روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة آل عمران، الآية: 35

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة آل عمران، الآية: 35 Jb12915568671



فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة آل عمران، الآية: 35 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة آل عمران، الآية: 35   فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة آل عمران، الآية: 35 I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2012 7:34 am

إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(35)
قولُه تعالى: {إِذْ قَالَتِ امرأتُ عِمرانَ} تقريرٌ لِلاصطِفاءِ وبيانٌ لِكَيْفيَّتِه، وامرأةُ عُمران هي "حَنَّةُ بنتُ فاقوذا" كما رواه إسحقُ بنُ بِشْرٍ عن ابنِ عبّاسٍ رضي اللهُ تعالى عنهما، والحاكم عن أبي هريرةَ وهي جَدَّة عيسى عليه الصَلاةُ والسلامُ وكان لها أُخْتٌ اسْمُها "إيشاع" تزوَّجها زكريا عليه الصَلاةُ والسلامُ هي أُمُّ يَحيى فـ "عيسى" ابنُ خالةِ يَحيى كما ذَكَرَ ذلك غيرُ واحدٍ مِن الإخباريّين ويُشْكِلُ عليه ما أخرجه الشيخان في حديث المعراج من قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا أنا بابنيْ الخالَةِ عيسى ابنِ مريمَ، ويحيى بن زكريا)) وأجاب صاحبُ "التقريب" بأنَّ الحديثَ مُخْرَجٌ على المَجازِ فإنَّه كثيراً ما يُطلَقُ اسْمُ الخالةِ على بِنْتِ الخالة تكريماً لها، والغرض أن بينهما عليهما الصلاة والسلام هذه الجهة من القرابة وهي جهة الخؤولة، وقيل: كانت "إيشاع"ُ أختَ حَنَّة مِن الأُمِّ وأختَ مريمَ مِن الأَبِ على أنَّ عمران نَكَحَ أوَّلاً أُمَّ حَنَّةَ فَوَلَدتْ لَه إيشاعَ ثمَّ نَكَحَ حَنَّةَ بِناءً على حِلِّ نِكاحِ الرَّبائبِ في شَريعَتِهم فوَلدت مريمَ فكانت إيشاعُ أختَ مريم من الأبِ وخالتَها مِن الأُمِّ لأنَّها أُخْتُ حَنَّةَ من الأمِّ، وهو مخالفٌ ذكِر من أن "إيشاع" و "حنة" بنتا فاقوذا على أنّه بعيد لعدم الرواية في الأمرين. أخرج ابن عساكر عن ابن عبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما أنَّ "حنَّة" امْرأَةُ عمران كانت حُبِسَت عن الولد والمَحيضِ فبينا هي ذات يومٍ في ظلِّ شَجَرَةٍ إذْ نَظَرت إلى طيرٍ يَزُقُّ فَرْخاً له فتحرَّكت نفسُها للوَلَدِ فدعت اللهَ تعالى أنْ يَهَبَ لها ذَكراً فحاضت من ساعتِها فلمّا طَهُرت أَتاها زوجُها فلمّا أَيقنت بالوَلدِ قالت: لئن نجّاني اللهُ تعالى ووَضَعْتُ ما في بطني لَأَجْعَلَنَّه مُحرَّراً ولم يكن يُحَرَّرُ في ذلك الزمان إلَّا الغُلْمانُ فقال لها زوجُها: أرأيتِ إنْ كان ما في بطنِك أُنثى والأُنثى عورةٌ فكيف تَصنَعين؟ فاغْتَمَّتْ لذلك فقالت عند ذلك: {رَبّ إِنّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنّي} وهذا في الحقيقة استدعاءٌ للوَلدِ الذكَرِ لعدَمِ قَبول الأُنثى فيكون المعنى رَبِّ إني نذرتُ لك ما في بَطني فاجْعَله ذكَراً، وجَعلَه بعضُ الأئمَّةِ تأكيداً لِنَذْرِها وإخراجاً له عن صورةِ التعليقِ إلى هيئةِ التنجيزِ واللامُ من {لَكَ} للتعليل، والمراد لخدمةِ بيتِك والمُحرَّرُ مِن لا يعملُ للدنيا ولا يتزوَّجُ ويَتفرَّغ لعملِ الآخِرةِ ويَعْبُدُ اللهَ تعالى ويكون في خدمةِ الكَنيسةِ قالَه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وقال مجاهد: المحرَّرُ الخادمُ للبِيعَةِ، وفي رواية الخالص الذي لا يخالطه شيءٌ من أمرِ الدنيا، وقال محمد بن جعفر بن الزبير: أرادت عَتيقاً خالِصاً لطاعتِك لا أصرفه في حوائجي، وعلى كلٍّ هو من الحرية وهي ضربان أن لا يجري عليه حكم السبي وأنْ لا تتملكه الأخلاق الرديئة والرذائل الدنيويَّة. والتقبل أخذُ الشيءِ على وجهِ الرضا وأَصلُه المُقابَلَةُ بالجَزاءِ وتَقَبَّلْ هنا
بمعنى اقْبَلْ.
قولُه: {إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم} السميع: لِسائرِ المَسموعاتِ فتَسْمَعُ دعائي "العليم" بما كان ويكون فتعلم نيتي وهو تعليل لاستدعاءِ القَبولِ مِن حيثُ إنَّ عِلمَه تعالى بصِحَّةِ نِيَّتِها وإخلاصِها مُسْتَدْعٍ لذلك تفضُّلًا وإحْساناً، وتأكيدُ الجُملةِ لِغَرَضِ قوَّة يقينِها بمَضمونها وقَصْرِ صِفَتَيْ السَّمْعِ والعِلْمِ عليه تعالى لِغَرِضِ اختصاصِ دعائها وانقطاعِ حَبْلِ رَجائها عمّا عَداهُ سبحانَه بالكُلِّيَّةِ مُبالَغةً في الضَّراعَةِ والابتِهالِ، وتقديمُ صِفَةِ السَّمْعِ لأنَّ مُتعلَّقاتها وإن كانت غير مُتناهيَةٍ إلَّا أَنَّها ليست كمتعلقات صفةِ العِلمِ في الكَثْرَةِ.
قولُه تعالى: {إِذْ قَالَتِ امرأتُ عِمْرَانَ} في الناصبِ لهُ أَوْجُهٌ، أحَدُها: أنَّه "اذْكُرْ" مُقدَّراً، فيكونُ مفعولاً بِه لا ظَرْفاً أيْ: اذْكُرْ لَهم وقتَ قولِ امْرأَةِ عُمرانَ كَيْتَ وكَيْتَ. الثاني: أنَّ الناصبَ له معنى الاصْطِفاءِ أي بـ "اصطفى" مقدراً مدلولاً عليه بـ "اصطفى" الأوَّل، والتقدير: واصطفى آل عمران إذ قالت امرأةُ عمران، وعلى هذا يكون قولُه: "وآلَ عمران" من باب عطفِ الجُمَل لا مِن باب عطفِ المُفردات، إذا لو جُعِلَ مِن عَطْفِ المُفردات لَزِمَ أنْ يَكون وقتُ اصْطِفاءِ آدمَ وقتَ قوْلِ امرأةِ عُمرانَ كَيْتَ وكَيْتَ، وليس كذلك لِتَغايُرِ الزمانين، فلذلك اضطُرِرْنا إلى تقديرِ عامِلٍ غير هذا المَلفوظِ به. الثالث: أنَّه منصوبٌ بـ "سميع".
قوله: {مُحَرَّراً} في نصبِه أَوجُهٌ، أحدُها: أنَّه حالٌ من المَوصولِ وهو
"ما في بَطني"، فالعاملُ فيها "نَذَرْتُ". الثاني: أنَّه حالٌ من الضميرِ المَرفوعِ بالجَارِّ لِوُقوعِهِ صلةً لـ "ما"، وهو قريبٌ من الأول ، فالعامِلُ في هذه الحال الاستقرارُ الذي تضمَّنه الجارُّ والمجرور. الثالث: أن ينتصِبَ على المصدر؛ لأنَّ المَصْدَرَ يأتي على زِنَةِ اسم المفعولِ من الفعلِ الزائدِ على ثلاثةِ أحرفٍ، وعلى هذا فيَجوزُ أنْ يَكونَ في الكلامِ حَذْفُ مضاف تقديرُهُ: نذرتُ لك ما في بطني نَذْرَ تحرير، ويحوزُ أن يكون ممَّا انتصب على المعنى؛ لأنَّ معنى "نَذَرْتُ لك" حَرَّرْت ما في بطني تحريراً. ومن مجيءِ المَصْدَرِ بزِنَةِ المَفعولِ مما زادَ على الثلاثي قولُه تعالى: {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} سبأ: 19، وقوله: {وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرَمٍ} الحج: 18 في قراءة من فتح الراء، أي: كلَّ تمزيق، وفما له من إكرام، ومثله قول الشاعر:
ألم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القوافي ....................... فلاعِيَّاً بهنَّ ولا اجْتِلاَبا
أي : تسريحي القوافي. الرابع: أن يكونَ نعتَ مفعولٍ محذوفٍ تقديره: غلاماً محرراً. وفيه نظرٌ ووجهُ النظر فيه أنَّ "نَذَرَ" قد أخذ مفعولَه وهو قوله: "مَا فِي بَطْنِي" فلم يتعدَّ إلى مفعولٍ آخر؟. وعلى القولِ بأنَّها حالٌ يجوز أن تكونَ حالاً مقارنةً إن أريد بالتحرير معنى العِتْقِ، و مقدَّرةً إنْ أُريد به معنى خدمة الكنيسة كما جاء في التفسير.
ووقف أبو عمرو والكَسائي على: "امرأة" بالهاء دون التاء، وقد كتبوا امرأة بالتاء وقياسُها الهاء هنا وفي يوسف: {امرأة العزيز} الآية: 30 في موضعين، و{امرأة نُوحٍ} التحريم: 10 و{امرأة لُوطٍ} التحريم: 10 و{امرأة فِرْعَوْنَ} القصص: 9، وأهلُ المدينة يقفون بالتاء اتِّباعاً لرسم المصحف، وهي لغةٌ للعرب يقولون في حمزة: حَمْزَتْ، وأنشدوا:
اللهُ نَجَّاكَ بكَفَّيْ مَسْلَمَتْ .................... مِنْ بعدِما وبعدِما وبعدِمَتْ
وقولُه: {مَا فِي بَطْنِي} أتى بـ "ما" التي لِغيرِ العاقِلِ لأنَّ ما في بطنِها مُبْهَمٌ أمرُهُ، والمبهمُ أمرُهُ يجوزُ أنْ يُعَبَّرَ عنه بـ "ما"، ومثالُه إذا رأيتَ شبحًا من بعيد لا تدري أأنْسانٌ هو أمْ غيرُه: ما هذا؟ ولو عرفتَ أنَّه إنسانٌ وجَهِلْتَ كونَه ذَكراً أمْ أنثى قلت: ما هو. أيضاً، والآيةُ من هذا القبيل هذا عند مَنْ يرى أنَّ "ما" مخصوصةٌ بغيرِ العاقلِ، وأمَّا مَنْ يَرى وُقوعَها على العُقلاءِ فلا يتأوَّلُ شيْئاً. وقيل: إنَّه لَمَّا كان ما في البَطنِ لا تَمْييزَ له ولا عقلَ عَبَّر بـ "ما" التي لِغيرِ العُقلاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة آل عمران، الآية: 35
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: