صدق من قال : حبك الشيء يعمي ويصم تذكرت بالأمس هذه الحكمة وأنا أستمع إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية المعلم ، فإن من قالها لم يقلها عبثاً فحب الشيء فعلاً يعمي صاحبه ويصم أذنيه فلا يرى ولا يسمع سوى ما يغذي هذا الحب ، فحب المعلم لكرسيه ومنصبه قد أعماه عن رؤية الكثير من الحقائق وأصم أذنيه عن سماع كل ما هو مخالف
حتى غدا ـ في نظره ـ الحل الأمني مطلباً جماهيرياً ، فقتل الجماهير وانتهاك حرماتها وأعراضها غدا مطلباً لها ، فهي تتلذذ بذلك وتستعذبه ، ومن لا يتلذذ بالقتل إن كان من المعلم؟ فهو يريح ذبيحته ، أما سواه من البلطجية والشبيحة ورجال المخابرات الذين يعذبون ضحاياهم حتى تموت بين أيديهم ، فإنه يعوزهم خبرة المعلم ورأفته بضحاياه
كما أن دفاع بعض هؤلاء عن أنفسهم ونسائهم وأطفالهم بما يستطيعون
أصبح خيانة عظمى وتعاملاً مع الخارج الذي يريد بالبلاد والعباد السوء
وكان عليها أن تستسلم لجزاريها ولا (تخرمش) يديه كالقطط ، أما اسقواؤه هو بالدعم الروسي للاستمرارفي القتل والقمع فهو قمة والشرف والوطنية .