روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 53

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  53 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  53 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 53   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  53 I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 10, 2013 9:33 am

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ. (53)
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} أيْ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ وَأَنْ يَقُولَ، أي ويقولُ الذين آمنوا بعضُهم لِبَعْضٍ مُستَنْكِرينَ ما صَدَرَ عنِ المنافقين مِنْ خِداعٍ وكَذِبٍ، ومُتعجِّبين مِنْ ذَبذبتِهم والْتِوائهم: فيقولون مُشيرين إلى المُنافقين: أَهؤلاءِ الذين أَقْسَموا باللهِ مُؤكِّدين إيمانَهم بأَقْوى المُؤكِّداتِ وَأَوْثَقَها، بأنْ يَكونوا مَعَ الرَّسولِ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّمَ ـ ومعنا في وِلايتِهم ونُصرَتِهم ومَعونَتِهم.
قولُه: {أَهؤُلاءِ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ} أي قال المؤمنون متعجبين من حالهم: أهؤلاءِ "يعنون الْمُنَافِقِينَ" حَلَفُوا وَاجْتَهَدُوا فِي الْأَيْمَانِ. وقَالُوا إِنَّهُمْ ـ وَيَجُوزُ "أَنَّهُمْ" ـ معكم؟ أَيْ قَالَ الْمُؤْمِنُونَ ذلك لِلْيَهُودِ عَلَى جِهَةِ التَّوْبِيخِ: أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ أَنَّهُمْ يُعِينُونَكُمْ عَلَى مُحَمَّدٍ. وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، أَيْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَانُوا يَحْلِفُونَ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ فَقَدْ هَتَكَ اللهُ الْيَوْمَ سِتْرَهُمْ.
قولُه: {حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ} أيْ بَطَلَتْ أمالُهم بِسببِ نِفَاقِهِمْ فخَسِروا ثَّوَابَ اللهِ لهم على تلك الأعمالِ وجزاءه. وَقِيلَ: خَسِرُوا فِي مُوَالَاةِ الْيَهُودِ فَلَمْ تَحْصُلْ لَهُمْ ثَمَرَةٌ بَعْدَ قتلِ اليهودِ وإجْلائهم.
قوله تعالى: {وَيَقُولُ} قَرَأَ أبو عَمْرٍو والكوفيُّون بالواوِ قبلَ "يَقولُ" والباقون قرؤوا بإسقاطِها، إلا أنَّ أبا عَمْرٍو نَصَبَ الفعلَ بعدَ الواوِ، ورَوى عنْه عَليٌّ بْنُ نَصْرٍ الرَّفْعَ كالكُوفِيِّين، فتَحَصَّلَ فيه ثلاثُ قراءاتٍ: "يقولُ" بالرفعِ مِنْ غيرِ واوٍ، و"ويقولُ" بالواوِ والرَّفعِ، و"ويقولَ"  بالواو والنَصبِ. فأمَّا قراءةُ مَنْ قرأ "يقولُ" من غير واو فهي جملةٌ مُستَأْنَفَةٌ سِيقَتْ جوابًا لسؤالٍ مُقدَّرٍ، كأنَّه لَمَّا تَقَدَّمَ قولُهُ تعالى: {فَعَسَى الله أَن يَأْتِيَ بالفتح} إلى قولِه: {نَادِمِينَ} سألَ سائلٌ فقالَ: ماذا قالَ المُؤمنون حِنَيئذٍ؟ فأُجيبَ بقولِه تعالى: "وَيَقُولُ الذين آمَنُواْ" إلى آخِرِهِ، وهو واضحٌ، والواوُ ساقطةٌ في مَصاحِفِ مَكَّةَ والمَدينةِ والشامِ، والقارئُ بذلك هو صاحبُ هذه المَصاحِفِ، فإنَّ القارئين بذلك ابْنُ كثيرٍ المَكِيُّ، وابْنُ عامرٍ الشاميُّ ونافعٌ المَدَنيُّ، فقِراءتُهم مُوافِقَةٌ لِمَصاحِفِهم، وليس في هذا أنَّهم إنَّما قَرَؤوا كذلك لأَجْلِ المُصْحَفِ فقط، بَلْ وافَقَتْ رِوايتُهم مَصاحِفَهم.
