روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 32

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  32 Jb12915568671



المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  32 Empty
مُساهمةموضوع: المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 32   المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  32 I_icon_minitimeالجمعة يناير 28, 2022 5:23 pm

وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
(32)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} أَيْ: زَوِّجُوا، وَهُوُ أَمْرٌ مِنَ اللهِ ـ تَعَالى، يَقْتَضَي الوُجُوبَ، فإِنَّ صِيغَةَ الْأَمْرِ الْمُجَرَّدَةَ عَنِ الْقَرَائِنِ حَيْثُ جاءَتِ اقْتَضَتِ الْوُجُوبَ، فَإِذَا خَطَبَ الْخَالِيَةَ مِنْ زَوْجٍ، مَنْ هُوَ كُفْءٌ لَهَا وَرَضِيَتْ بِهِ، وَجَبَ عَلَى وَلِيِّهَا تَزْوِيجُهَا إِيَّاهُ، وَأَنَّ مَا يَقُولُهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ السَّادَةِ الْمَالِكِيَّةِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ، مِنْ أَنَّ السَّيِّدَ لَهُ مَنْعُ عَبْدِهِ وَأَمَتِهِ التَّزْوِيجَ مُطْلَقًا غَيْرُ صَائِبٍ لِمُخَالَفَتِهِ نَصَّ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كتابِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ. وهَذا الأَمْرُ هُنَا شَامِلٌ لِلذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ.
"الأيامى" جمعُ "أَيِّم": وهوَ كُلُّ مَنْ لَا زَوْجَ لَهُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى، سَوَاءٌ كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ قَبْلَ ذَلِكَ، أَوْ لَمْ يَتَزَوَّجْ قَطُّ، وَقَدْ فَسَّرَ الشَّمَّاخُ بْنُ ضِرَارٍ فِي شِعْرِهِ: الْأَيِّمَ الْأُنْثَى بِأَنَّهَا الَّتِي لَمْ تَتَزَوَّجْ فِي حَالَتِهَا الرَّاهِنَةِ، فقالَ:
يُقِرُّ بِعَيْنِي أَنْ أُنَبَّأَ أَنَّهَا ................................. وَإِنْ لَمْ أَنَلْهَا أَيِّمٌ لَمْ تَزَوَّجِ
فَقَوْلُهُ: "لَمْ تَزَوَّجِ" تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ: أَنَّهَا أَيِّمٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: آمَ الرَّجُلُ يَئِيمُ، وَآمَتِ الْمَرْأَةُ تَئِيمُ، إِذَا صَارَ الْوَاحِدُ مِنْهُمَا أَيِّمًا، وَكَذَلِكَ تَقُولُ: تَأَيَّمَ إِذَا كَانَ أَيِّمًا. وَمِثَالُهُ فِي الْأَوَّلِ قَوْلُ الشَّاعِرِ عبد الصَّمد بْنِ المُعذِّلِ، مِنْ شُعراءِ الدولةِ العبَّاسيَّةِ:
لَقَدْ إِمْتُ حَتَّى لَامَنِي كُلُّ صَاحِبِ ............... رَجَاءَ بِسَلْمَى أَنْ تَئِيمَ كَمَا إِمْتُ
وَمِنَهُ أَيْضًا، قَوْلُ يَزِيدَ بْنِ الْحَكَمِ الثَّقَفِيِّ:
كُلُّ امْرِئٍ سَتَئِيمُ مِنْهُ ..................................... الْعُرْسُ أَوْ مِنْهَا يَئِيمُ
وَقَوْلُ الْآخَرِ:
نَجَوْتَ بِقَوْفِ نَفْسِكَ غَيْرَ أَنِّي ......................... إِخَالُ بِأَنْ سَيَيْتِمُ أَوْ تَئِيمُ
يَعْنِي: يَيْتِمُ ابْنُكَ وَتَئِيمُ امْرَأَتُكَ. وَمِنَ الثَّانِي قَوْلُهُ:
فَإِنْ تَنْكِحِي أَنْكِحْ وَإِنْ تَتَأَيَّمِي ....................... وَإِنْ كُنْتُ أَفْتَى مِنْكُمُ أَتَأَيَّمُ
وَمِنْ إِطْلَاقِهِ عَلَى الْأُنْثَى أَيضًا قَوْلُ الشَّاعِرِ جميلُ بُثَيْنَةَ:
أُحِبُّ الْأَيَامَى إِذْ بُثَيْنَةُ أَيِّمُ ...................... وَأَحْبَبْتُ لَمَّا أَنْ غَنِيتُ الْغَوَانِيَا
فيُقَالُ: رَجُلٌ أَيِّمٌ، وَامْرَأَةٌ أَيِّمٌ. وَقد خَصَّهُ بَعضُهُمْ بمَنْ فَقَدَتْ زَوْجَهَا، وَقالَ: فَإِطْلَاقُهُ عَلَى البِكْرِ مجازٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ رَجُلٌ أَيِّمٌ وَامْرَأَةٌ أَيِّمٌ، وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي النِّسَاءِ، وَهُوَ كَالْمُسْتَعَارِ فِي الرِّجَالِ. وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
لِلَّهِ دَرُّ بَنِي عَلِيٍّ .............................................. أَيِّمٌ مِنْهُمْ وَنَاكِحْ
وَ "أَيِّمٍ" بِزِنَةِ "فَيْعِلٍ". وقياسُ جَمْعِهِ "أيائم" كَ "سَيِّد" وَ "سِيَائِد". وَمِنْهُ يُقَالُ: "آمَ، يَئِيْم"، كَ "بَاعَ يَبيعُ"، وَعَلَيْهِ قَولُ الشَّاعِرِ يَزيدِ بْنِ الحَكَمِ الثَّقَفِيِّ المتقدِّم:
كلُّ امْرِئٍ سَتَئِيْمُ مِنْهُ ..................................... العِرْسُ أَوْ مِنْهَا يَئِيْمُ
وفي "أَيَامَى" وَجْهَانِ، أَظْهَرُهُمَا مَا قَالَهُ "سِيبَوَيْهِ": مِنْ أَنَّهُ جَمْعٌ عَلَى زِنَةِ "فَعَالَى" غَيْرَ مَقْلوبٍ، ك "يَتَامَى"، وَقِيلَ: إِنَّ الأَصْلَ في: "أَيِّم"، "أَيَايِم"، وَفي "يَتِيم"، "يَتَايِم" فقُلِبَا.
وَ "مِنْكُمْ" أَيْ: مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَيُفْهَمُ مِنْ دَلِيلِ الْخِطَابِ أَيْ مَفْهُومِ الْمُخَالَفَةِ فِي قَوْلِهِ: "مِنْكُمْ" أَنَّ الْأَيَامَى مِنْ غَيْرِكُمْ، أَيْ: مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَهُمُ الْكُفَّارُ لَيْسُوا كَذَلِكَ.
وَهَذَا الْمَفْهُومُ الَّذِي فُهِمَ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي آيَاتٍ أُخَرَ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي أَيَامَى الْكُفَّارِ الذُّكُورِ: {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} الآيةَ: 221، ومنْ سورة البقرةِ، وَقَوْلُهُ فِي أَيَامَاهُمُ الْإِنَاثِ منْ ذاتِ الآيةِ: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ}، وَقَوْلُهُ فِيهِمَا جَمِيعًا: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} الآيةَ: 10 من سورة الممتحنة. وَبِهَذِهِ النُّصُوصِ الْقُرْآنِيَّةِ الصَّرِيحَةِ تنصُّ على عدمِ جَوازِ تَزْوِيجِ الْمُسْلِمَةِ لِلْكَافِرِ مُطْلَقًا، وَلَا الْمُسْلِمِ لِلْكَافِرَةِ إِلَّا أَنَّ قولَ ـ تعالى مِنْ سورة "الْمَائِدَةِ": {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} الآيةَ: 5، خَصَّصَ عُمُومَ هَذِهِ الْآيَاتِ، فَأَجَازَ للْمُسْلِمِ زَواجَ الْمُحْصَنَةِ الْكِتَابِيَّةِ خَاصَّةً; فَقَد جاءتِ الآيةُ لتعطِفَ عَلَى مَا يَحِلُّ لِلْمُسْلِمِينَ: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} صَرِيحٌ فِي إِبَاحَةِ أَنْ يَتَزْوَّجَ الْمُسْلِمُ الْمُحْصَنَةَ الْكِتَابِيَّةِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا الْحُرَّةُ الْعَفِيفَةُ.
قولُهُ: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} يَدُلُّ عَلَى لُزُومِ تَزْوِيجِ الْأَيَامَى مِنَ الْمَمْلُوكِينَ الصَّالِحِينَ، وَالْإِمَاءِ الْمَمْلُوكَاتِ، وَظَاهِرُ هَذَا الْأَمْرِ الْوُجُوبُ ; لِمَا تَقَرَّرَ فِي الْأُصُولِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ قَوْلَهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: وَإِمَائِكُمْ بَيَّنَتْ آيَةُ «النِّسَاءِ» أَنَّ الْأَمَةَ لَا تُزَوَّجُ لِلْحُرِّ إِلَّا بِالشُّرُوطِ الَّتِي أَشَارَتْ إِلَيْهَا الْآيَةُ، فَآيَةُ «النِّسَاءِ» الْمَذْكُورَةُ مُخَصَّصَةٌ بِعُمُومِ آيَةِ «النُّورِ» هَذِهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِمَاءِ، وَآيَةُ «النِّسَاءِ» الْمَذْكُورَةُ هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى منْ سورة النِّساءِ: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} الآية: 25، فَدَلَّتْ آيَةُ «النِّسَاءِ» هَذِهِ عَلَى أَنَّ الْحُرَّ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَمْلُوكَةَ الْمُؤْمِنَةَ، إِلَّا إِذَا كَانَ غَيْرَ مُسْتَطِيعٍ تَزْوِيجَ حُرَّةٍ لِعَدَمِ الطَّوْلِ عِنْدَهُ، وَقَدْ خَافَ الزِّنَى فَلَهُ حِينَئِذٍ تَزَوُّجُ الْأَمَةِ بِإِذْنِ أَهْلِهَا الْمَالِكِينَ لَهَا، وَيَلْزَمُهُ دَفْعُ مَهْرِهَا، وَهِيَ مُؤْمِنَةٌ عَفِيفَةٌ لَيْسَتْ مِنَ الزَّانِيَاتِ وَلَا مُتَّخِذَاتِ الْأَخْدَانِ، وَمَعَ هَذَا كُلِّهِ فَصَبْرُهُ عَنْ تَزْوِيجِهَا خَيْرٌ لَهُ، وَإِذَا كَانَ الصَّبْرُ عَنْ تَزْوِيجِهَا مَعَ مَا ذَكَرْنَا مِنَ الِاضْطِرَارِ خَيْرًا لَهُ فَمَعَ عَدَمِهِ أَوْلَى بِالْمَنْعِ، وَبِمَا ذَكَرْنَا تَعْلَمُ أَنَّ الصَّوَابَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ مِنْ مَنْعِ تَزْوِيجِ الْحُرِّ الْأَمَةَ، إِلَّا بِالشُّرُوطِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْقُرْآنِ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى من سورة النساءِ: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا} الآية: 25، وَقَوْلِهِ: ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} الآية: 25، من سورةَ النساءِ، أَيِ: الزِّنَى إِلَى آخِرِ مَا ذُكِرَ فِي الْآيَةِ خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَةَ الْقَائِلِ بِجَوَازِ نِكَاحِهَا مُطْلَقًا، إِلَّا إِذَا تَزَوَّجَهَا عَلَى حُرَّةٍ.
وَالْحَاصِلُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي آيَةِ «النُّورِ» هَذِهِ: وَإِمَائِكُمْ خَصَّصَتْ عُمُومَهُ آيَةُ «النِّسَاءِ» كَمَا أَوْضَحْنَاهُ آنِفًا، وَالْعُلَمَاءُ يَقُولُونَ: إِنَّ عِلَّةَ مَنْعِ تَزْوِيجِ الْحُرِّ الْأُمَّةَ، أَنَّهَا إِنْ وَلَدَتْ مِنْهُ كَانَ وَلَدُهَا مَمْلُوكًا; لِأَنَّ كُلَّ ذَاتِ رَحِمٍ فَوَلَدُهَا بِمَنْزِلَتِهَا، فَيَلْزَمُهُ أَلَّا يَتَسَبَّبَ فِي رِقِّ أَوْلَادِهِ مَا اسْتَطَاعَ، وَوَجْهُهُ ظَاهِرٌ كَمَا تَرَى.
