هام
فيما يبدو أن السيدة كلينتون ومن هم يأتمرون بأمرها ، وإسرائيل التي تصدر أراء السيدة كلينتون عنها ، بل والإدارة الأمريكية كلها ، يبدو أنهم يئسوا من قدرة النظام الطائفي في سوريا على قمع الثورة الشعبية ، وشعروا بقرب نهايته وأيقنوا بأنه لا يستطيع الصمود أكثر ، لذلك فقد صح ما كنا تنبانا به سابقاً من أنهم سيمدونه ويمدون له حتى يمارس أكبر قدر ممكن من القتل والتدمير ، فإذا اقترب من نهايته هرعوا لينهوا حكمه ولينقذوه من حساب الشعب على ما اقترفت يداه من جرائم ، وليصطنعوا عند الشعب يداً بأن لهم فضل في إسقاطه ، في محاولة لخداع الشعب السوري ، ومحاولة التأثير في وجهته المستقبلية وتوجيهه الوجهة التي يريدون ، والتي لن تكون في صالح الشعب ، وإنما ستصب حتماً في مصلحة إسرائيل في المقام الأول ، ثم في مصلحة الغرب الذي يدعمها في المقام الثاني .
ولذلك فإننا ننبه إلى خطورة الدعوة التي وجهتها السيدة كلينتون إلى عدد من الدول للاجتماع في اصطنبول وترتيب حل للأزمة وإنهائها على الطريقة اليمنية التي أعفي المجرمون هناك من تبعات إجرامهم بموجبها .