روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 74

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  74 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  74 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 74   فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  74 I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 28, 2013 5:59 am

فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ
الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ
أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً
. (74)


قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
فَلْيُقاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ
} الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وقيلَ المُرادُ مِنَ
الموصولِ "
الذين" المنافقون
أُمِروا بِتَركِ النِّفاقِ والجهادِ مع المؤمنين، لأنّ الفاءَ في "
فَلْيُقاتِلْ" للتعقيبِ أيْ يَنبَغي بَعد ما صَدَرَ مِنهم مِن
التَثبيطِ والنِّفاقِ المَذكورِ في الآيةِ السابقةِ ينبغي عليهم تَركُه وتَدارُكُ
ما فاتَهم مِنَ الجِهادِ، "
فَلْيُقَاتِلْ"
المؤمنون الكفارَ الذينَ لم يَسْتَجيبوا لِما دَعاهم إليْه رَسولُ اللهِ بَلْ
راحوا يُحارِبونَ الرَّسولَ ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ ويَمْنَعون المُسْتَضعَفينَ
مِنَ الناسِ مِنَ الدُّخولِ في هذا الدينِ الذي أَنْزَلَه اللهُ لِصالِحِ البَشَرِيَّةِ
جَمعاءَ شِرْعَةً ومِنهاجاً فيهِ صَلاحُ حالِهم وسَعادتُهم في الدُّنيا والآخِرةِ،
"
فِي سَبِيلِ اللَّهِ" أي لإعْلاءِ كلمتِه ونُصْرَةِ دينِه وشَرعِهِ الذي
يَجهَدُ هؤلاءِ الكفّارُ في حَجْبِهِ عنِ النَّاسِ ومَنْعِ انْتِشارِه. خَشْيَةً
على مصالحهم وزعامتهم، فقد كان معظمهم من عِلْيَةِ القومِ وأثريائهم، يظلمون
الناسَ ويستعبدون الفقراءَ، وهذا الدينُ يَأمُرُ بالعدلِ والمُسواةِ بيْن الناسِ،
فيَخْسَروا مَنافعَ ومَصالِحَ ومَكانَةً وتَسَلُّطاً عَدُّوه شَرَفًا لهمْ ورِفعَةً.
أمّا أولاءِ الذين يَندُبُهم ربُّهم للقِيامِ بهذهِ المَهَمَّةِ مِن التصدي لألئك
المُفسِدين ونُصْرةِ الدين الحنيفِ والشَرْعِ الشَريفِ ونَشرِه بيْن الناسِ فهمُ "
الَّذِينَ يَشْرُونَ"
أَيْ يَبِيعُونَ، أَو يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ لِلَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ "
الحياةَ الدنيا"
يَتَخَلَّوْنَ عن راحتِهم وسعادتِهم وما مَتَّعَهمُ اللهُ به في هذه الحياةِ
الدنيا "
بِالْآخِرَةِ" أَيْ بِثَوَابِ اللهِ تعالى وجَزائه في الْآخِرَةِ.



قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
وَمَنْ
يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ
أَجْراً عَظِيماً
} ومَنْ
يَقومُ بما سَلَفَ ذِكرُه مِن قِتالِ الكُفّارِ مُضَحِّيًا بكلِّ ما يَملُكَ مِن
مالٍ ونَفْسٍ، في "
سبيل الله"
فالأجرُ المقابل والجَزاءُ الوافي "
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً" في الآخرة بجناتٍ عرضها السماوات والأرض ونعيم
فيها لا يزول ولا ينفدُ لا خطر ببالٍ ولا تصوَّره خيالٌ. "
فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ"
سواءً قُتِلَ أي استُشْدَ أو ظَفِرَ بعَدُوِّهِ وانْتَصرَ فالأجرُ مضمونٌ مِنَ
اللهِ تعالى والجَزاءُ حاصلٌ لا مَحالَةَ لأنَّ الذي يَعِدُ بذلك هو اللهُ ـ جلَّ
جلالُه ـ المَلِكُ الحَقُّ خالقُ كلِّ شيءٍ ومالكُ كلِّ شيءٍ والقادرُ على كُلِّ
شيءٍ وما كان اللهُ مخلِفًا وعْدَه فمن أصدق من اللهِ وعْدًا ومن أوثقُ من اللهِ
عهداً. فَذَكَرَ تَعَالَى غَايَتَيْ حَالَةِ الْمُقَاتِلِ وَاكْتَفَى بِالْغَايَتَيْنِ
عَمَّا بَيْنَهُمَا. وظَاهِرُ الْآيَةِ يَقْتَضِي التَّسْوِيَةَ بَيْنَ مَنْ
قُتِلَ شَهِيدًا أَوِ انْقَلَبَ غَانِمًا. وإنَّما قال: "
فيُقتَلْ أو يَغٍلِبْ" تنبيهًا على أنَّ المُجاهِدَ يَنْبَغي أنْ يثبُتَ
في المعركة حتَّى يُعِزَّ نفسَهُ بالشَهادةِ أوِ الدِينِ بالظَفَرِ والغَلَبَةِ،
ولا يَخْطُرُ بِبالِه التراجعُ ولا الهزيمةُ أبدًا لأنَّ التولي يومَ الزحفِ جرمٌ
عظيمٌ، وقدَّمَ قولَه: {
فَيُقْتَلْ}
لأنَّها درجةُ شهادةٍ وهي أَعظمُ مِن غيرِها، وثَنَّى بالغَلَبة وهي تَشمَلُ نوعيْن:
قتلَ أعداءِ اللهِ والظفرَ بالغنيمةِ، والأولى أعظمُ مِن الثانيةِ. كما في الآيةُ إشارةٌ
إلى أنَّ على المجاهدِ في سبيلِ اللهِ ألّا يكونَ قَصْدُهُ القَتْلَ بَلْ إعلاءَ كلمةِ
الحَقِّ وإعزازِ الدين. وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَضَمَّنَ اللَّهُ
لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادٌ فِي سَبِيلِي
وَإِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ
الْجَنَّةَ أَوْ أُرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَا
نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ)). و"أَوْ" هنا بِمَعْنَى الْوَاوِ،
كَمَا يَقُولُ الْكُوفِيُّونَ وَقَدْ دَلَّتْ عَلَيْهِ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ فَإِنَّهُ
قَالَ فِيهِ: ((مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ))، بالواو الجامعة. وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ
رُوَاةِ مُسْلِمٍ بِالْوَاوِ الْجَامِعَةِ أَيْضًا. فَالْحَدِيثُ مَحْمُولٌ عَلَى
مُجَرَّدِ النِّيَّةِ وَالْإِخْلَاصِ فِي الْجِهَادِ وقد قيلَ مَن لم يَقْتُلْ
نَفْسَه في نَفْسِه لا يصحُّ جهادُه بنفسِه.



وقالَ
عليْه الصلاةُ والسلامُ: ((جاهِدوا المُشرِكين بأموالِكم وأنفُسِكم وأَلسِنَتِكم)).
أَخرَجه أحمد وأبو داوود والنَّسائي والحاكمُ وصَحَّحهُ عن أنسٍ رَضيَ اللهُ عنْه،
وذلك بأنْ تَدعوا عليهمْ بالخِذْلانِ والهَزيمةِ وللمُسْلِمين بالنَّصْرِ والغَنيمةِ،
وتُحَرِّضوا القادرين على القتالِ وتوهِّنُوا عزيمةَ العدوِّ. وأخرجَ البُخاريُّ
ومُسلِمٌ وأبو داوودَ والتِرْمِذِيُّ والنَّسائيُّ وابنُ ماجةَ والبيهقيُّ عن زيدٍ
بنِ خالدٍ الجُهَنيِّ، أنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ قال: ((
مَنْ جهَّزَ غازيًا في سبيلِ اللهِ فقد غَزا، ومَنْ
خَلَفَ غازيًا في أهلِهِ بِخَيْرٍ فقد غَزا))، أيْ كان خَلَفًا لَهُ في أهلِ بيتِه
في قضاءِ حَوائجِهم وتتميمِ مَصالِحِهم. وفضائلُ الجِهادِ لا تَكادُ تُضْبَطُ.



قوله
تعالى: {
الذين
يَشْرُونَ الحياةَ
} فاعلٌ
بقولِه: {
فَلْيُقَاتِلْ} و"يَشْرون"
بمعنى يَشترون. والباءَ إنَّما تَدخُلُ على المَتروكِ، والظاهرُ هنا أنها دَخَلَتْ
على المأخوذِ. لأنَّ المرادَ بالذين يشتَرون المُنافقون المُبَطِّئُون عن الجهاد ـ
كما سبق بيانه ـ أُمِروا بأَنْ يُغَيِّروا ما بِهم مِنَ النِّفاقِ، ويُخْلِصوا
الإِيمانَ باللَّهِ ورسولِه، ويجاهدوا في سبيلِ الله، فلم تَدْخُلْ إلَّا على المَتروكِ؛
لأنَّ المنافقين تاركونَ للآخرَةِ آخذونَ للدُنيا. ويُمكنُ أنَّ تكون "
يشرون" بمعنى يَبيعون، ويَكونُ المُرادُ بـ "الذين يَشْرُون" المؤمنون المُتَخَلِّفون عن الجهاد المُؤْثِرون
الآجِلَةَ على العاجِلَةَ، ونظيرُ هذه الآيةِ في كونِ "شرى" تحتَمِلُ
الاشْتِراءَ والبيعَ معًا باعتبارين، قولُه تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ}
يوسف: 20. وقد تقدَّمَ شيءٌ مِنْ هذا في أوَّلِ البَقرة.



والجمهورُ
على سكونِ لامِ "
فَلْيقاتل"
لأنَّها وقعتْ بعدَ الفاءِ. وقُرئ بكسرِها وهو الأصلُ. والجمهور على بناءِ "
فيُقْتل" للمفعولِ، وقرأ مُحارِب بنُ دثارٍ ببنائه للفاعل،
والأوَّلُ أظهرُ، لقوله: "
أو يَغْلِب"
و"
يُقْتَلْ" و"يُغْلِب"
عطفٌ على الشَرْطِ، والفاء في "
فسوفَ"
جوابُه، لا يَجوزُ حذفُها. والمَشهورُ إظهارُ هذه الباءِ عندَ الفاءِ، وأَدْغَمَها
أبو عَمْرٍو والكسائيُّ وهشامٌ وخَلاَّد بخلافٍ عنه. والجمهورُ على "
نُؤْتيه" بنونِ العَظَمَةِ، وطلحة بنُ مصرفٍ والأعمشُ بياءِ
الغَيْبةِ، والقراءتان ظاهرتان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 74
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 43
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 5
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 20
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 35
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 68

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: