الرسول عليه الصلاة والسلام يتحبب إلى الموت هو وأصحابه رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين

 

روي عن عليّ كرم الله تعالى وجهه أنه كان يطوف بين الصفين في غلالة ، فقال له الحسن: ما هذا بزي المحاربين ، فقال: يا بني لا يبالي أبوك سقط على الموت ، أم سقط عليه الموت ، وكان عبد الله بن رواحة ينشد وهو يقاتل الروم :
يا حبذا الجنة واقترابها ... طيبة وبارد شرابها


والروم روم قد دنا عذابها
وقال عمار بن ياسر:

غداً نلقي الأحبة محمداً وصحبه ... وكذا بلال بن رباح عندما حضره الموت فقد كانت زوجه تقول : وا كرباه ، وهو يقول وافرحتاه غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه ، وروي عن حذيفة بن اليمان أنه لما احتضر قال: حبيب جاء على فاقة . وعنه صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه قتل من قتل ببئر معونة قال: «يا ليتني غودرت معهم في لحف الجبل»