روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 130

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 130 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 130 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 130   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 130 I_icon_minitimeالسبت مايو 12, 2012 6:14 am

وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)
بعد أن أخبرنا ربّنا ـ سبحانه وتعالى ـ أنه آثر الخليل ـ عليه السلام ـ على البرية ، فجعل الدينَ دينَه ، والتوحيدَ شِعارَه والمعرفةَ صِفته ؛ فمن رَغِبَ عن دينه أو حاد عن سُنَّتِه فالباطل مطرحه ، والكفر مهواه ؛ إذ ليست الأنوار بجملتها إلا مقتبسة من نوره .
وهُوَ تَقْرِيعٌ وَتَوْبِيخٌ وَقَعَ فِيهِ مَعْنَى النَّفْيِ، أَيْ وَمَا يَرْغَبُ ، وَالْمَعْنَى: يَزْهَدُ فِيهَا وَيَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنْهَا، أَيْ عَنِ الْمِلَّةِ وَهِيَ الدِّينُ وَالشَّرْعُ .
قوله تعالى: {وَمَن يَرْغَبُ} مَنْ: اسمُ استفهامٍ بمعنى الإِنكار فهو نفيٌ في المعنى ، ولذلك جاءَتْ بعده "إلاَّ" التي للإِيجابِ ، ومحلُّه رفعٌ بالابتداءِ ، و"يَرْغَبُ" خبرُه ، وفيه ضميرٌ يعودُ عليه ، والرغبةُ أصلُها الطلبُ ، فإنْ تَعَدَّت بـ "في» كانَتْ بمعنى الإِيثارِ له والاختيارِ نحو: رَغِبْت في كذا ، وإن تَعَدَّت بـ "عن" كانت بمعنى الزَّهادة نحو: رَغِبْت عنك .
{إلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} قَالَ قَتَادَةُ: هُمِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، رَغِبُوا عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَاتَّخَذُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ بِدْعَةً لَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى . و" سَفِهَ " بِمَعْنَى جَهِلَ ، أَيْ جَهِلَ أَمْرَ نَفْسِهِ فَلَمْ يُفَكِّرْ فِيهَا فأَهْلَكَها . و" سَفِهَ " بِكَسْرِ الْفَاءِ يَتَعَدَّى كَسَفَّهَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَتشديدهَا . و" سَفِهَ نَفْسَهُ " أَيْ فَعَلَ بِهَا مِنَ السَّفَهِ مَا صَارَ بِهِ سَفِيهًا . فَأَمَّا سَفُهَ بِضَمِ الْفَاءِ فَلا يَتَعَدَّى .
وفي "مَنْ " وجهان أحدُهما: أنها في محلِّ رفعٍ على البدلِ من الضمير في " يَرْغَبُ " وهو المختارُ لأنَّ الكلامَ غيرُ موجبٍ ، والكوفيون يَجْعَلون هذا من بابِ العطفِ ، فإذا قلتَ: ما قام القومُ إلا زيدٌ ، فـ "إلاَّ" عندهم حرفُ عطفٍ وزيدٌ معطوفٌ على القوم ، وتحقيقُ هذا مذكورٌ في كتبِ النحو . الثاني: أنها في محلِّ نصبٍ على الاستثناء و"مَنْ" يُحتمل أن تكونَ موصولةً وأَنْ تكونَ نكرةً موصوفةً ، فالجملةُ بعدَها لا محلَّ لها على الأولِ ، ومحلُّها الرفعُ أو النصبُ على الثاني .
وقوله:{نَفْسَهُ} في نصبِه سبعةُ أوجهٍ ، أحدُها ـ وهو المختارُ ـ: أَنْ يكونَ مفعولاً به ؛ أنَّ سَفِه بكسر الفاء يتعدَّى بنفسه كما يتعدَّى سَفَّه بفتح الفاء والتشديد ، وهي لغةٌ فـ " سَفِه نفسَه ": امتَهَنَها واستخَفَّ بها ، جاء في الحديثSad(الكِبْرُ أَنْ تَسْفَهَ الحقَّ وتَغْمَصَ الناسَ)) الثاني: أنه مفعولٌ به ولكن على تضمين "سَفِه" معنى فِعْلٍ يتعدَّى ، بمعنى جَهِل ، أو أهلك . الثالث: أنه منصوبٌ على إسقاطِ حرفِ الجرِّ تقديره: سَفِه في نفسه . الرابع: توكيدٌ لمؤكَّدٍ محذوفٍ تقديره:سَفِه قولَه نفسَه ، فحذَفَ المؤكَّد ، قياساً على النعت والمنعوت. الخامس: أنه تمييزٌ وهو قولُ بعضِ الكوفيين . السادس: أنه مشبّهٌ بالمفعولِ به وهو قولُ بعض الكوفيين . السابع: أنه توكيدٌ لِمَنْ سَفِه ، لأنه في محلِّ نصبٍ على الاستثناء في أحد القولين ، وهو تخريجٌ غريبٌ والمختارُ الأولُ .
قوله:{فِي الآخرة} فيه خمسةُ أوجه ، أحدُها: أنه متعلِّق بالصالحين على أن الألفِ واللامَ للتعريفِ وليستْ موصولةً . الثاني أنها متعلقةٌ بمحذوفٍ أيضاً لكن مِنْ جِنسِ الملفوظِ به أي: وإنه لصالحٌ في الآخرة لَمِن الصالحين . الرابع: أن يتعلَّقَ بقولِه: "الصالحين" وإنْ كانت ألـ موصولةً: لأنه يُغْتفر في الظروفِ وشِبْهِها ما لا يُغْتَفَرُ في غيرِها اتِّساعاً ، ونظيرُه قوله :
رَبَّيْتُه حتى إذا تَمَعْدَدا ................. كان جزائي بالعَصَى أَنْ أُجْلَدَا
الخامس: أن يتعلَّق بـ "اصَطَفْيناه" ويكون في الكلامِ تقديمٌ وتأخيرٌ ، مجازُه: ولقد اصطفيناه في الدنيا وفي الآخرة ، وهذا ينبغي ألاَّ يجوزُ مثلُه في القرآنِ لنُبُوِّ السَّمْعِ عنه .
والاصطفاءُ: الاختيارُ ، افتعال من صَفْوةِ الشيء وهي خِيارُه ، وأصلُه: اصْتَفى ، وإنما قُلِبت تاءُ الافتعال طاءً مناسبةً للصادِ لكونِها حرفَ إطباقٍ وتقدَّم ذلك عند قولِه: {أَضْطَرُّهُ} البقرة: 126 .
وأكَّد جملةَ الاصطفاءِ بـ "اللام" ، والثانية بـ "إنَّ واللام" ، لأنَّ الثانية محتاجةٌ لمزيدِ تأكيدٍ ، وذلك أنَّ كونَه في الآخرةِ من الصالحين أمرٌ مغيَّبٌ ، فاحتاجَ الإِخبارُ به إلى فَضْلِ توكيدٍ ، وأمَّا اصطفاءُ الله له فقد شاهَدُوه منه ونَقَله جيلٌ بعد جيلٍ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 130
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: