روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 27

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  27 Jb12915568671



المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  27 Empty
مُساهمةموضوع: المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 27   المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  27 I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2022 11:56 am

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
(27)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} مَتَى كَانَ الخِطابُ في القُرآنِ الكَريمِ للمُؤْمنينَ فَسَيَلِيهِ تَكْليفٌ لهم بما يُصْلِحُ لَهُمْ أَمْرَ دينِهِمْ أَوْ دُنْياهُم أَوْ آخرَتِهم، أَوْ سَيُتْبِعُهُ بِنَهْيهم عَمَا يُفسِدُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دينِهِمْ أَوْ دُنياهُمْ أَوْ آخِرتَهِم، وقدْ لَفَتْنَا الأَنْظَارِ غيرَ مَرَّةٍ للنَتَنَبَهِ إلى ذَلكَ، بِأَنَهُ سَيَعْقُبُ هَذَا النِّداءَ الكَريمَ أَمْرٌ بِطاعَةٍ للهِ، أَوْ نَهْيٌ عنْ مَعصيَةٍ.     
قولُهُ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} البَيْتُ ما أَعَدَهُ الإنْسانُ لِمَبيتِهِ وراحتِهِ مِنْ أَيِ مادَّةٍ كانَتْ، فقدْ يَبْنِيهِ مِنْ حجرٍ، أَوْ طِينٍ، أَوْ خَشَبٍ، أَوْ صُوفٍ أَوْ مِنْ جُزُوعِ الأَشْجارِ وأَغصانِها، أَوْ مِنْ غيرِ ذلكَ، وفي أَيِّ مكانٍ شاءَ، في المَدينةِ، أَوِ الرِّيفِ، أَوِ في أرضٍ زراعيَّةٍ، في باديةٍ أوْ سَهْلٍ أَوْ كَهْفًا في جَبَلٍ. وَحَيْثُ ما كانَ، ومِنْ أَيَّةِ مادَّةٍ بَنَاهُ فالحُكْمُ واحِدٌ، فقد ضَمِنَ لَهُ الدِّينُ الحنيفُ حَقَّ الخلودِ إلى الرَّاحةِ، وَحُرِّيَّةِ الخُلُوِّ بِنَفْسِهِ، أَوْ عيالِهِ أَوْ مَنْ يَشَاءُ، فَلَا يجوزُ اقْتِحامُ بَيْتِهِ عَلَيْهِ دونَ إِذْنِهِ، ولا إِزعاجُهُ فيهِ، أَوِ التجَسُسُ عَلَيْهِ والاطِّلاعُ على أَسْرارِهِ وما يَخُصُّهُ. فإنَّ دَرْءَ الْمَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ الْمَنَافِعِ. وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ أميرَ المُؤمنينَ عُمَرَ بْنَ الخطابِ كَانَ يَعُسُّ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فَاطَّلَعَ مِنْ خَلَلِ بَابٍ فَإِذَا شَيْخٌ بَيْنَ يَدَيْهِ شَرَابٌ وَمُغَنِّيَةٌ تُغَنِّيهِ فَتَسَوَّرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ مَا أَقْبَحَ شَيْخًا مِثْلَكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ إنْ عَصَيْتُ وَاحِدَةً، فَقَدْ عَصَيْتَ فِي ثَلَاثٍ: تَجَسَّسْتَ وَقَدْ نَهَاك اللَّهُ ـ تَعَالَى، قَالَ {وَلا تَجَسَّسُوا} الآيةَ: 12، مِنْ سورةِ الحجرات. وَتَسَوَّرْتَ وَقَالَ اللَّهُ ـ تَعَالَى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} الآيةَ: 189، مِنْ سورةِ البقرة، وَدَخَلْت بِغَيْرِ إِذْنٍ. وَقَالَ: {لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} الآيةَ: 27، مِنْ سورةِ النور. فَقَالَ عُمَرُ صَدَقْتَ، فَهَلْ أَنْتَ غَافِرٌ لِي؟، فَقَالَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ. فَخَرَجَ عُمَرُ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ وَيْلٌ لِعُمَرَ إنْ لَمْ يَغْفِرْ اللَّهُ ، تَعَالَى، لَهُ يَجِدُ الرَّجُلَ يَخْتَفِي بِهَذَا عَنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَالْآنَ يَقُولُ رَآنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ لَا يجوزُ الْمُحْتَسِبَ يَتَجَسَّسُ وَلَا يَتَسَوَّرُ وَلَا يَدْخُلُ بَيْتًا بِلَا إذْنٍ وَمَا قَالُوا مِنْ أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْمُحْتَسِبِ الدُّخُولُ بِلَا إذْنٍ فِيمَا إذَا أُظْهِرَ، وَهَذَا فِيمَا إذَا سُتِرَ. وَصَرَّحَ الْفُقَهَاءُ بِأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلشُّهُودِ الْكِتْمَانُ فِي الْمَعَاصِي دُونَ الْكُفْرِ. وَأخْرجَ أَبو داودَ في سُنَنِهِ بِرَقَمْ: (4888)، عَنْ سيِّدِنا مُعَاوِيَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إنَّكَ إنْ تَتَبَّعْت عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ)). أَيْ قَارَبْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ.  