قولُهُ: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} وَعْدٌ مِنَ اللَّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى، لِلْمُتَزَوِّجِ الْفَقِيرِ بِأَنَّ يُغْنِيَهِ حرًّا كانَ أَمْ عبدًا، كَمَا وَعَدَ اللَّهُ الفقراءَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِالْيُسْرِ بَعْدَ ذَلِكَ الْعُسْرِ، فَقَالَ في الآيةِ: 7، من سُورَةِ الطَّلاقِ: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}، أَيْ: وَمَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}، وَقدْ أَنْجَزَ لَهُمْ ذَلِكَ، فإنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَهَذَا وَعْدُ مِنْهُ ـ جَلَّ جَلَالُهُ، لِمَنِ اتَّقَاهُ، قَالَ مِنْ سُورةِ الطَّلاقِ أَيْضًا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} الْآيَتيْن: (2  و 3)، وَهو وَعَدُهُ أَيْضًا لمَنْ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَيَصْطَبِرُ عَلَيْهَا، قَالَ: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} الآية: 132، مِنْ سورةِ: طه، وَهو وَعَدُهُ للْمُسْتَغْفِرِينَ أَيْضًا، قال عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ نُوحٍ: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} الآياتِ: (10 ـ 12)، مِنْ سُورَةِ نُوحٍ، وَقالَهُ أَيْضًا عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ هُودٍ: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} الْآيَةَ: 52، مِنْ سُورَةِ هُودٍ، كما قالَه عَلَى لِسَانِ نَبِيِّنَا محمدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسُلَّمَ: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} الآيةَ: 3، مِنْ سُورةِ: هُودٍ.
وَمِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ طَاعَةَ اللَّهِ ـ تَعَالَى، هيَ سَبَبٌ لِلرِّزْقِ، قَوْلُهُ في الْآيَةَ: 96، منْ سُورَةِ الأَعْرَافِ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} وَمِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ الْمَطَرُ، وَمِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ النَّبَاتُ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ، وَقَوْلُهُ في الْآيَةَ: 66، مِنْ سُورَةِ المائدَةِ: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}، وَقَوْلُهُ مِنْ سورةِ النَّحلِ: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} الآيةَ: 97، أَيْ: فِي الدُّنْيَا; وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ بَعْدَهُ فِي جَزَائِهِ فِي الْآخِرَةِ: {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} الآيةَ: 97، مِنْ سورةِ النَّحْلِ. وَقَدْ وَعَدَ ـ عزَّ وجَلَّ، بِالْغِنَى عِنْدَ التَّزَوُّجِ وَعِنْدَ الطَّلَاقِ. أَمَّا التَّزَوًّجُ، فَقَوْلُهُ هُنَا: "إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ". وَأَمَّا الطَّلَاقُ فَقَوْلُهُ في الْآيَةَ: 130، مِنْ سُورَةِ: النِّسَاءِ: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ}.
وَالْمُتَزَوِّجَ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ بِالْغِنَى، هُوَ الَّذِي يُرِيدُ بِتَزَوُّجِهِ الْاسْتعَانَةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، بِغَضِّ الْبَصَرِ، وَحِفْظِ الْفَرْجِ; كَمَا بَيَّنَهُ النَّبِيُّ ـ صلاةُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ، فِيما صَّحَّ: عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَبْدِ اللهِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بِمِنًى، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَا نُزَوِّجُكَ جَارِيَةً شَابَّةً، لَعَلَّهَا تُذَكِّرُكَ بَعْضَ مَا مَضَى مِنْ زَمَانِكَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ)). الْحَدِيثَ، "مسند أحمد" (3592)، والبخاري: (5066)، ومسلم: (1400)، وَأَبو دَاوُدَ: (3/389)، والترمذي: (1105)، وَابْنُ مَاجَهْ: (1845)، و"صحيح ابن حبان" (4026)، وَالنَّسائيُّ في "الكبرى": (2560)، فَإِذَا كَانَ قَصْدُ المُتَزْوِّجِ طَاعَةَ اللَّهِ، كانَ الْوَعْدُ بِالْغِنَى عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ.
هَذَا وَقَدْ أَعْطانَا القُرْآنُ الكَريمُ مِثالًا لِمَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَهُ وَلِيُّ الأَمْرِ، فَقَالَ ـ تَعَالَى، حاكيًا ما كانَ مِنْ أَمْرِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ وسَيِّدِنا مُوسَى ـ عَلَيْهِما السَّلَام: {قَالَ إني أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابنتي هَاتَيْنِ . .} الآَيةَ: 27، مِنْ سورةِ القَصَصِ, لِأَنَّ مُوسَى سَيَعمَلُ أَجِيرًا عِنْدَ شُعيبٍ، وَرُبَّما لَا يَجِدُ الجُرْأَةَ مِنْ نَفسِهِ على طَلَبِ يَدِ ابْنَتِهِ؛ فبادَرَ هُوَ بِعَرْضِها عَلَيْهِ وَخَطَبَهُ لَها وَشَجَّعَهُ، فَأَزَالَ مِنْ نَفْسِهِ مَا قد يخامِرُها مِنَ التَّرَدُّدِ اسْتِحْيَاءً، وَهَكَذَا رَسَمَ لمَنْ كانَ عِنْدَهُ فَتَاةً وَوَجَدَ لها زوجًا كُفؤًا فيجِبُ عليْهِ أَلَّا يستحيَ ولا يَتَرَدَّدَ في تَزْويجها إِعْفَافًا لهَا.
قولُهُ: {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} فَإنَّ عَطَاءَهُ ـ تَبَاركَ وَتَعَالى، دَائِمٌ لَا يَنْقَطِعُ وليسَ لهُ حدودٌ؛ لِأَنَّ غناهُ لا حدودَ لَهُ، ولا حُدودَ لِكَرَمِهِ، وإنَّ ما في خَزَائِنِهِ لا يَنْقُصُ ولا يِنْفَدْ، ولذلكَ فإنَّهُ يُعْطِي العَطَاءَ الوَاسِعِ؛ وَهوَ يَعْلَمُ بحالِ عبادِهِ وما يحتاجونَ إلَيْهِ، وليسَ بحاجَةٍ لمنْ يُذَكِّرُهُ.
قولُهُ تَعَالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} الواو: استْئِنْافيَّةٌ. وَ "َأَنْكِحُوا" فِعْلُ أمْرٍ مبنيٌّ على حَذْفِ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالَ الخمسةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بٍهِ، مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ فارقةٌ. و "الأَيامى" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بِهِ، وعلامةُ نَصْبِهِ فتحةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى آخِرِهِ لِتَعَذُّرِ ظهورها على الألِفِ. و "مِنْكُمْ" مِنْ: حرفُ جَرٍّ مُتَعلِّقٌ بحالٍ مِنَ الأَيَامَى، مُضافٌ، وكافُ الخطابِ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ، والميمُ للجمعِ المُذكَّرِ. و "وَالصَّالِحِينَ" الواوُ: للعطْفِ، و "الصَّالِحِينَ" مَعْطُوفٌ عَلَى "الْأَيَامَى" مَنْصُوبٌ مِثْلُهُ، وعلامةُ نَصِبِهِ الياءُ لأَنَّهُ جمعُ المُذَكَّرِ السَّالمُ، والنُّونُ عِوضٌ مِنَ التَّنْوينِ في الاسْمِ المُفُرَدِ. و "مِنْ" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِحالٍ مِنَ "الصالحين"، و "عِبَادِكُمْ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، مُضافٌ، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ لتذكيرِ الجمعِ. و "وَإِمَائِكُمْ" مَعْطوفٌ عَلَى "عِبَادِكُمْ" ولَهُ مِثْلُ إِعْرابِهِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، مَسُوقَةٌ لِتَقْريرِ بعضِ أَحْكامِ النِّكاحِ.
قولُهُ: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ} إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ جَازِمٌ. و "يَكُونُوا" فِعْلٌ ماضٍ ناقِصٌ، مَجْزُومٌ بِـ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ عَلَى كَوْنِهِ فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا، وعلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرفعِ واسْمُ "كان". و "فُقَرَاءَ" خَبَرُها منصوبٌ بها.
قولُهُ: {يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} يُغْنِهِمُ: فعْلٌ مُضارعٌ مَجْزُومٌ بِـ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ عَلَى كَوْنِهِ جَوَابًا لَهَا، وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ "الياء" مِنْ آخِرِهِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على المَفعولِيَّةِ، والميمُ علامَةُ تَذْكيرِ الجَمعِ. وَلَفْظُ الجَلَالَةِ "اللهُ" مرفوعٌ بالفاعلِيَّةِ. و "مِنْ" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يُغْنِهِمُ"، و "فَضْلِهِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ مُضافٌ، والهاء: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إلَيْهِ. وجملةُ "إِن" الشَّرْطِيَّةِ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِتَعْلِيلِ النَّهْيِ المَحْذوفِ، والتقديرُ: لَا تَمْتَنِعُوا أَيَّها الأَوْلِياءُ مِنْ تَزْويجِ الأَحْرَارِ وَالحَرَائِرِ، بِسَبَبِ فَقْرِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ.
قوْلُهُ: {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} الواوُ: اسْتِئْنافيَّةٌ. ولفظُ الجلالةِ "اللَّهُ" مَرْفوعٌ بالابْتِدَاءِ. و "وَاسِعٌ" خَبَرُهُ الأَوَّلُ مَرْفوعٌ، و "عَلِيمٌ" خَبَرُهُ الثانيِ مرفوعٌ. وَالْجُمْلَةُ الاسْمٍيَّةُ هَذِهِ جُملةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، مَسُوقَةٌ لِتَعْلِيلِ مَا قَبْلَهَا لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 32
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 15
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:1
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 16
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 33 (1)
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: