حلم سيدنا معاوية رضي الله عنه
10
أبريل
Rate This
كان لعبد الله بن الزبير – رضي الله عنهما – مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنهما – , وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير , فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوه :
‘من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد … ( فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها , أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن )’ .
فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها , ثم قال لإبنه يزيد : ’ ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟’ .
فقال له إبنه يزيد : ‘إرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه’ . فقال معاوية : ‘بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما’ .
فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها:
‘من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد …
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك .. ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك .. فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك … فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض . فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع ,
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له : ’ لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل ‘