قولُهُ: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} أَيْ: حتَّى "تَسْتَأْذِنُوا"، فَإنَّ الاسْتِئْذَانَ هو مِنْ عَمَلَ الإِنْسَانِ، والدُّخولُ دونَ اسْتِئْذانٍ مِنْ عَمَلِ الحَيَوَانِ الوَحْشِيِّ. وَكَانَ أُبيُّ بْنُ كَعْبٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقْرَأُ حَتَّى "تَسْتَأْذِنُوا"، وَكَذَلِكَ كَانَ عَبْدُ اللهِ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَ، يَقْرَأُ حَتَّى "تَسْتَأْذِنُوا"، وَيَقُولُ: "تَسْتَأْنِسُوا" خَطَأٌ مِنَ الْكَاتِبِ. وهوَ منحولٌ عليه. كما قالَ السَّمينُ الحلبيُّ في تَفْسِيرِه "الدُّرُ المَصونُ في عُلومِ الكِتابِ المَكْنُونِ": (8/396).
وَيَجُوزُ أَنْ يكونَ المَعْنَى مِنَ الاسْتِئْناسِ؛ لِأَنَّ الطَّارِقَ يَسْتَوْحِشُ مِنْ أَنَّهُ: قدْ لا يُؤْذَنُ لَهُ، فبِالاستِئْذانِ يَزولُ اسْتِيحَاشُهُ، فَهُوَ إذًا رَدِيْفٌ للاستئذانِ ولذلكَ فقد وُضِعَ مَوْضِعَهُ.
وَقِيلَ: الِاسْتِئْنَاسُ طَلَبُ الْأُنْسِ وَهُوَ أَنْ يَنْظُرَ هَلْ في البَيْتِ نَاسٌ، فَيُؤْذِنَهُمْ إِنِّي دَاخِلٌ، وهو مِنَ الأُنْسِ وَالاطْمِئْنانِ، فَحِينَ تَجْلِسُ وَأَهْلَكَ في بَيْتِكَ، ويَقْدِمُ عَلَيكَ غَريبٌ لَا تَعْرِفُهُ، لَا بُدَّ أَنْ تَسْتوحشَ مِنْهُ وتَنْفُرَ إِذَا لَمْ يُقدِّمْ لَكَ مَا تَأْنَسُ بِهِ مِنْ حَديثٍ، أَوِ اسْتِئْذانٍ وَإِذًا فإنَّ عَلَيهِ أَنْ يُحْدِثَ مِنَ الصَّوْتِ مَا يُؤْنِسُكَ، كَأَنْ يَتَكَلَّمَ بِتَسْبِيحَةٍ، أَوْ تَكْبِيرَةٍ، أَوْ يَتَنَحْنَحَ، بِحَيْثُ يُؤْذِنُ أَهْلَ الْبَيْتِ بدُخولِهِ.
وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدٍ الفراهيدِيُّ: الِاسْتِئْنَاسُ الِاسْتِبْصَارُ مِنْ قَوْلِ سيِّدِنا مُوسَى ـ عليْهِ السَّلامُ لِأَهْلِهِ: {إِنّي آنَسْتُ نارًا} الآيةَ: 10، مِنْ سُورةِ طَهَ، والمَعْنَى: إِنِّي أَبْصَرَتْ نارًا. أَيْ: حَتَّى تَسْتَكْشِفُوا الحالَ. قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: "وتَصْريفُ الفِعْلِ يَأْبى أَنْ يكونَ مِنْ "آنسَ".