وأمَّا قِراءةُ الواوِ والرَّفْعِ فواضحةٌ أيْضًا لأنَّها جُملةٌ ابْتُدِئَ بالإِخْبارِ بها، فالواوُ اسْتِئنافيَّةٌ لِمُجرَّدِ عطفِ جُملةٍ على جُمْلةٍ، فالواوُ ثابتةٌ في مَصاحِفِ الكُوفةِ والمَشْرِقِ، والقارِئُ بذلك هُو صاحِبُ هذا المُصْحَفِ، والكلامُ كما تَقَدَّمَ أيْضًا. وأَمَّا قِراءَةُ أَبي عَمْرٍو فهي التي تَحتاجُ إلى فَضْلِ نَظَرٍ، والناسُ في ذلك على ثلاثةِ أَوْجُهٍ، أحدُها: أنَّه مَنصوبٌ عَطفًا على {فيصبحوا} على أَحَدِ الوَجْهيْنِ المَذكوريْنِ في نَصْبِ {فيُصْبِحوا} وهو الوجهُ الثاني، أَعني كَونَه مَنْصوبًا بإضمارِ "أَنْ" في جوابِ التَرَجِّي بعدَ الفاءِ إجراءً للتَرجِّي مُجْرى التَمَنِّي، وفيْه خِلافٌ مَشهورٌ بيْنَ البَصْريِّينَ والكُوفِيّينَ، فالبَصْرِيُّونَ يَمْنَعونَه، والكُوفِيُّونَ يُجيزونَه مُسْتَدِلِّين على ذلك بقراءِةِ نافعٍ: {لعله يزَّكى أو يَذَّكَّرُ فتَنْفَعَه} بِنَصْبِ "تَنْفَعَهُ" وبقراءةِ عاصمٍ في رِوايةِ حَفْصٍ: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسبابَ أَسبابَ السماواتِ فأطَّلِعَ} بِنَصْبِ "فأطَّلِعَ". وهذا الوجهُ: أَعْني عَطْفَ "ويقول" على "فيصبحوا" قاله الفارسيُّ وتبِعَه جَماعةٌ، ونقَلَه عنْه أَبو مُحَمَّدٍ بْنُ عَطِيَّةَ، وذَكَرَهُ أَبو عَمْرٍو بِنُ الحاجِبِ أيضًا، وهذا الوَجْهُ إنَّما يَتَمَشّى على قولِ الكُوفِيِّين، وهو مَرْجوحٌ كما تَقَرَّرَ في عِلْمِ النَّحْوِ.
الثاني: أنَّه مَنصوبٌ عَطفًا على المَصْدَرِ قَبْلَهُ وهو الفتحُ، كأنَّه قِيلَ: فعَسَى اللهُ أنْ يَأْتِيَ بالفَتْحِ وبَأَنْ يَقولَ، أي: وبِقولِ الذين آمنوا، وهذا الوجهُ ذَكرَهُ أَبو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ، ونظَّرَهُ بِقوْلِ ميسون:
لَلُبْسُ عباءةٍ وتَقَرَّ عيني .................... أحبُّ إليَّ مِنْ لُبْسِ الشُّفوفِ
وقد سبق تخريجه، وقولِ الأعشى :
لقد كانَ في حَوْلٍ ثَواءٍ ثويتُه ................. تَقَضِّي لُباناتٍ ويَسْأَمَ سائِمُ
وهذا مردودٌ مِنْ ثلاثةِ أَوْجُهٍ، أحَدُها: أنَّه يُؤدِّي ذلك إلى الفَصْلِ بيْنَ أَبعاضِ الصِلَةِ بِأَجْنَبِيٍّ، وذلك أَنَّ الفتحَ على قولِهِ مُؤَوَّلٌ بـ "أَنْ" والفعلِ، تقديرُه: أَنْ يأتِيَ بأنْ يَفتَحَ وبأَنْ يَقولَ، فيَقعُ الفَصْلُ بقولِه: {فيُصبحوا} وهو أَجْنَبِيٌّ لأنَّه معطوفٌ على {يأتي}. والثاني: أنَّ هذا المَصدرَ ـ الفتح ـ ليسَ يُرادُ بِه