هنية وخطبته الحماسية
استمعنا البارحة إلى هنية وهو يخطب في الجماهير الإيرانية المحتشدة ، لقد كانت خطبة " حماسية " وربما كان السر في هذه الحماسة الزائدة أنه قد جاء للتو من زيارة مرقد الزعيم المجوسي الكبير ، أبو لؤلؤة ، الذي قتل خليفة رسول الله وصاحبه عمر بن الخطاب الذي دكت جيوشه قصور كسرى أنو شروان ، وربما قرأء على روحه " الطاهرة " الفاتحة أو صورة يسين ، لا أدري ، وهذه الخطبة " الحماسية " ربما تكون مستلهمة من العتبات المقدسة في قم ، التي ربما زارها للاستهداء بتعاليمها السمحة ، ونعوذ بالله أن تكون مشترات بمبالغ كبيرة دفعها له قائده الملهم آية الله روح الله الخامنئي . من أموال النفط المسروق من إقليم عرب استان المسلوب .
فقد حمل فيها على الغرب وتدخله في شؤوننا العربية والإسلامية ، لأن مثل هذا التدخل ربما يحد من مكاسب إيران الإقليمية وحصتها في الأرض العربية ، فهي لم تحصل بعد سوى على ثلاث جزر صغيرة ، إضافة إلى إقليم الأهواز العربي المسلم ، ولم تمد نفوذها بعد سوى إلى الكويت والبحرين والعراق وسوريا ولبنان ، وبعض اليمن وغزةِ فلسطين ، وإن الوطن العربي كبير جداً وفيه الكثير مما لما يصله النفوذ الإيراني ، وإن أطماع الغرب في هذه المنطقة وتدخلاتها ستحد ـ بلا شك ـ من مكسب إيران وتحد من حصتها في هذه الرض العربية التي اشبع حكامها أهلها جوراً وفساداً وظلماً وقتلاً ، لذلك فهم يتشوفون إلى من يخلصهم من هؤلاء الحكام وإن كان من الغرب أو إيران فلربما كان المستعمر المغتصب أقل قسوة على هذه الشعوب ، وهاهم ياليهود الصهاينة أوضح مثال على ذلك ، فإنّ إسرائيل في حروبها كلها لم تقتل معشار ما قتله نظام واحد من أبناء شعبه ، وخذ مثالاً على ذلك سوريا أو إن شئت ليبيا ، وما اليمن السعيد عنا ببعيد .