للأسف لم يقدم الإخوان المسلمون للأمة خيراً أبداً عبر تاريخهم الطويل ، ففي السبعينيات والمانينيات من القرن الماضي قاموا باغتيالات هنا وتفجيرات هناك ، فكانوا كمن نكز ذئباً نائماً ليستيقظ ويعمل أنيابه ومخالبه في جسم الأمة فكانت مجازر حماة وحلب وجسر الشغور وغيرها ، وكانت سنوات طويلة بعدها من الظلم والقهر والقبضة الأمنية المتوحشة على الشعب في سوريا حتى كادت تخلوا المساجد من روادها فترة طويلة ، بعد أن كانت تغص بالمصلين ، وكان عليهم أن يحسبوا الأمور ويعدون لها عدتها ويضربون رأس النظام الضربة القاضية ، لايدوسون على ذيله ، وهاهم اليوم ومنذ بداية الأزمة يبدون كمن يستجدي تارة طائفة المسيحيين وأخرى العلويين وثالثة إيران ... أما الإخوان في مصر ، فلم يكونوا بأحسن حال منهم في سوريا ، فإن سلوكهم يؤكد الأنباء التي رشحت عن عقدهم الصفقات مع أمريكا ، ومعلوم أن أمريكا لا تفل إلا ما هو في مصلحة إسرائيل ، ولم نر تغيراً ذا شأن في سلوكهم تجاه إخوانهم في غزة ، ولا زال الغاز المصري يتدفق على إسرائل في عهدهم ، وكنا نؤمل منهم بعد فوزهم وحصولهم على الأغلبية في مجلس النواب وسيطرتهم على الشارع أن يساعدوا إخوانهم في سوريا لأن في انتصار الثورة السورية نصر لهم لكنهم ويا للأسف لايكاد يسمع لهم صوت ، وتمخر البواخر والبوارج المجوسية عباب القناة قادمة بالأسلحة الفتاكة لأخوانهم السوريين ، وعائدة بالذهب السوري والمعتقلين السوريين لتصفيتهم هناك والمتاجرة بأعضائهم ، علماً بأنه يمكنهم اعتراض هذه السفن بموجب القانون الدولي الذي يفرض الحظر على النظامين في سوريا وإيران ، فأي إخوان هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