انْحِلالُهُ لِحَرْفٍ مَصْدَرِيٍّ وفِعْلٍ، بَلِ المُرادُ بِهِ مَصْدَرٌ غيرُ مُرادٍ بِهِ ذلك نحوَ: يُعْجِبُني ذَكاؤكَ وعِلمُكَ. الثالثُ: أنَّه وإنْ سُلِّمَ انْحِلالُهُ لِحَرْفٍ مَصْدَرِيٍّ وفِعْلٍ فلا يَكونُ المَعنى على: "فعسى اللهُ أنْ يأتيَ بأَنْ يقولَ الذين آمنوا" فإنَّه نابٍ عنْه نُبُوًّا ظاهرًا. والثالث مِنْ أَوْجُهِ نَصْبِ "ويقول": أنَّه مَنصوبٌ عَطفًا على قولِه: "يأتي" أي: فعسى اللهُ أَنْ يأتيَ ويقولَ، وقدْ رُدَّ ذلك بأنَّه يَلزَمُ عطفُ ما لا يَجوزُ أنْ يَكونَ خَبَرًا على ما هو خَبرٌ، وذلك أنَّ قولَه: "أنْ يأتيَ" خبرُ "عسى" وهو صحيحٌ، لأنَّ فيه رابطًا عائدًا على اسْمِ "عسى" وهو ضميرُ الباري تعالى، وقولُه: "ويقول" ليس فيه ضَميرٌ يَعودُ على اسْمِ "عسى" فكيف يَصِحُّ جَعْلُه خبرًا؟ وقدْ اعْتَذَرَ عنْ ذلك مَنْ أَجازَ بثلاثةِ أَوْجُهٍ، أَحدُها: أنَّه مِنْ بابِ العَطفِ على المَعنى، والمعنى: فَعَسى أَنْ يأتيَ اللهُ بالفَتْحِ وبِقولِ الذين آمنوا، فتكونُ "عسى" تامَّةً لإِسنادِها إلى "أَنْ" وما في حَيِّزِها، فلا تَحتاجُ حينَئذٍ إلى رابطٍ، وهذا قَريبٌ مِنْ قولِهم "العَطْفُ على التَوَهُّمِ" نحو: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصالحين} المنافقون: 10. الثاني أنَّ "أَنْ يأتي" بدلٌ مِنِ اسْمِ اللهِ لا خبرٌ، وتكونُ "عسى" حينئذٍ تامَّةً، كأنَّه قِيلَ: فعسى أَنْ يَقولَ الذين آمنوا، إلَّا أَنَّ الثانيَ لا يَصِحُّ لأنَّهم نَصُّوا على أنَّ "عسى واخْلَوْلَقَ وأَوْشَكَ" مِنْ بيْنِ سائِرِ أَخواتِها يَجوزُ أَنْ تَكونَ تامَّةً بِشرطِ أنْ يَكونَ مَرْفوعُها: "أن يفعل" لِيُوجَدَ في الصورةِ مُسْنَدٌ ومُسْنَدٌ إليْهِ، كما قالوا  ذلك في "ظَنَّ" وأَخَواتِها: ("إنَّ"  و"أَنَّ" و"أَنْ") قالوا بأنَّها تَسُدُّ مَسَدَّ مَفْعولَيْها. والثالثُ: أنَّ ثَمَّ ضَميرًا مَحذوفًا هو مُصَحِّحٌ لِوُقوعِ "ويَقولُ" خَبَرًا عن "عسى"، والتقديرُ: ويَقولُ الذين آمنوا بِهِ، أيْ: بالله، ثُمَّ حُذِفَ للعِلْمِ بِه، وقالَ ابْنُ عطيَّةَ بعدَ حكايتِهِ نَصْبَ "ويقولَ" عطفًا على "يأتي": وعندي في منعِ "عسى اللهُ أنْ يقولَ المؤمنون" نَظَرٌ، إذِ اللهُ تعالى يُصَيِّرهُم يَقولون ذَلكَ بِنَصْرِهِ وإظْهارِهِ دِينَهُ. وقولُ ابْنِ عَطِيَّةَ في ذلكَ يُشْبِهُ قولَ أَبي البَقاءِ في كونِهِ قَدَّرَهُ ضَميرًا عائدًا على اسْمِ "عسى" يَصِحُّ بِهِ الرَّبْطُ.
وبعضُ الناسِ يُكْثِرُ هذِه الأَوْجُهَ ويُوصِلُها إلى سَبْعَةٍ وأَكْثَرَ، وذلك باعتبارِ تصحيحِ كلِّ وجهٍ مِنَ الأَوْجُهِ الثلاثةِ التي ذُكِرتْ آنفًا، ولكنْ لا يَخْرُجُ حاصلُها عن ثلاثةٍ، وهو النَّصبُ: إمَّا عَطْفًا على "أن يأتي" وإمَّا على "فيصبحوا" وإمَّا على "بالفتح"، وقد تقدَّمَ تحقيقُها.
قولُهُ: {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} مَصدَرٌ مؤكِّدٌ ناصبُه "أَقْسَموا" فهو مِنْ مَعناهُ، والمعنى: أَقْسَموا إقسامَ اجْتِهادٍ في اليَمين. وأجازَ أبو البَقاءِ وغيرُه أنْ يكون مَنصوبًا على الحالِ كقولهم: "افعَلْ ذلك جَهْدَك" أيْ: مُجتَهِدًا، ولا يُبالي بتعريفِه لَفظًا فإنَّه مُؤوَّلٌ بِنَكِرَةٍ على ما ذكرناه، وللنَّحْويِّينَ في هذِهِ المَسألةِ أَبحاثٌ، والمَعنى هُنا: أَقْسَمُوا باللهِ مُجتَهِدين في أَيْمانِهم.
قولُه: {إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ} هذه الجُملةُ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعرابِ فإنَّها تفسيرٌ وحِكايَةٌ لِمَعنى القَسَمِ لا لِأَلفاظِهم، إذْ لو كانَتْ حكايةً لألفاظِهم لَقِيلَ: إنَّا معكم، وفيه نظرٌ، إذْ يَجوزُ لكَ أنْ تَقولَ: "حَلَفَ زيدٌ لأفعَلَنَّ" أو "ليفعلن"، فكَما جازَ أنْ تَقولَ: "لَيَفْعَلنَّ" جازَ أنْ يُقالَ: "إنَّهم لَمَعَكُمْ" على الحِكايةِ.
قولُه: {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} جُملةٌ مُستأنَفَةٌ والمَقصودُ بِها الإِخبارُ. أو أنَّها دُعاءٌ عليْهِمْ بذلك نحو قولِهِ تعالى: {قُتِلَ الإنسان مَا أَكْفَرَهُ} عبس: 17. أو أنَّها في مَحَلِّ نَصْبٍ لأنَّها مِنْ جُمْلَةِ قولِ المُؤمنين، ويَحْتملُ مَعْنَيَيْنِ كالمَعنيَيْن في الاستئنافِ، أَعْني كونَه إخبارًا أوْ دُعاءً. أو أنَّها في محلِّ رَفْعٍ على أنَّها خَبَرُ المَبْتَدَأِ "هؤلاء" وعلى هذا فيَحْتَمِلُ قولُه: {الذين أَقْسَمُواْ} وجهيْن، أَحَدُهُما: أَنَّه صِفَةٌ لاسْمِ الإِشارةِ، والخبرُ: "حَبِطَتْ أعمالُهم". والثاني: أنَّ "الذين" خَبَرٌ أَوَّلُ، و"حَبِطَت" خَبَرٌ ثانٍ عندَ مَنْ يُجيزُ ذلك. وجَعَلَ الزمخشريُّ "حَبِطَتْ أعمالُهم" مُفْهِمَةً للتَعَجُّبِ، قال: وفيه معنى التعجُّبِ كأنَّه قيلَ: ما أَحْبَطَ أَعمالَهم، ما أَخْسَرَهم. وأَجازَ مَعَ كونِه تَعَجُّبًا أنْ يَكونَ مِنْ قولِ المؤمنين، فيكونَ في محلِّ نَصْبٍ، وأنْ يَكونَ مِنْ قولِ الباري ـ تعالى، لكنَّهُ أَوَّلَ التَعَجُّبَ في حَقِّ اللهِ تعالى بأنَّه عَجيبٌ، قال: أوْ مِنْ قولِ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ شهادةً لهم بِحُبوطِ الأَعْمالِ وتَعَجُّبًا مِنْ سُوءِ حالِهم.
وقرَأَ أَبو واقدٍ والجَرَّاحُ: "حَبَطت" بفتح الباءِ، وهُما لُغتان، وقد تقدَّمَ ذلك.
وقولُهُ: {فأصبَحوا} الفاء هي السببيَّةُ وهذا ظاهرٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 53
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 21
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 37
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 51
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 67
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 83

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: