روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 51

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 51 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 51 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 51   فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 51 I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2015 5:57 am

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ
(51)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} وَهذا العَذابُ الذي مِنْهُ ضَرْبُ الوَجْهِ والقَفا، أَوِ القُبُلِ والدُبُرِ، وغيرُهُ مِنْ أَلْوانِ العذابِ التي لا يَعْلَمُها إلاَّ اللهُ تَعالى ـ نَعُوذُ بِرِضاهُ مِنْ غَضَبِهِ، وبِعَفْوِهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وما أنْتم فيه من ذلٍّ وهوانٍ وصغارٍ، إنَّما هُوَ بِسَبَبِ ما قدَّمْتمْ مِنْ كفرٍ وما ارْتَكَبْتُمْ مِنْ عصيانٍ لمولاكم العظيم. وهو مِنْ حديثِ المَلاَئِكَةُ مَعَ الكُفَّارِ وَهُمْ يَقْبِضُونَ أَرْوَاحَهُمْ، فَيَقُولُونَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا العَذَابُ الذِي يَنْزِلُ بِكُمْ إِنَّمَا كَانَ بِسَبَبِ مَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ، وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ سَيِّئَاتٍ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيا، وخُصَّتِ الأَيْدي بالذِكْرِ، للدَّلالَةِ على التَمَكُّنِ مِنَ الفِعْلِ وإرادَتِهِ، وأَنَّ أَكْثَرَ الأَفْعالِ يَكونُ عَنْ طَريقِ البَطْشِ بالأَيدي. ولأنَّ نِسْبَةَ الفِعلِ إلى اليَدِ تُفيدُ الالْتِصاقَ بِهِ، والاتِّصالَ بِذاتهِ.
قولُهُ: {وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلامٍٍ لِلْعَبِيدِ} فإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يَظْلِمُ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ، وَهُوَ الحَكَمُ العَدْلُ الذِي لاَ يَكونُ مِنْهُ ظُلْمٌ أَبَداً. فالظلمُ ممّا هُوَ مُسْتَحيلٌ في حَقِّ الأُلوهِيَّةِ. لأنَّ دافعَ الظلمِ إنما يكونُ لجلبِ نفعٍ له أو دفع ضررٍ عنه، وهو ـ سبحانه وتعالى، مُنَزَّهٌ عنهما. لأنَّهما يَعْنيانِ وجودَ نقصٍ فيمن يحتاجُ لجَلْبِ النَفْعِ أَوْ دَفْعِ الضَرَرِ. وفي صَحيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عنه، عَنْ رَسولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ اللهَ تعالى يقولُ: ((يا عبادي إني حَرَّمْتُ الظُلمَ على نفسي، وجعلتُه بينَكم مُحَرَّماً، فلا تَظالَمُوا، يا عبادي إنَّما هي أعمالُكم أُحْصيها لكم، فمَنْ وَجَدَ خيراً فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غيرَ ذَلك فلا يَلومَنَّ إلاَّ نَفْسَهُ)) والحديث طويل نفيس.
وسِرُّ التَعبيرُ بصيغةِ المبالغةِ "ظَلاَّمٍ"، مَعَ أَنَّ نفيَ المَصْدَرِ (الظُلْمِ) أَبْلَغُ، فنَفْيُ الكَثْرَةِ لا يَنْفي أَصَلَه. أَنَّ "ظلاّم" جمعُ حالاتٍ منِ الظُلْمِ ونفيُ الكَثْرَةِ، نَفْيٌ لِكُلِّ حالَةٍ منها. فإذا انْتَفى الكثيرُ، انْتَفى القليل، لأن الذي يَظْلِمُ إنما يفعلُ ذلك للانتِفاعِ بِهِ، فإذا تَرَكَ كَثيرَهُ، مَعَ زِيادَةِ نَفْعِهِ في حَقِّ مَنْ يَجُوزُ عَلَيْهِ النَفْعُ والضَرُّ، كان بقَليلِهِ أَزْهَد.
قولُهُ تعالى: {ذلك بما قدَّمت أيديكم} اسْمُ الإشارة "ذلك" مُبْتَدَأٌ وخَبَرُهُ جملَةُ "بما قدَّمت أيديكم"، و "بما" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بالخَبَرِ. والباءُ للسَبَبِيَّةِ. وتقديمُ الأَيْدي مجازٌ عَنِ الكَسْب والفِعْلِ.
قولُهُ: {وَأَنَّ الله} عَطْفٌ على "ما" الموصولة المجرورة بالباءِ، أيْ: ذلك بِسَببِ تقديمِ أَيديكم، وبِسَبَبِ أَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ للعَبيدِ، وقيلَ: "وَأَنَّ الله" خبرٌ لِمُبْتَدأٍ محذوفٍ.  
قولُهُ: {ليس بظلام للعبيد} ليس فعلٌ ناسخٌ ناقصٌ مِنْ أَخَواتِ "كان" واسمها ضميرُ الحق تعالى، و "بظلامٍ" مجرورٌ بالباء لَفْظاً منصوبٌ محلاًّ على أنّه خبرُ "ليس" و "للعبيد" جارٌّ ومجَرورٌ متعلِّقٌ بالخبر، وهذه الجملةُ بِناءُ مُبالَغَةٍ. والباءُ في خَبَرِ لَيْسَ زائدةٌ. وهذه الجملةُ اعْتِراضٌ تَذييليٌّ مُقَرِّرٌ مَضْمونَ ما قَبْلَهُ. أيْ: ذلك الذي نَزَلَ بِكُمْ سَبَبُهُ ما قدمتْهُ أيدكم، والأمرُ أَنَّ اللهَ تعالى، ليس بمعذِّبٍ لِعبيدِهِ مِنْ غيرِ ذَنْبٍ جَنَوْهُ. ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَعطوفاً على "ما" المجرورةِ بالباءِ. أي: ذلكَ بِسَبَبِ ما قدَّمَتْهُ أيديكم وأَنَّ اللهَ ليسَ بِظَلاّمٍ للعَبيدِ كما تقدَّم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 51
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 5
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 21
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 37
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 53
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 69

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: