حرفاً على النحو المبين أدناه:
أ ـ أقصى اللسان مما يلي الحلقَ وما فوقه من الحَنَكِ الأعلى للقافِ.
بِ ـ أَقْصى اللِّسانِ مِنْ أَسْفًلِ مَخْرَجِ القافِ قَليلاً، ومَا يَليهِ مِنَ الحَنَكِ للكافِ.
ج ـ بين وسطِ اللسان ووسَطِ الحَنَكِ للحروف الشَجَريَّةِ وهي الجيمُ والشينُ والياءُ غيرُ المَدِّيَّةِ.
د ـ أوَّلُ حافَّةِ اللِّسانِ وما يليه من أَضْراس الفكِّ الأيمن أو الأيْسَرِ
للضادِ.
ه ـ من أدنى حافَّةِ اللسانِ إلى مُنْتَهى طَرَفِهِ بَيْنَها وبين ما يليها من يمين الحَنَكِ الأعلى أو يساره للاُّمِّ.
وـ أَسْفَلُ مَخْرِج اللام قليلاً مِنْ طَرَفِ اللِّسانِ لحرف النون.
ز ـ من مخرج النونِ إنَّما أَدْخَلُ في ظَهْرِ اللسانِ للراءِ.
ح ـ مِنْ طَرَفِ اللّسانِ وأُصولِ الثنايا العُلْيا مصعِّداً إلى جِهَةِ الحَنَكِ الأَعْلى الحروف النطعيَّةُ وهي الطاءُ والدالُ والتاءُ.
ط ـ من طرف اللسانِ وفُويقَ الثنايا السُفْلى حروف الصَفير وهي الصادُ والسينُ والزايُ، وتُسمَّى أيضاً الحروف الأسليَّةُ.
ي ـ بين طرفِ اللسان وأَطْراف الثنايا العليا الحروفُ اللَثَوِيَّةُ وهي الثاءُ والذالُ والظاءُ.
4 ـ الشفتان: وفيهما مَخْرَجُان للحروف الشَفَوِيَّةِ الأَرْبَعَةِ وهي:
أ ـ الفاءُ: وتخرُجُ من باطن الشَفَةِ السفلى وأطراف الثنايا العليا.
ب ـ الباءُ :الباءُ والميمُ بانْطِباقِ الشَفَتَيْنِ، والواوُ غَيْرُ المَدِيَّةُ بانْفِتاحِهِما.
5 ـ الخَيْشُومُ: فيه مخرجٌ واحدٌ لحرفي الميم والنون الساكِنَتَيْنِ حالَ الإخفاءِ والإدغام بِغُنَّةٍ.


ثانياً: بابُ صفاتِ الحُروف

لحروفِ العربيَّةِ التي نَزَلَ القُرآنُ بها سَبْعَ عَشْرَةَ صفةٍ، هي:
أ ـ عَشْرٌ مُتَضَادَّةٌ وهي: الجهرُ وضدُّه الهمسُ، والشدَّةُ وضدُّها الرخاوةُ، وبين بينٍ، والاستعلاءُ وضِدُّها الاسْتِفالُ، والإطباقُ وضِدُّه الانفتاحُ، والإذلاقُ وضِدُّه الإصماتُ..
1 ـ الجهرُ: هو لُغَةً الإعلانُ، واصْطِلاحاً: انحباسُ جَرْيِ النَفَسِ عند النطق بالحرفِ، وله ثمانيةَ عشَرَ حرفاً جُمِعتْ في قولِهِم: (عظُمَ وزنُ قارئٍ ذي غضٍ جِدَّ طلب) لكنِ الألِفُ المَدِّيَّةُ ـ كالياءِ والواو المَدِّيَّان ـ لا تتَّصفُ بصفةٍ بل هي هوائيَّةٌ تابعةٌ لما قبلَها في الصفةِ.
2 ـ والهمسُ: لغةً الخفاءُ، واصطلاحاً: جَرَيانُ النفَسِ عند النُطْقِ بالحَرْفِ، وحروفُهُ عشَرةٌ يجمعها قولُهم: (سكَتَ فحثَّهُ شخصٌ).
3 ـ والشِدَّةُ: لغةً القوَّةُ، واصطلاحاً: انحباسُ جَرْيِ الصوتِ عند النُطقِ بالحرفِ، وحروفُها ثمانيةٌ مجموعةٌ في قولِهم (أَجِدُ قطٍ بكتْ).
4 ـ والرخاوةُ: لغةً اللّينُ، واصطلاحاً: جَرَيانُ الصوتِ مع الحَرْفِ، وحروفُها خمسةَ عَشَرَ حرفاً غيرَ حروفِ الشدَّةِ والبَيْنِيَّةِ. وبينَ الرَّخاوةِ والشدَّةِ خمسُ أَحرُفٍ يجمعُها قولُك: (لِنْعُمَر).
5 ـ والاستعلاءُ: لغةً الارتفاعُ، واصْطلاحاً ارتفاعُ اللسانِ عندَ النُطقِ بالحرفِ إلى الحنكِ الأعلى، وحروفُهُ مجموعةٌ في قولِهم: (خُصَّ ضغطٍ قظْ).
6 ـ والاستفالُ: لغةً الانخفاضُ، واصطلاحاً انحطاطُ اللّسانِ عند
خروجِ الحرفِ من الحنكِ إلى قاع الفمِ وحُروفُهُ غيرُ حروفِ الاستعلاءِ.
7 ـ والإطباقُ: لغةً الالْتِصاقُ، واصطلاحاً: تَلاصُقُ ما يحاذِي اللِّسانَ مِنَ الحَنَكِ الأَعْلى عِنْدَ النُطْقِ بالحَرْفِ، وجُمِعتْ حُروفُهُ في قولِ ابْنِ الجُزَريِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تعالى (وصادُ ضادٌ طاءُ ظاءُ مُطْبِقَة).
8 ـ والانفتاحُ: لغةً الافْتِراقُ، واصطلاحاً تجافي كلٍّ من طائفتي اللِّسانِ والحَنَكِ عن الأخرى حتى يخرجَ الهواءُ من بينِهِما وحروفُه غيرُ المُطْبَقَة.
9 ـ والذَلاقةُ لُغةً السُرْعةُ، واصطلاحاً سرعةُ النُطقِب الحروف المُذْلَقَةِ، وهي ستَّةُ حروفٍ يجمَعُه اقولُك: (فِرَّ من لُبٍّ).
10 ـ الإصماتُ: سُمِّيتْ مُصْمِتَةً لأنَّ الكلمة العربيَّةَ إذا كانت أربعةَ أحرُفٍ أوخمسةً لابدَّ وأن يوجَدَ فيها حَرْفٌ فأَكثرَ من الحروفِ المُذْلقةِ، والإصماتُ لغةً، المنعُ، وهي غيرُ الحروفِ والمُذْلَقةِ.
ب ـ وسبعٌ لاضِدَّ لها وهي:
1 ـ الصفير: وهو لغةً: صوتٌ يُصَوَّت به في العادةً للبَهائم، أَمَّا اصْطِلاحاً: فالصَفيرُ هو صوتٌ زائدٌ يَخرُجُ من الشفتين عند النُطْقِ،
وهي ثلاثةُ أحرفٍ: (ص، س، ز).
2 ـ والقلقلةُ: وتعني في اللغةِ التَحْريكَ، أَمّا في الاصطلاح فهي صوتٌ زائدٌ حدَثَ في المَخْرَجِ بعدَ ضَغْطِهِ وحُصولِ الحرفِ فيه بذلك الضغط، وحروفُ القلقلةِ مجموعةٌ في قولهم: (قُطْبُ جَدٍ). وهي على قِسمَيْن: صُغْرى إذا سكَّنْتَ وسَطَ الكَلِمَةِ نحوَ: خَلَقْنا، وكُبْرى إذا سَكَّنْتَ آخِرَ الكَلِمَةِ نحوَ خَلاقْ.
3 ـ واللين: وهو ضدُّ الخشونَةِ لغةً، أَمّا اصْطِلاحاً فهو إخراجُ الحرف دون تكلُّفٍ، وحروفه: الواوُ والياءُ الساكِنَتين المفتوح ماقبلَهما، والألفُ ولا تكونُ إلاّساكنةً وقبلها مفتوحٌ.
4 ـ الانحراف: في اللغةِ هو الميلُ، وفي الاصطلاحِ هو ميلُ الحرفِ بعد خروجه إلى طَرَفِ اللسانِ وهو صفةٌ للراء واللامِ.
5 ـ التكريرُ: وهو الإعادةُ في اللغة، أَمَّا في الاصطلاحِ فهو ارتعادُ اللسان عند النُطقِ بالحرف، وهو صفةٌ لازمةٌللراءِ تعرفُ لتُجْتَنَبَ خَشْيَةَ تَكْرارِها.
6 ـ التفشّي: له حرفٌ واحدٌ هو الشينُ، والانتشار في اللغةِ هو الانتشارُ مُطْلَقاً، أَمَّا اصْطِلاحاً فهو انْتِشارُ الهواءِ في الفم عند النُطْقِ به.
7 ـ الاستطالة: وتعني الامتدادَ في اللُّغةِ، والاسْتِطالةُ اصْطِلاحاً هي امتدادُ الصوت من أَوَّلِ اللسان إلى آخرِه، ولها حرفٌ واحد أيضاً وهو الضادُ. ولا بدَّ لكلِّ حرفٍ أن يتّصف بخمس صفاةٍ من المُضادَّةِ، ثمَّ قد يتَّصفُ بصفةٍ واحدةٍ أَوْ بِصِفَتَيْنِ من غير المُضادَّةِ، وقد لا يتَّصِفُ. فالجيم مثلاً تتَّصفُ بالجَهْرِ، والشدَّةِ، والاسْتِفال، والانفتاحِ، والاصِماتِ، وهي من الصفات غير المُضادّةِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (4)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (2)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (3)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: البسملة (3)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: المقدّمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: