أتعجبون من بطولات أهل حمص وهؤلاء جدودهم؟؟؟

أتعجبون من بطولات أهل حمص وهؤلاء أجدادهم؟؟؟؟

طلب الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) من أهل حمص ـ لما قدم عليهم ـ أن يكتبوا له أسماء الفقراء والمساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين ..
وعندما وردت الأسماء للخليفة فوجئ بوجود اسم حاكم حمص سعيد بن عامر بن حذيفة الجمحي موجود بين أسماء الفقراء
وعندها تعجب الخليفة من أن يكون واليه علي حمص من الفقراء سأل أهل حمص ..
فأجابوه إنه ينفق جميع راتبه علي الفقراء والمساكين ويقول ( ماذا أفعل وقد أصبحت مسؤلا عنهم أمام الله تعالي )
وعندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئاً عليه .. أجابوا نعيب عليه أربعاً .. فهو لا يخرج إلينا إلى وقت الضحى .. و لا نراه ليلا أبداً .. ويحتجب علينا يوماً في الاسبوع . ويغنط الغنطة بين الأيام ، وعندما سأل الخليفة سعيداً عن هذه العيوب أجابه ..
هذا حق يا أمير المؤمنين ، أما الأسباب فهي :
أما أني لا أخرج إلى وقت الضحي فلأني لا أخرج إلا بعد أن أفرغ من حاجة أهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة ..
وأما احتجابي عنهم ليلاً فلاني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي ..
وأما احتجابي يوماً في الأسبوع فلأني أغسل فيه ثوبي وأنتظرة ليجف لأني لا أملك ثوباً غيره
وأما الرابعة فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة قد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالوا أتحب محمداً مكانك فقال: والله ما أحب أني في أهلي وأن محمداً شيك شيكة ثم نادى يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم إلا ظننت ألا يغفر الله لي بذلك أبداً ، قال فتصيبني تلك الغنطة فبكي امير المؤمنين عمر .. ثم قال: الحمد لله الذي لم يفيل رأيي فيه ، وبعث إليه بألف دينار وقال استعن بها على أمرك فقالت: امرأته الحمد لله الذي أغنانا عن خدمتك فقال: لها فهل لك في خير من ذلك ندفعها إلى من هو أحوج منا إليها .
قالت نعم فدعا رجل من أهله يثق به فصررها صرراً ثم قال انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان وإلى يتيم آل فلان وإلى مسكين آل فلان فبقيت منها ذُهيبة فقال أنفقي هذه .