وَالاسْتِئْنَاسُ ـ في اللغَةِ: الاسْتِعْلامُ، قالَ النَّابِغَةُ الذُّبيانيُّ مِنْ قصيدةٍ لهُ يمدحُ فيها المَلِكَ النُّعمَانَ بْنَ المُنْذِرِ بْنَ ماءِ السَّماءِ أَعظمِ مُلوكِ المَناذِرةِ:
كأنَّ رَحْلِيْ وقد زال النهارُ بنا .................. يومَ الجليلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ
وَيَدْخُلُ في الاسْتِئناسَ أَنْ تَأَنَسَ في صَاحِبِ البَيْتِ اسْتِعْدادًا لاسْتقبالِكَ، ورَغبةً في ذَلِكَ، فقدْ تَطْرُقُ البابَ عَلَى أحَدٍ فيفتَحُ لَكَ ويقولُ تفضَّلْ، ولَكِنَّكَ تلمحُ في صوتِهِ وَعَيْنَيْهِ أَنَّهُ يقولُها مُحْرَجًا، فقد يكونُ مَشْغُولًا، أَوْ على مَوعِدٍ معَ غَيْرِكَ، أَوْ لَدَيْهِ وَضْعٌ خاصٌّ يخجَلُ أَنْ يَشْرَحَهُ لَكَ، فَإِذا لَاحَظْتَ مِنْهُ لهْفَةً لِدُخُولِكَ وانْبِساطَ أَساريرِهِ بهجةً بلقائكَ فادْخُلْ، وإِلَّا فسلمْ عليْهِ وَقُلْ لهُ معتذِرًا:؟ إنَّما جئتَ لِلتَّحِيَّةِ والاطْمئنانِ وَحَسْبُ، وَسَوْفَ أَزورُكَ في مَرَّةٍ أُخْرَى قادمةٍ بإذْنِ اللهِ، ثمَّ انْصَرفْ فهوَ خيرٌ لك.         
قولُهُ: {وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} أَيْ: تَقُولُوا: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ ثَلَاثًا. وَبالجُمْلَةِ فإنَّ الحُكْمَ في الْآيَةِ: أَلَّا يَدْخُلَ الإِنسانُ بَيْتًا لْغَيْرِهِ مِنَ النَّاسِ إِلَّا بَعْدَ السَّلَامِ وَالِاسْتِئْذَانِ.
وَقد اخْتَلَفُوا فِي أَنَّهُ يُقَدِّمُ الِاسْتِئْذَانَ على السَّلامِ أَمِ العكسُ؟ فَقَالَ بعضُهُم: يُقَدِّمُ الِاسْتِئْذَانَ فَيَقُولُ: أَأَدْخُلُ؟، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، لِقَوْلِهِ ـ تَعَالَى: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا، وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها.
وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُ يُقَدِّمُ السَّلَامَ فَيَقُولُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟. فإنَّ فِي الْآيَةِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، والتَّقْدِيرُ: حَتَّى تُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا وَتَسْتَأْذِنُوا. وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَرُوِيَ عَنْ كَلَدَةَ بْنِ حَنْبَلٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، فَلَمْ أُسَلِّمْ، وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْجِعُ فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟. وهوَ حديثٌ صَحيحٌ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ برقم: (5176)، وَالتِّرْمِذِيُّ: (2710)، وَالبُخَارِيُّ في "الأَدَبُ المُفْرَدُ": (1081)، وَأَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ: (3/4).
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضيَ اللهُ عنهُما، أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَأَدْخُلُ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا، فَأَمَرَ بَعْضُهُمُ الرَّجُلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهُ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنْ وَقَعَ بَصَرُهُ عَلَى إِنْسَانٍ قَدَّمَ السَّلَامَ، وَإِلَّا قَدَّمَ الِاسْتِئْذَانَ، ثُمَّ سَلَّمَ.
وَقَالَ الصَّحابيّاَنِ الجليلانِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَحُذَيْفَةُ اليمانيُّ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُما: يَسْتَأْذِنُ عَلَى ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ.
وَرُوِيَ مِثْلُهُ عًنِ الحَسَنِ البَصْريِّ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ، فَإِنْ كَانُوا فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ يَتَنَحْنَحُ وَيَتَحَرَّكُ أَدْنَى حَرَكَةٍ. وَإِذَا وَقَفَ فَلَا يَنْظُرْ مِنْ شَقِّ الْبَابِ إِذَا كَانَ الْبَابُ مَرْدُودًا.
وَأَخْرَجَ الأئمَّةُ أَيْضًا: عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ عَلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ سِتْرِ الْحُجْرَةِ وَفِي يَدِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِدْرًى، فَقَالَ ـ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: ((لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَنْظُرُنِي حَتَّى آتِيَهُ لَطَعَنْتُ بِالْمِدْرَى فِي عَيْنَيْهِ، وَهَلْ جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ إِلَّا مِنْ أَجْلِ البَصَرِ؟)). والحديثُ صحيحٌ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَاقِ في مُصَنَّفِهِ: (19431) والشافعيُّ: (2/101)، وأَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ: (5/330 و 334 و 335)، والبُخَارِيُّ في صحيحِهِ: (5924 و 6241 و 9601)، وَمُسْلِمٌ في صَحيحِهِ: (2156 ح: 40)، وَالتِّرْمِذِيُّ في جامِعِهِ: (2709)، وابْنُ أَبي شَيْبَةَ: (8/756)، وَالبَغَوِيُّ في "شَرْحُ السُّنَّةِ: (2561)، وَابْنُ حِبَّانَ في صحيحِهِ: (6001)، والطَّحَاوِيُّ في "المُشْكِل": (932 و 933 و 935)، والطَّبَرانيُّ: (5662 و 5663 و 5668) وَالْبَيْهَقِيُّ: (8/338)، وَالنَّسَائِيُّ (8/60 ـ 61).
وَأَخْرَجَ الأئمَّةُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((لَوْ أَنَّ امْرَأً اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذَنٍ فَحَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ)). مُصَنَّفُ الإمامِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: (19433)، مُسْنَدُ الإمامِ الشَّافِعِيِّ: (2/101)، ومُسْنَدُ الإمامِ أَحْمَد: (2/243 و 266 و 385 و 414 و 527)، وَصَحيحُ البُخارِيِّ: (6888 و 6902)، وصحيحُ مُسْلِمٍ (2158 حَ: 44)، ومُصَنَّفُ ابْنِ أَبي شَيْبَةَ: (8/758)، وَسُنن أَبُي دَاوُدَ: (5172)، و "شَرْحُ السُّنَّةِ" للبغويُّ: (2562)، وسُنَن النَّسَائيُّ: (8/61)، وَابْنُ الجارُودِ: (789 و 790)، وَالطَّحَاوِي في "المُشكل": (936 و 939)، وَابْنُ حِبَّانَ: (6002 و 6003 و 6004)، والبَيْهَقِيُّ: (8/338). وأخرجه البخاري في "الأَدَبُ المُفْرَدُ": (1068). وَفي البابِ مِنْ حَديثِ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عِنْدَ النَّسائي: (8/60)، وَالطَّحاوِيِّ في "المُشكل": (937)، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
قولُهُ: {ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ} أَيْ: إِنَّ هذا الأدبَ الذي أدَّبَكُمْ بهِ ربُّكم فيما يتعلَّقُ بزيارةِ إِخوانكم، هو خَيْرٌ لكم جَميعًا، الزَّائِرَ والمَزُورَ، فَإنَّ الاسْتِئْذَانَ يَمْنَعُ أَنْ يَتَجَسَّسَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَيَمْنَعُ أَنْ يَنْظُرَ أَحَدُكم إِلى ما قدْ يُؤذيهِ، أَوْ أنْ يَطَّلِعَ عَلَى ما لَا يُرْضِيهِ.
قوْلُهُ: {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} أَيْ: لَعَلَّكمْ تَذْكُرونَ أَنَّكُمْ مُؤْمِنونَ باللهِ ـ تَعَالى، إلهًا لكمْ وربًّا، وَأَنَّ طاعَتَهُ فيما يَأْمُرُكُمْ بِهِ كَاسْتِئْذَانِ بعضِكمْ عَلى بعضٍ وَبَدْءِ الزائرِ بالسَّلامَ عَلى المَزُورِ. وَما يَنْهاكُمْ عَنْهُ كَتَجَسُّسِ بعضِكم عَلى بعْضٍ. فاحْذَرُوا أَنْ تَغْفلوا عن هَذَهِ الآدابِ، أَوْ تَتَهاونُوا فِيهَا، وَلَو بينَ الأَهْلِ والأقاربِ، لِأنَّ ذلِكُمْ فسادَ دِينِكُم وَدُنياكم، وإغضابَ رَبِّكم وخالقكم وَمَوْلَاكم بما خالَفْتَمُوهُ فيما أَمركم بهِ ونهاكم. فإنَّ اللهَ أَعْلَمُ بما في نُفُوسِكم، وأَدرى بِما يَصْلُحُ لَكم وَيُصلِحُكم.
بَلْ إنَّ هَذا الأدبَ الإسلاميَّ الرَّفيعَ يَتَعَدَّى لِشْمَلَ صَاحِبَ البَيْتِ نَفْسَهُ، إذا أَرَادَ الدُّخولَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ليلًا مِنْ سَفَرٍ، فعليْهِ أنْ يخبِرَهمْ بقدومهِ أَوَّلًا حَتَّى يَسْتَعِدَّ كُلٌّ مِنْهُمَا لِمُلاقاةِ الآخَرِ. فَقَدْ جَاءَ في صَحيحِ الحديثِ الشَّريفِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ـ رضِيَ اللهُ عنْهُ, أَنَّهٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ عَنْ أَهْلِهِ ثُمَّ قَدِمَ فَلَا يَطْرُقُ أَهْلَهَ لَيْلًا)). أَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ: أَحْمَدُ: (3/396، رقم: 15300)، وَالبُخارِي: (5/2008، رقم 4946)، وَمسُلِمٌ: (3/1528، رقم 715)، والدَّارِميُّ: (2/356، رقم 2631). وأَبو نُعَيْمٍ في "حِلْيَةِ الأَوْلِياءِ وَطَبَقَاتِ الأَصْفِيَاءِ: (8/262)، وَأَبُو عُوَانَةَ: (4/512، رقم 7527)، وَالدَّيْلَمِيُ: (1/305، رقم 1206) وغيرُهم.
بَلْ لَقَدْ أَمَرَ الأَوْلادَ الصِّغارَ أَنْ يَسْتأْذنوا إِذَا أَرَادُوا الدُّخولَ عَلَى وَالِدَيْهِمَ في وَقْتِ رَاحَتِهِمْ، وَكَذَلِكَ الغِلْمَانَ وَالخدَمَ، فَقَالَ ـ عَزَّ مِنْ قائلٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، الآيَةَ: 58، مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ المُبَارَكَةِ، وسَيَأتي تفسيرُها إِنْ شاءَ اللهُ ـ تَعَالَى. فَالحَمْدُ للهِ الذي أَدَّبنا بِأَرْفَعِ الآدابِ الإنسانيَّةِ، فيما أَنزلَ عَلَى نَبِيِّنا ـ صَلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ كتابٍ.
قولُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ} يَا: حَرْفُ نِدَاءٍ للبعيدِ، و "أَيُّ" مُنَادَى نَكِرَةٌ مَقْصُودَةٌ، مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ النَّصْبِ على النِّداءِ. وَ "هَا" حَرْفٌ للتَنْبيهٍ. و "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنيٌّ عَلَى الفتْحِ في مَحَلِّ النَّصبِ صِفَةً لِـ "أَيُّ" صِفَةً لـ "أَيُّ"، أَوْ بدَلًا مِنْهُ، أَوْ عَطفَ بيانٍ لَهُ. وَجُمْلَةُ النِّداءِ هَذِهِ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ فليسَ لها مَحَلَّ مِنَ الإِعْرَابِ.  
قوْلُهُ: {آمَنُوا} فِعْلٌ ماضٍ مبْنِيٌّ على الضَّمِّ لاتِّصالِهِ بواوِ الجماعةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ فاعلٌ بِهِ، والألِفُ لتَّفْريقِ، والجُمْلَةُ صِلَةُ الاسْمِ المَوْصُولِ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} لَا: ناهِيَةٌ جَازِمَةٌ. و "تَدْخُلُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مجزومٌ بِـ "لا" النَّاهيَةِ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنُّهُ مِنَ الأَسْماءِ الخمْسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ فارقةٌ. و "بُيُوتًا" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بِهِ. و "غَيْرَ" صِفَةٌ لِـ "بُيُوتًا" منصوبةٌ مِثْلُهُ، وهو مُضافٌ. وَ "بُيُوتِكُمْ" مَجْرورٌ بالإِضافَةِ إِلَيْهِ، مُضافٌ، وكافُ الخطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإِضافَةِ إِلَيْهِ، والميمُ علامَةُ تذْكيرِ الجَمعِ. وَجُمْلَةُ النَّهْيِ الفعلِيَّةُ هَذِهِ واقعةٌ جَوَابَ النِّداءِ، فلَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} حَتَّى: حَرْفُ جَرٍّ وَغَايَةٍ بِمَعْنَى "إِلى" مُتَعَلِّقٌ بِـ "تَدْخُلُوا". و "تَسْتَأْنِسُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مَنْصُوبٌ بـ "أَنْ" مُضْمَرَةٍ وُجُوبًا بَعْدَ "حَتَّى"، وعَلامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأَنُّهُ مِنَ الأَسْماءِ الخمْسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ فارقةٌ. وَالجملةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ صِلَةُ "أَنْ" المُضْمَرَةِ بعدَ "حتَّى". لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ، و "أَنْ" مَعَ صِلَتِهَا في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرورٍ بِـ "حَتَّى".
قولُهُ: {وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} الواوُ: للعطْفِ، وَ "تُسَلِّمُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مَنْصُوبٌ بـ "أَنْ" مُضْمَرَةٍ وُجُوبًا بَعْدَ "حَتَّى"، وعَلامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأَنُّهُ مِنَ الأَسْماءِ الخمْسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ فَارِقَةٌ. وَ "عَلَى" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "تُسَلِّمُوا" والتَّقْديرُ: إِلَى اسْتِئْنَاسِكُمْ، وَتَسْليمِكُمْ عَلَى أَهْلِهَا. و "أَهْلِ" مَجْرُورٌ بحَرفِ الجَرِّ مُضافٌ، و "ها" ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، وَالجُمْلةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ صِلَةُ "أَنْ" المُضْمَرَةِ بعدَ "حتَّى". مَعْطوفةٌ عَلَى "تَسْتَأْنِسُوا"، علىَ كونِها صِلَةً لـ "أَنْ" المُضْمَرَةِ بَعْدَ "حَتَّى" لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} ذَلِكُمْ: ذا" اسْمُ إِشارةٍ مَبْنِيٌّ على السُكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالابْتِداءِ، واللامُ للبُعْدِ، وَالكافُ: للخِطابِ، والميمُ: للجمعِ المُذَكَّرِ. و "خَيْرٌ" خَبَرُ المُبْتَدَأِ مَرفوعٌ. و "لَكُمْ" اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بالخَبَرِ "خَيْرٌ". وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بحَرْفِ الجَرِّ، والميمُ للجمعِ المُذَكَّرِ. هَذِهِ الجملةُ الاسْمِيَّةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِتَعْلِيلِ مَا قَبْلها، لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعراب.
قولُهُ: {لَعَلَّكُمْ } لَعَلَّ: حرفٌ ناصِبٌ، ناسِخٌ، مُشَبَّهٌ بالفعْلِ، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ اسْمُهُ، والميمُ للجمعِ المُذَكَّرِ، وخبرُهُ جملةُ "تَذَكَّرونَ". وجمْلَةُ "لَعَلَّ" مِنِ اسْمِها وخبرِها جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، مَسُوقَةٌ لتَعلَيلِ فِعْل محذوفٍ، والتَقديرُ: أَنْزَلَ "هَذَا" عَلَيْكُمْ لَكَيْ تَتَذَكَروا بِهِ.
قولُهُ: {تَذَكَّرونَ} فِعْلٌ مُضارعٌ أَصْلُهُ "تتذَكَّرونَ" فحُذِفت التاءُ تَخْفيفًا، مَرْفُوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازمِ، وعَلامَةُ رَفْعِهِ ثَبَاتُ النُّونِ في آخِرِهِ لأَنُّهُ مِنَ الأَفعالِ الخمْسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والجملةُ الفعْلِيَّةُ هَذِهِ خبرُ "لَعَلَّ" في مَحَلِّ الرَّفعِ خَبَرُ "لَعَلَّ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 27
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: